مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 30-10-2008, 07:01   #1
أمـــاني
تبــاريح
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ أمـــاني
 

تِشْرِيـــن ..؟!



وتفاجئني ..
لَ هبّ الريح على قلبك .. على قلبي ..

_ تشرين ؟!
. وش أشري ؟!!
وتسرح بي .. أضحكلك .. وتضحكلي ..
وأهمس لك : وش أشري ؟!
تغصّ بدمعها عينك ..
وتفضحلي وجع صدرك .. براكينك ..
وأعيد اسأل .. وش أشري ؟!!
تعب قلبك .! سهر جفنك .! أحزانك .!
بقاياهُم بكفينك ..!
خذ عمري إذا يوفي .. على عمرك ..
وعيش بسعد عمرينك ..
وتغصّ بدمعها عيني ..
تفاجئني ..!

_ وتعيد تقول لي : تشرين ؟!

. يوووووووووه ياربي ..! وش أشري ؟!
_ بعد كم يوم .. يجي تشرين ..
شهر الريح .. شهر تشرين !

وتسرح بي .. أضحكلك وتضحكلي ..
وأهمس لك ..
. تشريني ؟!

_ بكل العمر .. ولايكفي ..

. لاااا .. بعد كم يوم .. يجي تشرين .. تشريني ..!
:
ونتفارق ..
ماتشري .. ولا أشري ..
أعيش بهمّ "عمريني" .. وتعيش بهمّ "عمرينك" ..!





كُنتَ قد ابْتَدَأتَ بي حيث يجهلون .. وانتهيت حيث لايمكن لسواك أن يُكمل ..
هكذا ..
تتركني عرضة لأن يبور بي كل جميل ..
يَنْهشني تساؤل مُلِحّ ..
كيف كانت البداية ؟!
ولأن ممرّ الذاكرة قد تَهَدّم .. أبقى على بوابة الإنكسار ..
أبدد ساعات تلو ساعات ..
وأنا التي كنت أُخبئ كل ثانية كي يطول بها وقتي معك / بك ..
أنفقها الآن في تصفيف أوجاعي المتكدّسة ..
كل ليلة ..
أنثرها .. وأُ عيد ترتيبها بعناية ..
ليس لأني أخشى فقدانها أو نسيانها ..
بل لأني فارغة بدونك .. أَمْلأني بأوجاعي التي هي منك ..
" تمرّني الدنيا بعدك .. ولا تسألني عن خبر ..! "
فـ أتساءل ..
كيف عَلِمت الدنيا أني صمّاء ؟!
هل أَخْبَرْتَها أنك قد التهمت أُذُنَيَّ بـ " أحبك " ذات فَجْر ؟!
الآن فقط أَدركت ..
لِمَ لَمْ تسألني عنك المساءات بعد !!

/

كيف أنتَ بدوني ؟
هل يبدو أحمق هذا السؤال ؟!
حاولت تحريفه ففشلت ..!
تَجاوزه إن أردت .. ليسَ لِغَيْرِه .. فلن أسألك سواه على أي حال ..!
وليس لأني أعرف إجابته ..
فقط لأني أخشى منها ..!
أرأيت كيف أصبحت تخيفني ؟
وكيف تتوسّدني الأحزان .. وهي تَعْلَم ألاّ مُتّسَع للبكاء بين ضِلْعَيّ ..!

/

...........

/

مازلت أجهل ..
كيف كانت البداية ؟
ومازال مُلِحّ هذا السؤال ..
فقط لأعلم .. هل ما أنا فيه حقّا نهاية ؟!

/



27 اكتوبر


اخر تعديل كان بواسطة » أمـــاني في يوم » 30-10-2008 عند الساعة » 10:03. السبب: !!
أمـــاني غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس