20-01-2008, 21:55 | #1 |
شــاعرة
|
كانَ صَديقي الأجْمَلْ..
[ قصة قصيرة ] تترنح في دواخلها الكثير من الإحتمالات الصاخبة تلتقط بعضها بينما يفلت البعض الآخر تقلّب الأوراق بين يديها بـ ارتباك وَتَرَدُّدْ ولا تعلم من أين تبدأ !! فلا فرار ولا ولوج تتقافز الإحتمالات مراراً بـ شغب مزعج كأنما تترصد انفعالاتها لـ تزداد استفزازاً تُمسك بـ القلم وتكتب ,, تقرأ وتمزق ماكتبته ,,ثم تعاود الكتابة دونما اقتناع لم تلحظ تلكما العينان اللتان كانتا تترصدان المشهد بـ ابتسامة وحين لحظتهما ازداد ارتباكها لملمت أوراقها , حملت حقيبتها وغادرت المقهى لم تكتفي تلكما العينان بالترصد فقط بل باللحاق بها,, التقت بهما في لحظة توقف عن الحياة/الاحساس ,, تداعت الكثير من الصور والذكريات والغصّات ( لنْ أَتَزوجْ صَديقي كَيْلا أَفْقده ) ( سَتَفْقديني حَتْماً) لازالت مشدوهة تُحدَّق فيه بينما يبتسم بتهكم ( تَغَيَّرتِ لَمْ أَعْرفك ) لملمت ارتباكها وبصوت متحشرج ( وَأَنْتَ كذلك ) ( أَنْتَظر زَوْجَتي وابْني في المتجر المُقابلْ وانتِ؟ ) ( ماذا عَنّي ؟ !! ) ( أَلَمْ تَتَزَوَّجي؟ ) بـ كبرياء هَشْ (بالطَّبْعْ تَزَوَّجْتْ ) ابتسم ذات الإبتسامة المتهكّمة كأنما يدرك بـ أنها كاذبة وأن حياتها خاوية بعد رحيله بعدما تشبثت بمعتقداتها الغبية وفقدته ( زَوْجَتي قادِمَة عَنْ إِذْنك ) لم تُجب ابتسمت بمرارة لاتخفى عليه , ثمة احتمال طغى بينما تهاوت جميع تلك الإحتمالات الموبوءة بالعتمة في هاوية سحيقة من الروح مزّقت جميع الأوراق ورمتها في أقرب سلة مهملات ومضت تحمل الإحتمال الأوحد حيث النور يتخبط بالظلام. على الهامش : اعترف بـ انني كتبتها في 10 دقائق فقط دونما تحضير او تحديد فكرة مسبقة ,, بل تركتها تكتبني كما هي العادة مع جميع مااكتب من شعر وكتابات ,, لذا فـ لتعذرو هفواتي إن وُجدت .. 20/1/2008 لامار اخر تعديل كان بواسطة » فوزي المطرفي في يوم » 25-01-2008 عند الساعة » 04:10. |
24-01-2008, 00:33 | #2 | |
كاتبه
|
رد : كانَ صَديقي الأجْمَلْ..
|
|
25-01-2008, 03:08 | #3 |
شــاعرة
|
رد : كانَ صَديقي الأجْمَلْ..
الروعة تجسدت في حضورك غاليتي ممتنة لاعجابك دمتِ بـ ألق .. |
27-01-2008, 12:45 | #4 |
عضو متميّز
|
رد : كانَ صَديقي الأجْمَلْ..
النّصُّ ذا فِكْرَةً و تجسيدًا مُشْبَعٌ بـ الرُّوعةِ يا ناديـةْ ،! |
07-02-2008, 13:58 | #5 | |
بقـايا حُلـم
|
رد : كانَ صَديقي الأجْمَلْ..
إقتباس:
قصه قصيرة حاكت الواقع كثيرا تحياتي مع شكر لمشاركتك في قافلة الحكايا اخر تعديل كان بواسطة » عنود في يوم » 07-02-2008 عند الساعة » 14:07. |
|
07-04-2008, 13:27 | #6 |
فـعـل مــاضي!
|
أحسنتِ لامار
. اللقطة المقتضبة لمثل هذه المشاهد, تحتاج التكثيف والاختزال الذي يمنح الكتابة بُعدًا جماليًا رائعًا. هنا, ومنذ «كان صديقي», تمنحين القارئ بطاقة تعريف بالنهاية, والتي أحبها ـ كرأي شخصي ـ أن تكون في النهاية. خاصةً ولغة الاحتمالات في القصة أتت بلغة شدّ الانتباه وتعليق القارئ على حبال الشوق! * تحيّة طيبة |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|