... من هنا، عبر خصبِ الصفحات التي تلي، سأوقظُ هدأةَ ذاكرةٍ عيية، سأمضي صوبَ فضاءاتِ بوحٍ مواتية، أحشد في الفراغِ الماثلِ إلى خطى تلتمَّ فيكم، جفافي، ترانيمي المهملة، وتواشيح من الحزن ستهمي، رغم أنف قصيدتي الأولى وبوابات الزهو المشرعة،
فأذنوا لي بخطو.
.................
.. سَأُشْرِعُ نَافِذَةً للمَدَى
وأُرْسِلُ صَوْتي القَدِيمَ إلى بَوْحِهِ مَرَّةً كُلَّ مَوْتْ
مَرَّةً كُلَّ تنْهِيْدَةٍ تَائِهَة
مَرَّةً كُلَّ إِرهَاصَةٍ لِلدَّوِيّ.
فَكَيْفَ سَأَعْرِفُ إنْ كَانَ في الحَرْفِ رُوْحْ؟
كَيْفَ سَأَعْرِفُ إنْ كُنْتِ حَقَّاً مَدَايَ الذِي عَلَّمَ الحَرْفَ
أَنَّ الفَوَاصِلَ سُوْرُ العِبَارَة؟
أَنَّ المسَافَةَ دَرْبْ
أَنَّ النّقَاطَ فُصُوْصُ عَقِيْقٍ
إذَا مَا نَوَيْتِ إلى عُزْلَتي ذَا ابْتِهَالٍ شَهِيٍّ هُطُوْلَ الألَقْ؟
.........................
الجسد.
خطوة تيه. 02، 2004