مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-06-2009, 22:29   #8
يعرُب
 

رد : بعض الحكايات لا تنتهي ..!


9
لغتنا الركيكة جعلتنا نتفاهم بشكل أفضل ، اقترحت عليها أن آخذها للبحر لاصطياد مجموعة من الأسماك لتضعها في حوضها ، رحبت بالفكرة كثيراً ، لكنّا لا تملك القرار الأخير لهكذا رحلة .


بيده خيوط الدمية التي تتحرك على مسرح الأطفال ، وكثير من الأيام بقيت تلك الدمية ساكنة في مكانها ملتصقة بالخيوط الأربعة الممتدة من الخشبات التي تتكون على شكل صليب .

الأنثى حكاية ليس لها نهاية أو قوانين تحكمها ، ولا تعرف من أين تبدأ معها ، فان وجدت نفسك تصارع البداية قد تجدها بدأت من آخر صفحة في كتاب بيدها ، تبحث عن شيء أنت لا تراه ، فقط هي التي تشاهده ، و ليس كل ما نشاهده نراه ونقف عنده ، الحكاية تبدأ معها من كونها مخلوق لا يختلف عنّا كثيراً سوى في بعض التكوينات الجسدية الداخلية والخارجية ، لكنها دائما هي الحلقة الأضعف في أي علاقة حتى وإن تجبرت إلا أن دخلها يرغب في أن تكون الأضعف مقابل الرجل .

فهل خلقها الله من أجل متعة الرجل ؟
كثيراً ما حيرني هذا السؤال وأيضا فهم وجود الأنثى في حياتنا ، ولكوني أعرف أني لن أصل لنتيجة حقيقية في فهم وجودها اختصرت كل شيء عنها بكونها المكان الذي يحمل طفلي .

يزيد تعجبي حينما أتعمق في كونها الكائن الذي مسموح لنا بضربة ، حتى وإن كان بشكل خفيف إلا أن لفظ الضرب بحد ذاته يجعلها هي الأضعف وأيضا يجعل منها الشخصية المتمردة ، بفهم أن الضرب هو للتربية والتقويم .

لعلها أفكار متضاربة تراودني حول هذه الإيطالية التي أشعر أني المنقذ لها ، من ذلك البغل الثائر في كل شيء ، أو قد تكون الشهوة التي تسيطر علي وأنا أراقب جسمها المجنون في تناسقه ، المرهق للناظر ، المتمرد لكل قطع القماش التي تخفيه ، رغبتهُ في التحرر من كل شيء يلتصق به فكرة أحاول أن أثبتها من أجل متعة أشبع بها نظري ، النفس دائما تجتهد في تبرير تصرفاتها لما يروق لها ، النظر لهذه الإيطالية يمنحك نشوة قرار ، أن الكون جميل بوجود الأنثى وأن الحياة تكتمل لذّتها بوجود المرأة .


يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس