05-03-2009, 03:33 | #16 | |
شاعر
|
رد : لطائف وطرائف أدبية وتاريخية
|
|
15-04-2009, 04:33 | #17 |
اِمْرَأةٌ لا يُكَرِّرُهَا القَدَرْ !
|
يا غريب الدار عن وطنه !
قال جماعة من أهل البصرة: خرجنا نريد الحج، فلما كنّا ببعض الطريق، إذا غلام واقف على قارعة الطريق، وهو ينادي: أيها الناس، هل فيكم أحد من أهل البصرة؟ فملنا إليه وقلنا له: ما تريد؟ قال: إن مولاي لِمَا به يريد أن يوصيكم، فملنا معه، فإذا شخص ملقى على بُعْدٍ من الطريق تحت شجرة لا يحر جواباً، فجلسنا حوله فأحس بنا، ورفع نظره وهو لا يكاد يرفعه ضعفاً، وأنشأ يقول:
يا غريب الدار عن وطنه = مفرداً يبكي على شجنه كلّما جدّ البكاء بـه = دبّت الأسقام في بدنه ثمّ أغمي عليه طويلاً؛ وإنّا لجلوس حوله، إذ أقبل طائر، فوقع على أعلى الشجرة، وجعل يغرد، ففتح الفتى عينيه، وجعل يسمع تغريد الطائر، ثم قال:
ولقد زاد الفؤاد شجىً = طائرٌ يبكي على فنـنه شفَّه ما شفَّني فبـكى = كلّنا يبكي على سكنه ثم تنفّس تنفسًا فاضت نفْسُه منه، فلم نبرح من عنده حتى غسَّلناه وكفَّناه وتولَّينا الصلاة عليه، فلما فرغنا من دفنه، سألنا الغلام عنه، فقال: هذا العباس بن الأحنف . أوطان ، شكرٌ يمتدّ اخر تعديل كان بواسطة » ريما العلي في يوم » 15-04-2009 عند الساعة » 04:38. |
17-04-2009, 15:53 | #18 |
شـــاعر
|
رد : لطائف وطرائف أدبية وتاريخية
كان لأبي الحسن الفالي الأديب اللغوي نسخة في غاية الجودة من كتاب الجمهرة لابن دريد دعته الحاجة إلى بيعها فاشتراها الشريف المرتضى بستين دينارا فلما تصفحها وجد بها أبياتاً بخط بائعها : أنست بها عشرين حولاً وبعتها ...............لقد طال وجدي بعدها وحنيني وما كان ظني أنني سأبيعها ............... ولو خلدتني في السجون ديوني ولكن لضعفٍ وافتقارٍ وصبيةٍ ............... صغارٍ عليهم تستهل شؤوني فقلت ولم أملك سوابق عبرة ............... مقالة مكوي الفؤاد حزينِ وقد تخرج الحاجات يا أم مالك ............... كرائم من رب بهن ضنين ِ فرد الشريف الكتاب عليه ووهبه المال (وفيات الأعيان 3/316 بتصرف ) اخر تعديل كان بواسطة » ثامر الشعيفان في يوم » 18-04-2009 عند الساعة » 13:27. |
17-04-2009, 16:04 | #19 |
شـــاعر
|
رد : لطائف وطرائف أدبية وتاريخية
ومن طريف ما يحكى أن محمد بن اسماعيل الأمير الصنعاني (ت 1182 هـ ) أصابه داء أعيا الأطباء،فجئ له بكتاب ( الإنسان الكامل ) لعبدالكريم الجيلي، وكتاب(المضنون به على غير أهله ) لأبي حامد الغزالي ، قال الصنعاني : فطالعت الكتابين، ورأيت فيهما ماهو والله كفر لا يتردد فيه إيمان ، فحرقتهما، ثم جعلت أوراقهما في التنور وخبز لي على نارهما خبزٌ نضيج ، وأكلته بنية الشفاء من ذلك الداء ، فذهب -بحمد الله - ذلك الألم ، ونمت الليل أو أكثره، وحمدت الله على نصرة دينه وعلى العافية . ( مصلح اليمن محمد بن اسماعيل الصنعاني لـ عبدالرحمن بعكر ) (ص 921) |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|