مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 28-10-2002, 04:50   #10
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

اخي العزيز ..محمد العمري

القصه طويله لم تشجعني على القراءه , ولكن عندما رأيت ردك على الأخ ناصر دفعني الفضول لقراءة خمسة عشر سطراً , واعترف بأنها حيله ذكيه وثقه قويه منك بأن من يبدأبقراءتها لايستطيع الاّأن يدمن على إنهائها رغمٍ عنه ..

قصه معبره تثير الشجون بكل أجزائها وسأستعرض ما أثار انتباهي وهيّج مشاعري
وحزني وتعاطفي , وفي جزيئه لاأخفيك سراً خنقتني عبراتي ولم أستطيع مقاومة دموعي
لاأعرف هل هو بسبب شفقه ..حنق على الظروف الصعبه التي تجر التنازلات تلو الأخرى ..تعاطف مع صراع القيم والحاجه الملحه.. اختلطت علي المشاعر بتأثير القصه ...............ولكن مامن شك أبدع الكاتب في تصوير المشاهدالدراميه والمشاعر الأنسانيه ..
اختيارك بحد ذاته للقصه تدل على الشفافيه والحس المرهف ..والفكر الراقي والسوي في تقييم المواقف والمشاعر والظروف الأنسانيه لتدعوا القارىء للتامل من حوله ...شكراً لك
. ************************************************** *******************
هي غير متأكدة أنني أحبها .. لروحها .. وذاتها .. إذ هي .. رغم صغر سنها ، تدرك ، أن حبا من هذا النوع ، لا يمكن أن يتخلق في إتصال هاتفي .. أو لقاء عابر ..

لذلك .. هي عاجزة أن تفسر موقفي منها .. لأنها غير قادرة على أن تبني علاقة بين متغيرين ...

"الخدمة .. مقابل .. ماذا ..؟ "

وهو ما دأب المعطى الثقافي السائد ، على تقديمهما ضمن (تراتيبية) معينة ..
ف كل هذه الحجب الغليظة من البلادة .. واللامبالاة بمعاناة الآخر .. ووجعه .. وبؤسه ..؟

كيف يهوي الانسان (في داخلنا) إلى تلك الاعماق السحيقة ، فلا يسمع منه زفرة ألم .. ولا يتسلل من تلك اللجة الجليدية .. شئ من مشاعر .. صرخة واهية ..

تجاه الحرمان الذي :

يخنق أحلام الصبايا ..

يغتال الفرحة في عيون الأطفال ..

ويقتل الكبرياء في جباه الرجال ...؟

،

عند هذه اللحظة كان العناء .. والألم ، والصراع النفسي ، قد بلغ لدي درجة ، صرت أشعر فيها أنني قد تحولت إلى كتلة من الدمع والأنفس الحرى .. وأنني أحتاج إلى صدر لأدفن فيه رأسي .. وأبكي .. ثم أبكي .. ثم أبكي .. قلت له :

- الآن يا حبيبي ..

أقتربت منه .. وجلست أمامه وأخذته إلى صدري .. وضممته ..

ثم وضعت رأسي على كتفه .. وبكيت ..

لا أدري كم بكيت .. لكنه استسلم لي .. ومنحني كفا .. مسح بها رأسي .. وعبث بها شعري ..

وسلمني كتفه لأبكي عليه ..

التوقيع:
نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس