06-06-2005, 00:58 | #1 |
عضو شعبيات
|
[] ... السمــاءُ تــبكــي ... ! []
مازال الحُزن مُتجهًا نحو الأعماق .. وَمازلتُ جاثمة على صحاري الحرمان .. وَالعيون مازالت تُطالع بي .. ( الموسيقى صاخبة الشوق تُدغدغ مسامعي .. وَأنا أنظر إليه .. تحرّكت الدموع في مُقلتي ّ .. ) _ يا إلهي كم هو جميل ، وَطيّب القلب . أغمضتُ عيني عمّا أراه .. ثم عاودتُ النظر إليه وَأنهمرت الدموع رُغمًا عني ساخنة وَغزيرة . السكرتيرة تتهادى في مشيتها قادمة نحوي .. _ غاده ، تعالي .. لم أسمعها .. دويٌّ قاتل يُمزّق بي .. وَلكنهُ خُيّل لي أنها طلبتني .. نهضتُ من مكاني قاصدة السكرتيرة " منى ".. ما إن وصلت إليها ... خرج صوتي هامسًا .. _ نعم ماذا تُريدين . أشارت بيدها نحو الهاتف ... _ تلفون عشانك . _ مين ؟ زمّت شفتيها نافيه : _ لا أعلم .. لهجتها مصريه .. قالت : عايزة ( غاده ) . _ غريبه من يا تُرى ؟ .... _ الو ... مرحبا . _ اهلين ... كيفك غاده ؟ _ تمام الحمدالله كيفك انتي ؟ _ عرفتيني ؟ صرختُ بفرح : _ إستاذه وصال .. _ يا حياتي ما نسيتيني . _ لا والله دايم بفكر فيك .. وسألت عنك إستاذه إيمان وَقالت إنك رحتي الرياض . _ صح انا سافرت الرياض كانت نفسيتي تعبانه بالمرة وَسافرت مكة كمان كنت حابه أنقطع عن العالم . _ الحمدالله على كل حال ... جد ما كنت متصورة إني أسمع صوتك في يومًا ما ! _ لييييييييييييه يا غاده بالعكس / القلوب شواهد .. لو ما أفتكرتيني كنت نسيتك من زمان . _ هههههههه .. طيب كيفك الان وَ فين تشتغلي ؟ _ ما بشتغل .. كدا مرتاحه بالمره .. صح / نسيت أخبرك عندي ولد . _ يااااااااي جد .. الف مبروك .. شسميتوه ؟ _ أحمد . وَعمره سبعة شهور . _ ماشالله . الله يخليه لكم ياااااااارب . _ تسلمي .. ما تتصوري ياغاده دايما بسأل عنك وَعن هلا .. اتصلت أكثر من مره على إيمان أحاول اعرف اخباركم بس ماخبروني عنك أبدًا ... ولما عرفت إنك نقلتي من المعهد .. قلت : هما الخسرانين راح يفقدوا ( جوهرة المعهد ) . _ ههههههه تسلمي يا وصال كلك زوووووء ! _ جد يا غاده الحقيقه كلنا كنا بنستفيد منك . الله يوفقك دايما انشالله . _ أجمعين . _ مافيش أخبار حلوة عنك .. ما فيش خطبة / زواج . _ نوووووووو .. لسا بدري . _ بصراحه السعوديين مابيشوفوا و مابيفهموا كمان .. سايبين كل هالجمال ... بتعرفي لو انتي بالسودان .. كان أتقاتلوا عليكي . وَ أتجوزتي وَعمرك 12 سنه . _ ههههههههه .. ومين قالك سابوني .. تقدموا لي ناس كثاااااار ومن بدري كمان .. بس انا اللي ارفض ... بتعرفي يا ستي .. لسا مالقيت اللي بيرضي غروري .. _ بطلي تفكري بقلبك .. أنتي رومانسيه كتير .. واخاف يجيك يوم تنصدمي بالواقع .. انا حبيت ولد عمتي . _ بس اتزوجتيه صح ؟ _ صح ... لكن مع الايام عرفت ان الحب عادي .. _ لا مش عادي .. لو ما اتزوجتيه كنتِ مبسوطه الآن ؟؟ _ أكيد لااااااا .. ههههه . غاده لايكون مشغوله طولت عليكي ..؟ لا بالعكس خلصت محاضراتي .. يمكن طولنا عالتلفون .. عطيني رقمك .. ولازم تزورينا في البيت . _ انشالله ولا يهمك .. .... أغلقتُ سماعة الهاتف بعدما أخذت رقم هاتفها .. وعدتها بزياره .. حيثُ أنني لم أرها منذُ سنة وَنصف .. _ يا إلهي إنسانه بمعنى الكلمة .. وفقها الله أينما كانت . / \ رميتُ بنفسي على أقرب كنبه .. سندتُ رأسي للخلف أغمضتُ عيناي وَرحتُ أتذكر ... أحمد .. ( أحمد خلوق جدًا .. طيب جدًا .. مُحترم جدًا ..) .. آلمني شعورهُ الموشوح حُزنًا .. أحسستُ برغبة جامحة في البكاء .. لكنني تمالكتُ نفسي كثيرًا وَأنا في المعهد مازال في الوقت مُتسع .. متى أذهب للبيت .. حتى أغلق باب غرفتي على نفسي وَأنفجر باكيه .. ؟ عرفتهُ مرحًا ، مُنطلقًا نحو الحياه .. لم أعلم إنهُ يتمزّق .. لم أعلم إن ّ فؤاده يقطر ألمًا .. كم أحبُ هذا الرجل / أو الشاب بمعنى الكلمة .. أحمد .. شاب لم يتجاوز العشرين ربيعًا .. فرحتُ حقًا بمعرفته .. وَفرح هو بوجودي معهُ .. لا اعلم كيف أصبحتُ رفيقته .. وَلم أكن حبيبتهُ أبدًا ... القدر يفرض علينا البعد حتى لو جُننتُ بهِ .. أين هو هذا الشئ .. الذي يأتي إلينا تارة .. وَتارة أخرى يرحل بكبرياءٍ قاسٍ . هذا الذي اسمهُ الشغف / الشوق / المحبة !! لا أعلم بماذا أُسميه .. ؟ _ يارب أنقذني ... إنني أغرق ! إنهُ هو ... نعم ذلك الحاجز الغير مرئي الذي كان يفصل بيننا .. أصبح الآن مرئيًا لُيرينا بعضنا .. ليُسمعنا بعضنا .. لينقل إلينا شُحنات الشوق مُتتالية .. مجنونة .. هائمة .. كي تصب في قلبينا حُبًا لن يُنسى . كيف يمكن السبيل لأن أشرح له وَأنا أعرف حق المعرفه إنهُ من المستحيل أن يكون بيننا حُبًا . وَهل لتحطيم بناءه أملاً .. يُساعدني في ذلك .. ويحهُ ألم يعلم أنني أكبرهُ بسنتين .. ؟ _ لماذا يسمح لنفسه أن يغرقني بين أوردته .. عليهِ أن يتوقف .. والآن ! ... _ غاده .. أنتي اليوم مو طبيعيه ؟ _ خبرتك .. مانمت ولا أتغديت يعني اكيد مرهقة .. _ اكيد فيك شي .. والا ليش ما اتغديتي ولا نمتى ؟ _ مافيا شي .. بس صليت الظهر وكنت حابه انام بدري عشان اقوم بدري .. صدعت ولا جاني نوم . _ احد مضايقك من البيت ؟ _ لا والله . ....... رنّ هاتفي النقال .. _ هذا أخي دعيني أرد عليه . _ الو .. _ أنتظرك عند الباب . _ حسنا دقائق وآتي . ......... _ عن أذنك منى .. لازم أطلع الان ! _ اوك مع السلامه / وما تشوفي شر . _ تسلمي . ......................... في السياره أغمضتُ عينيّ ورحتُ أفكر في نفسي .. _ إلى الجحيم ياغادة لو كنتِ السبب في إيذاء مشاعره الطاهره . تبًا لي .. كيف استطاع محبتي .. ؟ كم أمقتُ نفسي كثيرًا ... لماذا يحبونني بهذهِ السرعه .. كيف أحميهم مني .. كيف .. كيف .. ؟ _ آآآآآآآآآآآآآآه ! _ غادة .. مابك ِ ؟ _ أحسُّ بغثيان .. أكادُ أستفرغ مافي بطني .. اسرع يا عادل .. أرجوك أسرع . _ إذا لم تحتملي .. بإمكاني أقف كي تأخذي راحتك . _ لا .. لا .. أرجوك لنصل البيت بوقتِ أسرع ! كُنتُ متعبة حقًا ... وبدأ الصداع يزحف على أجزاء رأسي كُلها .. تمنيتُ لو أضربهُ بجدار كي أرتاح .. تأوهت بصوتٍ عالٍ .. بيد أن عادل فتح النوافذ على مصراعيها .. نسمات الهواء الربيعية داعبت .. غطائي الأسود .. رفرف بخفه وَكأنه يعلم بكتماني .. كي يسمح للهواء يداعب وجنتيّ الشاحبة .. تذكرت ماقلتهُ لأحمد .. _ أحمد لا تستعجل .. أخاف عليك / صدقني أخشى عليك الغرق .. يكفي ما حصل لك .. ألا تذكر ! _ .................... _ أحمد أرجوا أن لا تغضب مني .. أقول لك الحقيقه أنا لن أصلح لك .. هل تُريد أن تتزوج عجوزًا ...؟؟ أنسيت أنا أكبر منك ! _ لا تقلقي سأرحل .. وَأبتعد عنك للأبد . _ أنا لم اقل ذلك ... إلا لمحبتي لك .. هل من المعقول كل ماقابلت فتاة تتفوه لها حُبًا . _ بالتأكيد لا . _ إذا لِمَ ...... أنا ؟ _ فيكِ شئٍ غريب ... أحسستُ بكِ .. أنتِ صادقه . _ وَلصدقي أحذرّك مني ... رُبما كنتُ كإحدى الفتيات ( ألهو بمشاعرك .. وَإن رأيتك تغرق فيّ .. رحلت غير عابئه ! ) _ أنتِ ليس كذلك ! _ أحمد .. أنت لم تمر عليّ مرور الكرام . كم تمنيت لو أنهُ صرخ بوجهي وَقالها : _ غاده ....... أحبك . كم تمنيت لو أنهُ حكى لي عن مشاعره .. كم تمنيت .. آآآآآآآآآآآه .. رُبما أستطعتُ أن أقضي عليها دون أجرحهُ .. _ ربااااااااااااااه .. ماهذهِ الكيمياء العجيبة التي تأسر العيون / تجمع القلوب / تحمل الأرواح الى السماء البيضاء فيتعانقا .. بحبٍ صادق أبدي ! ربااااااااااااااه ... ادعوك دومًا ... أنقذني .. يارب أرحمني . ربااااااااااااااااااه إنني لا أحتمل كُل هذا الألم ..! ......... رغبتي في البكاء لم تنطفئ ... وَحزني الهائج لن يهدأ .. وَدموعي الثائره بدأت في رحلة الإنهمار الذي لا يرحم .. ! دفنتُ وجهي بين وسائدي ... وبكيت .. بكيتُ كثيرًا .. أغرقتُ وسائدي بالدموع .. تلمستُ صدري .. وَمررتُ أناملي على وجنتيّ إنها ساخنة .. أنني أحترق رُغمًا عني .. النار تأكل صدري .. تجرفني إلى الهاويه ! ... نافذة غرفتي فوق سريري .. على بعد مترٍ واحد .. جلستُ على ركبتي وَرحتُ أنظر إلى هذهِ الأشجار .. تتراقص ظلالها في العتمة .. ماعدا تلك النخلة الشامخة ... شموخٍ لن يكل أو يمل ! وَذاك البدر الذي سرق لُبّ قلبي وَأنظاري .. يتلألئ في السماء بيد أن نوره يخترق قلبي .. نورهُ يالهُ من نور ... / \ جاءني صوتي من الأعماق .. ( ماذا كنتُ أتوقع بحقِ السماء ؟ أن يُساهر النجوم من أجلي .. ؟ أقسمتُ لخالقي .. بأنّ لقائي بأحمد لم يكن لقاءًا عابرًا ... كنتُ أخشى سقوطه في حبي .. كما أنني أخشى .. أنهُ يكون كضوء القمر مُجرد نور يخترق عينيّ ذات مساء ثم .. يختفي ! ) سامحني يا أحمد كم أتمنى لقاءك لأقول لك .. ( علينا ننسى ماحدث ، إنها مجرد غلطة لا ينبغي أن تتكرر ) .. _ جمرة _ 2005/2/16 |
06-06-2005, 01:15 | #2 | |
الدانه بنت عبدالله
|
رد : [] ... السمــاءُ تــبكــي ... ! []
إقتباس:
ياآآآآآآآآآآآآآآآآه ..........ياجمره ...كماعهدتك.....كل حرف ٍ....ينفجرفيني دموعٍ ....... سأااااااااعود |
|
06-06-2005, 04:32 | #3 |
حُـلم طـفلة
|
رد : [] ... السمــاءُ تــبكــي ... ! []
فرحتُ حقًا بمعرفته .. وَفرح هو بوجودي معهُ .. لا اعلم كيف أصبحتُ رفيقته .. وَلم أكن حبيبتهُ أبدًا ... القدر يفرض علينا البعد حتى لو جُننتُ بهِ .. أين هو هذا الشئ .. الذي يأتي إلينا تارة .. وَتارة أخرى يرحل بكبرياءٍ قاسٍ . هذا الذي اسمهُ الشغف / الشوق / المحبة !! لا أعلم بماذا أُسميه .. ؟ _ يارب أنقذني ... إنني أغرق ! فعلا هناك شيء يتغلغل في داخلنا أحيانا برغم إرادتنا .. لا نعرف كيف ولكنه حصل .. هو الشغف .. هو الشوق .. هو المحبة .. عندها نحس بالغرق .. نناجي الإله أن ينقذنا ..وأحيانا نحاول الهرب ولكن هيهات .. هيهات .. يبقى دائما شيء ما في داخلنا .. يجعلنا نفكر .. ونشتاق .. ونبحث عمن نحبهم وإن كان حبهم مستحيلا ... كم تمنيت لو أنهُ حكى لي عن مشاعره .. كم تمنيت .. آآآآآآآآآآآه .. رُبما أستطعتُ أن أقضي عليها دون أجرحهُ .. _ ربااااااااااااااه .. ماهذهِ الكيمياء العجيبة التي تأسر العيون / تجمع القلوب / تحمل الأرواح الى السماء البيضاء فيتعانقا .. بحبٍ صادق أبدي ! ربااااااااااااااه ... ادعوك دومًا ... أنقذني .. يارب أرحمني . ربااااااااااااااااااه إنني لا أحتمل كُل هذا الألم ..! ربااااااااااااااه .. ما أروع ماكتبتي أختي لقد جسدتي معاناة غادة وشعرنا بها .. إنه الحب الصادق الأبدي .. لقد دمعت عيناي تأثراً مما كتبتي .. سجلي إعجابي بما كتبتي .. ولك أطيب تحية .. أختك .. صدق المشاعر |
06-06-2005, 23:15 | #4 |
شـــاعرة
|
رد : [] ... السمــاءُ تــبكــي ... ! []
ربااااااااااااااه .. ماهذهِ الكيمياء العجيبة التي تأسر العيون / تجمع القلوب / تحمل الأرواح الى السماء البيضاء فيتعانقا .. بحبٍ صادق أبدي ! أعتقد هذه هي الجمرة التي تتقد وتشعل نار الكتابه كهذه جمرة نتمنى دوام التواصل كل الود |
07-06-2005, 01:13 | #5 | |
عضو شعبيات
|
رد : [] ... السمــاءُ تــبكــي ... ! []
إقتباس:
أعترف بأنكِ لك وحشه في قلب كستهُ العتمه لكن دعيها لله ....... أدعوا الله ان يجمعنا في جناته ....... آلمتني دموعك تلك بقدر ما آلمتني مواجع أنتِ أعلم بها .. أنا بإنتظار عودتك الهاطله ... لكِ الود حتى ألقاكِ جنه ! |
|
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|