ليلي تطاوَلَ والأقداحُ فاغِرَةٌ
.والشَّرْبُ غاصوا بتهويمٍ وإعياءِ
مرَّ الشَّرابُ بحلقومي ، وفي شَفَتي
جمرٌ يُحَرِّقُ لَذَّاتي وأندائي
بئسَ الحياة إذا أقْوَتْ وَصارَ إلى
.تغريبِ روحي النَّدامى أو أخِلاَّئي
لا غبطة الود عادتْ من شمائلنا
.ذاتَ اللِّقاءِ وسادَ الزِّيفُ كالدَّاءِ
صارَ الوِدادُ ب(كم) والأصدقاءُ ب(كم)
.يا كَمْ ل(كم) حكمت من جورِ إملاءِ
حتى العواطفُ أضحت ما تَجودُ بهِ
علائقُ ال(كم) من حجبٍ وإبداءِ
سوقٌ تَعاصَفَ بالأحياء ، شَيَّأَهمْ
داءٌ وأعجَزَ إعجازَ الطِبَّاءِ
مَنِ لي ؟ وعقمٌ طغى في الكون أرهقني
.فالخَلْقُ حتى قريبي منهمو نائي
يا عذبة الانسِ ما إلاَّكِ مُلْتَجَئي
.فَدَثِّريني، صقيعٌ لفَّ أرجائي
رُفَّيْ عليَّ جَناحاتٍ مُعَطِّرَةً
بِذي حُنوٍّ ولُمَّيْ شلوَ أشلائي
يا أُمَّ قيسٍ: إذا ما الحبُّ حَصَّنَنا
.في رحلة العمرِ لن أخشى منَ الدَّاءِ
كوني حبيبي وجودي بالسلافِ لكيْ
نُبَلْسِمَ الروحَ مِنْ تَغريبِ تَظْماءِ
إنيْ- وحقِّكِ- من محض الصفاء أنا
مبنىً ومعنىً بما يعتامُ أحنائي
أوْدَعتُ حُبَّكِ في نبضي لِيَحْفِزَني
على الحياة ، وما غالَتْ بِغُلْواءِ