مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 01-07-2004, 09:23   #109
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

رد : صفحات خالده من جبران خليل جبران إلى مي زياده ..!!




وعن مي المفجوعه بحب جبران ..كتب جميل جبر قصة حب اغرب من الخيال عن تلك الأسطوره ..



حين كشفت الفحوص بالأشعه التي أجراها جبران عن تضخم خطير في الكبد لم ُيعلم ميّ

بل أعلنه لميخائيل نعيمه برساله منه" ذهبت الآم النقرس وقد تحوّل التوّرم إلى ضده ..

أما العلّه فهي في مكان أعمق من الأعصاب والعظام , إن الأطباء حظّروا علّي العمل ولكني لاأستطيع سوى العمل "

كان في سباق مع الموت , فقد شاء أن ينجز كتابين قبل أن يسلم الروح وهما " آلهة الأرض" و " حديقة النبي "


ماأستطاع أن يرد على رسالة مي إلاّ ببرقية جاء فيها .." كنت غائباً حين وصلتني رسالتك اللطيفه العذبه .

لكني لا أستطيع الكتابه بيد مريضه .. هي رساله محبّه وتمنيات بعيد ميلاد وسنه جديده مشرقه "


وقبل وفاته بأسبوعين أرسل إليها رسم يد .. تحمل شعلة زرقاء , لكأنه شاء أن يؤكد لها أن شعلة حبه تستمر إلى الأبد ..

وكان لغروب جبران وقعه الصاعق على مي .. للمره الأولى أعلنت للناس عن علاقتهما الحميمه ..

وعن تراسلهما على مدى عشرين سنه ..


نشرت مقالاً طويلاً رثته فيه عنوانه " جبران خليل جبران يصف نفسه في رسائله "

ضمنته مقاطع من بعض ماكتبه إليها , وفيما يلي أهم ماجاء فيه :


لأي شي كان يعيش جبران خليل جبران ؟

إن الذين تتبعوا كتاباته كانوا يظنون أنه يعيش لفنّه الثلاثي .. من أدب باللغه العربيه , وأدب باللغه الأكليزيه .. ورسم


لكنه في الواقع لم يكن يعيش لشيء من هذا , وهاهوذا يصف نفسه _ وبأي بلاغه نادره فريده _


في رسائل لم يفكر يوماً أنها ستنشر بعد وفاته , ولا أنا تخيّلت مرّة أني سأنشر شيئاً منها , وبخاصة مثل هذا الظرف ..


ونشرت أيضاً ( بعض مقاطع من رسالة حدثّها فيها عن رداءة صحته وعن كلمته التي مازالت في قلبه ):-


هذا مايقوله ذاك الذي لم يكتب يوماً إلاّ الكلمه المجنّحه الحيّه المحييه .


هذا مايقوله ذاك الذي لم تكن كل كلمه كتبها إلاّ شعله منفصله عن شعلة روحه


أي عبقري لايخجل بكتاباته السابقه نظراً لسرعة التطور المكتسح في كيانه ؟


أن العبقريه الحقه كثيراً ماتقاس بهذا الخجل الذي ينتاب صاحبها , ولو حاز بكتاباته إعجاب العالم

فهنيئاً لك برحيلك ياأخي !

لقد أعطيت كثيراً وإن أغاظتك هذه الكلمه , وقال فيك الشرق للغرب : هأنذا .

كما قال فيك الشرق الناهض : هأنذا !

حسناً فعلت أن رحلت !

فإن كانت لديك كلمة أخرى فخير لك أن تصقلها وتثقفها وتصهرها , وتستوفيها في عالم افضل من عالمنا في أمور شتى






وهنا يسدل الستار على الصفحات التي ستبقى رسائل أدبيه خالده ..تحتوي على ادب في فن المراسله

صوّرت جبران العاشق ومي العاشقه في أغرب قصة حب عبر رسائل أدبيه أبلغ تصوير

ووصف لأجمل مشاعر لحب خالد سيبقى اسطوره






كتبت ميّ ذات يوم ..

جبران ما معنى هذا الذي أكتبه؟؟ إني لا أعرف ماذا أعني به، ولكني أعرف أنك محبوبي، وأني أخاف الحب... أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير، الجفاف والقحط واللاشيء بالحب خير من النزر اليسير.
كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا وكيف أفرط فيه؟؟ لا أدري، الحمد لله أنني أكتبه على الورق ولا أتلفظ به، لأنك لو كنت الآن حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام، ولاختفيت زمناً طويلاً، فما أدعك تراني إلاّ بعد أن تنسى.
مي زيادة

.
.


دامت هذه العلاقه بالنسبه لجبران حتى غروبه , وأستمرت في مخيلّة مي وهواجسها حتى موتها ..





اخر تعديل كان بواسطة » الجازي في يوم » 30-07-2004 عند الساعة » 03:03.
الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس