28-11-2006, 21:49 | #1 |
أديـب و شــاعــر
|
أسْوَدْ
(وماذا سأهذي بهِ في المَسَارِ الذي لستِ فيه؟) ،،، أسودٌ هوَ لوني هو عشقي ويراعي. هو ذاتي (كنتُ مختبئاً، زماناُ، في هراءِ الحزنِ، أزرقَ! مُطلقاً) .. ألا إني سوادٌ في سوادْ! فلتلبثوا في البُعْدِ مني ومن ثوبِ الحدادْ .. أنا، المواتُ وفي ممراتي مزارات الجرادْ ......... في الأسودِ استنهضتُ وقتي قلتُ: ألبسُ أسوداً "غترةً" بيضاء جداً، و..عِقال! ومضيتُ صوبَ الضوءِ أرفلُ بالدعاباتِ وأستدني المُحالْ فاستوقفتني خفقةُ القلبِ و.. ضِعتُ فـ ما عُدتُ سوياً بعدها! ..... (سَألتُ وَعْيَكِ: هل من مَفَرٍ آمِنٍ من هكذا صيرورةٍ!) قولي.. تشظى الوعيُ فيّ الحلمُ فيما كانَ فيّ غدوْتُ مهترئاً كما أيقونةٍ لا روح فيها أو كما نصٍّ بلا قراءَ أو موتٍ عَيّيّ .. أسوَدٌ حلمي وأرفلُ بالحياةِ إذا ما لوّنتْ خصلاتُها حدقي وينحسرُ السوادُ إذا ما كانَ فيّ تقافزٌ صوبَ عداها وأراها فيّ في أرقي وفي قلقي وفي غرقي وكلّ هُنيهةِ تستاكُ لحظتها وفي نزقي وبعض توزعي في الموتِ في أشلاءِ مفترقي وفي تشتيتها طُرُقي وفي عرقي وفي الما فاءَ صوبَ حديقةِ الدّفلى وفيما ضاعَ من طرقي أيا حدقاتِ قلبِ المولعِ احترقي أنا أجّ السوادِ تعالي، أبّنِي مزقي .. أيا حدقاتِ قلبِ المولعِ احترقي تعالي، أبّنِي مزقي تعالي، أبّنِي مزقي تعالي، أبّنِي مزقي تعالي، أبّنِي مزقي. شعر: عبدالرحمن بن سعد المشوِّح الرياض، 19/09/2004 (02.15 PM) (امتنانٌ لطقوس جمال ثرية في "رحلة حياة" 2004) |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|