[عائشة الثبيتي]

قاسية سياط الذكرى حينما تلهب مشاعرنا لتهوي بنا في أودية الوجع
أحرفي أما آن لك أن تتعلمي فن الهجاء .. وترتدي أقنعة الفضاضة
مللت من احتضان ذكراه .. وسئمت من استفاقة الألم في أعماقي
الأماكن لا زالت تشدني ..
وأشباح الراحلون لا زالت تطأ أحلامي
وأنا لا زلت أتشبث بربما و قد
احتاج حفنة من قسوة
أدسها بين ثنايا تلك الجراح المتورمة .. قبل أن تلتئم
علها يوما تجيد التسلل إلى أعماقي
فتستولي على زمام الأمور في مملكة وجعي
علها يوما تعلمني
أن ملامح الغدر لا تلدها الظروف
ولا ينجبها رحم الصدق
وإن عظمت المعاناة
ذلك القلب لم يعي إلا معنى واحد فقط ...
الظلم ولا شيء غير الظلم
رضع الجحود صغيرا
... وأتقن فن الخداع كبيرا
مسكين يا قلبه ...
تأمل كل ما صنعته ها قد بدأت حممه تلتهم جدرانك ...
وبدأت أوردتك وشرايينك تضخ الدم باتجاه البئر المهجور
ألم ترى كيف ذبلت عيناه وهزل جسده ...
إنه هناك قد التهمت الرمال شطر حقيقته