الموضوع: تحرّش
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 25-07-2010, 02:01   #1
ايمن الشهاري
شــاعر
 

تحرّش


(تحرّش)





أحببتكِ لأنّ الريح لا تشبهك في معظم النصوص / الفصول

حينما فكرت بك ذات بلاغة ..

كنت خرافيّ الذاكرة

متسوّل الكنايات

كنت –على حد تعبّي- أشبه بليلٍ عازب

فأصبح لدي الآن قطيعا من النور.

كنت أفرك الظلّ بمقالة الماء

كيما أغازل القوافي على مأمنٍ من الإلتزامات.

وهاأنذا أتأبط الأعياد صعودا إلى العمر.

مذ جئتِ بئرا يمضغ الريح وينكر البلل ..

صرت أكره جدول الحلفاء

وبحيرات النازيين.

صرت أكتب بسمك البلاغة ما لا يجيده نزلاء اللغة.

منذ أن كنت شيخا

كان البدء يتحرّش بحدبة ظهري

وهآنذا طفل في الأربعين من عشقي

أتوكأ على جغرافية النصوص

ولا أجدني إلا حديث الرماد للضوء

وغيبة المرايا فيمن محوا الشيب باللبَن.


***


الغريب في الرأس..

أن النص لا يزال متفاعلا مع خدوش الكلام .


***


خليوية الهواتف أصبحت تجيد تأجيل الحدس

حتى مشاطرة الليل لنجوى الصدى.

رئتاي .. لا تعترف إلا بالغازات السمراء

ولا تقول إلا الروائح الباردة.
!
هل يمكن أن نتدحرج من الحمى

إلى الفتى المتشبث بقروية اللغو ؟

هل سنكتب الرحلة

كمن اشتعل بالخيل وغادر البكاء مبتسما؟

أجدني في صالة غرابة

تزينها مزهرية ونهر مقطوع من شجرة!

فهل يكفيك حاشيةً..

أن تكون فصول الفولاذ هي سجاتي المفضلّة؟


هل سأكون وحدي خارج الدهشة

حتى أحاول الدخول منتحلا عمائم النمل؟

وهل ستجرئين على تأثيث صدري بحرير وجهك؟

كنت أتحرّش بي منتحرا

وهآنذا

أنتحر بي متحرّشا !



19-2-2009

ايمن الشهاري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس