مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 27-04-2010, 16:02   #2
رزان
عضو شعبيات
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ رزان
 

رد : وماعاد الصبيّ صبياً .




تقابلنا هذا المساء من خلاف وكان السقف شاهق والقلوب شقيّه والذكريات مخزّنه جيداً بالنسبة لي أما هو ( فربما ) ! كان الطريق بين قلوبنا وشفاهنا مُغلق إلى الأبد إن لم تحصل معجزه لفتحه لن يفتح .. و شعري المسكين من أجله غدا طويلاً وانتظرهُ طويلا وصبراً طويلاً ولم يراه ! اضطررت نهار أمس لقص " نصفه " وبكيت بعدها كثيراً كثيراً ,تقابلنا هذا المساء وهو ( قصير) ! مسكينٌ شعري مستاء منه ,حتى هو ما حالفه به حظ .. تماماً كصاحبته !

* أحببتك يا أيها الصديق كما أنت بمزاياك القليلة وبأحاديثك الخجولة وبحبك القليل لي لا أعلم أينا غَادر الآخر أولاً .. لكن كل الذي أعلمه أنني عُدتُ اليوم قبلك ( لأنك كائن لا يصلح العيش بعيداً عنه ) أو قد نكون عدنا معاً !

يا صديقي في داخلي خمسة أسئلة إليك منذ سنين طويلة :

لماذا تقوقعت و انغلقت على ذاتك ورفضتني بقوّه بين يوم وليلة ؟

لماذا ما عادت تنتابك ضحكات مجنونة معي ولا معها ؟

لماذا جهشت يوماً بالبكاء أمامي ؟

لماذا صديقتي أحبّتك ؟

لماذا توقفت عن حبي يومها ؟

ما داهمتني يوماً كالصاعقة بل نشأت معي منذ طفولتي , لم يُسكن الله رياح في جوفي وأنت معي , معك أُمسي قابلة للحُب , وأصبح مكتفية بك ؛ جميلة داخلياً ومبتهجة خارجياً .. يا أيها الحُب اللا منتهي , يا مالك الجاذبية الخفيّة ومرمّمّ قلب الفتاة الشقيّة يا أنت الذي لم يمسك الله قلبي عنك أبداً , والله إنك قد أحلتني يوماً إلى فتاة جريئة ويوماً حزينة ويوماً هنيّه . أتعلم أنني حتى الآن أسَعد لرؤيتك , وكأن السماء تُمطر فرحاً ويقبع منها فوراً في قلبي وصوتك إذا لامس مسمعي كأن الله لفّ أساور بهجة حول معصمي , يا صديقي القديم .. أين أنتَ من عالمي ؟
كانت الأعين تتطفل علينا كثيراً وحين أقول علينا لا أقصدني وأنت فقط ! بل أقصد أيضاً ثالُثنا ولا أظُنك جاهلة , كنت للجميع محط أنظارهم , محور الحديث يدور حولك غالبا وكأن العالم متوقف على الحديث عنك , كل شيء يشهد وجود رابط بينكما , هي صديقتي التي ما أحببت أحداً كما أحببتها وما أبغضت فعل أحد كما أبغضت فعلها . أمازلت تظن بأني لا أرى ولا أسمع ولا أعي ؟ لو كنت تخفي وتكذب وتختلق , ما كانوا هم يخفون عنّي شيئاً ! يتهامسون أمامي عنك وعنها و أصواتهم تعلو عند نطقهم للخمس كلمات الأخيرة ومادامت هي خلاصة وجَعي فبودهم لو يتصارخوا ليفجّروا مسمعي بها !! لن أكمل لأني لستُ هنا لأرويك للآخرون بل لأكتبك وأكتب إليك . يا ملك قلبي وسيّده يا روح مختلفة عن الطبيعة يا صديق مقيّد في جوفي يا أول المحظورات وأوسطها وآخرها يا حبيب مخالف لكل القوانين والأنظمة , يا صديقي الذي أبت كل الدنيا أن يكون صديقي , يا صديقي الذي ليس كمثله صديق , لم أتوقع يوماً بأني سأكون لك ولهى لدرجة أني أكتب لك رسائل وأخفيها عنك ؛ نعم ولهى و قلبي به من الشوق ما أفزعه ووحدك تملك خريطة العودة إليك والخروج منك فلماذا أرجعتني إليك بعد أن سليت عنك ؟ أخرجكَ منّي وأخرجني منك . فجّر ما في دواخلي .. خذ ما تريد ودعني أذهب إلى حيث أريد يا حبيب الوجَع الطريق يملأه الفزع لا تأخذ الأشواق جشَع وتنثر الجرح في جميع مساربي إما هي وإما أنــا ! جوفك الضيّقُ لا يسع .

رزان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس