[عبدالرحمن الربيّع]

أحلام شاعر

الحلقة الثانية

وبعد ما انتهينا من الإفطار ذهبنا سويا نتمشى قليلا بالسيارة واخذ صديقي يتصفح بدفتري الأزرق ثم بادرني بسؤال ؟
لماذا لا تتخيل بأنك تحب فمن غير المعقول أن لا يكون لك محاولات سابقة حتى لو كانت فاشلة أو من جانب واحد..
فنظرت إليه وانأ مبتسم فقلت : كأنك لمست الجرح بقولك من جانب واحد فانا سأتكلم معك بصراحة ففي يوم من الأيام كنت ذاهب لأخذ أختي من مدرسة البنات فلاحظت واحدة تنظر لي بشكل ملفت للنظر وأنت تعرفني لا أملك الجرأة وأخذت أتصبب عرقاً وتكرر هذا المشهد كثيرا ولم استطع أن أجد تفسير لهذا الأمر ..

فقال لي : تشجع وكلمها لعلها معجبة بك وأنت لا تدري فقلت . لا يا أخي إنا لا استطيع حتى النظر إليها فما بالك أن اكلمها هل أنت مجنون مستحيل أن افعل ذلك وأنا خجول جدا وأخلاقي لا تسمح لي بذلك و فقاطعني أنا لا اعترض على ذلك وأعرفك جيدا ولكن هي من تبحث عنك وصدقني هذه البدايات تكون هكذا ..

فقلت عموما لا يعدو الأمر كونه مجرد مشهد طبيعي وقد تكون تبحث عن أخوها أو أبوها أو سائقها اتركنا من هذا الموضوع فانا سوف اذهب لأخذ أختي من المدرسة فاني تأخرت كثيرا ...

وحينها قد وصلنا إلى منزل صديقي فنزل وهو يضحك ويقول لا تنسى صاحبة النظرات !!!

وبعدها أسرعت إلى المدرسة وعندما وصلت فإذا بصاحبة النظرات تقف جانبا ويتكرر المشهد فأخذت اسرق النظر إليها وقلبي يكاد يذوب من الخوف والعرق يتصبب مني وكأني بأحد يقف بوجهي ويصرخ على ما ذا تنظر وقطع تخيلاتي صوت أختي وهي تقول افتح الباب ما بك ألا تسمع ..

فقلت إنني متعب ولم انم ليلة البارحة وأخذت غفوة قليل وبعد أن تحركت بالسيارة وماذا بتلك الفتاة تنظر لي بشكل غريب وكأنه وداع لان ذلك اليوم كان آخر أيام الاختبارات ..

فسالت أختي من هي تلك الفتاة التي تقف بجانب السيارة فردت علي بغضب ولماذا تسال عنها !!
فقلت ابد مجرد سؤال فهي وقفت تنتظر طويلا ولم يأتي احد لأخذها والساعة قاربت على الثانية عشر أليس لها إخوة أو أب يتركونها هكذا في هذا الجو الحار والشمس الحارقة ..

فقالت : وما دخلك أنت بها دعها وشئنها لن تكون احرص من أهلها عليها ..

فعاودت السؤال من هم أهلها ؟ فقالت انأ اعرفها جيدا وأنت تعرفها جيدا فقلت باستغراب أنا اعرفها !!
فقالت : نعم فقلت وكيف فقالت إنها ابنة الجيران الذين يسكنون في الحي الذي خلفنا وقديماً كانوا معنا في نفس الحي القديم ألا تذكر إخوتها فلان وفلان فقلت آه عرفتهم فهم أناس طيبون وسرحت بذكرياتي وأحلامي حتى وصلنا إلى المنزل ..

وفي غرفتي الصغيرة التي لا تخلوا من الفوضى فهناك الكتب الدراسية و المجلات وهناك الكتب المتنوعة والدواوين الشعرية والقصص الكثيرة التي أستعيرها من إخوتي وبعضها من ما اشتريه فكنت اعشق القراءة بشكل كبير واقرأ كل ما يقع تحت يدي من أي نوع ..

فتمددت على السرير وأغمضت عيني وأخذت أسبح في بحور الذكريات والأحلام وأفكر في صاحبة النظرات التي ربما تكون لا فأنا احلم فقط احلم....وللأحلام بقية ...

انتظروها في الحلقة الثالثة ..

[ابونوت]

حجز في مقعد أمامي انتظارا للجزء الثالث

شكرا عبد الرحمن

تسلسل رائع وجميل وواقعية محببة

تحياتي لك اخي العزيز

اخوك ابونوت

[نوف الثنيان]

للصدق الذي يتسم به عبدالرحمن الربيّع دور كبير

في تسجيل الأعجاب .. و الحضور والمتابعه ..


تحياتي وتقديري .

[سعود الخويطري]

عبدالرحمن الربيع

ننتظرك يالغالي

ولاتبطي علينا

اخيك


الخويطري

[نـــداء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم عبدالرحمن :
لي عودة للرد بعد ايجاد الحلقة الاولى
دمت بكل خير
اختك .. جروح

[محمد العريني]

ابو رياض..




ننتظر الثالث..

[نواف الشمري]

عبد الرحمن ..

سرد جمييييييل جدا .. تلقائيه رااائعه .. ماشاء الله ..

هنا وجدت متعه بالقراءه .. وفكرة تقسيم الموضوع الى اجزاء فكره ممتازه لكسر الرتابه والملل أثناء القراءه واضافة عنصر التشويق ..

ماشاء الله ياالدحمي

دمت بكل الود ..

ولك كل المتابعه لو تبي للحلقه العاشره

( بس مهو تخليه مسلسل مكسيكي عاد ) :white:


.