06-12-2009, 12:18
|
#56
|
شــاعر
|
عن جنوب جدة اليائس.
,
عن الكارثة , والحزن .. وتلك الطفلة المغادرة ... تضحك !
عن الكارثة , والمفقودين لا زال البحث عنهم في كل مكان
لا زال الأمل يحدوا الناس .. وهم يأملون في القليل من احترام الإنسانية !
عن جنوب جدة اليائس .... كتبت
لا شيء في الجنوب ...
أنام ملئ عيني حَسرةً , وأشعل الأوراق
أهيم في الليالي .. وأزرع المصابيح التي لم أشتريها
في الشوارع الصغيرة ..
أخاف أن أواجه الزحام .. فأبتعد
وتشبهين .. لا شيء تشبهين !!
أراكِ تسخرين , منّي .. من الوجوه , من المطر
وفي جنوبك المطر
يحرّك الصباح .. فيسقط القدَر ..
طيناً على الأبواب !
يزوركِ " القَذِر " فيزرع الأموات .. في كل ناحية ..
يقلّب البيوت .. ويدخل الصالات .. يشكّل الأحزان !
لا شيء في الجنوب .. الآن لا تبكين
أبنائكِ الشجعان
باتوا وقد لا تعلمين .. متى سيصبحون ..
وأنتِ قارعة .. أبواب من بقي
في محتواكِ الأزرق , تحت الغطاء اليابس
الآن تشبهين : لا شيء تشبهين !
وهذه الوعود .. في كل مرّة تُجدّد
وأنتِ ساكنه , والناس ساكنين
قولي إذاً يا جدّة .. متى ستنتشين .. متى ستفرحين ؟!!
لا شيء يا صديقتي الكبيرة ..
لا شيء تشبهين !
وتغرقين .. في مائك الكثيف , هناك في فضائك الرحيب
يضيع من يضيع
ودون جدوى منّي , أعلّق المقالات الصغيرة .. في صبحك الكئيب
وأنت يا صديقتي
ما زلتِ تحلمين .. بمن سيلتفت , يحرّك الرتابة
ويبعث الأمل
وصوتك القريب يشدوا .. لحن البقاء اليائس في حضرة الطوفان
إلَيكِ ما أقول .. لن تنتهي الوعود !
من مات لن يعود
لا شيء يا صديقتي الكبيرة ..
لا شيء تشبهين !
|
|
|