مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-09-2010, 00:40   #1
علي ال شيبان
.
 

" هكذا أقرأ صمتي "!!


بسم الله الرحمن الرحيم

"(( هل أساطيرُ الأماني كذبت !؟
أم أنا أرضٌ ..
تمرّت في دموعٍ فربت ؟
بئس ما أعرفهُ
بل بئسَ ما يُعرف مني :
بئس كفيّ وما أجهل مما كتبت ))"
***
وهُنا أقرأ ما تيسرَ مني :
.. مرّ عام
وأنا ابحثُ عن عُشِ الكلام
وأنا أجتثُ من زرع الحضور الهش .. جذراً من سلام
وأنا ..
هل أنتَ تدري " ما " أنا ؟!!
قال بعض الشيء أني ..
محضُ وهمٍ
قلتُ : كلا..
فإذا بالبعض - آخر - يدعيّ أني مسافر
قلت : كلا ..
ألفُ كلا .. قالها من يدعيني
ألفُ كلا خرجت
محمومة , مستلقية
- رب نايٍ أجهض النوحَ
فـ صارت أغنية
.. ربَ وهمٍ
.. يتهدم -
قيــلَ أقدّم
قلت : أشياءَ وأشياء ولكني
صمت..
هل أنا مت ؟!!
ولكن ..
أنتَ يامن قد جعل
مهرة الشعر ملاذ الهاربين
" قدر الله وما شاء فعل "
.. لا تقلها
قل : سنين
خبئت نيرانها حتى غدى الإيهام فيها
سيداً..
يمتلك العرشَ المكين
قل كثيراً , قل مريراً
أو لــ تصمت ..
لا تقل .
****
ها أنا ذا أاقرأ من سفر السراب :
" تنبذ الأوقات من قصرٍ
بلا سورٍ وباب
تنبذ الأوقات في أجمل حلة
والصبايا ..
عارياتٍ مثلما الأرض ليخرجن
حشوداً
.. من غياب "
هل ترى الساحةُ تلك ؟
تصبحُ الساحةُ إيذاناً بأن يشنقَ
صمتي
.. هكذا في السفر أقرأ :
" ينهب الصمتَ من الروح طرياً, ثم يرمى
في ظلال الشجرة
يرفع الصمت بحبلٍ من نحيب
.. يشنق الصمت بحبلٍ
يدفن الصمت "
.. ولم يأتي بهذا السفر وصف المقبرة
تدخل الأصوات ُ.. لا أسمعها ..
-: هل لنا أن ننبش القبرَ لنغنم ؟
-: هل لنا ..
- صوت كئيب :
هل لنا من مغفرة ؟
تذهب الأصوات .. لا أعلمها
بيدَ أني
هكذا أقراء في سفر السراب
موعداً للعتق
إيذاناً بأن تعتقَ من
هذا الغياب
وآنا يا من
لا تقل ..
ما قلت
أو أن الليالي قاتلة
صدق الشعر وخنت القافلة
صدق الشعر فقل لي
هل أنا
قد قيلَ عني
أم ..
كذبت ؟
.

علي ال شيبان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس