من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > أوزان وأشجان
تحديث هذه الصفحة نــور على السرد
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-04-2006, 00:45   #1
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

نــور على السرد

في هذا الموضوع أقدم إقتباسات من أجمل النصوص السردية التي قراءتها , وأنتخب لكم من وقت إلى أخر مقطعاً مميزاً يشير إلى النص كاملاً ويدلكم عليه أو يذكركم به . لأن إعادة كتابة الكلام المميز تجربة جميلة تعلق في ذاكرة أناملنا .
عنوان ( مواسم ) هو : الطريق إلى النصوص النثرية ...
سوف أدلكم جيداً ولن إخذلكم في إختيارات رديئة ( فنياً ) لأجل الفن فقط ! .
على فكرة !:
أعارض إنتظام السرد في قافلة .. الحياة لا تسير في قافلة .
من القفل . والإقفال ,, والإستقفال .. !!؟
وبعدين أنا أحب مواسم بشكل خاص

تنويه أخضر :
ارجو أن يساهم الراغب بالمشاركة من خلال وضع قبس من إختياره , أو يكفتي بالقراءة ؛حتى نقلل من الفوضى قدر الإمكان
أتمنى أن ترسل التعليقات والملاحظات على الخاص .
أو طرح الرؤى المستفيضة حول الموضوع, في سياق ينفصل عن تحريره .
لأنه للقراءة فقط ! كما أتمنى .
مع فائق تقديري للجميع


اخر تعديل كان بواسطة » فيصل الرويس في يوم » 02-04-2006 عند الساعة » 00:56.
فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 00:49   #2
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 


الناس المقيمون دائماً وسط أشجار التوت والأكاسيا وأحراش الأرقطيون لامبالون تجاه الطبيعة , المصطافون وحدهم هم الذين حباهم الله القدرة على فهم جمال الطبيعة , أما بقية البشرية فتغط في جهل عميق فيما يخص هذا الجمال .

لا يقدر الناس ما لديهم من ثروة , ما نملكه لا نحافظ عليه , بل والأكثر من ذلك أن ما تملكه اليد تزهده النفس *






* قصة ( جهاز العرس )
أنطوان بافلوفتش تشيخوف.
كاتب من روسيا في الفترة القيصرية

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 00:51   #3
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

كان حقد جوناثان نويل خلال هذا اليوم يدفعه لتمني تحويل العالم إلى خرائب وأطلال بسبب شق في سرواله ! *



رواية الحمامة
باتريك زوسكيد
كاتب ألماني

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 00:56   #4
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

"تُشغلكِ الصورُ النبيلة ياحاكمة فيفلافيذي وأنا يشغلني ما يُشغِلُ الصور "

(...)

لكل مخلوق في "هايدراهوداهوس " من يشاطره, من الأقربين إليه , نصفَ حلمه , لا أحد يحلم حلماً كاملاً . لكن لا أحد يروي لغير شريكه في مناصفة الحلم ما يراه من تجلى منامه عليه بالصور مندرجة في خصائص اللون , أو بلا لون : منذ السنة السادسة من أعمار المخلوقات هذه , ذوات أنصاف جذوع الإنسان , الملتصقة بهياكل الخيول , يختار القرين قرينه , بالتوافق النبيل , لشروق الطباع على أعماقها , (...) إنه إختيار الإقامة النهائية في الحيز الذي يؤثثه برهافة المصادفة المدللة , كل من الظل والشكل .

(...)

أنتوميس ذات القرن الفريد النابت في جبهتها ؛ أنتوميس الناجية الوحيدة من فصيلٍ من الهوداهوس ولدوا بقرون على جباههم . لم يتكاثروا أبعد من خمسة أجيال , ثم تسلمتهم "حمى القرائن " : أن يجدوا لكل شيء رديفاً : الكلمات .الحركات . العناصر الأربعة , الأفلاك . الأسماء المخلوقات , أقروا أن أي وجودٍ لحي او جماد , لا يكتمل إلا بوجود آخر يجعله مُضاعفاً, . منطقٌ ما أقرب , في التشبيه , إلى منطق "الشيء ومعناه" ,ولكنه لم يكن على هذا النحو الصارم . كان يذهب أبعد في تدبير العلائق بين "الشيء ومعناه" كالعين والفلك مثلاً ؛ أو النوم وطيرالطاووس , أو الحرب والرًحم , ولما علقت بعض مسائل القرائن بشباك خيالهم , فما أستطاعوا استخلاصها- مثل الندم والضرورة ,وقياس القياس ,والحقيقة واللون ,استفحل في أجسادهم مهق ينتشر تدريجياً . كلما غطى عضواً جف ذلك العضو ,سموا المهق الغريب باسم "حمى القرائن " .



من رواية "كهوف هيدراهوداهوس "
سليم بركات . كاتب كردي

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 00:58   #5
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

مكبث : أجل أنتم معدودون بشراً في الجدول العام للإنسانية . إن للكلاب على إختلاف فصائلها , وأسمائها , جدولاً عاماً هي مدرجة فيه , ولكن لما كان منها ما هو للصيد , ومنها ما هو للسباحة , ومنها ما هو للحراسة , ومنها ما هو للزينة , كان لكل منهما نعت خاص بجانب أسمه للدلالة على مزيته , فتتفرق به أقدارها , وتختلف أثمانها , وهكذا البشر , فإذا كنتما من جدول الإنسانية في غير المكان الأخير فأبلغاني ذلك , فأكل بكما تحقيق عزمٍ , إذا أنفذتماه أنجاكما من عدو , وأولاكما منزلة في مودتنا , ورعايتنا .. ذلك أننا نحن أيضاً نبغضه , كما تبغضانه , ونعد حياته لنا علة , و وفاته لنا صحة .

الثاني : (...)
الأول : ( ... )

مكبث : تعلمان أن ( بانكو ) جهر بعداوتكما .
الثاني : نعم يامولاي .
مكبث : وقد جهر بعداوتي أيضاً , فالتقاطع بيننا في الحد الذي أرى معه أن كل دقيقة يعيشها , كطعنة خنجر في قلب حياتي .. نعم إنني لو شهرت عليه السلاح لأزلته مصارحة , ولا جناح علي , لكنني أرعى فريقاً من أصدقائه , هم كذلكما أصدقائي , وأرغب في أستبقاء مودتهم , فلهذا أجدني مضطراً إلى إزهاق روحه بصورة أخرى , مع التظاهر بأنني عليه أسيف , ولهذا أجدني مضطراً إلى إبتغاء مساعدتكما , حتى لا يبدوا للجمهور من غرضي ما تقضى بإخفائه أسباب أيّدات . *



*مسرحية مكبث , وليام شكسبير
تعريب ( خليل مطران )

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 00:59   #6
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

كنت وحدي أحب , وها أنا أنذي وحدي أندم , تئز النافذة قليلاً فيبعث صوتها كأبة حادة , وتنحدر دمعة حارقة , أحس بها وهي تهمي سريعاً قبل أن تستقر في صوان أذني اليمنى ؛ والألم عقرب أطبق كلابتيه بين رجليّ ولم يغف , ولا شيء غير الظلام , الظلام , الظلام , الظلام .
وكنت أهتف :
_ أطفئ هذا المصباح .
وكان إبريل كرمة تدلت عناقيدها غضباً فوق جنوب لبنان , وكنت هاربة من نشرات الأخبار , من قانا , من جنون الدم إلى جنون الحب , في آخر الأمر قد يكون الحب معبراً إلى الدم . *





*نص : الفردوس اليباب
ليلى الجهني "كاتبة سعودية "

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 01:00   #7
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

كانت عناصر الكومنتاغ الذين أنيطت بهم مسؤولية المعامل _ تلك التي لم يفككها الروس _ فاشلين فشلاً بيناً في تحريك عجلة الإقتصاد من جديد .. وقد أفلحوا في تشغيل بضعة معامل دون طاقتها القصوى بفارق كبير , ولكنهم كانوا يضعون القسم الأعظم من الإيرادات في جيوبهم .


(...)



... وضع جثمانه في حقيبة قديمة ومضعضعة ودفن بلا مراسيم , ولم يكن هناك أحد من أفراد عائلته . *





*بجعات برية
دراما الصين في حياة نساء ثلاث
1909_ 1978م
يونغ تشانغ
كاتبة من الصين .

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 01:02   #8
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

في هذا البستان تروي أمي أنها عرفت الونقرة بفصائلهم وعشائرهم, والبرقو ,والموشى, والزبرما والبرانوة, والولوف, وفوتا .
ذاب الكل في الكل , تزاوجوا , وتصاهروا , تداخلت الأعراق , وتوحدوا في هوية متناغمة , أنتموا للحرم , وعززوا ألفة أغتسلت حروفها الأولى بماء النيل , أطمأنوا بصدق حيناً , وبسذاجة حيناً آخر
لـ( إنماء المؤمنون أخوة) .. يفسد الإيمان عندما تداخله السذاجة فيصير عبئاًَ على البشر يحقن أقدامهم بأكياس من رمل شرير . كانت كلمات آدمو تتردد بيننا كالقرآن .*



*
رواية: ( ميمونة)
محمود تراوري
( كاتب من السعودية )

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 01:03   #9
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

في الثالث والعشرين من من أيلول1973بعد أثني عشر يوماً من الإنقلاب العسكري , توفي بابلو نيرودا , لقد كان مريضاً وجاءت أحداث تلك الأيام الحزينة لتقضي على رغبته في الحياة , إحتضر في فراشة في ايسلا نيغرا وهو ينظر إلى البحر الذي يلاطم الصخور تحت نافذته دون أن يراه . كانت زوجته ماتيلدي قد فرضت دائرة محكمة من التكتم حوله حتى لا تدخل إليه أخبار ما يحدث في البلاد, ولكن الشاعر عرف بطريقة ما بأمر آلاف المعتقلين والمعذبين والمقتولين , لقد هشموا يدي الشاعر فيكتور خارا , فكان ذلك كمن يقتل العندليب, ويقال أنه بقى يغني ويواصل الغناء , فكان ذلك يستفزهم أكثر ؛ ما الذي يحدث , لقد أصيب الجميع بالجنون , هكذا كان الشاعر يدمدم ونظراته تزيغ .


بدأ يحتنق وحملوه في سيارة إسعاف إلى مستشفى في سنتياغو , وفي أثناء ذلك كانت مئات البرقيات تتوارد من حكومات عديدة في العالم عارضة اللجوء السياسي على الشاعر الحائز على جائزة نوبل ؛ وذهب بعض السفراء إليه ليقنعوه بأنفسهم بالمغادرة , ولكنه لم يشاء الابتعاد عن أرضه في تلك الأوقات الكارثية ... .

لقد ترك الموت على شفته الإبتسامة الساخرة التي كانت له في أفضل أيامه , حين كان يتنكر ليسلي أصدقاءه , في تلك اللحظات بالذات , وفي أحدى زنازين الإستاد الوطني , كانوا يعذبون سائقه بوحشية لينتزعوا منه إعترافات غير مجدية لا يعرف أحد كنهها عن ذلك الشاعر الشيخ المسالم .. *



رواية ( باولا )
إيزابيل الليندي
كاتبة من تشيلي .

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 01:05   #10
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

0721

أنه ليأخذني الأسى إذ أقول ان أهل الوادي يلتهمون السمك كما يلتهم المتحضر نبات الفجل , دون أي إعداد أو طبخ سابق . إنهم يأكلونه نيئاً : حراشفه وعظامه وخياشيمه , وكل أمعائه . تمسك السمكة من ذيلها , ويُدلى الرأس في الفم , ثم تختفي بسرعة تدفع المرء إلى الظن أنها أودعت جملة في تجويف الحلق .

سمك نيء ! كيف أستطعت يا فاياواي أن تقدمي على شيء شنيع كهذا ؟ وعلى العموم لقد أصبحت العادة أقل إثارة للمقت بعد زوال الصدمة الأولى , إذ إعتادت عيناي المنظر , ولا يظنن أحد أن فاياواي كانت تلتهم أسماكاً كبيرة الحجم بشعة المنظر : كلا لقد كانت تمسك في يدها الجميلة سمكة ذهبية صغيرة الحجم . وتأكلها برقة وبراءة كما لو كانت تأكل بسكوتاً ؛ لكن واحسرتاه !
لقد كان ذلك سمكاً نيئاً , وجل ما أستطيع قوله هو أن فاياواي كانت تأكله بتهذيب سيدة راقية أكثر من أي فتاة أخرى في الوادي . *



*هرمن ملفل
الجزر الوحشية .
ترجمة محيي الدين محمد
دار مجلة شعر !! ؟ طبعة نادرة جداً

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 01:07   #11
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

قبل شباط 1948[ شباط 1948] كانت مسيحيتي تناسب الشيوعيين , كانوا يحبون جداً أن يسمعوني أشرح المحتوى الإجتماعي للإنجيل , أرعد ضد العالم المنخور الذي كان ينهار تحت أملاكه وحروبه أبرهن عن القرابة بين المسيحية والشيوعية . كان الأمر يدور , بالنسبة إليهم , حول كسب أوسع الطبقات وبالتالي المؤمنين , إلى جانب قضيتهم , ولكن كل شيء بدأ يتغير بعد إنقضاء شباط . كنت كمعيد قد دافعت عن عدة طلاب مهددين بالفصل من الكلية بسبب أفكار أهلهم السياسية , وسبب لي إحتجاجي نزاعاً مع إدراة المؤسسة . أرتفعت أصوات لتقول إن رجلاً بمعتقدات دينيه في هذا الحسم لم يكن يستطيع أن يربي الشبيبة الإشتراكية , كان يبدوا أني سأكون مرغماً على القتال لأعيش . عند ذلك علمت أن الطالب لوفيديك جان قد تحدث لصالحي داخل إجتماع عام للحزب . كان نسيان ما مثلته للحزب عشية شباط , في نظره نكراناً خالصاً للجميل , وعندما عارضوه بمسيحيتي رد بأن الدين قد لا يكون , في حياتي , سوى مرحلة إنتقالية سأجتازها بفضل عمري الفتي .





رواية ( المزحة )
لميلان كونديرا .
كاتب من _ التشيك _ مقيم في فرنسا

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 01:09   #12
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

كان نهر (الجومنا) يسيل صافياً متدفقاً في الوادي , تهصر ضفافه الناتئة . وكانت الربى الظليلة بالأشجار , الملأى بأخاديد السيول تتدور حواليه , وكان المعلم الأكبر (غوفنيدا) جالساً على صخرة , يتلو صحفه , حين قدم تلميذه ( راغونات ) المعتد بثرائه وأنحنى أمامه قائلاً :
_ انني أقدم اليك هديتي المتواضعة, إنها غير جديرة بقبولك .
ولما أستوفى كلامه , وضع أمام المعلم زوجي أساور مذهبه , مرصعين بأحجار كريمة .

تناول المعلم سواراً وأدراه حول إصبعه , فنفضت الجواهر أنوارها البراقة , وعلى حين غرة , أملس السوار من يده , ثم تدحرج ووقع في النهر . وصاح راغونات : وأسفاه !
ثم قفز على عباب الماء .
وأرخى المعلم ناظريه على كتابه , وحفظ الماء ما كان قد حازه وتابع جريه .
وكان النهار يجنح إلى النزول , حين عاد ( راغونات) متعبا مبللاً ,الى أستاذه .

وقال له وهو يلهث : قد أستطيع مع ذلك العثور عليه , إن أشرت الى المكان الذي وقع فيه السوار .
وحينئذ رفع المعلم السوار الأخر , ورمى به الى النهر قائلاً : أنه هناك . *



*طاغور
من روائع المسرح والشعر العالمي .

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 17-04-2006, 14:50   #13
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

رد : نــور على السرد



من فصل : ( الصحراء سيناء ) في كتاب: ( التقرير إلى غريكو) . للكاتب والشاعر اليوناني الجميل ( نيكوس كزنتزاكس) مؤلف الرواية المشهورة ( زوربا ) . وهذا الكتاب أجمل السير الفكرية الذاتية التي قرأتها .



بركت الجمال . كانت عيونها اللامعة جميلة . لكنها خالية من اللطف . وكانت أعنتها مزينة بشرابات سوداء وبرتقالية مصنوعة من الشعر .
_ أعط النوق قليلاُ من البلح لتحلية أسنانها , أمر الرئيس . فخرج الراهب الشاب مسرعاً , وقبضتاه مليئتان بالبلح .

تعانقت والأرشمندريت وعيوننا على وشك أن تمتلئ بالدموع ,وأفترقنا .
على مقربة من ملحق الدير تبداً الصحراء . شهباء وصامتة وقاحلة .
إيقاع الإبل الواثق المتموج ينقل جسدك . ودمك يتعود لى إيقاع هذا التموج ومع دمك تتعود روحك .
يحرر الزمن نفسه من التقسيمات الحسابية التي حشره فيها ؛بإذلال, العقل الوقور الصافي في الغــــرب .
أما هنا ومع اهتزاز "سفينة الصحراء " فيتحرر الزمن من حدوده الرياضية الثابتة . يصبح الزمن مادة سائلة غير قابلة للتقسيم , ودوامة خفيفة مسكرة تحول معها الأفكار إلى موسيقى ولحن حالم .
وباستغراقي مع هذا الإيقاع لساعات بدأت أفهم لــمـاذا يقرأ أبناء الأناظول[ المسلمون] القرآن وهم , يتأرجحون إلى الأمام والخلف وكأنهم على ظهور الإبل .

بهذه الطريقة ينقلون لأرواحهم الحركة الرتيبة المسكرة التي تقودهم إلى الصحراء الكبيرة الغامضة ؛ إلى النشوة .


فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 18-04-2006, 01:50   #14
فوزي المطرفي
فـعـل مــاضي!
 

مازال في النفسِ شيئًا من "نور"!



.
كلٌ يحاول أن يظلم كما ظُلم, والمجرم الأكبر هو الظالم الأكبر. إنّهم كالحيوانات, الجرادة تأكل البعوض, والعصفور يأكل الجرادة, والحيّة تقتل العصفور, والقنفذ يقتل الحيّة, والثعلب يسطو على القنفذ, والذئب يسطو على الثعلب, والأسد يفترس الذئب, والإنسان يقتل الأسد, والبعوضة تقتل الإنسان؛ فتغلق الحلقة على عدوانٍ بعد عدوان.
ـ الشيخ / علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ في كتاب صور وخواطر
.

التوقيع:
ما أشدَّ فِطام الكبير!
مالك بن دينار


:
:
الموقع الشخصيّ

.
فوزي المطرفي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 22-04-2006, 15:11   #15
فيصل الرويس
يمنىً بلا يـسرى
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيصل الرويس
 

من تحديد القلم المرسم على كتاب !

في القرن الخامس عشر , في الإسكندرية , مدينة الأسكندر ذي القرنين , تم جمع سلسلة من الحكايات . لهذه الحكايات تاريخ غريب , كما يسود الإعتقاد . لقد شاعت في الهند , ثم في بلاد فارس , ثم في الشرق الأدنى , وأخيراً كُتبت بالعربية وجُمعت في القاهرة , وأصبحت تعرف بكتاب ( ألف ليلة وليلة ) .
أود أن أتوقف قليلاً عند العنوان , إنه من أكثر العناوين جمالاً في العالم , ( ...) في هذا العنوان ثمة نوع آخر من الجمال .
إنه يكمن كما أعتقد في حقيقة أن كلمة ألف( thouuzand[ ثاوزن]) هي رديفة في إذهاننا لكلمة لا متناهي(infinite [ إنفينتي] ) فأن تقول : ( ألف ليلة) يعني أن تقول : ( ليال لا متناهية) , ليال لا تحصى , ليال لا نهاية لها , وأن تقول : ( ألف ليلة وليلة ) يعني أ تضيف ليلة واحدة على المالانهاية . دعونا نتذكر تعبيراً أنكليزياً طريفاً : عوضاً عن "إلى الأبد " يقولون أحياناً " إلى الأبد ويوم " يوم واحد أٌضيف إلى " إلى الأبد " إنه يذكرنا ببيتٍ لــ( لهينه) يخاطب فيه امرأة : ( سوف أحبك إلى الأبد بل وبعده ) .
إن فكرة اللانهاية هي من نفس مادة ( ألف ليلة وليلة ) .



من كتاب (سبع ليال ) لبورخس
ترجمة ( عابد إسماعيل )

فيصل الرويس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع