عزيزتي صوت السكوت ..
بكل الصدق .. لا أعرف حقاً ما أقول ...!
اختلطت مشاعر الذهول بالصدمة بالفرح بالــ... كل المشاعر التي قد تخطر على بال ...!
فأنا بدءاً لم أتوقع أن يكون خبر تواجدي في الحفل شيئاً يستحق الذكر .. لغير زميلاتي اللواتي طلبت منهن الذهاب معي لأني لا أعرف الكثيرين في جامعة عليشه في الحقيقة ...
واظنني لا أعرف من تكونين كذلك .. وإن كان الأسلوب ليس بغريب ٍ عليّ ...
لم أتوقع أن أحظى بمتابعة و حرص .. ممن لا تربطني بهم معرفة سابقة من الحضور
.
.
.
ناهيك عن فتاة بحثت عني قبل أن أحضر فعلياً ...!!
فلك ِ كل معاني الاحترام و الشكر والامتنان لذوقك ولكلامك الذي يتجــــــــاوزني بسنوات ضوئية ...
وأحمد الله الذي جعل لي القبول لديك ِ يا سيدتي ...
.
.
.
الآن ...!
وقد افتـُضح أمرُ هذه الندوة ...
... أظنني مُـلزمة بتوضيح كل ما حصل فعلاً لك ِ .. ولمن يهمه الأمر ...
هذه الندوة مقامة من قِبل لجنة رعاية الموهوبات تحت إسم " نادي المواهب " .. و أنا كطالبة في الجامعة سبق وأن سجلت إسمي لديهم في مجال الشعر وقد أخبروني بموعد الحفل إن كنت راغبة في المشاركة فأرسلت لهم ما يقارب 17 قصيدة " نبطية " حتى يتم لهم الاطلاع عليها قبل الإلقاء ...
وحينما ذهبت إلى هناك .. لم أعلم أصلاً بوجود مراكز للمشاركات أو بوجود لجنة لتقييم مستواها .. ولم يشغلني ما سوف يُـقال عنها في الواقع .. كان كل هدفي هو الإلتقاء بجمهور الحضور .. وإلقاء 6 قصائد على الأقل من الـ17 حسب ما قيل لي ...
ولكنني فوجئت بأن الحفل يكتظ بالمشاركات والمواهب في مختلف المجالات ، الشعر الفصيح ، والنثر ، والخطابة ، والإلقاء ، والإنشاد ، والقصة القصيرة ... والرسم .. وغيرها ...
لم يكن الحفل مقصوراً على الشعر فقط .. وبالتالي فإن عدد القصائد المسموح بإلقائها لكل مُشاركة تقلص كثيراً حتى وصل إلى - قصيدة - واحدة ...!
والعذر معهم في ذلك ولكنه كان من الأحرى بهم تخصيص يوم ٌ كامل للمشاركات الشعرية فقط حتى يمكن للجمهور الاستماع إلى أكبر عدد ممكن من القصائد للحكم عليها ...
"
بدت عبير بقصيده لفلسطين من أروع مايكون .. وبدت بقصيده ثانيه أحلى وأحلى .. ومن البجاحه والوقاحه وقلة الذوق وعبير متحمسه تلقي .. يقطعون عليها ويقولون ماخترنا لتس هالقصيده :O.. من أنتم عشان تختارون لها ؟؟؟ "
أود توضيح ما قد يلتبس على القارئ حول هذا الموقف واعذروا إطالتي ...
تسلمت من مسؤولة النشاط ملفاً بالمشاركات التي قاموا بعرضها على اللجنة .. وإذا بها " 6 " مشاركات مختارة من ضمن الـ " 17 " التي قمت بإرسالها ... وكانت قصيدة قلب الحدث ضمنها .. وكذلك قصيدة بلا بداية ...
وحينما ألقيت قلب الحدث .. وددت إلقاء قصيدة ٍ أخرى لم تكن ضمن الستة التي لم أخترها بنفسي .. فاستفسرت من د.المباركة عن ما إذا كان لي الحق بإختيار القصيدة التي أرغب بها - مع العلم بأنها من القصائد المُرسلة - .. فقالت لي مشكورة أن أقرأ القصيدة الأقرب إلى نفسي بدون تقييد ...
فقمت بإلقاء قصيدة " ماتوا احبابك " والتي يقول مطلعها :
على بيض النوايا والقلوب الطاهره تنويك ..
........................... وانا ادري فيك تدري بي وتدري فيني ادرى بك
وبعد تصفيق الجمهور في منتصف الأبيات .. تساءلت د.البتول عن هذه القصيدة وأنها ليست من ضمن القصائد المعروضة عليهم - ظناً منها أنني قد فرغت من القراءة - ... وبعد النقاش بين الدكتورات حانت من د. المباركة إلتفاتة وأخبرتني أن أستطرد لأنها هي الأقرب لموضع وقوفي ثم أخذت مني الورقة حتى تتمكن من قراءة القصيدة مرة أخرى فهي لم تطلع عليها قبل الآن ...
وهم لم يطلبوا إرسال المشاركات مسبقاً إلا لتقييمها من جميع النواحي ولاشك ...
.
.
.
هنا نقطة ٌ أخرى أود تصحيحها في كلامك سيدتي ...
دكتورة واحدة فقط هي من أعلنت عدم رغبتها في تقييم قصائدي .. وذاك لاعتبارها أن الشعر النبطي ليس من الأدب العربي وهذه وجهة نظرها الشخصية فقط وليس لنا إلا احترام رأيها ورغبتها .. أما بقية عضوات اللجنة فقد أبدن تجاوباً معي والدليل .. أنني ولله الحمد حصلت على المركز الرابع من العشر الأوائل بين المشاركات الأدبية كلها رغم كل تلك البلبلة ...!
وأما لجنة التحكيم فهي مكونة من أهم وأقدر دكتورات كلية اللغة العربية .. بإعتبار أن اللغة العربية الفصحى لا تملكها جنسية .. يا عزيزتي ...
ولمن لا يعلم فـ د. المباركة بنت البراء شاعرة فصيحة وأديبة معروفة في حفلات الجامعة ...
أقدر لك مشاعرك وأتفق معك في أن لجنة التحكيم كانت بحاجة لشاعرة سعودية نبطية فقط لإنصاف المشاركات النبطية / بما أنهم قاموا باستقبالها ولم يمانعوا ذلك عند التقديم ...
ولكن اسمحي لي بأن أخالفك الرأي حول قصائد الفصحى المشاركة .. فقد كانت مذهلة ولم أتوقع أن أجد هذا الكم من الشعر الرائع - رغم التحفظ الشديد الذي لزم كل المشاركات ! - و كان توظيف سندريلا في القصيدة موفقاً جداً لأن القصيدة تتحدث عن فتاة معوقة على كرسي متحرك .. تحلم بالوقوف على قدميها لترتدي حذاء سندريلا .../... وياليتني احتفظت بنسخة من القصيدة كي أرفقها هنا فهي رائعة حقاً و تستحق شاعرتها المركز الثاني بكل جدارة ...
أما قصائد الشاعرة التي حصلت على المركز الأول فهي راقية جداً والذي أعجبني في قصائدها أنها تتطرق لمواضيع اجتماعية وقومية عديدة كما امتازت بسلاسة الأسلوب والألفاظ مما يحبب المتلقي إلى الشعر الفصيح ...
هذا ما أتذكره مما لفت اهتمامي من المشاركات في الحقيقة ...
.
.
.
وأتذكر جيداً أن ما قالته لجنة التحكيم حول مشاركتي لا يوازي شيئاً .. جوار ما قالوه عن مشاركة تلك الموهوبة في القصة القصيرة على سبيل المثال ...! و التي تلقت من التحطيم والتجريح والتهميش .. ما طال خط يدها أيضاً...!! ولكني متيقنة من أن عضوات اللجنة كانوا يهدفون إلى النقد البناء .. لأن جو المزاح كان غالباً أثناء كيل تقييمهم ذاك ...
لعله من حسنات هذا الحفل .. أنه قدّمني إلى حاضرات رائعات مثلك ِ .. وقد ملكتني بطيبك الذي ألجمني بمعنى الكلمة ...!
ختاماً لا يسعني إلا تقديم الشكر لكِ أختي الكريمة و تقديم الشكر لكل من احتمل لغطي ...
...
وأرحب بك ِ في شعبياتك ...
كما أحييك على طرافة أسلوبك في الكتابة
وإن كانت ملاحظاتك حول الجامعة مبالغة بعض الشئ ...
{ كان خليتيها مستورة لا يقولون عننا فاشلين ...
}
.
.
.
"
3/ الجامعه <- حضاره سادت ثم بادت (فرحانه بهالكلمه خخخ)."
{ أجل لو جيتي عندنا وش بتقولين } ...
.
.
.
للجميع تحياتي ...
ــــ.. .