أمي الحبيبة ..
كل الحروف من أجلكُ جندتها ،
مثلما يجنّد الملوك جنودهم من أجل الدفاع عن وطنهم
ها أنا سأكتب لكِ ، حتى تنتهي الأيام المعدودة التي سأعيش فيها على متن الحياة الدنيا
أرجوك أمي ، لاتحزني إذا فقدتني ، انظري إلى أين سأذهب وابتسمي ، ألا تعلمين بأنني
سأذهب إلى من هو أرحم منكِ عليّ ؟
نص أدبي مفعمّ أستطاع أن يصوّر لنـّـا آخر دقيقة و42ثانية من حياة أغلى إنسان
اللميّ .. جميل هـذا التقمص والتصوير وهذه اللغة المفعمة بالحزن و جُزء من النص مفقود
تثبت لنّا مجدداً بأن المشاعـر الروحانية والحواس لآتوصف في لحظات رحيل أعز إنسان لتترك لنّا الحزن والدهشة
والقشعريرة
الله على حزنك الوارف
صباح الفاتحة , ياللميّ