السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في شعبيات أهدى هذه القصيده لذوائقكم
الخصبه راجياً من الله أن تحوز على رضاكم :
بسم الله الرحمن الرحيم :
الحُبُ طِفلٌ رضيّعٌ في دفاترنا = نُخّفِيه عن بعّضِنَا والرِمشُ يُخّبِرُنا
نُخّفِيه عن أعيُنِ الواشينَ في وجلٍ = نَخافُ مِن قولِهِم والأهلُ تزجُرُنا
في زخمِ تَعّتِيمِنا زاد الهوى ولَعا = والسِرُ حبٌ تفشى في سرَائِرَنا
نزدادُ بعداً ويزدادُ الغرامُ عِتاً = والشوقُ يكسي منَ الأشواقِ سائِرَنا
نبكي من الشوقِ ليتَ الوقتُ يجمعُنا = البعدُ طالَ وليلُ الشوقِ يُسّهَرُنا
لكن بدأ يأسنا والهمُ والضجرُ = الحبُ بحرٌ تهاوى فيهِ أكثَرُنا
تبكي القصائدُ من هِجرانِ مُلّهِمَها = والصمتُ صارَ بِقتلِ الحُبِ يُنذِرُنا
كلُ القصائدِ في عينيكِ اُحّجيةً = والشعرُ إن صارَ في عينيكِ يُبّهِرُنا
فيروزُ غنتّ وصار الحبَ مُلّهِمَنا = فيروزُ غنتّ فَصارَ الصوتُ شاعِرَنا
((لملمتُ ذكرى لقاءِ الأمسِ بالهُدُبِ))* = ياصوتُ فيروزَ أطرِبنا وأخبِرنا
إن الليالي وإن جارت وإن عبَست = مُزّنُ العِناقِ منَ القُبُلاتِ تُمّطِرُنا
دعي دموعً دنت بالأمسِ وأنهمرت = أرضُ اللقاءِ ولو جدُبَت سَتُزّهِرُنا
فالحبُ ياحلوتي لاشكُ مُقّبِلَنا = والهمُ ماضينا والشوقُ حاضِرُنا
ذاكَ الغرامُ الرضيعُ المُسّتَحلُ صِباً = أضحى على غفلةٍ شيخاً ويَكّبُرُنا
* البيت المقتبس للأخوين رحباني
وسلمتم
أخوكم
إبراهيم بن عبدالمحسن