الموضوع: نزار والنفط ...
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 21-08-2002, 19:39   #1
قهر يزيد
مترجمة لغة المطر
 

نزار والنفط ...

[c]
نزار شاعر جميل
يستخدم نفس الحروف التي نستخدمها لكنه يخرج بتراكيبه الخاصة ،
البسيطة ، القريبة ، السهلة ، الممتنعة ، الكاشفة ،
الواضحة ، الفاضحة ،
معاني نزار تعري القبح والجمال !!!

عندما يتحدث نزار العاشق يشهق مستنشقا الفراشات
والحدائق الأسطورية والبحار والسفن
والأفلاك والنجوم والقمر والمخمل والدانتيل الأزرق،
ليزفر كل هذا في كون جديد
تتخذ فيه الأشياء أماكن غير معهودة لكنها جميلة وجميلة جدا !
وكم أشبع الحب حبا !
ومع هذا فهو يعتذر لحبيبته :

حبُّك .. يطرح ألف سؤال ٍ
ليس لها في الشعر.. جواب !

عندما ينبري نزار العربي الثائر يدخلك غرفة التشريح
ويخرج ملاقيطه ومشارطه ثم يسل شعره ويغرسه في الجرح كالمنظار ،
يتوغل داخله، يريك تدفق الألم ولون الدم العربي !!!
وهو يتهم نفسه كالآخرين :

نحن أباؤكم فلا تشبهونا
نحن أصنامكم فلا تعبدونا

وكم نحب الجلوس على كرسي الاعتراف المسمى شعر نزار ،

نزار في موضوعاته المختلفة فضح الحقائق ،
في شعره ( النفطي ) فضح نفسه !!!

تستطيع بئر النفط
أن تضخ عشرة ملايين برميل يوميا
ولكنها لاتستطيع أن تضخ
متنبيا واحدا !!

شعر نزار النفطي لم يكتبه ( الشاعر) نزار
ولكل شيء إذا ماتم نقصان !
فالإيماءة النفطية هنا غير موضوعية
وهي زفير لنوع رخيص من التبغ وطبيعي أن يضر بالصحة
وليت نزار امتنع عنه !
فلم تنجب العربية قبل المتنبي وقبل النفط مثل المتنبي ولم تفعلها بعده !
فهل دول اللانفط أنجبت نصف متنبي ؟!

ويظل نزار عند المتلقي النفطي شاعرا جميلا
رغم قبح الندبة النفطية في وجه قصيدة نزار الجميل !






[/c]

التوقيع:

قهر يزيد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس