[خالد السليمان]

.
.
كم تسامرنا . .
كم قضينا الليل في حلم .. ودهشَةْ ..
كم تناجينا ..
وضحكنا ..
ونسيم الليل يصحبنا ..
وضياء البدر .. في عليائه ..
يهديك أرشَهْ ..
والأماني باسقات ..
قد نسجناها كما ..
ينسج العصفورُ عُشَّهْ ..
نورسٌ مَرَّ .. ليرخي .. من هجير الوجد ريشَهْ ..
عندها ألفى فؤادا .. خاليا .. فاختار في ظل الهوى .. عيشَهْ ..
.
كم تعالت ثورة اللقيا على أهدابه ..
فأذاب الطُهرُ طيشَهْ ..
فالحيا تاج جميلٌ .. لم نُطِق ــ بالطبع ــ خدشَهْ ..
والهوى ــ يا سيدي ــ سيف ٌ صقيلٌ ..
صدقه يغتال غِشَّهْ ..
.
أينها تلك الليالي ..
أين ذاك البدر .. والنجم الذي ظللنا .. ؟
أين ذاك الزهر والريحان والعطر الذي راقصنا ؟
أين نسمات الربيع اللاء قد داعبننا ؟
أين ذاك المُلك .. والقلب الذي أهداك عرشَهْ ؟
.
كلها أضحت ..سرابا ..
ذكريات تائهات ..
عتمة ..
وحشة من بعد وحشَةْ ..
.
فالنوى .. صنو الهوى ..
كلما ساق الهوى .. نعماءه ..
ساق ــــــ في أعقابه ـــــــ ..سيفُ النوى .. بطشَهْ ..
.
ذكريات ..سامقات .. كلما مرت ببالي .. أورثت في القلب رعشَة ْ..
.

يا حبيبا ..
هاك قلبا .. دون روح ..
أحكمت ذكراك.. نعشه ..
غير أني .. سوف أزجي للفضا رمشي ..
علّني ألقى .. على كفّ الفضا .. رمشه ..