آخر 10 مشاركات |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع |
23-04-2007, 12:49 | #1 |
جنّةُ العصافير
|
قراءة في قصيدة"الثانية عشرة بكاء بحسب تـفـويت بغـداد" للشاعر إبراهيم الوافي
قراءة في قصيدة"الثانية عشرة بكاء بحسب تـفـويت بغـداد" للشاعر إبراهيم الوافي د.مقداد رحيم النص : كعامٍ بلا ذاكرةْ كريحٍ تملُّ من النحتِ في القبَّةِ الفاخرةْ يطلُّ العراق برأسٍ تصدَّعَ بين الدمارِ الذي يشملُ الضرعَ والزرعَ والغاصبون الذينَ أرادوا من الحربِ أن تسعلَ النفطََ حين تهبُّ على وجهه الريحُ من جهةٍ واحدةْ ..! الخرائط مثل الستائرِ معدودةً للشتاءْ ..! ........ ( عشيَّة أن أظعنوا مثلما قالَ عتبةُ عن رحْلِ ميٍّ .. فلا أقرؤونا السلامَ ولا حدثونا عن الغيمِ من أي بحرٍ أفاءْ ..! ) مساء المواويل يادار هندٍ مساءَ السخافةِ .. عُهْرَ الصحافةِ عصر الصرافةِ أولنقل : ياصباحَ الحصافةْ ..! أمن آخر البيد يسعى ؟!! : ( وإنك كالكلبِ في حفاظكَ للودِّ و .. كالتيس عندَ قراع الخطوبِ ) إذن فخذوه الرصافةْ ..! يا هند مهركِ أن يحملَ الثقفيُّ خطيئةَ أهلكِ حين تزوجتِهِ مُجبرةْ .. ياااااااا هند بغداد ( أم الحضاراتِ ) خمَّارةً حين يأتي المساءُ وعند الضحى مقبرة ( عيون المها بين الرصافة والجسرِ ) تقول الوكالاتُ أن الصراعَ على الجسر أوحى لـ (أم البروم ) بإغلاقِ أبوابها في وجوه اليتامى فعادوا بأمواتهم خائبينْ ..! ( جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ) تشير المصادر أن الصراع على الجسرِ أفزع نَوْرَسةً سرْطنَ الغاز أطرافها ثم جاءتْ ببيضٍ معاقٍ ولونٍ دكينْ ..! *** ياهندُ بغدادُ ( أم النبوءاتِ ) نوَّارةٌ في حقولِ الخرائط نامتْ عشاءً ولم تحتسِ الشاي في الساعة التاسعةْ ..! تقول الوكالاتُ .. : إن المدينة مكتظةٌ بالرؤى الفاجعةْ ..! يا هند بغداد نامت عشاءً .. ( ومن قال إن المدينةَ حين تنام عشاء سيأتي عليها الصباحُ وتصحو ؟! ) يا هندُ بغداد .. حانت بكاءً .. ( ومن قال إن المدينةَ حين نيتّمُ أطفالها سوف تعفو وتمحو ؟! ) يا هندُ .. ياهندُ لاشيء .. لاشيء قد جاءنا الآن : أن انفجارًا عنيفًا يهزُّ التواريخَ في حين أن هنالك وفدًا توجَّه فجرًا تجاه التترْ ..! يا هند .. ( بغداد ) .... ( عدتُ إليكم ولاخوف فيها .. فقد ذكرت دمعةٌ من مصادر أخرى بأن المدينةَ قد أخليت من جميع الكلابِ ولم يبقَ غير البشرْ ..! ) *** ياهند .. ( ليلى ) تريد صبيًّا فتًى عربيًّا شجاعًا أبيَّا وبغدادُ لافرق في حزنها .. فدمار الشمالِ ..شمولية في الدمارِْ .. أسمع الآنَ حزنَ انكسارٍ ظَهَرْ : ( حلَّقتْ شبحٌ / ضربتها الصواريخُ من شاطئ أحمرٍ ) أيُّنا سوف ينجو إذا صنعوا في بلادِ التسلُّحِ ما يستبيحُ الحذرْ ..؟! سوف ننزعُ أسلحةَ الموتِ بالموتِ بغدادُ مابين فكَّينِ يا أم بنتي .. فكيف سأقنعُ هذا الصبيَّ بأن الرشيد انتحرْ ..؟ وأن التتار استطاع الخلاصَ أخيرًا وأيقنَ أن العروبةَ ( وكْر الخياناتِ ) حين انتظرْ ..! وأن الخلود بأن لاتكون على الأرض بغداد لو أن ماء الفراتِ تزرَّقَ أو أن بوَّابة المجدِ ..كانت مشجَّرة بالجماجمِ تحت ظلالِ السيوفِ قديمًا فليسَ لها الآن إلا التصَحُّرَ ..حين يميدُ بها الوقتُ أو يستتبُّ البكاءُ بأحيائها ، وتئنُّ الصورْ ..! ياهندُ .. كيف سأقنعه أن تاريخنا دمُه مُهْدرٌ وهو يرمقُ بغداد أنثى تساقُ إلى ساحةِ العرْضِ محمومةً ثم يغتصبُ الطيرُ فيها الفراشاتِ بين عيون الشجرْ ..! لا .. لاأريدُ صبيًّا .. سيسألني أي عامٍ هوَتْ فأقولُ له كل عامْ سيدركُ حينئذٍ أنني لم أكنْ عِزَّةً مثلما خدعتْهُ الرواياتُ مثلي وأنَّ العروبة محض انفصامْ ..! *** ( ياطيور الطايرة .. روحي لهلي ..! ياشَمِسْنا الدايرة ( ظلي ) لهَلي ..! ) وليلُ العراقِ الطويلُ تمطَّى حنينًا على هجعاتِ النخيلِ الذي لايموتْ سنأوي لغازٍ .. أنا والعراق .. ونطلبُ ربي بأن لاترانا العيونُ وأن يفرخ الطيرُ في راحتينا .. سنطلبُ ربي بأن يهدي القائمين على الأرض كي يسمحوا أن يقامَ على صدرنا وطن العنكبوتْ ..! بنفسي أنتَ ألا أيها الوطنُ المستقيم ُ على الصبرِ لاتحزن الآنَ يكفي بأني وأنتَ كثانِيْ ثلاثةَ في عامِ ألفينِ تحملنا الريحُ عبر نواحِ الثكالى وتفضي بنا لممرٍّ صغيرٍ تتاجرُ فيه الحكايا بأحزانِ كل البيوتْ ..! بنفسي أنتَ وإن شئتَ كانتْ بنسفي على أن تؤكدَ لي أن هندَ ستبقى وبغدادها لن تموتْ ..!! الليل الثاني عشر / 31 مارس 2003م "الثانية عشر بُكاءً حسب تفويت بغداد" هي من القصائد التي لا يسع المرء أَنْ يقرأَها قراءةً عابرةً، أو أَنْ ينظر فيها نظرةً عَجلَى، دونَ أَنْ يتفحَّصَها، أو يُعيد النظرَ فيها تلوَ النظر، بلْ يُديم الاستمتاع، فقد حشَدَ فيها الشاعر إبراهيم الوافي ألواناً مما لديه مِن خبرات وطاقات، فجاءتْ مشحونةً بالرموز والإشارات الأدبية والحضارية والتاريخية والدينية، فضلاً عن شعرية النص وشاعرية الناصّ. وبما أنَّ موضوع القصيدة هو الظرف الخاص الذي يمر به العراق من احتلال الأجنبي له، وهي قضية العرب جميعاً، فقد مَهَّـدَ الشاعر القصيدة به تمهيداً هو أشبه بكلام الصحافيين والإخباريين ومحطات الأنباء: يطلُّ العراقُ برأسٍ تصدَّعَ بين الدمار الذي يشمل الضرعَ والزرعَ والغاصبون الذين أرادوا من الحرب أَنْ تسعلَ النفطَ حين تهبُّ على وجهه الريحُ من جهةٍ واحدهْ..! وهذا المقطع، على ما فيه من سداد رأي وعرضٍ مقبول، هو أضعفُ جزءٍ في القصيدة، لأنَّ الفكرة مستهلكة جداً ولم تعد صالحة للتسويق، وقد قال فيها القائلون الكثير بالوسائل المُتاحة جميعاً، أما ما لم يستطيعوا هم أَنْ يقولوه فقد قاله هو بلسان الشاعر المتمكِّن وبدأَ به قصيدته حقَّاً: الخرائط مثل الستائر معدودة للشتاءْ..! عشية أَنْ أَظعنوا مثلما قالَ عُتبةُ عن رحْلِ ميٍّ.. فلا أقرؤونا السلامَ ولا حدَّثونا عن الغيم من أي بحرٍ أَفاءْ..! ففي هذا المقطع تشبيه طريف، وإشارةٌ ذكية وبليغة إلى ما يطول الكلامُ فيه حول وجود قوةٍ تنظرُ في خارطة العالم كلما استشعرتْ حاجةً إلى التغيير من أجل الإبتزاز والاستغلال ثم الاحتلال إذا اقتظتْ ضرورة له، وإشارة أخرى هي الأولى إلى ما له علاقة بالشعر العربي القديم، ثم عتبٌ جميلٌ وصورة بليغة واضحة المعالم. وتظهر "هند" في قصيدته كرمزٍ تاريخي، كما ظهر عتبة وميّ من قبل، ولكنْ أَيَّ هندٍ قصَدَ الشاعر: مساء المواويل يا دار هندٍ وما أكثر الهندات في التاريخ العربي ولاسيما صاحبات الأثر والأهمية، ولا نعرفها حتَّى يقول الشاعر: يا هندُ مهركِ أَنْ يحمل الثقفيُّ خطيئةَ أهلكِ حين تزوَّجتِهِ مُجبَرَهْ.. فنعرف أنها هند بنت أسماء وهي مِن جميلات الكوفة بالعراق، وكانتْ زوجةً لعبيد الله بن زياد، وكان قد قُتلَ ولكنها بقيت متعلِّقة الفؤاد والروح به، وكانتْ تقول: "إني لأَشتاقُ القيامةَ لأَرى وجه عبيد الله"، ومع ذلك تزوَّجَها الحجاج بن يوسف الثقفي وهو مَنْ يشير الشاعر إليه هنا بكلمة "الثقفي"، وهو في هذه الإشارة التاريخية إنما يعقد مقارنةً بين مَن اقترنَ، وهو سلطانٌ متجبِّر، بهندٍ وهي امرأة عربية حرة، وبين مَنْ اقترنَ، وهوسلطانٌ متجبِّر، ببغداد العراق وهي مدينة عربية حرة، وتتجلَّى هند إذذاك معادلاً موضوعياً لبغداد العراق. وقد أشار فيما بعد إلى هذا بقوله: "بغداد ما بين فكَّين"، ولا أخالهما غير فك الطاغية الذي زال وفكِّ الاحتلال الذي مازال. ويستمر الشاعر يُناجي هنداً العربية الأَصيلة المُحبَّة المخلصة، ويمسح من خلالها التراب من على صفحاتٍ من التاريخ حيث الحضارات والأَديان والآداب، وكأنه يؤكِّد في ذلك أَنَّ مثل هذه الهند لا ينسدل عليها ستار التاريخ، ولكنه ومع ذلك يبدو كالمتعجِّب لما حصلَ ويحصل الآن: ياااااااا هند بغداد (أُم الحضارات) خمَّارة حين يأتي المساءُ وعند الضحى مقبرهْ أهذه إشارةٌ إلى تاريخين: تاريخ مزدهر، وتاريخ مندحر؟. ولعله يستدرج البيت المشهور الذي منه (وإنك.. كالتيس في قراع الخطوب)، لينصَّ على هزيمة الدكتاتور هزيمة مطلقة بعد نباحٍ طويل، وعنادٍ كاذب، وبطولة مزيَّفة. ثم يستوحي الشاعر خصوصياتٍ جميلةً للعراق عندما يشير إلى "أم البروم"، وهي من خصوصيات مدينة البصرة، ولكنها ليستْ كذكرهِ لبيت الشاعر العباسي علي بن الجهم: عيون المها بينَ الرصافةِ والجسرِ...جلبنَ الهوى مِن حيثُ أدري ولا أدري وهو إنما يستحضر هذا البيت ويوزِّعه على مكانين في القصيدة، فلكي يُذَكِّر بما كان مِن أمر هذا الجسر قديماً حيث هو مسرح للأنس والجمال والاستقرار، وما آلَ إليه اليوم مِن مسرحٍ للقتال وللاحتلال والانهيار، والرصافة هو أحد جانبَيْ بغداد الذين يربطهما هذا الجسر. ولعل الشاعر أراد أَنْ يُوحيَ بالبيت الذي يليه وإِنْ لم يَذكرْهُ: جَلبْنَ ليَ الشوقَ القديمَ ولمْ أكنْ...سلوتُ ولكنْ زِدنَ جمراً على جمـرِ فكأَنَّ هذه هي حال الشاعر الذي سكبَ في قصيدته هذه كلَّ ما لديه مِن حنينٍ وحبٍّ وشوق لهذه المدينة وقد أصابها ما أصاب وبدا مفجوعاً بها حقاً: تشير المصادر أَنَّ الصراع على الجسر أَفزعَ نورسةً سرطنَ الغازُ أَطرافها ثم جاءتْ ببيضٍ معاقٍ دكينْ..! ... قد جاءنا الآن أَنَّ انفجاراً عنيفاً يهزُّ التواريخَ في حين أن هناكَ وفداً توجَّه فجراً تجاه التترْ..! وفي هذا الترميز الحديث إشاراتٌ إلى تناقضاتٍ واضحة هي ليست الوحيدة في القصيدة، فهاهو يفرِّقُ بين ماضٍ كان المجدُ فيه يُبنَى تحت ظلال السيوف، وحاضرٍ ليس له إلاَّ الخواء: أو أنَّ بوابة المجد..كانتْ مشجَّرةً بالجماجم تحت ظلال السيوف قديماً فليس لها الآن إلاَّ التصحُّر.. حين يميدُ بها الوقتُ وهو لا يني يشير إلى صدق الانتماء إلى العروبة حينذاك وخيانتها الآن، إذْ إنَّ هذا هو زمن الانفصام عنها.. عن الأصالة والانتماء الحقيقي: وأنَّ التتار استطاعَ الخلاصَ أخيراً وأيقنَ أنَّ العروبة (وكر الخيانات) حينَ انتظرْ..! .... وأَنَّ العروبة محضُ انفصامْ..! وهاهو يقرِّر تناقضاً آخرعلى نحوٍ مثير تتجلَّى فيه صورة من صور الاستهانة بإنسانية الإنسان وقيمته على الأرض: فقد ذكرتْ دمعةٌ من مصادر أخرى بأنَّ المدينة قد أُخليتْ من جميع الكلابِ ولم يبقَ غير البشرْ..! وإذا كان الشاعر قد عبَّر عن تأجُّج مشاعره في ذكر بيت شعرٍ لشاعرٍ عباسي يتغنَّى بطرفٍ من أطراف بغداد، فإنه لم يتوانَ عن ذكر بيت شعرٍ آخر حديث من أغنية شعبية بغدادية مشهورة، لتكون دليلاً آخر ولكنْ مُعاصِر على ذلك التأجُّج: (يا طيور الطايرة.. روحي لهلي..! يا شمسنا الدايرة ظلِّي لهلي..!) والشاعر إذْ يلجأ إلى العامية هنا لجوءاً مقصوداً فلأَنه وجد أن التعبير بهذه الجملة منها يسبر أغوار الحنين إلى الديار.. ديار هند التي يناجيها طوال القصيدة ، أكثر من أي شيءٍ آخر. وقد حملَه هذا الحنين والحب لها أنْ يهبها نفسه فداءً لبقائها عامرةً، وذلك غاية في العطاء: بنفسي أنتَ إِنْ شئتَ كانتْ بنسفي على أنْ تؤكِّدَ لي أنَّ هندَ ستبقى وبغدادها لنْ تموتْ..!! ومن هذا الجناس الجميل الذي لجأَ إليه الشاعر في كلمتَيْ "نفسي" و "نسفي" أنطلقُ لأُشير إلى اهتمام الشاعر بالجوانب البلاغية والتعبيرية، وهو في هذه الحالة من الهيجان والتـاثُّر، وقد استعمله في أكثر من موضع، كما في قوله: مساء السخافة.. عهر الصحافة عصر الصرافة أو لنقلْ: يا صباح الحصافة..! وكما في قوله: فدمار الشمال.. شمولية في الدمار وهو إذْ يستعمل هذا الجناس في هذه المواضع فلكي يُضفي عليها طابعاً خفياً من الموسيقى فضلاً عن الطرافة. وأما تعبيراته الشعرية الجميلة فمنها: 1- يا هند بغداد (أم النبوءات) نوَّارةٌ في حقول الخرائك نامتْ عشاءً ولم تحتسِ الشاي في الساعة التاسعهْ..! 2- أنَّ انفجاراً عنيفاً يهزُّ التواريخ 3- فقد ذكرتْ دمعةٌ من مصادر أخرى 4- عنوان القصيدة وإبراهيم الوافي شاعر من الشعراء الملتزمين بموسيقى الشعر العربي، تدور قصائده على التفعيلة، وهو في هذه القصيدة يعتمد على تفعيلة المتقارب "فعولن"، ولكنها تنكسر بين يديه منذ مناجاته هنداً: يا هندُ مهركِ.... وكلما بدأ قوله بـ "يا"، ثم في قوله: لا..لا أريد صبياً، فهل مردُّ ذلك أنَّ انفعاله الشديد وهو يناجي هنداً هو الذي جعل المتحرك الأول من التفعيلة يسقط من بين يديه دون أنْ يدري لشدَّة ما في نفسه من الاندماج في موضوعه الساخن هذا، فجاءت التفعيلةُ: "عولنْ "بدلاً من "فعولن"؟. أنا أظنُّ هذا، كما أظنُّ أنَّ حدَّة انفعاله جعلتْهُ يقول، وهو الشاعر المقتدر، "الثانية عشر" في العنوان، والصواب: الثانية عشرة، وجعله يقول: "بين الدمار الذي يشمل الضرع والزرعَ والغاصبون..."، والصواب: والغاصبين، وجعله يقول: "إن المدينة مكتضة"، والصواب مكتظَّة"،وجعلته يقول: "وأن التتار استطاع"، والصواب : استطاعوا، وجعلته يقول: "لو انَّ ماءُ الفرات.."، والصواب: ماءَ الفرات، وجعله يقول: "فليس لها الآن إلاَّ التصحرَ.."، والصواب: "التصحُّـرُ"، وجعله يمنع العدد ثلاثة من الصرف وهو منصرف: "يكفي بأني وأنتَ كثاني ثلاثةَ في عام الفين"، فلوعرَّفها بألـ لاستقام له الأمر، كما يمنع هنداً من الصرف : "على أنْ تؤكد لي أن هندَ ستبقى"، وهوعلى صواب، لأنه اسم يجوز فيه الصرفُ وعدمُه، ولكنه لو صرفه كان أفضل وأقوى، مع سلامة الوزن. وفي القصيدة أشياء أخرى لم يسعني الخوض فيها، وإذا يسعني شيء فهو القول إنَّ هذه القصيدة هي من أجمل وأعمق ما قرأتُ من قصائد قيلتْ في بغداد بعد الإحتلال، وإذا قُدِّرَ لهذا الحدث أَنْ تُكتب فيه "معلَّقات" فما أجدرها بأنْ تكون في المقدمة من معلَّقاته !. اخر تعديل كان بواسطة » شروق محمد يوسف في يوم » 23-04-2007 عند الساعة » 13:07. |
25-04-2007, 04:22 | #2 |
مراقب عام
|
رد : قراءة في قصيدة"الثانية عشرة بكاء بحسب تـفـويت بغـداد" للشاعر إبراهيم الوافي
شكرا اخت شروق على اتحافنا بما هو جديد للشاعر ابراهيم الوافي , لاشك هو علم شعري وأديب سعودي نفتخر به عندما يمثلنا كسعوديين , ويسعدنا أكثر لأنه الآن من رموز شعبيات تحياتنا للدكتور مقداد رحيم وللشاعر الوافي ولكِ على نقل هذه القراءه الجميله |
30-04-2007, 06:39 | #3 |
|
رائع
يستحق الوافي ماهو أكثر شاعر ومثقف وكاتب وروائي وناقد وأديب ينسكب من عقله النور في كل نص جديد وكل مشاركة له كلنا نؤيد د. مقداد رحيم انصف شاعرنا الوافي حين شدد في نهاية مقاله (هذه القصيدة هي من أجمل وأعمق ما قرأتُ من قصائد قيلتْ في بغداد بعد الإحتلال، وإذا قُدِّرَ لهذا الحدث أَنْ تُكتب فيه "معلَّقات" فما أجدرها بأنْ تكون في المقدمة من معلَّقاته !.) شكراً شروق ولا تحرمينا من هذه القراءات القيّمه في حق من يستحقها بالتأكيد أطيب التحايا |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|