17-11-2009, 16:27 | #1 |
عضو متميز
|
شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
كـــل عام وأنتـــــــم بخيــر . . . . أعزائي ..هنا أبيات واشعار خاصة عن البيت العتيق وعن الحج . . سنبدأ بالفصحى ...وسأضع أولاً هذه الرباعية التي راقت كثيراً شُعَراءُ أمامَ البيتِ الحَرَامِ . . 1-كأنـي أمــامَ العتـيـقِ ذَهُــولْوهـذا الجـلالُ بـسِـرِّي يـجـولْ 2-ومـا أنْ وقفـتُ بِبَيْتِـكَ عَـبْـداًرأيـتُ الجـمـالَ إلـيـكَ يــؤولْ 3-وهـذي المهابـة دومـاً بقلبـي لكَعْبَـةِ رَبِّـي بِـرُوحـي تَـصُـولْ 4-هي الكونُ فيهـا تَجَلَّـى عَظيمـاًوفـي ثوبهـا ذاكَ سِتْـرٌ مَـهُـولْ 5-فَــأيُّ بَـهَـاءٍ وَأَيُّ ضِـيَــاءْإِذَا شَـعَّ نُــورٌ يَـعُـمُّ الْفَـضََـاءْ 6-فَكَعْبَـةُ رَبِّـي جَــلالٌ وَنُــورٌوَكَعْبَـةُ رَبِّـي ائْـتِـلاقُ السَّـمَـاءْ 7-حَمَاهَـا إِلَهِـي بِـكُـلِّ زَمَــانٍلِتَبْقَـى مَـنَـارَاً سَـنَـىً وَسَـنَـاءْ 8-إِذَا ضَـنَّ بِالنُّـورِ بَـدْرٌ بِلَـيْـلٍفَفِيهَـا الضِّيَـاءُ وَفِيـهَـا الْبَـهَـاءْ 9-وقفـتُ ببيـتٍ لربـي الغَـيـورْكأنـي بعـرشِ الحميـدِ الشـكـورْ 10-تذكرتُ يومـاً ينـادى لروحـيوحالـي ذُهـولٌ كـيـومِ النـشـورْ 11- هو الكونُ في كَعْبَةٍ قـدْ تَجَلَّـىومـن حولِهـا طائـفٌ فـي حُبـورْ 12-شُعورِي وجِسْمي وقَلْبي غيـابٌوعينـي شُهُـودٌ بـدمـعٍ جَـسُـورْ 13-فَيَـا ربِّ رُحْمَـاكَ بِـي إِنَّنِـيأَتَيْـتُ وَرُوحِـي رَجَـاهَـا عَظِـيـمْ 14-وَرُوحِيَ تَدْعُـوكَ رَبَّـاً رَحِيمَـاًوَلَـيْـسَ سِــوَاكَ إِلــهٌ رَحِـيـمْ 15-تَرَفَّـقْ إِلَهِـي بِقَلْـبٍ حَـزِيـنٍتَـرَاهُ بِــدَرْبِ الشَّـقَـاءِ يَهِـيـمْ 16-إِذَا مَـا دَعَوْتُـكَ رَبَّ الْوُجُـودِفَأَنْـتَ الْعَظِيـمُ الْحَلِـيـمُ الْكَـرِيـمْ 17-سَمِعْتُ بِرَجْفَـةِ قَلْبِـي البكـاءْيُحَيِّـي البهـاءَ بِهمـسِ الـرجـاءْ 18-وبين الحشـودِ رأيـتُ الوجـودَبِوَسْـطِ الزَّحـامِ يُلَـبـي الـنـداءْ 19-كـأنَّ الحيـاةَ هـنـا تبـتـديوكعبـة ربـي تُـهـادي الضـيـاءْ 20-بكيـتُ بكيـتُ وكُلِّـي يُصَلِّـي وروحـي تطـوفُ مـع الأتقـيـاءْ 21-إِذَا طُفْـتُ رَبِّـي بِبَيْتِـكَ سبَعْـاًفَهَـذِي الْجُمُـوعُ أُلــوفٌ أُلــوفْ 22-بِبَيْتِكَ طَافََـتْ وَحَمْـدِكَ فَاهَـتْوَحُبِّـكَ هَامَـتْ وَهُــنَّ تَـطُـوفْ 23-وَتَعْنُـوا إِلَيْـكَ بِقَلْـبٍ مُنِـيـبٍوَتَلْهَـجُ بِاسْمِـكَ رَبَّــاً عَـطُـوفْ 24-فَحَقِّـقْ مُنَاهَـا وَحَقِّـقْ مُنَانَـافَأَنْـتَ إِلَـهِـي خَبِـيـرٌ لَطِـيـفْ 25-ينـادي فـؤادي بِبَـرْدِ الرجـاءْويعلـن شـوقـاً جـلـيَّ البـهـاءْ 26-إلهيَ فامنُـنْ بفيـضِ العطـاءِوداوي الجـراحَ بِمِسْـكِ الشِّـفـاءْ 27-وسالت دمـوعٌ بوجـدِ الحنيـنِفهـا قـد تـراءت نُجُـومُ السَّمَـاءْ 28-فبَيْتُـكَ رَبِّـي جليـلُ المـقـامِيطـوفُ المُحِـبُّ بـهِ فـي نـقـاءْ 29-وكيفَ يبـوحُ اللقـا بالشعـورْورأسـي بنـورِ المكـانِ يــدورْ؟ 30-فما كان مني سوى البعدِ عنـيكأنـي بعـثـتُ بـيـومِ النـشـورْ 31-رَجَفْتُ وخفتُ وبالدمـعِ رُحْـتُأناجـي إلهـي اللطيـفَ الغَـفُـورْ 32-إلهي أجرنـي وبالهَـدْيِ زدنـيفأنـتَ لقلبـي المعـيـنُ المجـيـرْ 33-طرقـتُ بِقَلْبِـيَ بـابَ السَّمَـاءِفجـادت دموعـي ونِعَـمَ السخـاءْ 34-نفضـتُ رِدَاءَ الذُّنـوبِ القديـمِتَلَبَّسْـتُ ثَـوْبَ الرضـا والنـقـاءْ 35-أذاك ســوادُكَ عَـيْـنـي أراهُيبـثُ الجـمـالَ ينـيـرُ الفـضـاءْ 36-فيـارب حَمْـداً يزيـدُ الهنـاءْويـا رب شكـراً يـزيـلُ العـنـاءْ 37-أروحُ ونفسي تَجُـوبُ المكـانَوأغـدو وشوقـي بقلبـي يـثـورْ 38-إذا طُفْتُ بالبيـتِ هَـبَّ النسيـمُعليـلاً فينعـشُ روحــي دُهــورْ 39-وزمـزمُ ينـسـابُ عـذبـاً إذاظَمِئْـتُ فيغشـى فـؤادي السـرورْ 40-فطوبَـى لعبـدٍ يلبـي الـنـداءَويركـبُ للبيـتِ صَعْـبَ البُـحُـورْ 41-وَأسْرَعْتُ شَوْقًـا لٍبَيْـتٍ عَتِيْـقٍوَدَمْعِـي يَفِيْـضُ بِمِـلْءِ الْجِـفُـونْ 42-وَجَدْتُ جُمُوعًا تُصَلّـي بِشَـوْقٍأقَامَتْ لَهـا فِـي اصْطِفَـافٍ مُتُـون 43-فَأكْمَلْـتُ وِرْدًا وَصَلّيْـتُ وِتْـرًاوَكُـلٌّ يُنَـاجِـي بِقَـلْـبٍ حَـنُـونْ 44-رَجُـوْتُ إلَهِـي رَجَـاءً طَوَيْـلاًيُنَجّـي فُـؤادِي صُـرُوْفَ الْمَـنُـون 45-إلهـي لقـد آلمتنـي الجـراحْوبـتُّ سقيـمـاً أريــدُ الـفَـلاحْ 46-وليس لهـا مـن دواء يشافـيكما قيـلَ لـي فـي كـلامٍ صُـراحْ 47-سوى العينِ تَبْكي بدمعٍ هَتـونٍأمـامَ العتيـقِ فتشـفـى الـجِـراحْ 48-وَقَفْـتُ بليـلٍ أناجيـكَ رَبِّــيودَمْعِـي هَتُـونٌ طِـوالَ الصـبـاحْ 49-سَمِعْـتُ النِّـدَاءَ فَجِئْـتُ أُلَبِّـيبـأرضِ الجُـدودِ بِهـذي الـرِّحَـابْ 50-وقلتُ بِنْفسـي وقَلْبِـي شَفُـوقٌأيا دَمْعُ فـاذْرِفِ فـذا الحـالُ طـابْ 51-فَقَلْـبٌ خشـوعٌ بدمْـعٍ غزيـرٍطريـقُ الجـنـانِ ودَرُّ السَّـحَـابْ 52-ألاصِقُ صـدري ليَطـرقَ بابـاًيُجيـبُ المُجيـبُ ونِعْـمَ الـجَـوَابْ 53-فيا طَيْرُ غَرِّدْ كما فـي الجِنـانِويـا زَهْـرُ زَيِّـنْ طريـقَ السعـاةْ 54-ويا نور نَـوِّرْ قلـوبَ الحجيـجِويـا عِطْـرُ عَطِّـرْ وجـوهَ الأبـاةْ 55-نعيمي وسعدي إذا مـا التقينـاببيـتِ الإلــه مُجِـيـبِ الـدُّعـاةْ 56-كأنِّـي بنـورٍ يَشِـعُّ ضـيـاءًملاكـاً يـطـوفُ بقـلـبِ الـهُـداةْ 57-وقفـت سعيـداً أناجيـك ربِّـي فـذاك عـطـاءٌ ومـنـكَ الغِـيـاثْ 58-وأذَّنْتَ بالحَـجِّ جـاؤوا رجـالاًومـنْ كـلِّ فَـجٍ أتَـتْـكَ الإنــاثْ 59-إليـكَ التقـربُ عَجَّـاً وثَـجَّـاًوصـارتْ رؤوسٌ بشَعْـرٍ شُـعـاثْ 60-لعلَّـكَ ترضـى وتُدْنِـي عِبَـاداًأطاحـوا الدَّنَايـا بـدونِ اكْـتِـرَاثْ 61-سَعِـدْتُ بقـربٍ وقَلْـبٍ مُحِـبٍّتُ كَحِّـلُ عينـي طـيـوفُ انـفـراجْ 62-ولَمَّـا وقفـتُ ببـابِ الطبيـبِ لقيـتُ ارتيـاحـاً ودونَ اخـتـلاجْ 63-وأسرى الدواءَ بروحـي لطيفـاًفَنِعْـمَ الطبيـبُ ونـعـمَ الـعِـلاجْ 64-وعـدتُ مُعافـى ودون سِقَـامٍ وزالـتْ كُـروبٌ وطـابَ الـمـزاجْ 65-عِبَـادُكَ حَجُّـوا بِطُهْـرِ حِمَـاكْ وَخَلُّـوُا الصِّـرَاعَ وَخَلُّـوُا الْعِـرَاكْ 66-وَخَلُّوُا وَرَاهُـمْ مَتَاعَـاً حَقِيـرَاًفَلَـيْـسَ يُـرِيـدُونَ إِلاَّ رِضَـــاكْ 67-يَمُـدُّونَ أَيْدِيَهُـمْ يـا إِلَـهِـي وَمَـا مِـنْ إِلَـهٍ مُجِيـبٍ سِــوَاكْ 68-تَمَنَّـنْ عَلَيْنَـا بِمَبْـرُورِ حَــجٍّ وَجَـنَّـةِ عَــدْنٍ بِـيَـوْمِ لِـقَـاكْ 69-وقفـتُ ألـوذُ بقلبـي حِـمَـاه وأرقــى بـذكـرٍ أريــدُ عُــلاه 70-عروسٌ بثـوبٍ جديـدٍ مهيـبٍ يزيـدُ جَمـالاً لـمـا قَــدْ عَــلاه 71-غدا الحبُّ نوراً بقلبـي الكبيـرِلبيـتٍ جَميـلٍ وهـا قــدْ أتــاه 72-يريـدُ طوافـاً ليرضـي إلـهـاًويسعـى حثيثـاً يــرومُ رضــاه 73-جراحي تُنـادي بِبَيْـتٍ عَتيـقٍ لـربٍ كَريـمٍ يُجـيـبُ الصَّـريـخْ 74-إذا ما استقمنـا وجِئْنـا بِتَـوْبٍ نَصُـوحٍ جَميـلٍ وقبـلَ المشـيـخْ 75-نباعـدُ ذنبـاً صغيـراً كبـيـراًكَلَحْـمٍ يُبـاعِـدُ عَـظْـمَ الفَسـيـخْ 76-وهذي الجموعُ تَطـوفُ بياضـاًكأنـي بهـا مـن جَميـلِ السَّبيـخْ 77-لقد جـاءَ جَمْـعٌ يَـرومُ المَـلاذْفكـانَ حقيـقـاً يـكـونُ المُـعـاذْ 78-وكلٌّ يـداري علـى أن يكـونَ متيـنَ اللُّصـوقِ شديـدَ انْجِـبَـاذْ 79-إلـى بيـت ربٍّ كَـريـمٍ وَدُودٍفنعـمَ الكـريـمُ ونِـعْـمَ الـمـلاذْ 80-يبـاركُ عبـداً ويَحميـه حبـاًيَجُـذُّ ذنـوبـاً لطـيـفَ الـجَـذاذْ 81-فَرَرْنَـا إِلَيْـكَ إِلَهِـي لِتَرْضَـى فَلَيْـسَ لَنَـا عَنْـكَ رَبِّـي مَحِيـصْ 82-إِذَا نَحْنُ سِرْنَـا نَغُـذُّ الْمَسِيـرَوَنَجْتَازُ مَـا كـانَ صَعْبَـاً عَوِيـصْ 83-نُلَبِّـي نِـدَاءً وَنُكْـمِـلُ دِيـنَـاًوَنَبْـذُلُ رُوحَـاً وَلَسْنَـا نَـحُـوصْ 84-وَإِنْ نَحْنُ فُزْنَـا بِأَجْـرٍ وَفَضْـلٍ فَإِبْلِيسُ مِـنْ غَيْظِـهِ فـي نُكُـوصْ 85-بُهرت بشعـرٍ لوصـفِ العتيـقِ وليـس لـه مـنْ قَريـض مُعيـضْ 86-ورُحْتُ أغوصُ لجمـعِ القوافـي وأقْـرِضُ شعـراً بِخَيْـرِ العَـروض 87-وأدعـو بقـربٍ وحُـبٍّ لربِّـي وحـبُّ الرسـولُ بنـا مستفـيـضْ 88- ودمعي هطولٌ وقلبي عطـوفٌ وروحـيَ بالنُّـورِ دومـاً تفـيـضْ 89-بقلبي وجيـبٌ وروحـي تَتُـوقُ لشربـةِ زمـزمَ تـروي الـعُـروقْ 90-وعند التلاقـي بـذاكِ الصعيـدِينادي الإخـاءُ الصديـقَ الصَّـدُوقْ 91-فنمضي سوياً نجـوبُ المكـانَ ونَهْتـفُ لبـيـكَ ربــاً شفـيـقْ 92-فنربـطُ حَبْـلَ الـودادِ المتيـنِ وفي الـروحِ يبقـى الوفـا للرفيـقْ 93-رأيتُ المطـافَ فطـافَ الفـؤادْوجـالَ الهنـا فـي الُّربـا والوِهـادْ 94-وأشـرقَ قلبـي بنـورٍ جليـلٍ فكـان لـروحـي دلـيـلَ القـيـادْ 95-سَمَـوْتُ بِحُـبِّ الإلـهِ العَظيـمِ وناديـتُ ربِّــي: أتــاكَ العـبـادْ 96-طَمِعـتُ بعفـوٍ وجنـاتِ خُلْـدٍوصَفْـحٍ جَمـيـلٍ بـيـومِ التـنـادْ 97-أتـاك الَعبـادُ بدَمْـعِ الذُّنـوبِ يموجـون خوفـاً بـوادٍ عـريـضْ 98-ينـادون :ربـاهُ فالطـفْ بنـاوللنـورِ وسْـطَ الجبـاهِ ومـيـضْ 99-يَحارُ الفؤادُ بوصـفِ الشعـورويعجزُ في البـوحِ سِحْـرُ القريـضْ 100-أتيـتُ مريـداً لبـاسَ التُّقـى وهَـمِّـي دواءٌ لقـلـبٍ مـريـضْ 101-تذكرت حُلْمَ الخليـلِ المطيـعِ يُضَحِّـي بـإبـن لـديـهِ عَـزيـزْ 102-أبونـا الخليـلُ يَجُـرُّ الذبيـحَ لينْجِـزَ نَـحْـراً بـأمـرِ العـزيـزْ 103-فلما بدى منـه صـدقٌ فريـدٌوَتَـلَّ الجبـيـن لـبـدءِ الأريــزْ 104-أتاه الندا من أعالـي السَّمـاءِبـذبـحٍ عظـيـمٍ لديـنـا تَـفـوزْ 105-أُسائلُ نفسي وقومـي هُجُـوعْأحقـاً أتًيـتُ لأغـلـى الـرُّبـوعْ؟ 106-أنام وأصحـو وقلبـي يُلبِّـي وتنسـابُ مـنْ مُقْلَتَـيَّ الـدمـوعْ 107-سجدتُ لربي وفيـضُ الدعـاءله أنصتـتْ مُهْجَتـي فـي خُشـوعْ 108-أتيتـكُ رَبِّـي تركـتُ المتـاعَ وإنِّــي بِحُـبِّـكَ ربِّــي قَـنـوعْ 109-بنظـرةِ حُـبِّ وجلـسـةِ وِدٍّأمامـكَ كـنـتُ لِخـيـرِ جَلـيـسْ 110-أمتـعُ قلبـي بشهـدٍ لـذيـذٍعصـارةُ ذكْــرٍ لِخَـيْـرِ أنـيـسْ 111-وما إن رأيتُ ستـارَ العتيـقِ بقلبـي هــواهُ أسـيـرٌ حبـيـسْ 112-أوجِّهُ وجهـي لـه بِخُشـوعٍ كوجْـهِ العَـروسِ لوَجْـهِ العريـس 113-وإذ شارف القلبُ قربَ العتيـقْ تناهى إلـى الـروحِ أنـسُ الرحيـقْ 114-وصوتٌ ينادي بنـا أنْ هَلُمُّـواتنالـوا الوصـالَ بقـربِ الرَّفـيـقْ 115-ولما بدا النورُ يطغـى وطُفْنَـاكـأنـا نَـحُـومُ كطـيـرٍ طَلـيـق 116-فما الأرضُ ذاتَ التي قدْ عَهِدْناففيهـا المـلاذ كـطـوق الغـريـق 117-وُرْحنا نُناجيكَ عنـد الغُـروبْونرجـو برُحْمـاكَ طَـرْحَ الذنـوبْ 118-ولُذنـا بِبابِـكَ ذُلاً وطُـهـرًالنبْكـى وقـد داهمتنـا الخُـطُـوبْ 119-فأنـتَ العَفُـوُّ الغفـورُ الـذي تُحـبُ الإيـابَ وتَمحـو العُـيـوبْ 120-فَصُنْ ربِّ سِرَّاً بنا قدْ سَتَـرتَ ففيكَ الرجـا مـن خطايـا القلـوبْ 121-وَنِعْـمَ السَّعِيـدُ سَعِيـدٌ لَدَيْـهِ وَبِئْـسَ الشَّـقِـيُّ شَـقِـيٌّ لَـدَيْـهْ 122-يُجَـازِي الأَنَـامَ بِمَـا قَدَّمُـوامَصِيـرُ الأَنَــامِ يــؤولُ إِلَـيْـهْ 123-وَلَكِنَّ رَحْمَـةَ رَبِّـيَ عُظْمَـى تَسَّـمَـى رَحِـيـمَـاً لأَنَّ يَـدَيْــهْ 124-تَمُـدَّانِ طَـوْقَ نَجَـاةٍ لَـنَـاهُـوَ الدِّيـنُ مَـا أَنْ شَدَدْنَـا عَلَيْـهْ 125-شدَدْتُ الرحالَ أتـوقُ اللقـاءَأواجــه بيـتـاً وكـلِّـي إلـيْـكْ 126-إلهي أعِنِّـي أكـونُ طَهُـوراًلعـلـكَ تـرضـى وذاكَ عَـلَـيْـكْ 127-تَقَبَّل دُعائـي فأنـت رجائـي لتمحـو ذنوبـي أنــا مُهْتَـديـكْ 128-تَجاوزْ عِثاري فأنـت الغفـورُوأنـت الرحـيـمُ أنــا مُرْتَجـيـكْ 129-يطوف الحجيجُ بجمعٍٍ مهيـبٍ وإبليـس يُدْبِـرُ عَنـهُـمْ مَغـيـظ ْ 130-يُباهي بِهم ربُّنـا فـي عـلاهُ أتونـي جُموعـاً وإنــي حفـيـظْ 131-يسيرون دَفعـاً كبحـرٍ يَمُـوجُ يليـنُ لهـم كُــلُّ فــظٍّ غلـيـظْ 132-فأكرمْ إلهي جُمـوعَ الحجيـجِ فهـم فـي حمـاكَ وأنـتَ الحفيـظْ 133-وأذنْ لتأتي الرجـالُ جموعـاًوتأتـي النسـاءُ بعالـي العُـروشْ 134-يُلَبُّـونَ ربـاً بصـدقٍ ووعـدٍوقـلـبٍ رؤوم ووجــه بـشـوشْ 135-رِحَالٌ أتتْ من جميع الجهـاتِ بَحْـراً وجَـوَّاً بِـهَـدْيٍ هَـشـوشْ 136-تعود بفيضٍ من الذكـرِ يَعْلُـووصـدرٍ سليـم وليـسَ غَـشـوشْ 137-وتسجـدُ للهِ تـلـك الجـبـاهْ ببيـتٍ عتـيـقٍ عظـيـمٍ حِـمـاهْ 138-إذا هـمَّ فيـهِ بشـرٍّ لئـيـمٌ فـإنَّ العقـابَ لـه فــي الجـبـاه 139-وإنْ أحسنَ العبدُ فـي حفظـهِ فـإنَّ المَحاسـنَ تُعـلـي سُــراه 140-فيجزيهِ ربـي جـزاءً عظيمـاًبِمـا عَظَّـمَ البيـتَ عبـدُ الإلــهْ 141-أتيـتُ لِخيـرِ البقـاعِ بقلـبٍي ناجـي رحيمـاً وفيـهِ ارتـعـاشْ 142-وفارقتُ أهْلِـي مُجيبـاً إلهـي تركـتُ الديـارَ وسِجْـنَ المَـعـاشْ 143-وأصفـادُ دُنيـايَ حطَّمتُـهـاتركـتُ الهـنـاءَ ودفءَ الـفِـراشْ 144-لأنجو كريمـاً بيـومٍ عصيـبٍ بـه يَهْـرَعُ النـاسُ مثـلَ الفَـراشْ 145-لَبَيْـتٌ عَتيـقٌ أحَـبُّ إليـنـافليسَ لـه فـي الدُّنَـا مـن شبيـهْ 146-وبعدَ الطـواف ونَحْـنُ نُلبِّـييُ جلـجـل ذكــرٌ بِقَـلْـبٍ نبـيـهْ 147-فيـزدادُ نـورٌ بوجـه صبيـحٍ وعنـدَ الإلــه يـكـونُ وَجـيـهْ 148-وبعد الإفاضَـةِ يَبْقـى شريفـاًوبيـن الخلائـق يُـدعـى نَـزيـه 149-فَطُوبَى لَنَا يَا وُفُـودَ الْحَجِيـجِ جَنَيْنَا مِـنَ الْبَيْـتِ حِـسَّ انْبِسَـاطْ 150-وَسِرُّ انْبِسَاطِ الْـوَرَى عُمْـرَةٌوَذِكْـرٌ وَحَــجٌّ بِـكُـلِّ انْضِـبَـاطْ 151-نَسِيرُ لِنُرْضِـي الإِلـهَ الْكَرِيـمَ فَكَـانَ الْحَمَـاسُ وَكَـانَ النَّـشَـاطْ 152-وَعُدْنَا بِأَجْـرٍ وَخَيْـرٍ عَمِيـمٍ وأُنْـسٍ وَسَعْـدٍ وَكُــلِّ اغْتِـبَـاطْ 153-تلونـا الكتـابَ بتجويـدِ آيٍفـ كـان الـنـداءُ بِخَـيْـر بَــلاغْ 154-وأَذِّنْ فيأتـوكَ مِـنْ كُـلِّ فَـجٍ عمـيـقٍ شُـهـوداً ودونَ مَــزاغْ 155-تَجِدْهُم حشوداً كما في الحسابِ وفـي الطَّـوْفِ جَمْعـاً ودونَ فَـراغْ 156-كأني بثلـجٍ أو القطـنِ لَبَّـى بـصـوتٍ جَـهُـورٍ ودونَ لِـثـاغْ 157-ويعبقُ بالطُّهـرِ كُـلُّ التـرابِ ولبـسُ الحجيـجِ يُجافـي المَخيـطْ 158-بياضٌ بلونِ الثلـوجِ صفـاءًإزارٌ زهــيــدٌ رداءٌ بـسـيــطْ 159-جُموعٌ من الخلقِ تَمشي سوياًكمـوجٍ تهـادى بوجـهِ المحـيـطْ 160-وتَلْهَـجُ كـلُّ القلـوبِ تلبِّـي تنـادي قريبـاً ومـا مـن وسيـطْ 161-وهذي المشاعر ترقـى بقـومٍ وتعلـو بِكَـوْنٍ بهـا قـدْ عَـلَـوْه 162-ومن نالَ حَظاً من المالِ حِـلاًّأتـى البـيـتَ حَـجَّـاً وإلاَّ قَـلَـوْه 163-فطوبى لرَحْلٍ أتى من أقـاصٍي جـرُ الهـدايـا وقَـلْـبٍ جَـلَـوْه 164-بذكـرٍ عظيـمٍ يلبُّـونَ ربــاًويرجونَ عفـواً لمـا قَـدْ عَصَـوه 165-يحارُ البيـانُ ويكبـو البديـعُ بِحـبِّ العتـيـقِ يـبـوحُ البلـيـغْ 166-وتَمْطرُ كلُّ السحائـبِ شعـراًوفي النفـسِ فجـرٌ يـرومُ البُـزوغْ 167-أعيـشُ بدنيـايَ فـي غفلـةٍبروحـي ضبـابٌ وقلبـي يـزيـغْ 168-فأسعى لنيـلِ الحيـاةِ لقلبـي لغفـران ربــي أريــدُ البُـلـوغْ 169-أتيتُ وقلبي معي فـي سبـاقْ ودمعـي طليـقٌ بشوقـي يُــراقْ 170-تبدّتْ فشدّتْ ونفسـي تمنّـتْ وصـالاً فذبْـنـا بـحـرِّ العـنـاقْ 171-ففيهـا جمـالٌ حـواه جـلالٌ سبَتْنـي فيـا طيـبَ هـذا الوثـاقْ 172-بكعبـةِ ربـي تمتّعـتَ قلبـي أتبكـي لوصـلٍ وخـوفَ الـفـراقْ 173-أنا ما حَجَجْـتُ ولكـنَّ قَلْبِـ ييَحُـجُّ بـشـوقٍ بَــرَاهُ الحنـيـنْ 174-ويهتزُّ طَيْفي لتطـربَ روحـي بلقيـا بــلاد الـرسـولِ الأمـيـنْ 175-دَنَـوتُ إليهـا رويـداً رويـداًفأشـرقَ بـيـتُ الإلــهِ المَتـيـنْ 176-وقَرَّتْ عيونٌ منَ الروحِ لكـنْ من الجسـمِ ظلـتْ تسيـلُ عُيـونْ 177-سألتَ بيـومٍ "ألسـتُ بـربٍٍ؟""بلـى" كـانَ قولـي وأنـتَ هُـدايْ 178-قَصَدْتُكَ ربِّي كما كان وعـدي وجئـتُ شَغُوفـاً وأنــتَ مُـنـايْ 179-وإنِّي ببيتٍ لكُـمْ فـي رجـاءأريـدُ الرضـا لا تُخَيِّـبْ رَجــايْ 180- فأنتَ الكريم اللطيفُ الخَبيـرُأرومُ الأمــانَ وأنــتَ حِـمــايْ 181-وبعـدَ الإفاضَـةِ هَلَّـت مِنَـى وصـارتْ تَمـوجُ بِبَحْـرِ الـدِّمـاءْ 182-ورَجْـمٌ لإبليـسَ ذاكَ اللعيـنُ ومَـزْجُ الدُّعَـاءِ بـدمـعِ الـرَّجـاءْ 183-وقَصٌّ وحَلْقٌ ولِبـسُ المخيـطِ وحَـلَّ الوصـالُ بِقُـرْبِ النـسـاءْ 184-تشاريقها في الكتـابِ ثَـلاثٌ ويوم ـان إنْ قـدْ بَلَغـنـا النـقـاءْ 185- وفي العيدِ بشرى لكلِّ الحجيجِ وأدعـو بعـودٍ جَمـيـلِ الـرُّجـوعْ 186-فَلَثْمُ ثَرَى البَيْتِ عَهْدُ القُلـوبِ أمَهِّـلُ نَفْسـي بِـحَـالِ الخُـشـوعْ 187- أمَرِّغُ روحي بِتُـرْبٍ طَهُـورٍأحِــنُّ إلـيـهِ كَطِـفـلٍ وَلــوعْ 188- إلى صـدرِ أمٍّ حَنُـونٍ لَبـونٍ أليـسَ الفِطـامُ بِعَـشْـرٍ سـريـعْ؟ 189- كأنِّي بصوتٍ حنـونٍ رتيـبٍ أَلَيْـسَ لـديـكَ نَـبِـيٌّ حَبـيـبْ؟ 190- ففاضتْ دُموعِي وشوقِي عظيمٌ تَهيـمُ بحـبِّ الشفـيـعِ الطَّبـيـبْ 191- فكـانَ دواءً لـدَاءِ الـفِـراقِ عن البيـتِ يبـدو شعـوراً غَريـبْ 192- فَطِرْتُ أسابقُ طَيْـرَ السَّمـاءِوطَـرْقُ فُـؤادي سَريـعُ الوَجـيـبْ 193- حبيبي شفيعي لقد نِلْتُ نـوراًينيـرُ طريقـي بِـنـورِ الـصَّـلاةْ 194- صلاتي عليكمْ تُعَطِّرُ روحـي وتـغـدو نسيـمـاً بـكـل فَــلاةْ 195- صلاتي لربي مشاعـلُ هـديٍ تُقَـوِّمُ زوغـاً تُنـقـي الصِّـفَـاتْ 196- كأنِّي رفيقٌ لكـمْ فـي جِنـانٍ إذا كنـتُ يومـاً رَفـيـق الـهُـداةْ 197- رَجَعْتُ مُعافى وقَوْمِي شُهـودٌوإيمـانُ قَلْبِـي نمـا فـي ازديــادْ 198- كأنـي خُلِقْـتُ لتـوٍّ وليـداًوفي القلـبِ ذكـرى لِخَيْـرِ العِبَـادْ 199- وَهَلَّ الصِّحابُ بوجْهٍ بَشـوشٍ كأنِّـيَ طِـفْـتُ جَمـيـعَ الـبِـلادْ 200- وصِرْتُ طليقاً بفكري أجـوبُ ودمْعـي يناجـي حَنـيـنَ الـفـؤادْ كل عام وأنتم بخير وحجاً مبروراً وسعياً -------------------- . . . . الشعراء المشاركون (حسب عدد الرباعيات) 1- الدكتور ضياء الدين الجماس (1-4) (9-12) (45-48) (49-52) (53-56) (57-60) (61-64) (69-72) (73-76) (77-80) (85-88) (101-104) (109-112) (125-128) (133-136) (145-148) (153-156) (161-164) (177-180) (181-184) (185-188) (189-192) (193-196) (197-200) = 24 رباعية 2- شقائق النعمان (25-28) (89-92) (93-96) (97-100) (105-108) (129-132) (137-140) (141-144) (157-160) (165-168) = 10 رباعيات 3- الحسين الصلهبي (5-8) (13-16) (21-24) (65-68) (81-84) (121-124) (149-152) = 7 4- زاهية بنت البحر (17-20) (29-32) = 2 5- غصن الرند (33-36) (37-40) =2 6- الواثق (113-116) (117-120) = 2 7- قطرات النحو الندية : (41-44) =1 8- الدكتور مروان عرنوس (169-172) =1 9- البوسعادي : (173-176) =1 |
17-11-2009, 16:29 | #2 |
عضو متميز
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
. . فضلاً وليس أمراً ...إثراء هذا المتصفح بأبيات عن الحج أو عن بيت الله الحرام الذي تهفوا اليه القلوب .. . . سأعود بأبيات جديده إن شاء الله .. |
17-11-2009, 16:35 | #3 |
عضو متميز
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
. . تشوق الروح نفرتهم مابين اجناس مختلفه جمعها (جامع الدنيا) بوقتٍ ماعنه ميله بياضٍ يشعق الناظر سمو الغيم يستلفه مشاةٍ ترفع التكبير كما شعب انحدر سيله هنا باكي | هنا داعي كفوف الريح من خلفه تؤمن دعوة الداعي وتسمع صوت ترتيله حشا ماكن الأرض إلا وريدٍ في جسد أُلفه يحرك نبضه مهلل جعل سجادته ليله . . . شاعرتنا مزون المحمد اخر تعديل كان بواسطة » سمـا خير في يوم » 17-11-2009 عند الساعة » 16:41. |
17-11-2009, 16:40 | #4 |
عضو متميز
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
قصيدة ابن القيم رحمه الله:::: . . من أروع ماقرأت ..مدري ليه أبكي دائماً إذا قرأتها .. . . أمَـا وَالـذِي حَـجَّ الْمُحِبُّـونَ بَيْـتَـهُ وَلبُّـوا لـهُ عنـدَ المَهَـلِّ وَأحْـرَمُـوا وقدْ كَشفُـوا تِلـكَ الـرُّؤوسَ توَاضُعًـا لِعِـزَّةِ مَـن تعْنـو الوُجـوهُ وتُسـلِـمُ يُهـلُّـونَ بالبـيـداءِ لبـيـك ربَّـنـا لكَ المُلكُ والحَمْـدُ الـذي أنـتَ تَعْلـمُ دعاهُـمْ فلـبَّـوْهُ رِضًــا ومَحَـبَّـةً فلمَّـا دَعَـوهُ كـان أقــربَ منـهـمُ وَقدْ فارَقوا الأوطـانَ والأهـلَ رغبـةً ولــم يُثنِـهِـمْ لذَّاتُـهُـمْ والتَّـنَـعُّـمُ يَسِيـرونَ مِـن أقطارِهـا وفِجاجِـهـا رِجــالا ورُكْبـانـا ولله أسْـلـمُـوا ولمَّـا رأتْ أبصارُهُـم بيتَـهُ الــذي قلـوبُ الـوَرَى شوقًـا إليـهِ تَضَـرَّمُ كأنهـمُ لـمْ يَنْصَـبُـوا قــطُّ قبْـلـهُ لأنَّ شَقاهُـمْ قـد تـرحَّـلَ عنْهُـمُـو فلِلَّـهِ كـمْ مِــن عَـبْـرةٍ مُهْـرَاقـةٍ وأخـرى علـى آثـارِهـا لا تَـقَـدَّمُ وَقـدْ شَرِقـتْ عيـنُ المُحِـبِّ بدَمْعِهـا فينظـرُ مِـن بيـنِ الدُّمـوعِ ويُسْجِـمُ إذا عَايَنَـتْـهُ العَـيْـنُ زالَ ظلامُـهـا وزالَ عـن القلـبِ الكئيـبِ التـألُّـمُ ولا عجـبٌ مِـن ذا فحِيـنَ أضـافـهُ إلى نفسِـهِ الرحمـنُ ؛ فهـو المعظَّـمُ كسَـاهُ مـنَ الإجْـلالِ أعظـمَ حُـلـةٍ عليهـا طِــرازٌ بالمَـلاحَـةِ مُعْـلَـمُ فمِـنْ أجـلِ ذا كـلُّ القلـوبِ تُحِـبُّـهُ وتَخْضَـعُ إجْــلالا لــهُ وتُعَـظِّـمُ ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُـونَ رحمـةً ومغفـرة مِـمَّـن يـجـودُ ويُـكـرِمُ فلِلـهِ ذاكَ الموقـفُ الأعظـمُ الــذي كموقفِ يومِ العَـرْضِ بـلْ ذاكَ أعظـمُ ويدْنُـو بـهِ الجبّـارُ جَــلَّ جـلالُـهُ يُباهِـي بهـمْ أمْلاكَـه فهـو أكــرَمُ يقـولُ عِبـادِي قـدْ أتونِـي مَحَـبَّـةً وَإنِّـي بهـمْ بَـرٌّ أجُــودُ وأرْحَــمُ فأشْهِدُكُـمْ أنِّـي غَـفَـرْتُ ذنُوبَـهُـمْ وأعْطيْتُـهُـمْ مــا أمَّـلـوهُ وأنْـعِـمُ فبُشراكُمُ يـا أهـلَ ذا المَوقـفِ الـذِي بـه يَغـفـرُ اللهُ الـذنـوبَ ويَـرحـمُ فكـمْ مِـن عتيـقٍ فيـه كَمَّـلَ عِتقـهُ وآخـرَ يَسْتسعَـى وربُّــكَ أرْحَــمُ ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ فـي الـوَرَى وأحْقـرَ منـهُ عنـدهـا وهــو ألأَمُ وَذاكَ لأمْــرٍ قـــد رَآه فـغـاظـهُ فأقبـلَ يَحْثُـو التُّـرْبَ غَيْظـا وَيَلطِـمُ وما عاينتْ عينـاه مِـن رحمـةٍ أتـتْ ومغفرةٍ مِن عنـدِ ذي العـرْشِ تُقْسَـمُ بَنَـى مـا بَنـى حتـى إذا ظـنَّ أنـه تمَكَّـنَ مِـن بُنيانِـهِ فـهـو مُحْـكَـمُ أتَـى اللهُ بُنيَانًـا لـه مِـن أسـاسِـهِ فـخـرَّ علـيـه ساقـطـا يـتـهـدَّمُ وَكمْ قـدْرُ مـا يعلـو البنـاءُ ويَنْتهـي إذا كـان يَبْنِيـهِ وذو العـرش يـهـدِمُ وراحُوا إلى جَمْعٍ فباتُـوا بمَشعَـرِ الْـ ـحَرَامِ وصَلَّـوْا الفجْـرَ ثـمَّ تقدَّمـوا إلى الجَمْرةِ الكُبـرَى يُريـدون رَمْيَهـا لوقـتِ صـلاةِ العيـدِ ثـمَّ تيَمَّـمُـوا منازلَهـمْ للنحْـرِ يَبـغـونَ فضـلَـهُ وإحيـاءَ نُسْـكٍ مِـن أبيهـمْ يُعَـظَّـمُ فلوْ كـان يُرضِـي اللهَ نَحْـرُ نفوسِهـمْ لدانُـوا بـهِ طوْعًـا وللأمـرِ سلَّمُـوا كمـا بَذلُـوا عنـدَ الجِهـادِ نُحورَهُـمْ لأعدائِـهِ حتَّـى جـرَى منهـمُ الــدَّمُ ولكنَّهـمْ دانُـوا بـوضْـعِ رؤوسِـهـمْ وذلِـــكَ ذلٌّ للعـبـيـدِ ومَـيْـسَـمُ ولمَّـا تقضَّـوْا ذلـكَ التَّفَـثَ الــذِي عليهـمْ وأوْفَـوا نذرَهُـمْ ثـمَّ تَمَّـمُـوا دعاهُـم إلـى البيـتِ العتيـقِ زيـارةً فيَـا مرحَبًـا بالزائِـريـن وأكــرمُ فلِلـهِ مـا أبْـهَـى زيارتَـهُـمْ لــهُ وقـدْ حُصِّلـتْ تلـكَ الجَوائـزِ تُقْسَـمُ وَللهِ أفـضـالٌ هـنــاكَ ونِـعْـمَـةٌ وبِـرٌّ وإحْسَـانٌ وجُــودٌ ومَـرْحَـمُ وعادُوا إلى تلـكَ المنـازلِ مِـن مِنَـى ونالُـوا مناهُـمْ عنـدَهـا وتَنَعَّـمُـوا أقامُـوا بهـا يومًـا ويومًـا وثالـثًـا وأذِّنَ فِيـهـمْ بالرحـيـلِ وأعْلِـمُـوا وراحُوا إلـى رمْـيِ الجمـارِ عَشِيَّـةً شعـارُهُـمُ التكْبـيـرُ واللهُ معْهُـمُـو فلـو أبْصـرَتْ عينـاكَ موقفَهـمْ بهـا وَقدْ بسَطـوا تلـكَ الأكـفَّ لِيُرْحَمُـوا ينادونَـهُ يــا ربِّ يــا ربِّ إنـنـا عبيـدُكَ لا ندْعـو ســواكَ وتَعْـلـمُ وها نحنُ نرجو منكَ مـا أنـتَ أهلُـهُ فأنتَ الـذي تُعْطِـي الجزيـلَ وتُنْعِـمُ ولمَّا تقضَّـوْا مِـن مِنًـى كـلَّ حاجـةٍ وسالـتْ بهـمْ تلـكَ البِطـاحُ تقدَّمـوا إلـى الكعبـةِ البيـتِ الحَـرامِ عشيـةً وطافُوا بهـا سبْعًـا وصَلـوْا وسَلَّمُـوا ولمَّـا دَنـا التوْدِيـعُ منهـمْ وأيْقـنُـوا بــأنَّ التـدَانِـي حبْـلُـهُ مُتَـصَـرِّمُ ولــمْ يـبـقَ إلا وقـفـةٌ لِـمُـوَدِّعٍ فلِـلـهِ أجـفـانٌ هـنـاكَ تُـسَـجَّـمُ وللهِ أكـبــادٌ هـنـالِــكَ أُودِعَ الْـ ـغـرامُ بهـا فالنـارُ فيهـا تَـضـرَّمُ وللهِ أنـفــاسٌ يـكــادُ بِـحَـرِّهـا يـذوبُ المُحِـبُّ المُسْتـهَـامُ المُتـيَّـمُ فـلـمْ تــرَ إلا باهِـتًـا مُتَحَـيِّـرًا وآخــرَ يُـبْـدِي شـجـوَهُ يَتـرَنَّـمُ رَحَلـتُ وأشْواقِـي إليـكـمْ مُقِيـمَـةٌ ونـارُ الأسَـى مِنِّـي تَشُـبُّ وتَضْـرمُ أوَدِّعُكُـمْ والشـوقُ يُثـنِـي أعِنَّـتِـي وقلبـيَ أمْسَـى فِـي حِماكُـمْ مُخَـيِّـمُ هنالِكَ لا تَثْريـبَ يومًـا عَلـىَ امـرئٍ إذا مـا بَـدا منـهُ الـذي كـانَ يَكْتُـمُ فيَـا سائِقيـنَ العِـيـسَ باللهِ ربِّـكـمْ قِفوا لِي علـى تلـكَ الرُّبـوعِ وسَلِّمُـوا وقولوا مُحِـبٌّ قـادهُ الشـوقُ نحوكُـمْ قضَى نحبَـهُ فيكُـمْ تَعِيشُـوا وَتسْلمُـوا قضَى اللهُ ربُّ العرشِ فيمَا قضَـى بـهِ بـأنَّ الهـوَى يُعمِـي القلـوبَ ويُبْكِـمُ وحُبُّكُـمُ أصْــلُ الـهَـوَى ومَــدَارُهُ علـيـهِ وفــوزٌ للمُـحِـبِّ ومَغْـنَـمُ . . . |
17-11-2009, 16:43 | #5 |
عضو متميز
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
ذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير ... . يا راحـــــــلين إلى مــــــــنىً بقيادي هـــيجتمُ يوم الرحــــــــيل فؤادي سرتم وسار دليلكم يا وحـشتـــــــي الشـــوق أقلقني وصوتُ الحادي حــــــرمتم جفني المنام ببــــــــعدكم يا ساكـــنين المنـــــحنى والوادي ويلــوح لي مابين زمــــزم والـصفا عند المقام سمعت صـوت منادي ويقـــول لي يا نـــــــائماً جد السُرى عرفــات تجلو كــل قلبٍ صـــــادي من نال من عــــرفات نظرة ساعة نـــــال الـــسرور ونــال كل مــرادِ تالله مــــــا أحلى المبيت على منىً في لـــــــيــل عيد أبــرك الأعـــيادِ الناس قد حجوا وقد بلغوا المُنى وانا مٌنعتُ ومابلغتُ مرادي ضحــــــوا ضحاياهم وسال دماؤها وأنــا المتيــم قد نــحــــرت فؤادي لبسوا ثياب البيض شــارات الرضا وأنــا الـملــوع وقد لبســـــت سوادِ يا رب أنـــــت وصلتهـــم صلني بهم فبحقــكم يا رب فــك قيــــــــــــادي فإذا وصــــــلتم سالـــمين فـــــبلغوا مني الـــسلام أُهيــل ذاك الـــوادي قـــــــــولوا لهــــــم عبد الرحيم متيمٌ ومـــــفــــارق الأحـــبــاب والأولادِ صـــــــلى عليـــك الله ياعـــلم الهدى ما ســــار ركــب أو تـــــــــرنم حادي . . . للشاعر / البرعي ..رحمة الله عليه .. |
17-11-2009, 16:48 | #6 |
عضو متميز
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
قصيدة ابن الأمير الصنعاني المشهورة في ذكر الحج وبركاته أيا عذبات البان من أيمـن الحمـى *** رعى الله عيشا في ربـاك قطعنـاه سرقناه من شرخ الشباب وروْقـه *** فلما سرقنا الصفو منـه سُرقنـاه وجاءت جيوش البين يقدمها القضا ***فبـدد شمـلا بالحجـاز نظمـنـاه حرام بـذي الدنيـا دوام اجتماعنـا *** فكم صرمت للشمل حبـلاً وصلنـاه فيا أين أيام تولـت علـى الحمـى *** وليل مع العشـاق فيـه سهرنـاه ونحن لجيـران المحصـب جيـرة *** نوفي لهم حسـن الـوداد ونرعـاه ونخلو بمن نهوى إذا رقـد الـورى *** ويجلو علينـا مـن نحـب محيـاه فقـرب ولا بعـد وشمـل مجمـع *** وكأس وصـال بيننـا قـد أدرنـاه فهاتيـك أيـام الحيـاة وغيـرهـا *** ممات فياليت النـوى مـا شهدنـاه فيا ما أمر البين ما أقتـل الهـوى *** أما يا الهوى إن الهنا قـد سلبنـاه فـو الله لـم يبـق الفـراق لـذاذة *** فلو مـن سبيـل للفـراق فرقنـاه فأحبابنا بالشوق بالحـب بالجـوى *** لحرمة عقـد عندنـا مـا حللنـاه لحـق هوانـا فيـكـم وودادنــا *** لميثاق عهد صـادق مـا نقضنـاه أعيـدوا لنـا أعيادنـا بربوعكـم *** ووقت سرور في حماكـم قضينـاه فما العيش إلا ما قضينا على الحمى *** فداك الذي من عمرنا قـد عددنـاه فياليت عنا أغمض البيـن طرفـه *** ويا ليـت وقتـا للفـراق فقدنـاه وترجع أيام المحصـب مـن منـى *** ويبـدو ثـراه للعيـون حصـبـاه وتسرح فيه العيـس بيـن ثمامـة *** وتستنشق الأوراح نشـر خزامـاه ونشكو إلى أحبابنـا طـول شوقنـا *** إليهـم ومـاذا بالفـراق لقيـنـاه فلا كانـت الدنيـا إذا لـم يعاينـوا *** هم القصد في أولى المشوق وأخراه عليكم سلام الله يا ساكني الحمـى *** بكم طاب رياه بكـم طـاب سكنـاه وربكـم لـولاكـم مــا نــوده *** ولا القلب من شـوق إليـه أذبنـاه أسكان وادي المنحنـى زاد وجدنـا *** بمغنى حماكم ذاك مغنـى شغفنـاه نحنّ إلـى تلـك الربـوع تشوقـاً *** ففيها لنـا عهـد وعقـد عقدنـاه ورب يرانا مـا سلونـا ربوعكـم *** وما كان من ربع سـواه سلونـاه فيا هل إلى ربع الأعاريـب عـودة *** فـذاك وحـق الله ربـع حببـنـاه قضينا مع الأحبـاب فيـه مآربـا *** إلى الحشر لا تنسى سقى الله مرعاه فشدوا مطايانا إلـى الربـع ثانيـا *** فإن الهوى عن ربعكم مـا ثنينـاه ذكر البيت والطواف ففـي ربعهـم لله بيـت مـبـارك *** إليه قلوب الخلـق تهـوى وتهـواه يطوف بـه الجانـي فيغفـر ذنبـه *** ويسقـط عنـه جرمـه وخطايـاه فكـم لـذة كـم فرحـة لطـوافـه *** فلله مـا أحلـى الطـواف وأهنـاه نطوف كأنا فـي الجنـان نطوفهـا *** ولا هـم لا غـم فــذاك نفيـنـاه فواشوقنـا نحـو الطـواف وطيبـه *** فذلـك شـوق لا يعـبـر معـنـاه فمن لم يذقه لـم يـذق قـط لـذة *** فذقه تذق يا صاح مـا قـد أذقنـاه فوالله ما ننسـى الحمـى فقلوبنـا *** هناك تركناهـا فيـا كيـف ننسـاه ترى رجعـة هـل عـودة لطوافنـا *** وذاك الحمى قبـل المنيـة نغشـاه ووالله ما ننسـى زمـان مسيرنـا *** إليه وكل الركـب قـد لـذ مسـراه وقـد نسيـت أولادنـا ونسـاؤنـا *** وأموالنـا فالقلـب عنهـم شغلنـاه تراءت لنا أعلام وصل على اللـوى *** فمن أجلها فالقلـب عنهـم لوينـاه جعلنا إله العـرش نصـب عيوننـا *** ومَنْ دونه خلـف الظهـور نبذنـاه وسرنا نشـق البيـد للبلـد الـذي *** بجهـد وشـق للنفـوس بلغـنـاه رجالاً وركبانا علـى كـل ضامـر *** ومن كـل ذي فـج عميـق أتينـاه نخوض إليه البر والبحـر والدجـى *** ولا قاطـع إلا وعـنـه قطعـنـاه ونطوي الفلا من شدة الشوق للقـا *** فتمسي الفلا تحكي سجـلاً قطعنـاه ولا صدنا عن قصدنـا فقـد أهلنـا *** ولا هجـر جـار أو حبيـب ألفنـاه وأموالـنـا مبـذولـة ونفوسـنـا *** ولم نبق شيئاً منهمـا مـا بذلنـاه عرفنا الذي نبغـي ونطلـب فضلـه *** فهـان علينـا كـل شـيء بذلنـاه فمن عرف المطلوب هانـت شدائـد *** عليه ويهوى كـل مـا فيـه يلقـاه فيا لو ترانـا كنـت تنظـر عصبـة *** حيارى سكـارى نحـو مكـة وُلاه فلله كـم ليـل قطعنـاه بالسـرى *** وبـر بسيـر اليعمـلات بريـنـاه وكم من طريق مفزع فـي مسيرنـا *** سلكنـا وواد بالمخـاوف جـزنـاه ولو قيـل إن النـار دون مزاركـم *** دفعنـا إليهـا والعـذول دفعـنـاه فمولى الموالي للزيـارة قـد دعـا *** أنقعـد عنهـا والمـزور هـو الله ترادفت الأشواق واضطـرم الحشـا *** فمن ذا له صبـر وتضـرم أحشـاه وأسرى بنا الحادي فأمعن في السرى *** وولى الكرى نـوم الجفـون نفينـاه الإحرام من الميقات ولمـا بـدا ميقـات إحـرام حجـنـا *** نزلنـا بـه والعيـس فيـه أنخـنـاه ليغتسـل الحجـاج فيـه ويحـرمـوا *** فمنـه نلـبـي ربـنـا لا حرمـنـاه ونـادى منـاد للحجـيـج ليحـرمـوا *** فلـم يبـق إلا مـن أجــاب ولـبـاه وجـردت القمصـان والكـل أحرمـوا *** ولا لبـس لا طيـب جميعـاً هجرنـاه ولا لهو ولا صيـد ولا نقـرب النسـا *** ولا رفـث لا فسـق كُـلاً رفضـنـاه وصرنـا كأمـوات لففنـا جسومـنـا *** بأكفانـنـا كــل ذلـيـل لـمــولاه لعـل يـرى ذل العـبـاد وكسـرهـم *** فيرحمـهـم رب يـرجـون رحـمـاه ينادونـه : لبيـك لبـيـك ذا الـعـلا *** وسعديك كـل الشـرك عنـك نفينـاه فلو كنـت يـا هـذا تشاهـد حالهـم *** لأبكاك ذاك الحـال فـي حـال مـرآه وجوههـم غبـر وشعـث رءوسهـم *** فــلا رأس إلا لـلإلـه كشـفـنـاه لبسنـا دروعـاً مـن خضـوع لربنـا *** وما كان من درع المعاصـي خلعنـاه وذاك قليـل فــي كثـيـر ذنوبـنـا *** فيـا طالمـا رب العـبـاد عصيـنـاه إلـى زمـزم زمـت ركـاب مطيـنـا *** ونحو الصفا عيـس الوفـود صففنـاه نــؤم مقـامـاً للخلـيـل معظـمـاً *** إليـه استبقنـا والـركـاب حثثـنـاه ونحـن نلبـي فـي صعـود ومهبـط *** كذا حالنـا فـي كـل مرقـى رقينـاه وكـم نشـز عـال علتـه رفـودنـا *** وتعلو بـه الأصـوات حيـن علونـاه نحـج لبيـت حجـه الرسـل قبلـنـا *** لنشهـد نفعـاً فـي الكتـاب وعدنـاه دعـانـا إلـيـه الله قـبـل بنـائـه *** فقلـنـا لــه لبـيـك داع أجبـنـاه أتيـنـاك لبيـنـاك جئـنـاك ربـنـا *** إلـيـك هربـنـا والأنــام تركـنـاه ووجهـك نبفـي أنـت للقلـب قبـلـة *** إذا مـا حججنـا أنـت للحـج رمنـاه فما البيت ما الأركان ما الحجر ما الصفا *** وما زمـزم أنـت الـذي قـد قصدنـاه وأنـت منانـا أنـت غايـة سولـنـا *** وأنـت الـذي دنيـا وأخـرى أردنـاه إليـك شددنـا الرحـل نختـرق الفـلا *** فكـم سُـدَّ سَـدُّ فـي سـواد خرقنـاه كذلـك مـا زلنـا نـحـاول سيـرنـا *** نهـارا وليـلاً عيسنـا مـا أرحـنـاه إلى أن بدا إحدى المعالـم مـن منـى *** وهـب نسيـم بالـوصـال نشقـنـاه ونادى بنـا حـادي البشـارة والهنـا *** فهـذا الحمـى هـذا ثـراه غشيـنـاه رؤية البيت وما زال وفـد الله يقصـد مكـة *** إلى أن بدا البيت العتيق وركنـاه فضجت ضيوف الله بالذكر والدعا *** وكبرت الحجـاج حيـن رأينـاه وقد كادت الأرواح تزهق فرحـة *** لما نحن من عظم السرور وجدناه تصافحنا الأملاك من كان راكبـا *** وتعتنـق الماشـي إذا تتلـقـاه طواف القدوم فطفنـا بــه سبـعـاً رملـنـا *** وأربعة مشينا كمـا قـد أمرنـاه كذلك طـاف الهاشمـي محمـد *** طواف قدوم مثل ما طاف طفنـاه وسالت دموع من غمام جفوننـا *** على ما مضى من إثم ذنب كسبناه ونحن ضيـوف الله جئنـا لبيتـه *** نريد القرى نبغي من الله حسنـاه فنادى بنا أهلا ضيوفي تباشـروا *** وقروا عيونـا فالحجيـج قبلنـاه غدا تنظروني في جنان خلودكـم *** وذاك قراكم مـع نعيـم ذخرنـاه فأي قرى يعلـو قرانـا لضيفنـا *** وأي ثواب مثـل مـا قـد أثبنـاه وكل مسيء قـد أقلنـا عثـاره *** ولا وزر إلا عنكم قـد وضعنـاه ولا نصـب إلا وعنـدي جـزاؤه *** وكـل الـذي أنفقتمـوه حسبنـاه سأعطيكم أضعاف أضعاف مثلـه *** فطيبوا نفوساً فضلنا قد فضلنـاه فيـا مرحبـا بالقادميـن لبيتنـا *** إلـى حججتـم لا لبيـت بنينـاه علي الجزا مني المثوبة والرضى *** ثوابكـم يـوم الجـزا أتــولاه فطيبوا سروراً وافرحوا وتباشروا *** وتيهوا وهيموا بابنا قـد فتحنـاه ولا ذنب إلا قـد غفرنـاه عنكـم *** وما كان من عيب عليكم سترناه فهذا الـذي نلنـا بيـوم قدومنـا *** وأول ضيـق للصـدور شرحنـاه المبيت بمنى والمسير إلى عرفات وبتنا بأقطار المحصب من منـى *** فيا طيب ليـل بالمحصـب بتنـاه في يومنا سرنا إلى الجبل الـذي *** من البعد جئناه لما قـد وجدنـاه فلا حـج إلا أن نكـون بأرضـه *** وقوفاً وهذا في الصحيح روينـاه إليـه ابتدرنـا قاصديـن إلهنـا *** فلولاه مـا كنـا لحـج سلكنـاه وسرنا إليـه قاصديـن وقوفنـا *** عليه ومن كـل الجهـات أتينـاه على علميـه للوقـوف جلالـة *** فلا زالتا تحمى وتحـرس أرجـاه وبينهمـا جزنـا إليـه بزحمـة *** فيا طيبها ليت الزحـام رجعنـاه ولمـا رأينـاه تعالـى عجيجنـا *** نلبـي وبالتهليـل منـا ملأنـاه وفيـه نزلنـا بكـرة بذنوبـنـا *** وما كان من ثقل المعاصي حملناه الوقوف بعرفة وبعد زوال الشمس كـان وقوفنـا *** إلى الليل نبكـي والدعـاء أطلنـاه فكم حامـد كـم ذاكـر ومسبـح *** وكم مذنب يشكـو لمـولاه بلـواه فكم خاضـع كـم خاشـع متذلـل *** وكم سائل مـدت إلـى الله كفـاه وساوى عزيز في الوقوف ذليلنـا *** وكم ثوب عز في الوقوف لبسنـاه ورب دعانـا ناظـر لخضوعـنـا *** خبير عليـم بالـذي قـد أردنـاه ولما رأى تلك الدموع التي جرت *** وطول خشوع مع خضوع خضعناه تجلى علينـا بالمتـاب وبالرضـى *** وباهى بنا الأملاك حيـن وقفنـاه وقال انظروا شعثا وغبرا جسومهم *** أجرنـا أغثنـا يـا إلهـا دعونـاه وقد هجـروا أموالهـم وديارهـم *** وأولادهم والكـل يرفـع شكـواه إلـي فإنـي ربـهـم ومليكـهـم *** لمن يشتكي المملـوك إلا لمـولاه ألا فاشهدوا أني غفـرت ذنوبهـم *** ألا فانسخوا ما كان عنهم نسخنـاه فقد بدأت تلك المسـاوي محاسنـا *** وذلك وعـد مـن لدنـا وعدنـاه فيا صاحبي من مثلنا فـي مقامنـا *** ومن ذا الذي قد نال ما نحن نلنـاه على عرفات قـد وقفنـا بموقـف *** به الذنب مغفـور وفيـه محونـاه وقد أقبل البـاري علينـا بوجهـه *** وقال ابشروا فالعفو فيكم نشرنـاه وعنكم ضمنا كـل تابعـة جـرت *** عليكـم وأمـا حقـنـا فوهبـنـاه أقلناكم من كـل مـا قـد جنيتـم *** وما كان من عذر لدينـا عذرنـاه فيا من أسا يا من عصى لو رأيتنـا *** وأوزارنـا ترمـى ويرحمنـا الله ذكر خزي إبليس اللعين فإبليس مغموم لكثرة ما يرى *** من العتق محقوراً ذليلاً دحرناه على رأسه يحثو التراب مناديا *** بأعوانه : ويلاه ذا اليوم ويلاه وأظهر من حسـرة وندامـة *** وكل بناء قـد بنـاه هدمنـاه تركناه يبكي بعدما كان ضاحكاً *** فكم مذنب من كفه قد سللنـاه وكم أمل نلناه يـوم وقوفنـا *** وكم من أسير للمعاصي فككناه وكم قد رفعنا للإلـه مطالبـا *** ولا أحد ممن نحـب نسينـاه وخصصت الآباء والأهل بالدعا *** وكم صاحب دان وناء ذكرنـاه كذا فعل الحجاج هاتيك عـادة *** وما فعل الحجاج فيه فعلنـاه وظل إلى وقت الغروب وقوفنا *** وقيل ادفعوا فالكل منكم قبلناه الإفاضة والمبيت بمزدلفة وذكر الله عند المشعر أفيضوا وأنتم حامدون إلهكـم *** إلى مشعر جاء الكتاب بذكراه وسيروا إليه واذكروا الله عنده *** فسرنا وفي وقت العشاء نزلناه وفيه جمعنا مغرباً وعشاءهـا *** ترى عائداً جمعاً لجمع جمعناه وبتنا به حتى لقطنـا جمارنـا *** وربا شكرناه على ما هدانـاه ومنه أفضنا حيثما الناس قبلنا *** أفاضوا وغفران الإله طلبنـاه نزول منى والرمي والحلق والنحر ونحو منى ملنا بها كان عيدنـا *** ونلنا بها ما القلب كان تمنـاه فمن منكـم بالله عيـد عيدنـا *** فعيد منـى رب البريـة أعـلاه وفيه رمينـا للعقـاب جمارنـا *** ولا جرم إلا مع جمار رمينـاه وبالجمرة القصوى بدأنا وعندها *** حلقنا وقصرنا لشعر حضرنـاه ولما حلقنا حل لبـس مخيطنـا *** فيا حلقة منها المخيط لبسنـاه وفيها نحرنا الهدي طوعاً لربنا *** وإبليس لما أن نحرنـا نحرنـاه ومن بعدها يومان للرمي عاجلاً *** ففيها رمينـا والإلـه دعونـاه وإياه أرضينا برمـي جمارنـا *** وشيطاننا المرجوم ثم رجمنـاه وبالخيف أعطانا الإلـه أماننـا *** وأذهب عنا كل ما نحن نخشـاه النفرة من منى وردت إلى البيت الحرام وفودنا *** تحن له كالطير حـن لمـأواه وطفنا طوافا للإفاضة حولـه *** وفزنا به بعد الجمار وزرنـاه ومن بعد ما زرنا دخلناه دخلة *** كأنا دخلنا الخلد حين دخلنـاه ونلنا أمان الله عنـد دخولـه *** كذا أخبر القرآن فيما قرأنـاه فيا منزلاً قد كان أبرك منـزل *** نزلناه في الدنيا وبيتاً وطئنـاه ترى حجةً أخرى إليه ودخلـةً *** وهذا على درب الورى نتمناه فإخواننا ما كان أحلى دخولنا *** إليه ولبثـا فـي ذراه لبثنـاه طواف الإفاضة نطوف به والله يحصي طوافنـا *** ليسقط عنا ما نسينـا وأحصـاه وبالحجر الميمون عجنـا فإنـه *** لرب السما والأرض للخلق يمناه نقبلـه مـن حبـنـا لإلهـنـا *** وكم لثمة طي الطـواف لثمنـاه وذاك لنا يـوم القيامـة شاهـد *** وفيـه لنـا لله عهـد عهدنـاه ونستلم الركن اليمانـي طاعـة *** ونستغفر المولى إذا ما لمسنـاه وملتـزم فيـه التزمنـا لربنـا *** عهوداً وعقبى الله فيه لزمنـاه وكم موقف فيه يجاب لنا الدعـا *** دعونا به والقصد فيـه نوينـاه الصلاة بالمقام والشرب من زمزم والسعي وصلى بأركـان المقـام حجيجنـا *** وفي زمزم ماءً طهـوراً وردنـاه وفيه الشفا فيـه بلـوغ مرادنـا *** لما نحن ننويـه إذا مـا شربنـاه وبين الصفا والمروة الوفد قد سعى *** فإن تمام الحـج تكميـل مسعـاه فسبعاً سعاها سيد الرسـل قبلنـا *** ونحـن تبعنـاه فسبعـاً سعينـاه نهرول فـي أثنائهـا كـل مـرة *** فهذاك من فعل الرسـول فعلنـاه تمام الحج والتحلل الثاني وبعد تمـام الحـج والنسـك كلهـا *** حللنا وباقـي عيسنـا قـد أنخنـاه فمن شاء وافى الصيد والطيب والنسا *** وقـد تـم حـج للإلـه حججـنـاه ولما اعتمرنا كـان أبـرك عمرنـا *** زمانـا نـراه باعتمـار عمـرنـاه ذكر أقسام الدعاء بعد تمام النسك ولما قضينـا للإلـه مناسكـاً *** ذكرناه والمطلوب منه سألنـاه فمن طالب حظاً بدنيا فمـا لـه *** خـلاق بأخـراه إذا الله لاقـاه ومن طالب حسنا بدنيـا لدينـه *** وحسنـا بأخـراه وذاك يوفـاه وآخر لا يبغي مـن الله حاجـة *** سوى نظرة في وجهه يوم عقباه طواف الوداع وبات حجيج الله بالبيت محدقـاً *** ورحمة رب العرش ثمت تغشاه تداعت رفاقا بالرحيل فما تـرى *** سوى دمع عين بالدماء مزجنـاه لفرقة بيت الله والحجـر الـذي *** لأجلهما صعب الأمور سلكنـاه وودعت الحجاج بيـت إلههـا *** وكلهم تجري من الحزن عينـاه فللَّه كم باك وصاحـب حسـرة *** يـود بـأن الله كـان تـوفـاه فلو تشهد التوديع يومـاً لبيتـه *** فإن فراق البيت مـر وجدنـاه فمـا فرقـة الأولاد والله إنـه *** أمر وأدهى ذاك شيء خبرنـاه فمن لم يجرب ليس يعرف قدره *** فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه لقد صدعـت أكبادنـا وقلوبنـا *** لما نحن من مر الفراق شربنـاه والله لـولا أن نؤمـل عــودة *** إليه لذقنا الموت حيـن فجعنـاه ذكر الرحيل إلى طيبة وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام ومن بعد ما طفنـا طـواف وداعنـا *** رحلنا لمغنى المصطفـى ومصـلاه ووالله لـو أن الأسنـة أشـرعـت *** وقامت حروب دونـه مـا تركنـاه ولـو أننـا علـى الـروس دونـه *** ومن دونه جفـن العيـون فرشنـاه وتملـك منـا بالوصـول رقبـانـا *** ويسلب منـا كـل شـيء ملكنـاه لكـان يسيـراً فـي محبـة أحمـد *** وبالروح لو يشرى الوصال شرينـاه ورب الورى لولا محمـد لـم نكـن *** لطيبـة نسعـى والركـاب شددنـاه ولولاه ما اشتقنـا العقيـق ولا قبـا *** ولولاه لـم نهـوى المدينـة لـولاه هو القصد إن غنـت بنجـد حداتنـا *** وإلا فمـا نجـد وسـلـع أردنــاه وما مكة والخيف قل لـي ولا منـى *** وما عرفـات قبـل شـرع أردنـاه بـه شرفـت تلـك الأماكـن كلهـا *** وربك قد خـص الحبيـب وأعطـاه لمسجـده سرنـا وشـدت رحالنـا *** وبيـن يديـه شوقنـا قـد كشفنـاه قطعنـا إليـه كـل بـر ومهـمـه *** ولا شاغـل إلا وعـنـا قطعـنـاه كـذا عزمـات السائريـن لطيـبـة *** رعى الله عزمـاً للحبيـب عزمنـاه وكم جبـل جزنـا ورمـل وحاجـز *** ولله كـم واد وشـعـب عبـرنـاه ترنحنـا الأشـواق نحـو محـمـد *** فنسري ولا ندري بما قـد سرينـاه ولمـا بـدا جـزع العقيـق رأيتنـا *** نشاوى سكـارى فارحيـن برؤيـاه شممنا نسيماً جاء من نحـو طيبـة *** فأهلاً وسهلاً يـا نسيمـا شممنـاه فقـد ملئـت منّـا القلـوب مسـرة *** وأي سرور مثل مـا قـد سررنـاه فوا عجبـاه كيـف قـرّت عيوننـا *** وقـد أيقنـت أن الحبيـب أتيـنـاه ولقيـاه منـا بَعـدَ بُعـدٍ تقـاربـت *** فـو الله لا لقيـا تـعـادل لقـيـاه وصلنـا إليـه واتصلنـا بقـربـه *** فلله مـا أحلـى وصـولاً وصلنـاه وقفنـا وسلمنـا علـيـه وإنــه *** ليسمعنا مـن غيـر شـك فدينـاه ورد علينـا بالـسـلام سلامـنـا *** وقد زادنا فـوق الـذي قـد بدأنـاه كذا كان خلق المصطفـى وصفاتـه *** بذك في الكتـب الصحـاح عرفنـاه وثـم دعـونـا للأحـبـة كلـهـم *** فكم من حبيب بالدعـاء خصصنـاه وملنـا لتسليـم الإماميـن عـنـده *** فإنهمـا حقـاً هـنـاك ضجيـعـاه وكم قد مشينا في مكان بـه مشـى *** وكـم مدخـل للهاشمـي دخلـنـاه وآثـاره فيهـا العيـون تمتـعـت *** وقمنـا وصلينـا بحيـث مـصـلاه وكم قـد نشرنـا شوقتنـا لحبيبنـا *** وكم من غليل في القلـوب شفينـاه ومسجـده فيـه سجـدنـا لربـنـا *** فلله مـا أعلـى سجـوداً سجدنـاه بروضـة قمنـا فهاتـيـك جـنـة *** فيا فوز من فيهـا يصلـي وبشـراه ومنبـره الميمـون مـنـه بقـيـة *** وقفنـا عليهـا والفـؤاد كـررنـاه كذلك مثـل الجـذع حنـت قلوبنـا *** إليـه كمـا ود الحبيـب وددنــاه وزرنا قبـا حبـا لأحمـد إذ مشـى *** عسى قدماً يخطـو مقامـا تخطـاه لنبعث يـوم البعـث تحـت لوائـه *** إذا الله مـن تلـك الأماكـن نـاداه وزرنـا مـزارات البقيـع فليتـنـا *** هنـاك دفنـا والممـات رزقـنـاه وحمزة زرناه ومـن كـان حولـه *** شهيـداً وأحـداً بالعيـون شهدنـاه ولمـا بلغنـا مـن زيـارة أحمـد *** منانـا حمدنـا ربـنـا وشكـرنـاه ومن بعد هذا صاح بالبيـن صائـح *** وقال ارحلوا يا ليتنـا مـا أطعنـاه سمعنا له صوتـاً بتشتيـت شملنـا *** فيا ما أمر الصوت حيـن سمعنـاه وقمنـا نـؤم المصطفـى لوداعـه *** ولا دمـع إلا لـلـوداع صببـنـاه ولا صبر كيف الصبر عند فراقـه ؟ *** وهيهات إن الصبر عنـه صرفنـاه أيصبـر ذو عقـل لفرقـة أحـمـد *** فلا والذي من قاب قوسيـن أدنـاه فواحسرتـاه مــن وداع محـمـد *** وأواه مـن يــوم التـفـرق أواه سأبكي عليه قـدر جهـدي بناظـر *** من الشوق ما ترقى من الدمع غرباه فيا وقت توديعـي لـه مـا أمـره *** ووقت اللقا والله مـا كـان أحـلاه عسـى الله يدنينـي لأحمـد ثانيـاً *** فيا حبـذا قـرب الحبيـب ومدنـاه فيـا رب فارزقنـي لمغنـاه عـودة *** تضاعف لنا فيها الثـواب وترضـاه رحلنـا وخلفنـا لـديـه قلوبـنـا *** فكم جسد مـن غيـر قلـب قلبنـاه ولمـا تركنـا ربعـه مـن ورائنـا *** فـلا نـاظـر إلا إلـيـه رددنــاه لنغنـم منـه نظـرة بعـد نـظـرة *** فلمـا أغبنـاه السـرور أغبـنـاه فلا عيش يهنى مـع فـراق محمـد *** أأفقـد محبوبـي وعيشـي أهـنـاه دعوني أمت شوقـاً إليـه وحرقـة *** وخطوا علـى قبـري بأنـي أهـواه فيا صاحبي هذي التي بي قد جـرت *** وهذا الذي في حجنـا قـد عملنـاه فإن كنت مشتاقاً فبادر إلى الحمـى *** لتنظـر آثـار الحبيـب وممـشـاه وتحظى بيت الله مـن قبـل منعـه *** كأنـا بـه عمـا قليـل منعـنـاه أليس ترى الأشراط كيـف تتابعـت *** فبادر واغنمـه كمـا قـد غنمنـاه إلى عرفات عاجل العمـر واستبـق *** فثـم إلـه الخلـق يسبـغ نعمـاه وعيد مع الحجاج يا صاح في منـى *** فعيد منـى أعـلاه عيـداً وأسنـاه وضح بها واحلـق وسـر متوجهـاً *** إلى البيت واصنع مثل ما قد صنعناه وكـن صابـراً إنـا لقينـا مشقـة *** فإن تلقها فاصبر كصبـر صبرنـاه لقد بعـدت تلـك المعالـم والربـا *** فكم من رواح مـع غـدو غدونـاه فبـادر إليهـا لا تـكـن متوانـيـا *** لعلك تحظـى بالـذي قـد حظينـاه وحـج بمـال مـن حـلال عرفتـه *** وإيـاك والمـال الـحـرام وإيــاه فمن كـان بالمـال المحـرم حجـه *** فعن حجـه والله مـا كـان أغنـاه إذا هـو لبـى الله كـان جـوابـه *** مـن الله لا لبيـك حـج رددنــاه كذلك جانـا فـي الحديـث مسطـرا *** ففي الحج أجر وافـر قـد سمعنـاه ومن بعد حج سـر لمسجـد أحمـد *** ولا تخـطـه تـنـدم إذا تتخـطـاه فوا أسف الساري إذا ذكـر الحمـى *** إذا ربـع خيـر المرسليـن تخطـاه ووالهـف الآتـي بحـج وعـمـرة *** إذا لـم يكمـل بالزيـارة ممـشـاه يعزى على ما فاتـه مـن مـزاره *** فقـد فاتـه أجـر كثيـر بـأخـراه نظرناه حقـاً حيـن بانـت ركابنـا *** على طيبـة حقـاً وصدقـاً نظرنـاه وزادت بنـا الأشـواق عنـد دنونـا *** إليهـا فمـا أحلـى دنـوا دنيـنـاه ولمـا بـدت أعلامهـا وطلولـهـا *** تحـدرت الركبـان عمـا ركبـنـاه وسرنـا مشـاة رفعـة لمحـمـد *** حثنا الخطا حتـى المصلـى دخلنـاه لنغنـم تضعيـف الثـواب بمسجـد *** صـلاة الفتـى فيـه بألـف يوفـاه كذلـك فاغنـم فـي زيـارة طيبـة *** كما قد فعلنا واغتنـم مـا غنمنـاه فإذ ما رأيـت القبـر قبـر محمـد *** فلا تـدن منـه ذاك أولـى لعليـاه وقـف بوقـار عـنـده وسكيـنـة *** ومثـل رسـول الله حيـا بمـثـواه وسلـم عليـه والوزيريـن عنـد *** هوزره كـم زرنـا لنحصـد عقبـاه وبلغـه عنـا لا عدمـت سلامـنـا *** فأنـت رسـول للرسـول بعثـنـاه ومن كـان منـا مبلغـا لسلامنـا *** فإنـا بمبـلاغ السـلام سبقـنـاه فيـا نعمـة لله لسنـا بشكـرهـا *** نقوم ولـو مـاء البحـور مددنـاه فنحمد رب العرش إذا كـان حجنـا *** بزورة مـن كـان الختـام ختمنـاه عليك سلام الله مـا دامـت السمـا *** سلام كمـا يبغـى الإلـه ويرضـاه ملاحظة : هذه القصيدة ذكرها الحافظ تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي النتوفى سنة 823 هـ في كتابه ( شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ) ، ونسبها إلى الأديب أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن رشد البغدادي وذكر أن صاحبها سماها ( الذهبية في الحجة المالكية والذروة المحمدية ) وعلى هذا فليست القصيدة هذه للصنعاني المتوفى سنة 1182 هـ ، حيث إن الفاسي قبله بنحو أربعة قرون . ومن باب الأمانة في الأداء ذكرناها بالنص والحرف . والله من وراء القصد. من كتاب " حكم وأقوال " محمد الطريري .. . . رحمة الله عليه ..فعلاً شاعر .. |
18-11-2009, 04:13 | #7 |
شـــاعرة
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
يسلم ذوقك واختيارك حقيقة شعر يتناسب مع مشاعر هذي الأجواء الروحانيه في بداية هذا الشهر الكريم كل سنة وانتي بخير |
18-11-2009, 04:15 | #8 |
شــاعرة
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
,, رائع هـذا المتصفح بـ روح الحج وطهر مكانته شرّفتيني هنا ياسما الخير سـ أعود بإذن الله لـ قلبك ,, |
18-11-2009, 04:16 | #9 |
شــاعرة
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
,, قصيدة " د.عبد المعطي الدالاتي " اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي *** عتَبي عليكمْ.. قد أخذتم مهجتي وتركتمُ جسدي غريباً هاهنا *** عجَبي له ! يحيا هنا في غربةِ ! كم قلتمُ ما مِن فصامٍ أو نوى *** بين الفؤاد وجسمهِ.. يا إخوتي ! وإذا بجسمي في هجير بعادهِ *** وإذا بروحي في ظلال الروضة ِ! قلبي..وأعلم أنه في رحلكمْ *** كصُواع يوسفََ في رحال الإخوةِ قلبي ..ويُحرمُ بالسجود ملبياً *** لبيكَ ربي .. يا مجيبَ الدعوةِ قلبي.. ويسعى بين مروةَ والصفا *** ويطوفُ سبعاً في مدار الكعبةِ قلبي ارتوى من زمزمٍ بعد النوى *** وأتى إلى عرفات أرضِ التوبةِ هو مذنبٌ متنصِّل من ذنبه *** هو محرمٌ يرنو لبـاب الرحمةِ قلبي .. و يهفو للمدينة طائراً *** للمسجد النبوي عند الروضة هي واحةٌ نرتـاح في أفيـائها *** بطريق عودتنا لدار الجنةِ اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي *** أتُرى رحلتم في طريق السّـنةِ ؟! اَلزائرونَ : ألا بشيرٌ قد رمى *** بقميص أحمدَ فوق عزم الأمةِ ؟ فالمسلمون تعثرتْ خُطواتُهم *** والمسجدُ الأقصى أسيرُ عصابةِ! هي قصتي وقصيدتي، ألحانُها *** تحدو مسيري في دروب الدعوةِ هي قصتي يا إخوتي ،عنوانُها: *** أحيا و أقضي في سبيل عقيدتي ,, |
07-12-2009, 09:47 | #10 |
عضو فعّال
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
سما خير لله درك من فكره وابداع وذوق رائع لصلب موضوعك كفيتي ووفيتي سنبقى طويلا مع هذه الروائع كوني بخير |
08-12-2009, 21:21 | #11 |
عضو شعبيات
|
رد : شاعـر في المشاعــر ..لبيك اللهم لبيك ..
سلمت يداكم جميعا صدقوني اللي يروح للحج ويذوق طعمه وحلاوته يعرف ليش الناس تقول هالشعر فيه والحكي يكون طالع من قلبها الله يرزق الجميع حج مبرور وسعي مشكور |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|