.
في كل مرةٍ ياصغيري أسافر بدونك أقسم بأنها الأخيرة ولكن تخذلني أيمان جدتك .
أبتعد جسداً وأبقى معك قلباً وروحاً .
وتبقى معي ياحبيبي , مغروسٌ في كل جزءٍ مني , لا أسمع إلا مناغاتك ولا أرى إلا بريق عينيك .
جدتك تشفق عليك من زحام المطارات وكثرة التنقل , تحتفظ بك كوردة تخشى عليها الذبول لو نُقلت من موطنها .
أخوالك يستبشرون بمكثك بينهم , يقترعون على تسليتك , يؤرجحونك كدمية صغيرة لتضحك فيضحكون .
وأنا ياحبيبي أودعك لتنطبع في عيني صورتك وأنت تنظر إليّ وتبقى هذه الصورة لا تغادرني وكأني ماأبصرتُ إلا لحظتها ثم خُتم على بصري , فلا أذكر من الدنيا إلاها .