[محمد السالم]

..



جيت ببحر نهرك الدافي
على حرف الكلام
جيت أجدّل لك قصيدة
وأرتبك درب السفينة
وطاح ...... مجدافي !؛
وسالت الدمعة بعينه
وأنتهى النبض بوريده !
جيتِ ؛ مدري ؛ جيت
وصارت الجيّة غياب!
وصرت أركض ؛
همّ أركض ؛
همّ أركض
وصار هالنهر السراب!
وصارت الركضة ملام
وصارت احلامي حمام
وطرت مدري طارت الأحلام
وصرتِ شيء من بقايا
مدري شيء من ضباب
شيء كان وكان في نفس المكان
وأكتشفت إن النهر أصلا ظمان
والحروف أصلا ظمايا
والأماني من أمانيها عرايا
يعني شيء ما يقال
شيء يشبه للإجابة
حينما تلفض سؤال !

..
..

وقلت أفتح لك قناة
تعتني في كل شيء
من كل شيء من حياة!
وكل ما فيها ومنها
من حديث الذكريات

..

..

وشفت أطفال وطفولة
وشفت طفل كان يحلم
بالبطولة
يحلم عنده جواد
ويعدْي في يوم مغمر
ويخَطف طفلة خجولة
في ظهر حصان أبيض
قبل يصحى من الرقاد

..

..

وبعد ذلك شفت شابّ
ممتلأى بالعنفوان
كل هالدنيا بعينه
شابّة من قحويان
كان يسولف عنّها
وكان يعرف فنّها
وكان أعظم شيء عنده
مايجي يوم وتظن أنه
بيخلف ظنّها

..

..


ودارت الأيام حوله
وصارت أيامه عجولة
وصار ينظر في زمانه
بأرتياب
ويشحذ أياما خوالي
قبل ما يصبح عليه الموج عالي
ويتضعضع بالسفينة لين يودعها
خراب!
وقبل تتكسر مجاديفه على عمي الليالي
ويمسح يدينه بدمعه فوق جثّة من ملام
وصرت أظن
وصرت أظن
وصرت أظن
وقال ظنّي
:أنها جثّه حصان ؛ صار حلم ماتحقق

وأمتطى ظهره سراب

..


..


: سراب