04-04-2006, 13:14 | #1 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
لكي يطْرحَ النَّخْلُ ظِلاًّ ينامُ به المُتْعَبونَ نهارًا عليكَ سقاية كلِّ الفسائلِ في قريةِ الحزنِ قبل الرحيلْ ! فخذ دلْوَ جدّكَ صُبّ على الأرضِ ماء َانتظاركَ تشربُ منهُ العصافيرُ عندَ المقيلْ !! وحين تزورُ المدينةَ تختارُ من ضوئِِها لونَ عينيكَ فازْرعْ على بابِها الدائريِّ النخيلْ سيمرقهُ المتعبونَ نهارًا يدوخونَ في ظلِّ نخْلِكَ .. يسْتحْلِبونَ الكرى المستحيلْ !! *** بنيّ الصغير وهبْتُكَ صوتي فخذه إلى آخرِ الجرحِ نادِ بهِ هدْأةَ الوقتِ .. في شفةِ الصامتين !! فإنِّي تمرَّدتُ حتى وهنْتُ وقلتُ إلى أن تركتُ فمي عندَ بابِ التسوِّلِ يسْتعطِفُ الحزن للضاحكين !! أنا أوَّلُ الرَّاحلين .. وأنتَ المُقامُ مكانًا لصوتي الذي ضاقَ منهُ الترحُّلُ بين الصراخِ وبين الأنينْ وهبتكَ صوتي ..فقل مثلما شئتَ يأخذني الذنبُ فيهِ .. وتمحو ويأخذني الموتُ فيه ..وتصحو ويلجمني الجرحُ فيهِ فلا أسْتكينُ ولا يستكينْ !! *** بنيَّ الصغير إذا خانني الوقتُ وا كتضَّ صيفُ الرِّمالِِ على صدري الهشِّ واستنشقتني أنوفُ القبورْ ! فكن مثلما كنتُ .. حينَ رمقتُ أبيْ يصبُّ المياهَ على نخْلةِِ الدَّارِ يخصبُ أعْذاقَها للطيورْ ..! ويقرئني ( سورةَ الفجْرِ ) يهجسُ بي صوتُه كلَّما حطَّ في نخلةِِ الدَّارِ عصفورُ نورْ !! فماتَ ... ومازالتِِ النخلةُ الآنَ تشربُ من ماءِ ِ عينيَّ تسألني سورةَ الفجرِ والطيرُ مازالَ بكْرَ الحضور ..!! *** بنيَّ الصغيرَ .. وهذي المساءاتُ ممتدةٌ بيننا والشواطئُ تسألُنا ( أيننا ) ؟ والمساءُ انكسار ..!! فكن مثلما كنتُ .. حين تكوَّرتُ في حضنِِ أمي .. تمددتُ بين مساماتِ راحتها المستضيئةِِ بالطُّهرِ حتى امتشقتُ المدارْ ......!! ستأتيكَ أمي على راحتيَّ وتأتيكَ أمُّك في ساعديَّ ويأتيك .. بعد الظلامِ النهارْ ...! فكل المواعيدِ منقوشةٌ في فضاءِ العيونِ وكلُّ الذي ظلَّ يجمعنا ..سوف يبقى احتضارْ ..! وتبقى كما أنتَ إن مُتُّ أو عدتُّ أو ..فرَّقتنا الديارْ قصيدةَ حلمٍ تماهيتُ فيها فصارتْ ..جميع الدواوين عندي ... انتظااار ..! 4/ابريل 2006م مع الشكر الكثير ..لقلب طفلة ( الكبير ) على تصاميمها الرائعة المتعلقة بالنص |
04-04-2006, 14:30 | #2 |
نقــ.ــطـة تَنفــّ.ـ.ـس
|
ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
كُلّمـا تأملت فيها أجدها الشئ الأكثر سموّاً و بياضاً على الإطلاق .. عجيبةٌ هذه الإنسانية! تحتضنها استفاقة الفرح والغفوة على الحزن برحابة صدر! إبراهيم الوافي مساحتـك عذبـةٌ جداً لا أجيد سوى التأمّل هنا.., سُعدت كثيراً بهذه القراءة سيفخر بها محمـد .. ولا شك! //طبت مساءًا |
05-04-2006, 07:29 | #3 |
النجدية
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
لكي يطْرحَ النَّخْلُ ظِلاًّ ينامُ به المُتْعَبونَ نهارًا عليكَ سقاية كلِّ الفسائلِ في قريةِ الحزنِ قبل الرحيلْ ! فخذ دلْوَ جدّكَ صُبّ على الأرضِ ماء َانتظارك تشربُ منهُ العصافيرُ عندَ المقيلْ !! 0 0 أنا أوَّلُ الرَّاحلين .. وأنتَ المُقامُ مكانًا لصوتي الذي ضاقَ منهُ الترحُّلُ بين الصراخِ وبين الأنينْ وهبتكَ صوتي ..فقل مثلما شئتَ يأخذني الذنب فيهِ .. وتمحو ويأخذني الموت فيه ..وتصحو ويلجمني الجرحُ فيهِ فلا أسْتكينُ ولا يستكينْ !! 0 0 بني الصغير .. وهذي المساءات ممتدة بيننا والشواطئ تسألنا ( أيننا ) ؟ والمساء انكسار ..!! فكن مثلما كنت .. حين تكوَّرت في حضنِ أمي .. تمددت بين مسامات راحتها المستضيئةِ بالطُّهر حتى امتشقتُ المدارْ ......!! ستأتيك أمي على راحتيَّ وتأتيكَ أمك في ساعديَّ ويأتيك .. بعد الظلامِ النهارْ ...! فكل المواعيد منقوشةٌ في فضاء العيونِ وكل الذي ظل يجمعنا ..سوف يبقى احتضارْ ..! وتبقى كما أنتَ إن مُتُّ أو عدتُّ أو ..فرَّقتنا الديارْ قصيدةَ حلمٍ تماهيتُ فيها فصارتْ ..جميع الدواوين عندي ... انتظااار ..! 0 0 0 كيف لنا أن نتحصَّن باللغة .. ؟! ترحل بنا ينابيع الأبجدية .. لتشكّل رافداً يمتزج مع دمع في أروقة أحداقنا ..!؟ ترسم دموعنا كما نحن وسط أسئلة لا تهدأ ..لـ نكتشف سر القصيدة .. حين يداهمنا نزيفها تحت اشجار الألم ..فـ تُلجمنا عن الحديث عنها .. يا أبا محمد .. كن بخير أرجوك .. لـ نكون كذلك .. حفظك الله .. ولـ روحك / شعرك .. طول البقاء .. |
05-04-2006, 09:18 | #4 |
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
بني الصغير .. وهذي المساءات ممتدة بيننا والشواطئ تسألنا ( أيننا ) ؟ والمساء انكسار ..!! فكن مثلما كنت .. حين تكوَّرت في حضنِ أمي .. تمددت بين مسامات راحتها المستضيئةِ بالطُّهر حتى امتشقتُ المدارْ ......!! ستأتيك أمي على راحتيَّ وتأتيكَ أمك في ساعديَّ ويأتيك .. بعد الظلامِ النهارْ ...! فكل المواعيد منقوشةٌ في فضاء العيونِ وكل الذي ظل يجمعنا ..سوف يبقى احتضارْ ..! وتبقى كما أنتَ إن مُتُّ أو عدتُّ أو ..فرَّقتنا الديارْ قصيدةَ حلمٍ تماهيتُ فيها فصارتْ ..جميع الدواوين عندي ... انتظااار ..! أي نص هذا الذي يجعلنا نتوسد راحة الكف لـ نتأمل ونتألم .. كل الحروف التي يكتبها الوافي .. تتحول إلى نبض .. ويسبل عليها ثوبا من إبداع صباحاتك ملونة بالأمل ياشاعرنا .. حفظ الله لك صغيرك محمد وحفظك له .. |
05-04-2006, 15:06 | #5 |
المنتهي قبل البداية...!!
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
لكي يطْرحَ النَّخْلُ ظِلاًّ ينامُ به المُتْعَبونَ نهارًا عليكَ سقاية كلِّ الفسائلِ في قريةِ الحزنِ قبل الرحيلْ ! فخذ دلْوَ جدّكَ صُبّ على الأرضِ ماء َانتظاركَ تشربُ منهُ العصافيرُ عندَ المقيلْ !! وحين تزورُ المدينةَ تختارُ من ضوئِِها لونَ عينيكَ فازْرعْ على بابِها الدائريِّ النخيلْ سيمرقهُ المتعبونَ نهارًا يدوخونَ في ظلِّ نخْلِكَ .. يسْتحْلِبونَ الكرى المستحيلْ !! *** بنيّ الصغير وهبْتُكَ صوتي فخذه إلى آخرِ الجرحِ نادِ بهِ هدْأةَ الوقتِ .. في شفةِ الصامتين !! فإنِّي تمرَّدتُ حتى وهنْتُ وقلتُ إلى أن تركتُ فمي عندَ بابِ التسوِّلِ يسْتعطِفُ الحزن للضاحكين !! أنا أوَّلُ الرَّاحلين .. وأنتَ المُقامُ مكانًا لصوتي الذي ضاقَ منهُ الترحُّلُ بين الصراخِ وبين الأنينْ وهبتكَ صوتي ..فقل مثلما شئتَ يأخذني الذنبُ فيهِ .. وتمحو ويأخذني الموتُ فيه ..وتصحو ويلجمني الجرحُ فيهِ فلا أسْتكينُ ولا يستكينْ !! *** بنيَّ الصغير إذا خانني الوقتُ وا كتضَّ صيفُ الرِّمالِِ على صدري الهشِّ واستنشقتني أنوفُ القبورْ ! فكن مثلما كنتُ .. حينَ رمقتُ أبيْ يصبُّ المياهَ على نخْلةِِ الدَّارِ يخصبُ أعْذاقَها للطيورْ ..! ويقرئني ( سورةَ الفجْرِ ) يهجسُ بي صوتُه كلَّما حطَّ في نخلةِِ الدَّارِ عصفورُ نورْ !! فماتَ ... ومازالتِِ النخلةُ الآنَ تشربُ من ماءِ ِ عينيَّ تسألني سورةَ الفجرِ والطيرُ مازالَ بكْرَ الحضور ..!! *** بنيَّ الصغيرَ .. وهذي المساءاتُ ممتدةٌ بيننا والشواطئُ تسألُنا ( أيننا ) ؟ والمساءُ انكسار ..!! فكن مثلما كنتُ .. حين تكوَّرتُ في حضنِِ أمي .. تمددتُ بين مساماتِ راحتها المستضيئةِِ بالطُّهرِ حتى امتشقتُ المدارْ ......!! ستأتيكَ أمي على راحتيَّ وتأتيكَ أمُّك في ساعديَّ ويأتيك .. بعد الظلامِ النهارْ ...! فكل المواعيدِ منقوشةٌ في فضاءِ العيونِ وكلُّ الذي ظلَّ يجمعنا ..سوف يبقى احتضارْ ..! وتبقى كما أنتَ إن مُتُّ أو عدتُّ أو ..فرَّقتنا الديارْ قصيدةَ حلمٍ تماهيتُ فيها فصارتْ ..جميع الدواوين عندي ... انتظااار ..! . . . الوافي... لا املك سوى الصمت فهو صوتِ حين اعجز عن التعبير... ارجوك أقبله تعبيرا عن روعة ما كتب هنا... . . . الوافي شكرا... |
05-04-2006, 23:12 | #6 |
قبلةً على جبين الـ مطر
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
.. لن أختار مقطعاً ما لن أدون حرفي فإني كلما أقرأكَ يا إبراهيم ... يزداد عشقي للتأمل والكتابة . ارحمني / ارحم قلبي أفتقد .. الكل . نتوء |
06-04-2006, 07:57 | #7 |
شـــاعرة
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
أمام نص وجداني كهذا لا نملك الا أن نؤدي شعائر الصمت تنسل عبر الجميع بـ حضورٍ مُغايرٍ تماماً ياشاعرنا هذا القلم له رونقه الخاص الذي سيمتعنا دوماً بما هو مختلف وأجمل وكل نص وأنت أروع حفظكما الرحمن |
09-04-2006, 03:42 | #8 |
بقـايا حُلـم
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
لم تبقي لي شيئاً أذود به أو أحرره مما أحدث في روح قلمي وأنفاس حروفي تشويش , لم أستطع أن أتجاوزه إلى رد يليق الصمت أبلغ من الكلام |
10-04-2006, 08:38 | #9 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
إقتباس:
أيتها الـ عذبة .. هو صباح لاطائل منه الا انتظار صباح آخر .. أو البكاء فيه على صباح مضى ... يولد الأبناء من أحلام آبائهم .. لكن الشعراء يولدون من بكاء الأمهات والمواعيد المؤجلة ... أصدقك .. كان مرورك بردا وسلاما على إبراهيم شكرا لأنك بكل هذا البياض |
|
10-04-2006, 08:54 | #10 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
إقتباس:
أيتها الصوت الأصدق .. والبعد الأعمق .. والرؤى المتشابكة كظلال شجرة .. نكتب الصخب للسكينة .. حين نكتب الموت للحياة ..! أصدقك ـ والله ـ في صباح كهذا عاريا إلا من أجنحة الأنقياء . وإحاطة المجبولين على البياض .. مقبل فيه على عطش الرمل ، ودعاء أمي .. وترقّب ليلى ...! في صباح كهذا ليس لي إلا أن أقرئ محمد سيرة النخيل وساعد أبي .. يضرب بمسحاه ( الأرض ) فتتشظى فيها الظلال حين تطول على صغيره ... تعرفين أيتها الأخت النبيلة ؟ كنت قد كتبت ذات جنون قديم : كيف لم أنتبهْ أَنَّ للريحِ ساقينِ .. للنخلِ ذاكرةً مُتْعَبةْ ..! حين كنتُ صغيرا .. سألتُ أبي كيف ينمو النخيلُ ارتفاعا ويشرعُ للريحِ أبوابَهُ بينما الأرض من تحته معشبةْ ..! كيف لم أنتبهْ حين قاسَ المسافةَ بين النخيلِ وبيني وبين الظلالِ وبيني وأطبق مِسْحاهُ ..يضرب في الأرضِ ..حتى تشظُّت عليها الظلالُ .. وقرّ بعينيهِ وهمَ الشّبهْ ..! أيتها النبيلة .. يبقى حضور النبلاء تميمةً للذكر وعرفانًا لزمنٍ جمعنا بهم تحت سقيفة الحروف الصادقة والأرواح الملائكية ... لاحرمنا الله ظلالك الوارفة .. |
|
10-04-2006, 09:02 | #11 |
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
طيب الذكر إبراهيم الوافي تحضر كحضور الملائكة حين يمنحونك سكينة بقدرة إلهية لا عدمت طيبتك وأمد الله في عمرك أعواماً عديدة وترى أحفادك وأحفاد أحفادك |
11-04-2006, 01:37 | #12 |
شـــاعر
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
إلى طهارة الطفولة وبراءتها / محمد صديقي الصغير .. إحفظ كلمات هذا الشامخ أعلاه بقلبك وإشربها بروحك .. فـ والله بأنه يكتب الحياة شعراً ونثراً هنيئاً لك به .. وهنيئاً لنا بكما أقرِئ أباك السلام عني .. وقبل جبينه فـ أنا مدينٌ له بوقتٍ جميل .. كـ الذي منحني إياه هنا ومنحك إياه |
12-04-2006, 03:35 | #13 |
شــاعــر
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
إبراهيم الوافي قد أكون أفضل المتابعين لما تكتب ومستعد أن أراهن على ذلك . لكني عندما أحاول الرد لا أجد ماينصفك من عبارات الإعجاب وكلمات الإطراء سوى الصمت والتأمل عن بعد . شكراً لك لإمتاعنا بجمال حرفك .. وهنيئاً لنا تواجدك معنا .. إعجابي الشديد بما تكتب تقديري واحترامي |
14-04-2006, 17:00 | #14 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
إقتباس:
وصباحاتك أنيقة الضوء دائما كروح أيتها البيضاء .. أيتها الأخت النقية .. أصدقك والله .. ما أجمل أن يقرأنا الأنقياء .. فنتبادل معهم حميمية القلوب وشفافية الأرواح الصادقة .. طاب يومك |
|
15-04-2006, 08:48 | #15 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : ثلاث وصايا إلى صغيري محمد ..!
إقتباس:
تنكشف سوأة الوقت ياصديقي... لاشيء إلا هواجس شاعر .. وتميمة أب ... ولكن .. دع كل هذا .. وأخبرني .. من أين جمعت كل هذا النبل والوفاء ..! لاحرمني الله حميمية حضورك .. |
|
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
أدوات الموضوع | |
|
|
|