الموضوع: أحاديث...
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 09-08-2005, 23:27   #6
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.



تصفو الحياة لجاهل أو غافل=عما مضى منها وما ُيتوقـعُ
ولمن يُغالطُ في الحقائق نفسه=فيسومها طلب المحال فتقنعُ



وكان تعليقي على الورقة:
الله يلعن شيطانهُ (يعني شيطان شعره) كيف جابها؟!!
علما أن هذا ترديد لبيته الآخر:



أفاضل الناس أغراض لدى الزمن=يخلو من الهم أخلاهم من الفطـنِ



بمعنى أننا نهتم بقدر ما نحن أذكياء.. وأيضا للقضية نسبيتها..
قل لي بمَ تهتم، أقول لك كم أنت ذكي..
لكن هل يصح مقياسي أنا أيضا ؟
هل يصح حكمي على ذكائك وإن اختلفت أو اتفقت الهموم؟



وإذا كانت النفوس كبارا=تعبت في مرادها الأجسام



وكم هي الأجسام التي تتعب ولا تكون النفوس كبارا..
(عاملة ناصبة، تصلى نارا حامية)..
(الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)..

ألا تصفو إلا لجاهل أو غافل.. فأين العاقل؟!!
أخشى أنها لن تصفو له، لأنه محمل بهم إصلاح الكون كله، ولن يصلح له..
إن صلحت نفسه، فسد بيته، وإن صلح بيته، فسد شارعه، وأن صلح شارعه فسدت مدينته... الخ..
فهو في هم مقيم برجاء الكمال ولا كمال في الدنيا ولا أظنه يُستطاع..
لو اكتملت الدنيا لتحولت إلى جنة..
وإن تحولت إلى جنة ففيم العمل ولا رغبة ولا رهبة..
وكم تسيّر الرغبة والرهبة الإنسان.

وفي مغالطة الحقائق جزء من حلم وجزء من حشيش وخدر..
هو حلم على طريقة إن لم تك أحسن المنى فقد عشنا بها زمنا رغدا..
ومن أقوالهم أن الإنسان كائن يحلم بمعنى أن الحلم ميزة وتميز..
وهو كذلك لأنها تاريخنا الآخر.. تاريخ ذواتنا..
الا يشبه الحلم التاريخ.. لأنه يضيف أوقاتا أوسع وأرحب إلى أوقاتنا..
الحلم تخفيف من مرارات الحياة..
والحلم عزاء من لا عزاء له.

ومغالطة الحقائق حشيشة حين تكون مهربا من واقع مرير إلى دنيا كالسراب يصبح بها الـ(لا شيء) شيئا..
مثل الهندي من طبقة المنبوذين حين يشقى طول نهاره ليذهب الى دور السينما في الليل:
هناك يتخيل نفسه البطل الذي يطوح ظالميه يمينا وشمالا، ويوهم نفسه بأن البطلة بين يديه وأنها تغني له وترقص له..
حينها ينسى شقاءه للحظات.
ولعل الحلم الهندي لطبقة المنبوذين مثل الفلم الهندي..
طوييييييل ... لأن الشقاء طويل.



الناس غرقى فيه الهوى=لم ينج قـس أو إمـام



وهم غارقون في الهوى لأنهم غارقون في الحلم..
وهم يحلمون بحثا عن صفاء الحياة..
لا بد إذن من حلم أو مغالطة..
فليكن الحلم..
وعسى أن تصفو..
وليتها تفعل..
ليتها.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس