[حمادة الحلو]

السلام عليكم ،،،

أخي عكاشــــه

اقدر لك اخي نقاشك وتوضيحك لي حول الهجاء وكونه غرض من أغراض الشعر.

وأسمح لي أخي بأن أضيف القليل ... مع العلم بأنني أوافقك الرأي بكل ما قلت ...

مما لا شك فيه أن غرض الهجاء لا يتناقض مع غرض المدح بل يعتبر مكملاً له كما أنه فيهما اعلاء لقيم المجموعة. فإذا فرضنا أن المدح استنهاضا للمتلقي كي يتحلى بالقيم الممدوحة، وهذا الواقع، فإن الهجاء أيضاً بتركيزه على الخصال المذمومة لا يقتصر بتنفير المتلقي منها بل يسنثيره للتحلي بعكسها خشية أن يهجى أو يحقر.

وهذا يعني أن الاختلاف بين غرضي المدح والهجاء إنما يكمن في الطريقة: فإذا كان المدح ترغيبا فإن الهجاء ترهيب. المدح ابتناء في الكلام لما يجب أن يكون؟ والهجاء ابتناء لما يجب أن يتغير. المدح يرفع ويمجد: والهجاء يضع ويحقر.

لكن المدح والهجاء يتفقان من جهة الغاية التي ينشدها الكلام فيرسمان الحدود الفاصلة بين القيمة ونقيضها ويضطلع كل منهما بدور نفعي بالمعنى الاجتماعي.


وأعلم يا أخي بأن كلامي ربما يكون صواباً وخطاءً فما أنا بذلك المتضلع بالشعر وأغراضه ... لكن لديَ بعض المعلومات المتواضعة التي أتطلع إلى تطويرها بالنقاش ... فشكراً لك أخي على التوضح..

وكل عام وأنت بخير ... وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

حـــــــــارس الديــــوانية:

حمـــادة الحــــلو