مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 20-02-2006, 20:37   #9
المجلجل
المنتهي قبل البداية...!!
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المجلجل
 

أحلام طفل يـسُـكنني...!!

أحلام طفل يـسُـكنني...!!

الطفولة مرحلةٍ لا يجب فيها حرمان الطفل من أن يعيشها بكل ما فيها من أحداث.
لان مجرد تطبيق الحظر عليه بداعي الخوف أو غيرها من المبررات التي يطلقها الوالدين تجعله يختزن في نفسه أحلاما ربما يحققها حين يكبر ويتحرر من الحظر المفروض عليه حينها سوف يتعرض للانتقاد من الغير لأنه يمارس طفولته التي حرم من ممارستها وهو قد تعدى العمر الذي يخوله لممارسة ما كان يتمنى.

.................
الحلم الأول
.................

يداي تتغلغل بالتربة!!
وتسرق ما تستطيع منها
وترميها عاليا!!
لكي تطير؟!!
لكنها تعود وتسقط
كالمطر على ملابسي!!
حينها انتشي طربا؟!!
اضحك...
أتكلم بصوتٍ عالي...
أنادي على سرابٍ رايته
مر من هنا...
وابكي بحرارة!!
ياااااااه
حلم الطفولة تحقق!!
بعد عشرون عام؟!
.
.
.
كنت اختبئ بين الجدران
واسترق النظر على
أطفالا يلعبون بالتراب
في فناء البيت؟!
كنت اضحك بصوت
خافت...
حين يضحكون...
خوفا من أن يروني؟؟!
كنت أود اللعب معهم؟
لكني اشعر إنني لا أشبهم!!
فاكتفي بنظر لهم!!
و أعد نفسي حين
اكبر بالعمر سوف
ألعب لعبتهم هذه؟!!
.
.
.
الآن بعد هذه السنين
اجلس في فناء البيت
وفي نفس المكان
الذي كان الأطفال
يلعبون فيه...
والعب بالتراب...
لكن لوحدي
من دون أطفالا
يشاركونني اللعب!!!
................
الحلم الثاني
................

ملابسي مبتلة...
وراسي متجه نحو
الأرض!!
والمطر يتساقط بغزارة
من فوقي!!
وأنا ابتسم والدمع
يريد الخروج؟!!
ويدي تغرف من المطر
وتحاول أن تعيده!!
ولكن بلا فائدة؟!!
ثم أخذتُ أنشد
ما يقال عند نزول
المطر...
بمرح كالأطفال...
.
.
.
اسمع أصواتٍ تنادي
"هيا ادخل المطر
يشتد!!
ادخل وإلا أصابك البرّد
ثم المرض هيا "
لحظتها تجاهلت كل
الأصوات؟!!
إلا صوت الطفولة المنادي
في أعماقي...
أصبحتُ في حالة طرديه!!
حين تزداد الأصوات
المنادية من حولي!!
يزداد صوت الطفولة
المنادي...
ويزداد المرح والضحك
والإنشاد بصوت
أعلى...
ألعب وأنا
لوحدي أيضا؟!!
من دون أطفالا
يشاركونني اللعب!!!!!!!
.
.
.
أحلام صغيرة قد تكون تافه في نظرك ولكن بالنسبة لي تعني الكثير يكفي أنني أوفيت بعهدي للطفل الذي يسكنني وحققت له بعض ما كان يتمنى حينما كنت في مثل عمره؟!!
ابحث أنت عن أحلام طفلك الذي يسكنك وحقق له ما يتمنى ولا تهتم بما قد يقال عليك حين تظهر ملامح طفلك على محياك الذي تجاوز الطفولة بالتأكيد...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"*" هذا الطفل الذي حققت له بعض الأحلام ليس كالبقية الأطفال!!
لان مثل هذه الأحلام بالتأكيد يحققها الطفل العادي بكل سهولة لكن الطفل الذي يسُـكنني كان يختلف!!
كان لا يستطيع السير على قدميه... فقط بيديه يدفع الكرسي المتحرك للعب في محيطٍ يكاد يسعه هذا المحيط يملؤه الكثير من الظلام لكنه رغم ذلك يلعب على قدر استطاعته دون خوف...؟!!
كان هذا الطفل يرصد كل حلم عجز عن تحقيقه وفي نهاية الرصد يطلب مني حين اكبر أن احقق له ولو جزء يسير من هذه الأحلام...فأخذت عهدا على نفسي بتحقيقها كلها دون الاهتمام لما قد يقال عني.
أيها الطفل اطمئن اليوم حققت لك حلمين والبقية سوف أحققها وأعلن للعالم اجمع انك ومن هم في مثل وضعك يحق لهم اللعب كبقية الأطفال.
.
.
.
كنت هنا

التوقيع:
آخر الحديث /
أفهم جيداً بأنّ
الحب قدرٌ يأخذنا حيثُ يشاء ..
لكنّني لا زلتُ أجهل
لِمَ يأخذْ أحدنا .. ويترك الآخر!!
.
.
.
طفلة ذاك المساء..

اخر تعديل كان بواسطة » المجلجل في يوم » 20-02-2006 عند الساعة » 22:42.
المجلجل غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس