لامسَ الغصنُ يديها=فانثنى شوقاً إليها
يشتهي منها عناقاً=وجناناً ترتويها
أقبلت تشكو إليهِ=من همومٍ تكتسيها
غربة قد أوحشت=كلّ عرقٍ يحتسيها
صَرخت من عالمٍ=ظالم أبقى عليها
فبكى في حرقةٍ=وتلطف بيديها
وزهى من وردهِ=بابتسامٍ يرتضيها
قال لا لاتحزني=ودموع تَسكيبها
اقطفي مني حياةً=وبروضٍ ازرعيها
ضحكت في دهشةٍ=كيف غصنٍ يرتجيها ؟
وهنالك أيقنت=أنّ عشقاً معتريها
أنّ أوراق الهوى=بالسقوطِ تفتديها
كيفَ لا وهي المنى=كلّ قلبٍ هام فيها
شعر : إبراهيم الزبيدي .