مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 12-12-2003, 13:12   #10
عثمان العبدالله
شـــاعر العثمــانيـــات
 

هلا بك أخي الكريم / TARGET
مشكور يالغالي على كريم وروعة الحضور والتفاعل . ذكرت :
(الحب عالم من نور، ليس له حيز يقبل الانكسار، بل هو هالات غرام
تلفنا بعمق ، حتى في لهيب الصمت )
إذاً هو ظاهرة مجرده وليست مادية ، ولايمكن اخضاعها لعوامل الصدق والثبات
في أية بحث علمي ، وإذا كان حيز لا يقبل الإنكسار ، فكيف نترجم الآهات الناتجة
عنه ، أليست إنكسارا ! وإذا كان هالات غرام تلفنا بعمق ، حتى في لهيب الصمت ، فهل
تدوم ، حقيقة ، وبكل موضوعية ، بعد أن يصل الحبيب إلى حبيبه ، ويطفئ ظمأه!!
(معنى أن تحب ان تلف البحر في عينيها ، اغنية يجف لها طوفان اعصارك.. )
حتى تصل إلى الميناء الذي تبحث عنه!
(معنى أن تحب ان تمتطي براق اللهفة مسحورا ، وعينيها انهارك.. )
وعندما تصل إلى المينا ، فإلى أين ستبحر ؟
(معنى أن تحب أن تقبل ثغرها بأفواه النجوم وتشنق لهفتك بتوشم الافلاك في فاها)
عليك نور إذاُ نحن عند مدخل الميناء الآن ، وما ذا بعد؟
السنا هنا يبدو أننا لانريد أن نربط بين العشق والظمأ ، فالعطشان يطرد السراب
وقد يجد ماءا وقد يموت بسبب العطش دون إدراك الماء.

ادرك انه ليس بالضرورة ان كل شاعر عاشق ولا كل عاشق شاعر
ولكن يضل هناك خيط رفيع بين الهيام والجنون ان لم تكن المفردتين لنفس المعنى .
وبين العبقرية والجنون نفس الشعرة ، وبين العقل والجنون شعرة ، لكن الهيام
قد لايتعدى كون ظمأ ، لايلبث أن تخمد ناره بعد ورود الماء. إذاً ينبغي أن نعترف
بمرحكنا في الحب والعشق والهيام ...الخ من المفردات ، التي كلها تصب في النهاية
في نهر واحد ، وينتهي هذا النهر ويضمحل في البحر أو المحيط ، إنها غرائزنا
شيئنا أم أبينا.

(هناك فرق بين شعر المعاناة والشعر لمجرد الشعر رغم ان الموهبة قد تقلل من هذا الفرق ) شعر المعاناة ، الحقيقية ، في نظري يأتي أكثر قوة ، أما المعاناة لمجرد
الشعر فمن السهل التعرف عليه.

تحياتي يالغالي

التوقيع: مع تحيات
الطائر المهاجر
عثمان العبدالله غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس