28-11-2005, 20:35 | #1 |
شـــاعرة بحريـنــية
|
من مي زيادة إلى جبران
من مي زيادة إلى جبران(1) تورث في الغياب نصف صرخة تعفر بالبياض على أسمي القديم وتختفي. رقاد قصيدتك بسكون يغير خارطة الصبر لأخون ظلي و أتوزع. لأكتبك يا جبران وجب أن أعاكس الضوء و أوزع خطوتي في أثر لا أريده أو ربما لا أعلمه. الألم يلقى الألم وهذا نداء صارخ من ذاتك أنقض على دمي وسكن مجراه. ديانة كاملة أو ربما خرمة ضوء تنبه قدمي إليك. هناك تسلط روحي مهما كبر يبقى صغير. أوازن الكلام وهذه / \ الموسيقى / \ تعكس بطبقاتها سطورك . في كل مــد و جزر منها. يجب أن تغادر أذني لأنها تخون سطوري. فكلما نضج حرف يقيم على أقصى طرف من لساني،ألتقط إشارته و يغادر باستغاثة ويتعثر. كم تشبهك .. وتشبه حنجرتي! تماما مثلنا تمضي لكي لا تصحو من قبر القصيدة. نصف شجرة أنت ببعض ظل كأغنية الحفيف التي أعشقها ولا أريد تساقط ثمرة التفاح منها. فهي قابله للتلف و متجددة الأنسجة أحيانا ! لست أؤد ظلك بأغنية قادمة أنما أنا أورث السهاد مثل نجمة حارقة. مهما تنافيت هناسيظل الغسق يراودني لأكتبك كنص خارج حدود الحب وأعلى منه بدرجات كثيرة 25/12/2003 اخر تعديل كان بواسطة » شوق الصيرفي في يوم » 29-11-2005 عند الساعة » 00:32. |
28-11-2005, 22:12 | #2 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
من جبران إلى مي زيادة ... المدينة العارية لايؤمها الطاعنون في الصدق .. وحدي يامي كتاب بلا عنوان وأزمنة مثقلة بالتواريخ والسفن الحزينة ... بين القصيدة والشاعر أنثى ووطنٍ من الصبر وأرشفَة النساء ، وأغاني الرعاة التائهين ... وبيني وبين الرسائل صمتٌ يلعق الغيم ويمطر الحزن على صحاري الغياب الطويل ... لم تعد العصافير تجيد الغناء حين يكون الشعراء عرضة للعتاب ، وحين تكون النوافذ مغلقة حتى إشعار نادر ..! وحدها الأيام قادرة على السير باتجاه عقارب الشجن ، أما المجبولون على أوجاعهم فلا يزالون يبحثون عن البياض في طباشير الأطفال وأكواب الحليب وقماش الكفن ..! ولهذا ستبقى الحروف الموشومة على ظاهر البوح أكثر انتماء لأزمنة الذكرى وأقرب مسافة من غدٍ قد يأتي مفرَّغا منا ...! ذاكرتي بدمٍ باردٍ وشغف مخنوق لا يتساقط مثلي شفيفا لتذروه الجراح قلتُ في الصباح ليتني كنت ظلا .. ! إنه أوفى القرناء يا مي وأكثرهم ملاصقة واحتواء .. يمتدُّ من بوابة الصبح طويلا ثم يتلبسني ظهرًا لأتفيأه ..ثم يعااااود التمدد في المساء حين يشعر بذبول الغياب حتى يتآكل ويختفي ..! قلت : ( أمسُ لم يكتملْ سوف يكملُ مأتمَهُ في غدي ..! حينما تقتني امرأةٌ خاتمًا من مللْ تستعيدُ إذنْ يدَها من يدي ..!! ...... قلتُ : صبِّي إلى الفجرِ شايَ النهايةِ من غيرِ سكَّرْ قلتُ : لاتسألي الكأسَ عن شفتيكِ إذا باتَ يسكرْ ..! الصباحُ عصافيرُه بانتظاريْ البكاء انكساري وغصن القصيدةَ خوخٌ وعنبرْ ..! أمسُ لم يكتملْ سوف يكملُ أحزانَهُ في دمي حينما تقتني امرأةٌ وطنًا من قُبَلْ سوفَ تخفي ابتسامتَها عن فمي ..! قلتُ : نامي كما تشتهينَ مخثَّرةً في عيوني قلتُ : لاتسألي الدمعَ عن نزواتِ جفوني أمسُ لم ( ينتظرْ ) ..! سوفَ يُكملُ أعيادَه فوقَ قبري حينما تعرفُ امرأةٌ شاعرًا يحتضرْ سوفَ تقرأُ شعري ...!!! ) مي زيادة .. لايزال جبران سفينة مخروقة الصدر .. طائر بلا ريش وذاكرة بلا هوية قلبه عرضة للأقمار والنجوم وسماؤه فوضى الساعة وشجرة الغناء .. كل الرمل يامي في ذمة الراحلين ، فالعشب الذي يستغيث على كفوف الأموات ، لن يمنعه الملح في دمعتي من شرب عصير الشعر حينما تجف الرمال ويتأخر المطر ولا نجد مانمزج به القصائد غير دموعنا ...! سأنتظرك لزمن قد يجيء ولو خلسة |
29-11-2005, 02:34 | #3 |
شـــاعرة
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
تاريخ من الأدب يتجدد من خلال تقمص المبدعين إبراهيم الوافي وشوق الصيرفي لشخصيات جبران خليل جبران ومي زيادة يلتقي به أسمى عاطفه خالصه في عالم الفكر والروح سنكون منصتين لهذه الأصوات التاريخيه الخالده في قلوبنا أسجل متابعتي |
30-11-2005, 05:51 | #4 |
شـــاعرة بحريـنــية
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
من مي زيادة إلى جبران(2) حينما يحضر الغياب يأتي بنصف ذاكره ممتلئة برمل فاتن! نصف شجرة أنت ببعض ظل مصفر معفر عليه التراب. كل تفاحك المتساقط قابل للتجدد ومتعرض للتآكل ! حينما يشتد ساعد الحلم منذ نعومة سنة الخامس يبقى مؤرخ. ولذا أي أنثى بعد فق ظلك حين ستخطو على الماء ستكون عرضة لتيار النسيان القابل لمد أخر مشبوه. كل النساء محطات قصائد في مد رملك الذي ينتهي قياماً وقعوداً بفاتن. لذا لن تهجر جرحك مهما أمتد رمش أنثى وظللك. وأنا كذلك لا شريك لجرحي المهندم بتعويذة غير قابله للكسر. حنط قلبي بتاريخة وهو على أهبة أستعداد لانتكاسة أخرى حينما تتوالد الذاكرة بهندسة الجرح الغائر. يا جبران لقد كتبته بقلم حبر من ماء القلب .. ومحبرتي نفذت ولم تعد تتكاثر إلا بشهقة جنون ممدودة على صدري حين تتفقد ذاكرتي أطيافه الغير قابلة للنسيان أو التداول. لم يعد قلبي يحمل سمه الشكل المعهود فبه أخاديد عميقة ممتدة من الجراح التي تنتهي بقفل مختوم باسمه. أرتجل كثيراَ بتعاويذ مؤذية لي وفي حدود البكاء صلبت على سبع مشانق! لا أعلم كيف يفتح الفم بسريالية ليشكل نصف هلال! وأيقن أن تلك الشفرة لن تتفكك لتنفرج عن بسمة إلا بمشهد حقيقي في منعطف حلمي. أشتقت لفمي يا جبران حين ينضج بالفرح.لكني لم أعد أميز رائحة السعادة. من أين تأكل كتف الذاكرة أخبرني بالله عليك؟ وهل هناك حبوب لمنع الهوى ؟ ذلك الشكل الذي يتخد شكل مثلثين منقلبين مقضومين حين نصل حدود نقاطهما نجد أنهما شبيها بتاريخ قلبي حين تمتد سواعد الزمن به فتخفي أغلب أثاره وتتجدد موارده بتجدد ضمير الحضور.. حتى تمسح أغلب زلاته التي أكتبها بقلم رصاص قابل للمحو مع قلبي. يقوّي المرض ساعده حينما يكون حضوره فعل ماض مبني على الأمل! ذلك المرض الصغير الذي يسير من جهة الغياب يفرد عضلاته حتى يعرب صحتي في خانه لا محل لها من التنفس. أني أعفر بالتراب رويدا رويدا..فلا تبسط قبضة رملك و إلا شكوتك لفاتن حين أجاورها. |
30-11-2005, 12:59 | #5 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
إلى مي .. ولايزال للشجن بقية ..! وما زلتُ أعلم يقينًا يامي أنك امرأة من ذكاء وفتاةً كحلم الغريب .. هكذا أنت كلما التصقت ضحكتك برياح الهروب والخوف مني علي ...! الجنون والبراءة .. الطفولة العجولة الخجولة لدرجة الجرأة ، وأوسمة الفقد والبحث عن أنثى بمواصفات الرحيل والقلق والشعر المحتوم ..! أيتها الأنثى الواقفة في مهب المشيئة ، أمواج النهر المتثاقلة ستنتحر قبل شاطئ الوصول ، والقوارب المتأرجحة في جرح القصيدة .. لم تغرق بعد حينما تبتلع سماء الانتظار الماء ..دون سكينة أو جفافْ ..! أقبلي كعنقودٍ متسلل من سور جدار جيراننا .. كممرٍ يتجاوز ملوحة البحر ، كشاعر لايزال يصطاد اللؤلؤ والمرجان ، ويبحث عن بحار قديم كان يفرق بين النسيان وصاحبه ، احمليني في باقي رحلتي التي لاتنتهي وطنًا بلا مخبأ ومدينة لا يسكنها الملتحون ، نقابا يطوِّق عينين بفاكهة السكر ونكهة التفاح الإيراني ... ثم قولي كان شاعرًا استثنائيا ونبيًّا يحمل رسالة خاصة بالنساء فقط .. أجْهضَت وعدها واستوت فوق عرش القصيدةِ لاشيء يكفي الخرافات إلا دمي هكذا كلما هبَّت الريح منها على غصن قلبي انكسرْ هكذا .. لا تخاف النجومُ التي تتسلَّقُ سورَ القمرْ تاهَ عني فمي عينها لاتزالُ الزمانُ الذي لايجيء ولا يُنتظرْ أيها المبعدونَ عن الضوءِ صوتي ستحمله المركبات ببنت الرؤى ... وهي لن تعرفَه هكذا كلما لاحَ نجمٌ جديدٌ تحركتُ من مقعدي واستويت قليلاً لكي أكشفَه السماء ملبَّدةٌ بالنجومِ وما زلتُ في الشرفةِ المترفَة أنادي على فاتنٍ ..لاتجيءْ وأفتحُ بابَ الإضاءة لكنني لا أريد له أن يضيءْ .. وحدها ..تعرف الآن أني أمدُّ يدي باتجاه النخيلِ وأتركُ للريحِ حريَّة اللهو في الأرصفة ..! *** موطنٌ من غبار الحكايا كتابٌ خطَتْ وحدها فوق ماء الحنينِ به واستحمَّت بملح الخطايا لها الآن أن تسلخ الريحَ عن جلدها ولها أن تنام كما تشتهي في بريق المرايا لها أن تشلَّ يدي أن تؤلِّبَ قلبي عليْ وتدعو لمأتمِ موتي على شرف الأغنياتْ لها أن تقول لهم كان طفلا وماتْ لها أن تعرِّي جراحي لهمْ كي يزيدو من النهش والذم والأحجياتْ سمعتُ بأني تبدَّلتُ غولا مُسِختُ لشيطانَ في ساعةٍ ثم أغويتها بالبكاءْ سمعتُ بأني قتلتُ الأمومةَ في قلبِ أمي وأدتُ الــ ( وفاء ) سمعتُ كثيرا .. كثيرا وصدَّقتُ أني أجرُّ خطيئةَ أمسي وأني فتى لم يعد صالحًا للنداءْ فتى أُسْقِطتْ في يديهِ حكايا النساءْ ..! قادمة أنتِ من بلادٍ بلا هوية وزمن يواسيني بأجمل من كل مايقذف بي على شاطئ الشكوى مملحًا مشوَّها بزبد البحر ... أيتها الشاخصة بعينيها الجميلتين الباكيتين ترقبُ وطنا مات حاكموه ، وبستانا يستجدي العابرين الحصاد .. حان قطافي ياسيدتي وإني على شفا حفرة من حب ...! لاشيء إلا حنين لها حينما تجيئين وحين تشبهينها حد نسيانك وتذكَّرها حد نسيانها بلقائك .,.! ( بتوحشني ) جاءت هذا المساء أغنية الرضا مجددا حين يراضيني زمني بك وحين يحدثني عن امرأة تقتحم شهقات انتظاري لقرارٍ لايتفاءل به تاريخ الفوارس المقتولين في حرب الحقيقة ..! لم يعد لمثلي إلا أن يدعَ الأيام توجه أشرعة مشاعره حين لايأمن عليها أنثى ولا تشفق عليها سيدة تتلهَّى بحزني لتخلدَ في كتب العشاق ، فإن لم تكن هي فستكون أنت حينما تكونين هي ..! أكره مقارنات الشعراء ..تماما كما أكره مقارنات القصائد ، لكنني شاعر ملء روحه جرح وفي قلبه يرقد طفل منذ زمن الياسمين الذي جرح يدي حين قطفتُه لفاتن ..! جبران ... |
01-12-2005, 06:17 | #6 |
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
. لا بد من انكسار .. / معانآة تتلو هذا الأبداع .. رسائل تستحق الأحتفاء بها .. نشيد للحب والحياة .. لا تعليق أكثر .. ربما إيماناً بـ هذه القضية .. وربما رغبة فقط للأنصات والمتابعة .. شوق الصيرفي / إبراهيم الوافي .. شكراً لــ الدهشة التي منحتمونا آياها .. وبــ إنتظار مايتبع لها .. . |
01-12-2005, 13:45 | #7 |
جنّةُ العصافير
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
من المعاصر حيث 2003م .. يمتدّ الضوء لشعبيات .. الوافي وشوق .. أو جبران ومي لغة للوعي .. وأدب يتخطّى السطحية والمشاعر النتيّة .. لألق خالد سيتداوله التاريخ في كتب المجبولين على الوعي والرقي .. مازلنا نتابع ونحلم بالمزيد أيها الصديقان النبيلان .......... أختكما شروق اخر تعديل كان بواسطة » شروق محمد يوسف في يوم » 01-12-2005 عند الساعة » 14:48. |
05-12-2005, 12:59 | #8 |
النجدية
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
في أحد رسائل جبران لـ مي .. كتبَ لها .. انا اعلم ان القليل في الحب لا يرضيك كما اعلم ان القليل في الحب لا يرضيني .. انتِ و انا لا و لن نرضى بالقليل . نحن نريد الكثير . نحن نريد كل شئ . نحن نريد الكمال . 0 0 0 0 شوق الصيرفي إبراهيم الوافي ونحن أيضاً نريد الكثير ونطالب بالمزيد .. وســ نظل ننتظر هذه الرسائل .. فإذا كانت الرسائل تمثّل جانب من العطاء الأدبي لجبران خليل جبران ومي زيادة .. فلاشك أيضاً أنه هنا .. يعكس جانب مهم في مسيرة الشاعر إبراهيم الوافي والشاعرة شوق الصيرفي .. رسائل مي وجبران ستبقى غذاء ثقافي يرمم نقص فن المراسله الأدبي في وقتنا الحاضر .. وهذا سرّ تعلّقنا الشديد في متابعة هذا الموضوع / الرسائل ..التي ننتظر قراءتها بــ كل شوق ولهفة .. كل التقدير لكما . |
11-12-2005, 10:59 | #9 |
شـــاعرة بحريـنــية
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
الغياب سمة جينية بــي إلا حينما يتعلق الأمر بمنتدى شعبيات زحمة الأمتحانات والأضواء الحمراء الملقية على عاتقي تدفعني إلى أنحسار مد قلمي .... كما أن عصفوري الصغير ...علوووي... مريض لذا كل خطوط الطول والعرض في جدول يومي مبذولة لنيل راحتة.. دعواتكم من القلب ..سأعود قريبا |
05-01-2006, 08:22 | #10 |
شـــاعرة بحريـنــية
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
نوره العجمي. يسكب حضورك هنا الكثير من البياض في هذا الموكب الروحي.نحتاج كثيرا يا صديقتي لنمو الضوء هنا على قارعة النص ..و حضورك النقي يزاوج العشب الأخضر مع الضوء لينبت نصاًَ أبيضاً لا حرمت منك |
05-01-2006, 08:23 | #11 |
شـــاعرة بحريـنــية
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
الجازي صديقة الضوء و سيدة المطر.. أيقن يا صديقة الآن بأني أكثر انتماء للمبشرين بالمودة والحظ المعشب. لك كل ودي |
05-01-2006, 08:23 | #12 |
شـــاعرة بحريـنــية
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
أخت الوفاء شروق.. لا ينمو غصن قلمي جيدا في كل هذة المحبة..وكيف لي ذلك وأنا مملوءة من شمس الذاكرة النافذة من قلمك.. كل ما سأقول لك شكراً موووووودتي |
05-01-2006, 08:24 | #13 |
شـــاعرة بحريـنــية
|
رد : من مي زيادة إلى جبران
أخت المودة نجدية.. وأنا انتظر هطول كلماتك على حديقة هذة الرسائل لتزهر. شكراً لأنك تمنحين الوقت خصائص الفضيلة والصدق. مودتي |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 5 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 5 | |
|
|
|