12-08-2005, 20:23 | #1 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
أزمة الشعر المعاصر ..!
أحبتي هذه سلسلة مقالات كنت قد نشرتها في الزاوية الأسبوعية في صحيفة الرياض .. آمل أن تتم الاستفادة منها .. ولكم تقديري ----------------------------------------------- أزمة الشعر المعاصر ( 1ـ 3) الشاعر (1) التاريخ: 1/13/2002 م (لماذا تجعلنا نتخانق مع الشعراء؟، فتاريخهم قديم والأدب العربي شعر في الأساس، فاجعلها ديوانين..!!) كانت هذه العبارة نصاً هي ما قاله عميد الرواية العربية نجيب محفوظ لمحاوره في مجلة الهلال العدد التاسع 1996م.. حينما أشار بسؤاله إلى أن الرواية باتت ديوان العرب كبديلة للشعر..! وهي تعكس بصورة واضحة ان الأزمة المفتعلة للشعر المعاصر كما يدعيها كثيرون هي أزمة موظفة مقصودة ويمكن تلخيصها في نقاط محددة لعل أولها وأهمها الشاعر المعاصر ذاته.. فمن المفترض ألا يغيب عن بالنا المسحة الرومانسية التي تطبع الكثير من شعرائنا المعاصرين، وبالتالي تدفعهم إلى الشعور بالاغتراب عن الواقع الذي يعيشون فيه، وكثيراً ما يعبرون عن هذا الشعور بالاغتراب بوصفه أزمة في التواصل بينهم وبين المجتمع، وهذه الحال علينا أن نتعامل معها كموضوع شعري وليس كأزمة شعر، وبالإضافة لهذا فإن عدداً من الشعراء لم يستوعبوا بعد التحولات الكبرى التي لحقت بالشعر ودوره الاجتماعي والسياسي في العصر الحديث فالشاعر الذي كان قديماً وزارة إعلام القبيلة وجد بوناً شاسعاً في العصر الحديث بين تصوراته المسبقة وبين واقع الحال فالشاعر الذي ما زال يحلم دائماً بدور المرشد والمخلص تفاجأ بعصر لا يرحب بالمرشدين أو المخلصين، والشاعر الذي ما زال يتوهم أنه سيغير العالم بالكلمات سيفجع بحقيقة أن العالم اليوم لا يتغير بالكلمات وحدها وكذلك الشاعر الذي يتخيل نفسه خطيباً على منبر تحتشد حوله الجماهير المتعطشة لتتلقف كل كلمة يتفوه بها سيشعر أن هناك أزمة ما. وفي الحقيقة فإن الشاعر في العالم لم يعد مرشداً ولا زعيماً ولا خطيباً وإنما هو فرد من أفراد المجتمع يتميز عن غيره بطريقته الخاصة في رؤية الأشياء والتعامل معها وصياغتها فنياً وجمالياً وفي قدراته على التعبير عن أحاسيسه وانفعالاته واكتشاف المسارات العامة للوجود الإنساني واستشراف الآفاق المستقبلية وممارسة تأثيره على وجدان الناس من خلال العلاقة الحميمة والهادئة معهم والتي ربما صار مسرحها الحقيقي اليوم هو القراءة الفردية لا المهرجانات الحاشدة، وهذا المآل ليس أزمة في الشعر نفسه وإنما هو محصلة طبيعية لمجموعة واسعة من العوامل والشروط التي أملاها العالم المعاصر. ولابد من الإشارة إلى الظاهرة التي تتمثل في الشاعر الذي يؤمن بأن مفهومه الخاص للشعر هو وحده المفهوم الصحيح وبأن طريقته في الكتابة هي الطريقة الأمثل والأكمل، لذلك فهو يعجز عن قبول النماذج الأخرى التي يكتبها الشعراء الآخرون ويرى فيها أزمة شعر وبالتالي يظل نموذجه هو النموذج الوحيد الناجي من الأزمة..!! أزمة الشعر المعاصر ( 2ـ 3) جمهور المتلقين التاريخ: 2/3/2002 م كنا قد تناولنا في الاسبوع الماضي أزمة الشعر المعاصر المفتعلة.. أو الرائجة وتطرقنا في الحديث عنها إلى أزمة الشاعر المعاصر ذاته.. والحقيقة ان هذا المبحث تحديداً من المباحث التي تعرض لها الشاعر والناقد السوري (نزار بريك) في كتابه الموسوم (صوت الجوهر).. واستكمالا للحديث عن الأزمة.. نتعرض اليوم لجانب آخر من الأزمة وأعني به جمهور المتلقين للقصيدة المعاصرة.. فإذا كان الشاعر بذاته شاهد حي على الأزمة فإن جمهور المتلقين للقصيدة المعاصرة ساهموا بدرجة كبيرة في خلق هذه الأزمة على مستويات عدة، لعل أولها وأهمها الظروف الاجتماعية العامة التي جعلت من المواطن انساناً يئن تحت وطأة المتطلبات المعيشية، وبالتالي لن يجد من وقته وطاقته ما يمكنه من التواصل مع الثقافة والابداع، لا سيما في ظل ارتفاع أثمان الكتب والمجلات، ناهيك عن اغراق المواطن ذاته بطوفان البرامج الترفيهية (المجانية) عبر وسائل الإعلام المختلفة وأهمها اطلاقاً القنوات الفضائية مما يزيد من ابتعاده عن قراءة الشعر أو عن القراءة بشكل عام. وثاني هذه المستويات الدور السلبي الذي تلعبه الكتابات الرديئة التي تضج بها ساحات الشعر ومنابره، وتبعث بالتالي النفور في نفوس القراء، فالقارئ العادي ليس لديه الوقت أو القدرة للتنقيب في سيل الكتابات الشعرية للبحث عن القصيدة الأجمل من بينها، وتظل هذه مسؤولية المشرفين على المنابر الثقافية للتمييز بين النصوص من جهة ومسؤولية القائمين على الحركة النقدية التي من واجبها تسليط الضوء على الاعمال المتميزة من جهة ثانية.. وثالث هذه المستويات وأبرزها العلاقة العامة بين الشعر والجمهور تلك التي تتعلق بعملية تلقي النص الشعري، فالواقع ان كثيراً من القراء لا يجيدون الفعل الايجابي للقراءة الابداعية.. إذ يقول الشاعر نزار بريك في هذا الصدد: (إن السبب في هذا يعود بشكل رئيس إلى المؤسسات التعليمية والثقافية التي لا تقوم بدورها الحقيقي في تنمية ذائقة التلقي الفني والتدريب على القراءة المتفاعلة مع النص الشعري.. ـ صوت الجوهر ص 18). والحقيقة ان مناهجنا الدراسية ولا سيما هنا في المملكة وقفت عند ما قبل قرن من الزمان فيما يتعلق بالشعر الحديث، وبالتالي يظل النص الشعري الخارج عن البحور التقليدية للخليل بن أحمد نصا مجهولا لدى الطالب المتخرج من المرحلة الثانوية..!! هذا فيما يتعلق بالجانب الثاني من جوانب أزمة الشعر المعاصر.. مع اعترافي الكبير بأن ما أشير اليه هنا هو اضاءات وامضة حول هذا الأمر، مع يقيني ان الموضوع يحتاج إلى الكثير من الاسهاب.. وبالتالي يستكمل الحديث عن الضلع الثالث من أضلاع الأزمة وأعني به النقاد في الاسبوع القادم باذن الله. أزمة الشعر المعاصر 3ـ 3 النقاد التاريخ: 2/10/2002 م كنا قد تناولنا في الأسبوعين الماضيين أزمة الشعر المعاصر.. من ركنيين فاعلين في المشهد الشعري ذاته.. وأعني بهما الشاعر وجمهور المتلقين واليوم نستكمل الحديث في هذا المبحث عن الركن الثالث من أركان الأزمة وأعني به (النقاد).. فالواضح ان كثرة ما ينتج من شعر هذه الأيام الى درجة تتطلب من الناقد جهداً كبيراً لمتابعته من أهم مظاهر أزمة الشعر المعاصر لاسيما متى ما اعترفنا بأن الإنتاج الرديء يطغى بشكل كبير على الشعر الحقيقي، وحينها فقط سندرك صعوبة عمل الناقد غير المتأني الذي يضطر غالباً الى الاكتفاء بما يتحصّل عليه من قصائد لشعراء عن طريق إهداءات أو ما شاكل ذلك مما يقع بين يديه مصادفة، ومما يؤسف له أننا نادرا ما نجد بين نقادنا من يسعى بنفسه الى متابعة الإنتاج الشعري الحديث متابعة جادة خالصة لوجه الشعر..! وبالنظر إلى الساحة النقدية سنلحظ بوضوح قلة في عدد المتخصصين في نقد الشعر الحديث وفق منهج أو رؤية نقدية علمية واضحة ومحددة، فنقادنا يمكن تصنيفهم الى مجموعتين: الأولى تضم الأساتذة الجامعيين الذين وقع بعضهم في (نقص) المرونة الكافية والإطلالة الحقيقية على المشهد الشعري الراهن كما أن البعض منهم غالباً ما يعتبرون ممارستهم النقدية عملاً ثانوياً لا يطمحون من خلاله الى اكثر من نشر مقال، أو اصدار كتاب يعززون به وضعهم الأكاديمي (كما يرى ذلك الشاعر نزار بريك في كتابه صوت الجوهر). أما المجموعة الثانية فتضم النقاد الذين يمكن تسميتهم بالهواة، وهؤلاء وإن كانوا أكثر متابعة للحياة الشعرية من الأكاديميين واسلم ذوقاً منهم إلا أنهم غالباً ما تعوزهم الأدوات النقدية والرؤيا المنهجية فتأتي نقودهم على الأغلب قاصرة عن استنتاج الرؤى العامة للأفق الشعري..! ولابد أيضاً الى الإشارة لعقدة الرواد التي تخيم على أذهان كثير من النقاد، ناهيك عن خصوصية أشعار العقدين الأخيرين التي تعد أرضاً بكراً للدراسات النقدية ويحتاج هذا الشعر الى ناقد جاد وصبور يتمتع ببصيرة نفاذة وذوق جمالي عال.. يقول الشاعر نزار بريك حول هذا: (يستنكف النقاد المحدثون عن الخوض في غمار شعر العقدين الأخيرين عادة ويميلون الى استجرار ما قيل في حقل شعر الرواد الذي أصبح ممهداً بالدراسات الكثيرة التي تناولته..) (صوت الجوهر ص19). وبهذه الأركان الثلاثة.. (الشاعر/ المتلقي/ الناقد) تتكشف لنا جوانب مهمة حول أزمة الشعر المعاصر المفتعلة أو الرائجة.. أو حتى الحاصلة فعلا. للجميع تقديري اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 12-08-2005 عند الساعة » 20:27. |
14-08-2005, 03:01 | #2 |
شاعر
|
رد : أزمة الشعر المعاصر ..!
بالتأكيد سأكون من الطلاب الحريصين جداً على متابعة هذه المقالات ... قرأتها كثيراً / جيداً ... وأحمل بعض استفسارات من يريد أن يحصل على المزيد .. لا أعلم إن كنت تجيز لي أن أوردها هنا ياسيدي ..؟ إبراهيم الوافي ... شكراً .. لا تفيك حقك .. |
19-08-2005, 04:04 | #3 |
شـــاعرة
|
رد : أزمة الشعر المعاصر ..!
المبدع الوافي مقالات جداً مفيده حول أزمة الشعر المعاصر للحرص على الأطلاع والأستفاده والتشجيع على المداخلات التي من شأنها أن تثري الموضوع وجب التثبيت لمدة ثلاث أيام تحية أحترام للكاتب وأعجاب بالموضوع القيم ربما أعود للمشاركه |
20-08-2005, 23:42 | #4 |
شاعر
|
رد : أزمة الشعر المعاصر ..!
كما سبق وأوضحت ستكون إستفسارات من يرغب أن يستفيد ... هي تشغلني فعلاً ... ربما لا يكون لها نفس الاهميه لديكم ؛ فلا بأس ... وإن كنت أطمح في رأي الكثيرين لتكون استفادتي اكبر .. 1- الشاعر والروائي ... تقول احلام مستغانمي : ( الروائي سارق في النهايه , يسطو على حياة الاخرين وعلى حياته .. لانه اسفنجة تتغذى من كل ماتضعه حولها .. لذلك أقول دائماً : إن الشاعر هو من نستمع إليه , والروائي هو من يستمع إلينا . ) إستفساري هنا ياسيدي ... هل ابتعد الشعراء المعاصرون عن حقيقة دورهم الأساسي في اتجاه أخر .... أم أن الشعر المعاصر يعاني فعلا من قصور في فهم الشعراء لحقيقة المتغيرات الحديثه .. وهل الروائي عندما يصور حياة المجتمع وسلبياته ومتغيراته اصبح يكتفي بذكرها دون محاولة وضع الحلول .. أو حتى ابداء الرأي حولها ... !! وأين الروائي والشاعر من حقيقة هذه الأزمه .. وماهو دورهم تجاهها ..؟؟ 2- جمهور المتلقين .. للاسف اننا نرى بعد كل مائة لوحه من محلات ( البخاري .. المثلوثه .. الفضائيات .. المعسل ... ) لوحة مكتبه ... وللاسف أنها غالبا ماتكون قرطاسيه ...!! استفساري هنا سيدي : 1- هل نحن مجتمع لا نقرأ فعلا ...؟؟ وهل المتلقي - وليس الكل بكل تاكيد - يمثل نتاج متغيرات اهتمامات مجتمع أدت الى غربة الشعر / الشاعر ... ب - هل ثقافة المعاشره في حياتنا اليوميه انتقلت من الحديث عن الادب الى الحديث عن الفنانات وبرامج الواقع وبالتالي اصبح ذوق المتلقي يخضع لعوامل سلبيه كثيره مضافه الى تاثير الموسسات التعليميه والثقافيه ..؟؟ 3- النقاد ... أين الدراسات النقديه الشامله للادب المعاصر بكل أشكاله .. على غرار ( الاتجاهات الجديده في الأدب العربي ) ..؟ وهل اصبح النقد في منظور النقاد هو نقد نصوص لا أكثر ..؟؟ وهل النتاج الادبي المعاصر له دور في ابتعاد المتلقي عنه بمباركة من النقاد ..؟؟ سيدي الوافي العزيز ... اعلم أنها لا ترتقي الى قيمة الطرح الاساسي .. ولكنه طمعي في الاستزاده ... كل الحب والشكر لك ... |
25-08-2005, 23:38 | #5 |
النجدية
|
رد : أزمة الشعر المعاصر ..!
أسمح لي كاتبنا الرائع .. الأدلاء بــ رأيي المتواضع من موقع المتلقي .. والمتابع بــ شغف لــ كل مايطرح على الساحة .. الشعر المعاصر بما يحويه من خواطر وأحاسيس متناثرة على أوضاع متباينة .. يستقيم لها الفهم عن طريق الصور الشعريه و الأنغام الموسيقيه .. فـ رب ظاهرة يمر بها الناس دون أن تثير بهم أي اهتمام تكون باعثاً للشاعر إلى العطاء .. هنالك شعراء بــ حاجة إلى التجديد الفردي و التعبير عن ذاتهم والتنفيس عما يعتريهم من أحاسيس وأحزان .. والتحليق في عالم الخيال أو رحاب الطبيعة حيناً آخر .. بــ الكتابة عن كل الأوضاع المقلقه من أنين وشكوى وثورة وتمرد .. ليس هناك نموذج أمثل لشاعر أستوفى أو طرق كل أبواب الشعر جميعاً .. هي مواهب موزعة على البعض كما شاء الله توزيع المواد الخام في أرضه .. لكل شاعر مميزات وطاقات .. فأن تحقق لهم التعبير عن ذلك .. بصيغ مختلفة .. كانوا بـ منجاة من التقليد .. وأتخذ كلاً منهم سبيلاً إلى التجديد والإبداع .. والشاعر الموهوب أو الأديب المتتبع لـ هذا النوع من الشعر المعاصر .. غير خاضع لسلطات منظورة .. يحكمه الزاد الكافي من الثقافة ودقة الملاحظة .. مع القراءة المتكررة تكون تنمية ذائقة التلقي الفني المتفاعلة مع النص الشعري .. ومع الوقت قطعاً ســ تجد طريقها إلى كل فطرة سليمة .. تتوق للتعلّم والأستمتاع .. قد يقودنا الحديث هنا عن الحداثة في الشعر .. إذا يعتبره البعض أنصرافاً كلياً عن الأصاله .. ويرى البعض الآخر .. أنه تطور يرافق الأدب والفكر والشعر الذي لا يقبل الجمود .. وعلى ضوء هذين الموقفين يبقى الحد الفاصل هو العناية بـ جمال الأسلوب وتحديد المضمون والموسيقى والمزج بين العاطفة والطبيعة و صور فنية مبتكره تعتمد عليها تقييم موهبة الشاعر .. بـ طريقة تخلو من الأفتعال .. دون أن يعتمد أيضاً على صيغ جاهزة فقدت نظارتها بــ كثرة الأستخدام .. لابد أن يُثاب بعض الشعراء وتقديرهم .. على التمرد على الشكل الشعري القديم .. بإثراء تجربتهم عن طريق تنويع مصادر الإيقاع .. وتحول الشعر إلى التفعيلة .. وبذلك يكون أمامنا أكثر من خط وأكثر من مدرسة نستفيد منها .. الشعراء الكبار الين خاضوا هذا النوع من الشعر أمثال السياب ونزار .. ونازك ملائكة .. لا حاجة لــ تمجيدهم فــ هم رواد ومدارس تتلمذ على تجاربهم وأبداعم الكثير من الأسماء المعروفه في الوقت الحاضر .. بل الحاجة هنا أن أشيد بــ شعراء في شعبيات .. طرقوا هذا النوع من النصوص الشعرية الرائعة .. يشار لهم بالبنان ويستحقون التصفيق والإعجاب .. وعلى رأسهم الشاعر إبراهيم الوافي .. الذي جمع كل أنواع الكتابة والأدب والشعر من كل أطرافه ماشاء الله ... والشاعر صالح العبدالكريم .. بندر .. وبركات الشمري وعبدالرحمن الربيّع .. وزياد فهد .. وغيرهم كثير .. إبراهيم .. موضوع رائع كــ عادتك و محرّض للمشاركة بـ حق .. أحترامي وتقديري .. اخر تعديل كان بواسطة » نوف الثنيان في يوم » 26-08-2005 عند الساعة » 21:58. |
29-08-2005, 11:11 | #6 |
كــاتـب
|
رد : أزمة الشعر المعاصر ..!
. . هو كذلك.. هناك أزمة شعر معاصر.. هل هي (قصيدة النثر) من فعل هذا كله.. أي أنها اتجهت إلى التكثيف والصورة واستجاشة ملكة التخيل عند المتلقي، هذا في المضمون.. ثم لا غنى لها بعد ذلك عن سلامة الشكل من العيوب والعوائق. وهنا أركان ثلاثة: هنا مبدع يعمد إلى التكثيف وخلق الصورة واستجاشة الخيال عبر هذه الصورة.. وهنا نص قد يطول وقد يقصر، لكنه مشدود بالصحة في مبناه، والقدرة على النفاذ في معناه.. وهنا متلقي عليه أن يفهم هذا كله، وأيضا عليه أن يتذوقه.. وإن اختل أحد هذه الأركان اختلت الصورة كلها. لكن لم التكثيف؟ الواقع أن العملية ليست كلها إيجابية.. أحيانا يكثف الشاعر لأنه لا يعرف كيف يصرح، بمعنى أن معناه أقوى من لغته.. وأحيانا لأنه يعتقد أن من مصلحة النص أن يترك مساحة يهيم فيها خيال القارئ أو المتلقي.. وأحيانا لأنه لا يفهم نفسه ثم يترجم هذه النفس غير المفهومة لمن يرتجي عنده الفهم.. وأحيانا الرغبة في اختزال الكثير الجم في الحرف القليل حتى يتكسر الحرف. والخيال منه صحيح وسقيم.. هو صحيح إن جاور حدود المجاز العقلي، فللشمس أن تشرب، وللشيطان أن يوزع الصدقات.. وهو سقيم إن تحول الباطن إلى هلوسات، وتحول اصطخاب العقل إلى تمتمات المجانين.. هو تجديد إن أوصل إلى خيال جديد بصورة جديدة أو متجددة.. وهو غثاء يضاف إلى غثاء إن تحول إلى عبارات لا يعرفها العارف بالقرآن والعربية وكلام الفصحاء من الناس.. أما القارئ فلا حجة له على الغموض إن كانت المشكلة في أنه لا يفهم أو لا يعرف.. ولنا في كلمات أبي تمام الشهيرة عبرة حين قال: ولم لا تفهمون ما يُقال، حين سألوه: لم تقول ما لا يُفهم؟ والمبالغة في التكثيف من خطل الشعر الحديث .. لأنه كما يصح أن نقول أن الشعر الحديث لا يسلم نفسه طوعا لقياد متلقيه بلا حد أدنى من التفكير.. يصح لنا أن نقول أيضا أن القارئ الحديث لا كثير وقت لديه لفك طلاسم شاعر يزعم أنه أتى بكلام جديد.. حين سألوا نجيب محفوظ: لم لا تغير اسلوبك الكتابي القائم على الحارة وصراعاتها وجمالاتها؟ قال: ولم أغيره؟!! لِمَ أغير الطريق الذي أوصلني إلى نوبل؟!! لنتساءل.. ما الذي كنا سنستفيده لو تحول الجواهري إلى كتابة الشعر الحر ؟ وما الذي سيقوله لنزار لو تحول إلى ممارسة طلاسم الحداثة ؟ أعتقد أننا سنخسر الشعر الحر والحداثة ولن نكسب الجواهري ونزار. التغيير مطلوب.. اليست المغايرة تخلق الجدة كما يقولون.. لكن المغايرة مطلوبة بنظام.. وعلى التجديد أن لا يكون تخريبا.. وعلى الشاعر أن يبقى كما هو: شاعر.. لا متحدث في بار، ولا متكلم في محاضرة، ولا مغنية في حمام. التجديد لا يعني الغاء الأدوات تماما.. بل هو يعني استحضار ادوات جديدة.. والتفكير بعقل آخر.. ثم قد يطول الأمر وقد يقصر حتى نحصل على متلق مختلف. التفرقة بين النظام والفوضى.. وبين التجديد والتخريب.. وبين الإبداع والإلغاء.. تلك بعض مهام المجددين قبل أن تكون من عمل العابثين. . .الحقيقة.. وعلى العموم.. فإنه لا خلاف بين الشعري والديني.. لأنه لا خلاف بين اللغوي والأخلاقي. أحيانا يتحدث الشعري عن الحرية كمطلق.. ويتحدث الأخلاقي عن الحرية كمقيد. الشاعر كأي مبدع يرفض القيد على عقله وقلبه وقلمه.. والأخلاقي يتحدث عن حرية لا تؤذي حرية الآخر في عقله وقلبه وقلمه أيضا. يقول المبدع: أنا حر، لأفعل ما أشاء.. ويقول الاخلاقي: أنت حر، لكن لتفعل ما يجيزه لك القانون. استعان الدين بالشعر كمنبر دعوة.. واستعان الشعر بالدين كرافد فكر. لكن الشعراء العظام لم يكونوا أخلاقيين.. والأخلاقيين العظام لم يكونوا شعراء. ليس من سمات الشاعر الكبير أن يكون مصلحا.. وآخر ما يرجى من المصلح أن يكون شاعرا. لا أكرهك .. لكن لا أحبك.. تلك هي باختصار علاقة الشعر بالدين. . .الأساليب تتعايش.. ويخطئ الناقد خطأه الكبير حين يفترض أنها (تتلاغى).. الأسلوب الجديد لا يلغي الأسلوب القديم.. وهو أيضا لا يستطيع أن ينفيه. التجديد بمعنى الغاء القديم السابق استبداد آخر.. وحكر على الحرية لا مبرر له، وإن فسرته عقلية الإقصاء. هل كان بدر شاكر السياب وأمل دنقل وصلاح عبدالصبور.. موالين للسلطة أو الحاكم الثقافي والسياسي ؟!! وهل وقف أحد من انصار قصيدة النثر كبول شاول أو توفيق صايغ كما وقف السياب معارضا الشيوعية حتى كلفه ذلك صحته وغربته لاحقا، هل ناصر أحد من هؤلاء المشروع القومي وعارض (الهرولة) وراء اسرائيل كما فعل أمل دنقل؟!! وهل يستطيع أنصار الشعر الجديد أن يأتوا بوزن لا علاقة للفراهيدي به ؟!! الوزن موسيقى.. وحين نتحدث عن تطور في الموسيقى فنحن نتحدث عن تغير في الأدوات والأذواق لا البنية الموسيقية نفسها.. البالية رقص قائم على الايقاع الموسيقي.. وكذا (العرضة) في نجد والخليج.. الفارق هو في طريقة الإيقاع وسرعته واسلوبه وأدواته دون أن ننفي الموسيقى.. ولن يقبل أحد المقارنة بين البالية والعرضة والمشي ذهابا إلى الحمام.. فرق بين الرقص والمشي.. وفرق بين الموسيقى والسكون. المشكلة مع بعض المجددين أنهم يفترضون أن التجديد الغاء للتجارب السابقة.. وهو كما قلت سابقا: استبداد آخر، وكبت للحرية لا معنى له.. هو قيد على الفنون وإن بدى في صورة التحرر من الوزن والقافية. . . ومصطلح الشعر الجديد (مطاطي).. هو يشمل (جديد)ات مختلفة: هناك الجديد في زمنه.. وهناك الجديد في شكله.. وهناك الجديد في صوره وأخيلته وموسيقاه.. وهناك الجديد لمخالفته. لكن السؤال هو في تعليل هذا الجميل والممتع والـ(يدوّخ) والـ(يسطل).. يعني ما الذي يجعل نصا ما يخلق في أنفسنا هذا كله.. ونص آخر نترحم على أوقاتنا معه ؟!! " الحداثة مثل الحقل المغناطيسي.. نشعر بقوة جاذبيته.. ولكن يجب أن نحذر ! لأنه باقترابنا الكبير يمكننا أن نتعرض للأحتراق. " واسيني الأعرج - حارسة الظلال " الشعر عصفور رقيق وديع، إن شددت عليه قبضتك الدراسية أزهقت روحه، وحولته إلى جثة لا يغنيك تشريحها في معرفة رشاقتها وهي ترف حولك، علينا إذن أن نمسك هذا العصفور بحنو شديد، أن نسمح له بالتفلت من أصابعنا، وإن كان لنا أن نحبسه في منهج فليكن قفصا واسعا يتركه يتنفس ويتحرك. " د. صلاح فضل عن الشاعر والناقد الاسباني داماسو ألونسو - أساليب الشعرية المعاصرة الحداثة المطلقة تخريب.. والأسلوبية الجامدة موت.. وبين التخريب والجمود لا بد من وسطية.. ولا وسطية هنا إلا التجريب بعد التجريب. التجريب يبدأ فوضى .. ثم يؤطِرُ قواعده ذاتيا.. حتى ليحتاج لخروج جديد على التجربة الأولى.. دائما في القلب بذره الإنقلاب.. وفي الجسد بذرة الحياة وسر الموت.. وهكذا تتطور الأشياء والأفكار والأشخاص.. والفن ليس بمعزل عن هذا كله. كتب برناردشو: القاعدة الذهبية هي أنه لا قاعده.. وهو قول يصح في البدايات، ولم يقبله برناردشو في النهايات.. بمعنى: أن الفن نظام ومصطلحات.. حين نختار اللعب على القواعد وتجاوزها قد يبقى الفن.. لكن يجب أن يتغير المصطلح.. وعلى قدر الخروج بالتجريب تكون صلة الفن الجديد بذاك القديم.. هل هو فرع منه.. أو هو شيء مختلف عنه لكن من مدرسته.. أو هو شيء مختلف تماما.. هل هو شعر.. أو اسلوب شعري.. أو نثر ؟!! هل هو رقص.. أو تثني بين الرقص والمشي.. أو هو مشي خالص ؟!! نطلب من المبدع أن يبدع بوحي فنه بعيدا عن القواعد.. إن أحب.. لكننا نطلب من الناقد أن يفكر في القواعد حين يتحدث عن الفن حتى وإن لم يحب.. الفن حرية.. والناقد قيد يحول بين الحرية والفوضى.. وفي صراع المغايرة بين الأثنين يولد الفن الجديد. . . حتى في الشعر العمودي والتفعيلة.. لا تحتاج أن تكون عبقريا أو نبيا أو ثائرا أو صاحب قضية كونية لتكون شاعرا.. لكنك تحتاج أن تكون موهوبا.. وتحتاج أن تكون عارفا بأدواتك.. مالم تكن كذلك فلن تكون شاعرا.. لا بالشعر ولا بالنثر.. لا بالرقص ولا بالمشي.. العبقرية والثورة والقضية الكبرى عناصر تكمل للشاعر عظمته.. وهي مبررات الناس من حوله في جيله وبعد جيله لوضعه في القمة التي يستحقها بموهبته وقدراته وملكاته.. وهي أيضا صلته بالشاعر الآخر سواء أكان ذاك الآخر دونه أو فوقه في الشاعرية. ليس مطلوبا من الشاعر أن يكون عبقريا.. لكن ليس مطلوبا منه أيضا أن لا يسعى ليكون كذلك. من يريد أن يكون رساما فعليه أن يتعلم الرسم.. ومن يريد أن يتعلم الموسيقى فعليه أن يبدأ بالبحث عمن يعلمه العزف. التعالي عن التعلم.. وتصور الشاعرية بلا موهبة.. واحتقار الشاعر الآخر لأنه أكثر موهبة وعبقرية.. لا تخلق شاعرا صغيرا.. فضلا عن الشاعر العظيم. عظيم واحد في جيل.. أفضل للإنسانية من ألف شويعر همهم تشويه الآخرين لأنهم أحسوا الفشل وما أطاقوا الجهد والعمل.. " ودت الزانية لو كان كل الناس زناة".. ويود بعض الفاشلين لو كان كل الناس مثله.. فلا يلومه أحد.. ثم لينتفخ كما شاء.. فالكل سواء. . الشعر شيء مختلف.. مختلف حتى ولو كتبناه نثرا . العروض والقوافي…لا تخلق الشاعر…وإن خلقت النظّام. والجمل والكلمات المطلقه من كل قيد…لا تخلق الشاعر وهي تخلق المتكلم. والصور الشعرية والتكثيف والخيال…لا تخلق الشاعر وإن خلقت المُستلْهِم. هناك معنى رديء في شكل رديء. ومعنى جيد في شكل رديء. ومعنى رديء في شكل جيد. ومعنى جيد في شكل جيد…….وهذا هو ما نطمح إليه… معنى جيد في شكل جيد…يقدمه الشاعر..ويقدمه الناثر فما الحكم إذن بين الاثنين؟!!! قدم ادونيس نظريته الطينة الشعرية التي يكتبها ناثر…بعد أن قدم لنا قديما مع زملائه قصيدة النثر..ومازال المحافظون على عمود الشعر العربي يؤمنون به، ويؤكدون قابليته على استيعاب الحديث من المعاني والصور والخيالات دونما حاجة إلى الإعراض عن الخليل وتفعيلاته.. ومازال أيضا الوسطيون من الدعاة إلى الشعر الحر يؤمنون به كطريق يحفظ موسيقى الشعر مع حرية الشاعر في اختيار تفعيلاته والتنقل من بحر إلى بحر دون عائق من روي، أو عائق من خيال وصوره شعرية. لكن دوما يثور السؤال القديم: ومن هو الشاعر، وما هو حد الشعر؟ سؤال قديم بقدم نقادنا الأوائل ابن شرشير، وابن طباطبا، وقدامه، والحاتمي وأضرابهم..إلى المعاصرين كأدونيس واحسان عباس، والعقاد، والقط وآخرين، والواقع انه سؤال تتطور الإجابة عليه بتطور الزمن، وبمقدار ما يطرأ على العقلية العربية من رقي في حسها وشعورها، والشعر في النهاية تعبير عن حس الإنسان وشعوره بطريقة موحية..تبدأ بإلهام الشاعر، وتنتهي بإلهام القارئ، حينا يستعين القارئ بذوقه وحين يستعين بناقد حصيف يتذوق له، فيرشده إلى مصادر الجمال في النص، ومكامن القبح فيه. وأعتقد..أن النظرة المتطورة (أو متسارعة التطور) قد جنت علينا بعض الشيء حين فهمنا منها أن الجديد يلغى ما سبقه، وأن الحديث يبشر بفساد الماضي، وتلك جناية طالبي التحديث وليست جناية الحداثة في الفكر والشعور..فليقف الأعشى بجانب محمود درويش، كما وقف جرير بجانب أبى نواس، وليصطف الشعراء في عقولنا كما اصطفوا في مكتباتنا..جنبا إلى جنب، نتذوق هذا، ونسمع ذاك، ونشرب خمر هذا كما نأكل ثمرات ذاك. ونحن الرابحون بلا شك.. نحن والجمال .. في عقولنا وقلوبنا وأرواحنا. . . الشعر الجديد والغموض.. سأعود وأمارس حقي كقارئ أقرأ غالبا وفق مصطلح "أفق التوقع" لأسأل وهل القراءة بهذه الطريقة ... خطأ؟!! وهل هناك قارئ يقرأ أبدا بذهن خال ودون أحكام مسبقة؟!! واقعا: لا الطريقة خاطئة، ولا القارئ موجود.. وذلك لسبب بسيط هو أن الذهن (المليان) والطريقة (المتوقعة)، يقدمان معا تفسيرا للنص يحتاجه القارئ والكاتب، وهذه جزئية نافعة، إذن فما سبق ليس هو السبب الأهم لقلة احتفاء القارئ بالنص بل لعل هناك أسباب أخرى: - القارئ لم يفهم النص لأن الكاتب اسرف في الغموض. - القارئ لم يفهم النص لأن ثقافته أقل من النص الذي يطالعه. - القارئ فهم النص لكن بطريقه لم يقصدها الكاتب فاعتقد الكاتب أن القارئ لم يفهم النص. - القارئ فهم النص كما يريده كاتبه ولكنه لم يتفق مع الكاتب في مخرجات النص. - لا القارئ ولا الكاتب فهما النص على طريقة من يكتب مالا يفهم، ومن يقنع نفسه أنه فهم وهو غير فاهم. وما الذي يقلص أفق توقعات القارئ العربي المثقف إلى هذا الحد المفقر للقراءة؟ ضحالة ما يقدم له .. بلا شك.. ويكفي مقارنة ما تقدمه المطابع الغربية إلى ما تقدمه المطابع العربية.. ويكفي أن نقارن عدد النسخ المباعة لكاتب عربي كبير ومقروء إلى كاتب غربي ضئيل ومجهول.. ويكفي أن نراجع ما يقوم العرب بترجمته كل عام، ومضمون هذه الترجمات ومدى أصالتها.. وأخيرا لنسأل أي كاتب عربي: هل الكتابة وحدها تجعله في وفرة مادية لا يحتاج معها ما يرفد ثقافته فضلا عما يرفد أهل بيته؟ وأيضا لأنه لا يوجد لدينا كتاب متميزون فالمجتمعات المقموعة لا تنتج كتابا متميزون وبالتالي لا تنتج قراء متميزون، وبالتأكيد لا أقصد النفي التام، لكني أشير إلى نسبة المبدعين إلى عدد السكان في كل قطر عربي، وما توفره الدولة للرقي بالموهوبين في مختلف المجالات. هل نحن في حالة تكرار ولا يوجد ماهو مغاير أو جديد أو مدهش؟ لنذهب إلى أي مكتبة عربية وفتش عن المطلوب بكثرة: هل هي كتب التراث أو المعاصرة؟ شخصيا حين بحثت وجدت أن كتب التراث تباع بكميات اكثر، وبأسعار أقل، وبطبعات فاخرة، أما الجديد فما زال متهما عندنا على أنه عالة على القديم عند من يفهمون، وغامض عند من لا يفهمون، ولا فائدة منه عند من يتابعون. وحقا: هناك مغاير وجديد ومدهش.. لكنه ما زال غريبا.. وسيعود غريبا كما بدأ.. غربة تحفزنا نحن (أنا وأنت وهي وهو) على بعث الغريب واقتنائه وتشجيعه ونشره موضحين وشارحين وناقدين، بلا اجترار للماضي، ولا خضوع للمستقبل. تلك هي قضية الشعر (المعاصر منه خصوصا) بين الشاعر والناقد والقارئ كما أراها.. شكرا أخي ابراهيم.. استفدت كثيرا من رؤيتك.. . . . |
29-08-2005, 13:30 | #7 |
الدانه بنت عبدالله
|
رد : أزمة الشعر المعاصر ..!
/ / الأستاذ القدير/ إبراهيم الوافي .. موضوع .....رأئع يستحق المتابعه والقراءه و التمعن ................... دمت بألف خير إستاذي ............. |
09-09-2005, 03:07 | #8 |
شـــاعرة
|
رد : أزمة الشعر المعاصر ..!
الأستاذ الرائع ابراهيم الوافي تابعنا اللقاء بخصوص هذا الموضوع و الأسئله والأراء حول ازمة الشعر المعاصر كان لقاء رائع وممتع بودنا أن وقت البرنامج كان أطول من المحدد له لنستفيد من طرح الأسئله التي طرحها الشاعر اللبناني وكان بودنا أن يجيب شاعرنا الوافي عنها فهو الأقدر على ذلك بصفته من المهتمين بهذه القضيه كان بودي أن تسعفني الذاكره لأطرح كثيره من الأسئله ولكن هنالك سؤال هل صلة اللغة الفصحى بالكتاب المقدس يخولها الأستعلاء فعلاً على العاميه من بعض شعراء الفصحى وعدم تقديرها ؟ شكراً كاتبنا الرائع |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|