15-09-2004, 00:45 | #1 |
الهــاجـس
|
دبَ في روحي النُعاس !
إن روحي قد دبَ فيها النُعاس! ساعدني على ألاَ ألحظ الزمن ! أثِرني :أريد أن أحلمُ,و أن اقدر البطولة و أهرب ـ في رحاب الفهم و الإدراك إن حياتي الخارجية تنتظر المسوغ و قد كبحت كبحاً شديداً ............. سقوط الشمس و سحاب من الدخان الأسود الأفق قاتم و الليل دائم و الصقيع سرمدي ! الأرض الأم تغرق في فضاء بلا محور بلا ضياء أو هواء ! في عتمة في غيمة إسراء و معراج بين مساء و شتاء المذبحة الكونية ملحمة بشرية مأساة إنسان في غياهب النسيان في البعد السحيق في الجاذبية السوداء أضرحة معلقة نبذٌ في عراء لا حياة لا فناء في فلك السماء في عناق و بكاء لا انفصال لا لقاء مسارات عمياء مسافات صمّاء أحداثٌ بكماء الأرض الطيبة تهيم في ظلام و الريح الهوجاء ترسم العراء تنعدم الرؤيا و ينعدم الأثر لا صوت لا معلم لا زمن أنا ابن الأرض و لكنني مظلم الأضواء ليس للمأساة أن تكون ضد اللامعنى ـ في عرضها تلك " الحقيقة " بل أن تكون من أجل شيء أكبر : محاولة الإطاحة بالشرور التي تُسهم في المفهوم " الزائف " أن الحياة لا معنى لها . هناك تشوش خطر في هذا الأنموذج في الروح اليائسة تسببه الشخصيات التي تحيا حياة الهرب عبر الأحلام و الهلوسات و لعب الأدوار.من يريد أن يرى الحياة كما هي ؟ . تولستوي : !في صباح روسي أضع رأسي في أحضان ( الموجيك ) وقلبي على الجليد هكذا أمرني الرفيق ( تولوستوي ) ( حيث تغدو الشمس كالبرتقالة يعصرها المغيب في نهر من الفودكا ) و عند المساء تنفض الساحة الحمراء وأحيي المعذبان ( ديستوفسكي ) و ( تشيكوف ) وأخبرهما عن ( كيغارد ) ثم أفيق في صباح ( هولندي ) و أتحدث عن يوميات غاوٍ و أحلبُ ما شئت من البقر ( الهولندي ) ! و في الأرض المنبسطة سأعيد رسمة ( عباد الشمس ) و قبل النوم أتأمل ( شمبورسكا ) و هي تحلل ذرة الرمل و ( اطلانتس ) و النسخة المنقحة من العالم ( البولندي )! وفي ديوان أزاهير الشر حيث يعتكف ( بود لير ) سأقابل الملكة الجميلة و أخبرها بأني : طائر النورس وأني مَلِكٌ في السماء و كسيح على الأرض و أتسكع في الطرقات الباريسية سائحا اتراقص بخطوات ( جنسكي ) و أتألم بجسدي ! على نخب ( روسو ) أنا أفكر , إذن أنا غضب ٌعربي ! و سأدخل ( اللوفر ) حيث ( جوزفين ) عارية تفرّق الشمبانيا على روح الطاغية الفرنسي! و سأرسم ( بالباستيل ) سريالية الحب و ( دادية ) الأخلاق و ( انطباعية ) الفضيلة وعلى نهر ( الرايخ ) مصب ( الهاينيكن ) أفتش عن المنكوب في الرحم الآري و عندما تصل الشمس ذروة الحضيض أحتفل مع إنسان ( سارتر ) الحُر في معبد ( أبو سنبل ) بولادتي في الواحد و العشرين من ( جون ) الميلادي و في الصحراء سأمتطي الناقة كما فعل ( لورنس ) لا كما يفعل الإعرابي حيث سأرفع رأسي نحو السماء وبينما هم يختلفون سأنظم مقطوعة أعمدة الحكمة السبعة و سأذهب إلى اليونان و أقابل صاحباي ولن أسمح لأثينا أن ترتكب الحماقة ذاتها! حيث أني سأفيق قبل الإعدام |
15-09-2004, 19:09 | #2 |
شـــاعرة
|
رد : دبَ في روحي النُعاس !
مساءك ورد كاتبنا الرائع فهد العيسى كالعاده تفلسف الحياة والنفس البشريه على طريقتك الخاصه وكالعاده نقرأ نتأمل لنتعلم ونستفيد دمت كاتباً متميزاً عذب التحايا |
16-09-2004, 03:21 | #3 |
|
رد : دبَ في روحي النُعاس !
لي عوده .. اخر تعديل كان بواسطة » الجازي في يوم » 16-09-2004 عند الساعة » 13:56. |
16-09-2004, 03:22 | #4 |
شـــاعــر
|
رد : دبَ في روحي النُعاس !
ابحار في متاهات الغموض الجميل الراائع .. شياء خافيه الوجوووه ملامح لاتكادتعرفهاسوى بقلب صاحبهاالمبدع لاهنت .. مع التحيه دم الغددددددددددددددددددددر |
16-09-2004, 13:57 | #5 |
|
رد : دبَ في روحي النُعاس !
إن روحي قد دبَ فيها النُعاس! ساعدني على ألاَ ألحظ الزمن ! أثِرني :أريد أن أحلمُ,و أن اقدر البطولة و أهرب ـ في رحاب الفهم و الإدراك إن حياتي الخارجية تنتظر المسوغ و قد كبحت كبحاً شديداً ...... هناك تشوش خطر في هذا النموذج في الروح اليائسة تسببه الشخصيات التي تحيا حياة الهرب عبر الأحلام و الهلوسات و لعب الأدوار. . . . . . لنوقظ بعض التفاؤل .. في أرواحنا .. ولنغمس قلوبنا بماء الرضى .. وليكن نبراسنا الشمس .. تغيب وتغيب لتشرق من جديد .. فتبدد وهم اليأس والشعور بالأسى بحقيقة الامل .. . . . الهاجس .. / فهد العيسى .. نحن هنا في مواسم نشعر بــ سعاده بالغه .. وبـ منتهى التفاؤل .. لتواصلك من جديد .. أطيب تحيه .. |
17-09-2004, 03:08 | #6 |
الهــاجـس
|
رد : دبَ في روحي النُعاس !
نوره أخاطبها فتخاطبني فنختلف عند كل مساء فنعود لنتفق غداة الخلاف أنا و هي و لا زلتُ أحاول تفهمها و لكنها عاصيه متنمره !و أنا بطبيعتي فهداً هي : أم دفر ............ لقد تمخض الجبل فأنجب هذه المره حشرجة ... أدعوها بالأنثى أرضنا أنثوية الصنع (خلاقه عاصيه)............ طوبى يا نوره ! |
17-09-2004, 03:10 | #7 |
الهــاجـس
|
رد : دبَ في روحي النُعاس !
جازينا عبق الياسمين في أحراش الصبّار .... منتظر ... |
17-09-2004, 03:12 | #8 |
الهــاجـس
|
رد : دبَ في روحي النُعاس !
( دم الغدر ) أزداد شرفاً عند كل مداخلة جديدة ... طوبى الوصل ! |
17-09-2004, 03:26 | #9 |
الهــاجـس
|
رد : دبَ في روحي النُعاس !
أصبحت مواسم بيتي و قلما يكون لي بيتا بل لم يكن لي بيتا قط ..... و رب ثاوٍ يمل منه الثواء ...... ( جازينا ) تفرضين على النفس كل المحبة في الله و الإحترام و التقدير ..... فخور ٌ بهذه الأخوه .... لقد حاولت في هذه الأسطر تدوين لحظة بائسة "و لستُ بئيس" و بالكاد كان النص يحدث عن نفسه ليس لأجل المأساة بحد ذاتها و لكني أقترب كثيراً من الزهد : أردته موقفاً غير اعتياديا مما تسمى مجازاً بالحياة (لفظة تدل على الانتعاش) ......الحياة تواقة لذلك ..... |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|