[فهد العيسى]

لا زالت رائحتها باقية في فراشي .و لا زلت أنتحب ناموس الذكريات .كانت تتأوه في حضني شبق العشق و نهم الشوق !هكذا كان (الهاجس) لا يتزحزح عن رؤية مفاتنها المتمردة و النائمة في سلام . قالت ذات مرة : إبقَ عاشقاً لي رغم الموت ! و احملني على صدرك كالعقد . فحملتها على صدري و تحسست آثار أنفاسها العبقة على رقبتي ـ فقد احتلت عمري كله . و يبدأ ' الهاجس ' خاطرته في شبق بريء ليتخيّل صوَّراً ثم يصلبها في سدرة المُخيَّلة حتى يلقيها في ذاكرة جريحة إلى أن تنتهي الصفحات المعدة له بنجاح.آن الحصاد ,و حان له أن يُحصَد , و لكنه يشتم رائحتها من بعيد, بعيداً جدا . كان (الهاجس) يبحث عنها في الكون البديع .يتتبع رائحتها , متحدياً قوانين الطبيعة .فيتشرد في غيمة ماجلان .و يترنح ثملاً في درب التبَّانة .. كان عليه أن يدفع ثمن حبه الوامق اللاحي .و للحب ثمن عجيب يا رفاق . فمنذ أن ضاجعها خلسة في ' المرايا 'رغم أنفِ بهرجة التاريخ و هو ممقوت في الطبيعة . أصبح كاهناً و عرافاً, يرَ الأشياء بماضيها و مستقبلها ,ذلك لأنه أخذ في استقراء عُتمة الليل و رائحة جسدها في الخبز و الياسمين .كان عليه أن يتعلم الفلك و يحفظُ النجوم .و أن يتذوَّق كل العقاقير السامة ,على أن لا يموت , أو يموت فيرتاح .و فعلا تجاوز مرحلة الموت الآنية و شعر بشيء واحد ,و لم يشعر بالجوع و العطش و لم يشعر بالحر و البرد و لا بما يشعر به عامة البشر. أدرك بأن الحقيقة هو رائحتها التي ستقوده إليها في زمن ما ! لقد ذهب (الهاجس) كل مذهب , يبحث عن الحقيقة التي لا تنبغي لبشر , و آخى ' بورخيس ' المسكين في رحلته الطويلة و التعيسة و لا يزال (بورخيس) الذي مات من الشفافية و الحزن يظهر له في أحلامه و يبشره بمقطع جديد من أسرار الحياة . كان(الهاجس) يكثر من شرب القهوة و يقرأ لنفسه الطالع و يحاكي كل الأرواح و المخلوقات الضالة في الكون ,ثم يعود في نهاية يومٍ شاق من البحث لكي يتحسس أثرها في كتب الميتافيزيقيا ,فقد قرأ فيما قبل مذكرة 'لبورخيس ' بعنوان 'الجحيم' و هي (حكاية رمزية) تقول:من عتمة الفجر إلى عتمة الغروب ,في السنوات الأخيرة من القرن الثاني عشر,كان هناك (فهد) يرى بعض الألواح الخشبية ,و بعض القضبان الحديدية الرأسية ,و رجالاً و نساء تغيرت سحنتهم و سحنتهن,و جداراً,و ربما ميزاباً حجرياً مليئاً بأوراق شجر جافة.ولم يعرف,ولم يكن بوسعه أن يعرف,أنه كان يتوق إلى الحب و إلى القسوة و إلى اللذة العنيفة الماثلة في تمزيق الأشياء إرباً و إلى الريح التي تحمل رائحة أحد الغزلان ,و لكن شيئا ما اختنق و تمرد بداخله و كلمة مجهول في حلم :ستعيش و تموت في هذا السجن لكي يكون بوسع رجل أعرفه أن يراك عددا من المرات بعينة فلا ينساك و يضع شخصك و رمزك في قصيدة لها مكانها المحدد بدقة في نظام الكون.أنت تعاني الأسر ,لكنك ستكون منحت كلمة للقصيدة.و في الحلم ,الهم الكائن المجهول بهيمية الحيوان الصواب ففهم هذه الحيوان الأسباب و تقبل قدرة ,لكن عندما أستيقظ ,لم يكن بداخله سوى إذعان مبهم ,سوى جهل باسل,ذلك أن آلية العالم أعقد بكثير من أن تفهمها بساطة دابة.و بعد ذلك بقرون ,كنت أحتضر ,مغبونا و وحيدا كأي رجل آخر .و في حلم ,صرح لي المخلوق المجهول بالغرض الخفي و راء حياتي و إنتاجي ,أخيرا عرفت,و بدهشة ,حقيقة من هو و ماذا هو و باركت مرارة حياتي على مضض .و لكني أحسست عند الاستيقاظ ,بأنني تلقيت و فقدت شيئا لا نهائيا,شيئا لن يكون بوسعي أن أعوضه أو حتى أتكهن به ,ذلك أن آلية العالم أعقد بكثير من أن تفهمها بساطة البشر.و عندما حزن عليّ كثيرا قال لي : يا صديقي , هذا يكفي تماماً .إذا أردت أن تقرأ أكثر,فلتكن أنت نفسك الكتاب و أنت نفسك الحقيقة . و تركنا و عاد ليرتاح !

[سعودالشعيفان]

كلام من اجمل الكلام
كلامات من اجمل الكلمات
اوصاف وكلمات ذات هيبه تحبب القارء لقراءته حتى ولو كثرت هذه الكلمات


اهنيك اخوي على هذا الذهن الصافي (ماشاء الله)

تقبل تحياتي

[محمد العريني]

فهد العيسى...




شكرا لفكرك...




دمت بخير...

[فهد العيسى]

الأخ / سعود

بل أهنىء نفسي على مداخلتك الكريمه ..دمتَ بكل الحب !


الأخ / محمد الحراب

أشكرك على مرورك الكريم ...


السادة الإدارة الكريمه:

إن رأيتم في هذه الفنتازيا ما يخدش الذوق العام .فحباً لكم و كرامة
أن تقومون بحذف الموضوع .و حسبي أني لم أبتذل !محبكم فهد !

[ابونوت]

الاخ العزيز فهد مساء الخير
يطيب لي ان اكرر لك ترحيبي وفرحي بانتمائك الى شعبيات

اخي الغالي انت تكتب بريشة مرهفة وتستعير الحروف وقد يتبادر الى ذهن البعض ان هناك مايخدش الحياء ولكنني انصافا ومن منطلق رأيي الشخصي ان هناك كلمات رائعة تحمل مظهرا قد لا يدركه البعض او يستمجه ولكنه يصل العقل بالمعنى وتتضح الصورة من خلاله .
(( في شبق بريء )) ((فمنذ أن ضاجعها خلسة في ' المرايا )) هذه كلمات قد تمقت ولكنها كل جملة ارتبط بما يبرءها من البعد الآخر ... هناك رقابة ذاتية انا واثق انها تفوق ما نتصور ولا ادل على ذلك من تعليق الكاتب للإدارة آذنا بحذف الموضوع ..
لذا اخي العزيز اذا وجد من الكلام ما يغني عن تلك الكلمات التي قد تكون ارابت بعض الاخوة ففي ذلك مندوحة . وان كان ذلك سيبتر النص ويبتسر المعنى فلم يكن هناك ما يستحق كثير عناء ولك ماتشاء من الكتابة والاستعارة .

آمل ان يكون رأيي هذا لا يؤثر على جمال الموضوع او يضايق من تضايق من بعض الكلمات

تحية ملؤها الاعجاب لكاتبنا الجميل

اخوك ابونوت

[عذبـة]

~* فهــد العيسى*~





:



لا أرى تفسيـراً لضياعـي هنا .. سوى تمــرد الحروف الذي راقنـي ,,

وعمــق هذا الخاطــر الذي يسرح كثيراً في صخــب الحب.. ويواريه بشــدة

إلا أنه يظهــر في خفايا الحروف..,,





ممتعٌ حقاً..

تحياتي//عذبــه

[فهد العيسى]

أخي / ابو نوت
هو دواعي الفخر
أن يكون مراقبنا العام صاحب
قلب كبير ...

فهذا دافعٌ آخر لمحبة
هذا البيت الكريم بأصحابه
و ضيوفه الكرام ..


كل ما صغته يا ابو النوت هو (حكم)
و ما أجملها من حكم !

سأترك هذه الكلمات المتواضعة شاهداً
على أخوة نقيّة هدفها السمو بالخلق الكريم ..
دمتَ نديماً لا يملُّ مجلسه ..

أخوك / فهد

[فهد العيسى]

يا (عذبه)

دمتِ !

[الجازي]

قالت ذات مرة :

إبقَ عاشقاً لي رغم الموت

احتلت عمري كله

كان (الهاجس) يبحث عنها في الكون البديع .يتتبع رائحتها , متحدياً قوانين الطبيعة .فيتشرد في غيمة ماجلان .و يترنح ثملاً

أصبح كاهناً و عرافاً, يرَ الأشياء بماضيها و مستقبلها


كان عليه أن يتعلم الفلك و يحفظُ النجوم .و أن يتذوَّق كل العقاقير السامة ,على أن لا يموت , أو يموت فيرتاح .و فعلا تجاوز مرحلة الموت الآنية و شعر بشيء واحد ,و لم يشعر بالجوع و العطش و لم يشعر بالحر و البرد و لا بما يشعر به عامة البشر. أدرك بأن الحقيقة هو رائحتها التي ستقوده إليها في زمن ما !
لقد ذهب (الهاجس) كل مذهب , يبحث عن الحقيقة التي لا تنبغي لبشر , و آخى ' بورخيس ' المسكين في رحلته الطويلة و التعيسة و لا يزال (بورخيس) الذي مات من الشفافية و الحزن يظهر له في أحلامه و يبشره بمقطع جديد من أسرار الحياة . كان(الهاجس) يكثر من شرب القهوة و يقرأ لنفسه الطالع و يحاكي كل الأرواح و المخلوقات الضالة في الكون ,ثم يعود في نهاية يومٍ شاق من البحث لكي يتحسس أثرها في كتب الميتافيزيقيا ,فقد قرأ فيما قبل مذكرة 'لبورخيس ' بعنوان 'الجحيم' و هي (حكاية رمزية) تقول:من عتمة الفجر إلى عتمة الغروب ,في السنوات الأخيرة من القرن الثاني عشر,كان هناك (فهد) يرى بعض الألواح الخشبية ,و بعض القضبان الحديدية الرأسية ,و رجالاً و نساء تغيرت سحنتهم و سحنتهن,و جداراً,و ربما ميزاباً حجرياً مليئاً بأوراق شجر جافة.ولم يعرف,ولم يكن بوسعه أن يعرف,أنه كان يتوق إلى الحب و إلى القسوة

و لكن شيئا ما اختنق و تمرد بداخله و كلمة مجهول في حلم :ستعيش و تموت في هذا السجن لكي يكون بوسع رجل أعرفه أن يراك عددا من المرات بعينة فلا ينساك و يضع شخصك و رمزك في قصيدة لها مكانها المحدد بدقة في نظام الكون.أنت تعاني الأسر ,لكنك ستكون منحت كلمة للقصيدة.و في الحلم ,الهم الكائن المجهول بهيمية الحيوان الصواب ففهم هذه الحيوان الأسباب و تقبل قدرة ,لكن عندما أستيقظ ,لم يكن بداخله سوى إذعان مبهم ,سوى جهل باسل,ذلك أن آلية العالم أعقد بكثير من أن تفهمها بساطة دابة.و بعد ذلك بقرون ,كنت أحتضر ,مغبونا و وحيدا كأي رجل آخر .و في حلم ,صرح لي المخلوق المجهول بالغرض الخفي و راء حياتي و إنتاجي ,أخيرا عرفت,و بدهشة ,حقيقة من هو و ماذا هو و باركت مرارة حياتي على مضض .و لكني أحسست عند الاستيقاظ ,بأنني تلقيت و فقدت شيئا لا نهائيا,شيئا لن يكون بوسعي أن أعوضه أو حتى أتكهن به ,ذلك أن آلية العالم أعقد بكثير من أن تفهمها بساطة البشر.و عندما حزن عليّ كثيرا قال لي : يا صديقي , هذا يكفي تماماً .إذا أردت أن تقرأ أكثر,فلتكن أنت نفسك الكتاب و أنت نفسك الحقيقة . !








فهد العيسى

حرف.. / سفينه تبحث عن ساحل ترسوا عليها ..

لكأنه قلب يبحث عن منفى .. / بياض يسكن فيه ..

وأوراق خضراء يدوّن فيها حصاد .. .... حزن حد الوجع ..

لن تجد لكلماتك هنا .. / في مواسم الاّ ظلال قريب../ صدى لها ..

نسامر الشجن المُْتعب ونمسح الحزن عن جبين القلم ..


دمت بخير ..

[نورة العجمي]

..


سأعود

[فهد العيسى]

( جازينا )

قلبها الوطن لمن لا وطن له !

و بياضه النور لمن لا نور له !

طلعها منٌّ و سلوى
يطيب بها الوجع .............


كريمة أنتِ حدّ الحمد ..

***

الفارسه ( العجميّة )
سأرتقب هاهنا !
دمتِ بخير ...

[نورة العجمي]

قلب أنهكه الحب
يهرع بنا إلى أبعد الحدود



لأنه سئم الأقنعه
التي تعطينا زيف الأمان




فهد العيسى

لله درك من كاتب رائع


لك كل الود والورد

[فهد العيسى]

قلب أنهكه الحب
يهرع بنا إلى أبعد الحدود



لأنه سئم الأقنعه
التي تعطينا زيف الأمان

حضورك بهيٌ مثل حقول الورد ..دمتِ سامقة !

[نوف الراشد]

...

[خالد البوعنين]

.





















ياااااه ,
أكــان هذا الجنون ( هاجس ) ؟

بت أعرف طقوس كتابتك يا فهد .





فأنــا أرى من خلف الجدران حينما أغمض عيناي . لوحة بيضاء , و فرشاة مسنونة الرأس خشبية اللون , وقطرات ألوان قزحيــة متحجرة القوس , وسحاب ومطر وحب وخيال وحزن وكل مافي هذه الدنيا من جنون !



تريث يا صديقي , فما زلنــا نتبعـــــك .






تحياتي ,