27-06-2010, 15:05 | #1 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
على شاكلة الأصدقاء ..!
وتشتاقني لغةُ الأصدقاءِ فأنفخُ في رئتيْ وطنًا من غناءِ العصافيرِ .. أسكنُ ظلَّ بيوتٍ أوَتْ للنهارْ .. وأشعلُ سيجارةً رطبةً .. ثم أهصر خصرَفتاةٍ وأقرأ ( إن الحياةَ انتظارْ) غريبٌ كأني أنا .. ذاهلٌ حين أُسألُ عن شاعرٍ من دم البرتقالِ ..ومن شهواتِ الديارْ .. .. مساءً كقلبكَ ..حين انزوى عن حريقِ الحدائقِ في أوَّلِ العمرِ .. حين رمى خلفهُ جرحَ جيلٍ تساقطَ في ألقٍ من غبارْ .. مساءً لذاكرةٍ نسيتها التواريخُ.. لم يستوِ فوقَها العمرُ إلا حنينًا تشرَّدَ بين الممراتِ يسألُ عن وطنٍ لاتخافُ القناديلُ فيهِ احتلامَ النجومِ ولا قبَّعاتِ النهارْ .. هنيئا لنا حين نصحو نقبِّلُ وجهَ المرايا .. نؤسّسُ للعمرِأغنيةً غضَّةً في شفاةِ الصبايا ونزرع أحلامَنا في بكاءِ الصغارْ .. . . . أهربُ عن وطنٍ نائمٍ في ظلالِ الجراحْ على قلقٍ .. ليستِ الريحُ تحتي ..وليست عليْ .. كأنِّي فمُ الريحِ حين استقامت ْيدي للكتابةِ جئتُ أنقِّطُ سطرَ الصباحْ ..! أراوغُ ظلّي ..أمدُّ يدي في فراغاتِ بعضيْ وأكتبُ عن وطنٍ حملته النبوءاتُ وهْنًا فأرخى عجيزتَه واستراحَ لها ثم باءَ بوزري .. تكفَّل بي واستعاذَ بصوتي وكمّمّ أغنيتي في شفاةِ الرياحْ .. على أوّلِ السطرِ: مات ابي وهو يبكيْ وفي وسَطِ السطرِ أمي ترجُّ حليبَ الحكايا وبسْملةُ النصِّ جدي ينازلُ بالسيفِ ظلَّ النخيلِ وينسجُ أزمنةً لاتُباحْ...! . . . |
28-06-2010, 00:53 | #2 |
|
رد : على شاكلة الأصدقاء ..!
وتشتاق لـ حضورك لهفة الأصدقاءِ .. في هذا النص الأروع .. انفعالات وجدانية تفتح أبوابا وعالما جديدا نرى من خلاله جماليات صور مبهرة وأحلام ورؤى تُمتع كل متلقّي قادر على التواصل معها .. شكرا للحضور .. / للحروف وأهلا بك وعودا ميمونا ومكللا بالابهار دائما .. |
28-06-2010, 18:09 | #3 |
.
|
رد : على شاكلة الأصدقاء ..!
. |
05-07-2010, 00:18 | #4 |
همس الشواطئ
|
رد : على شاكلة الأصدقاء ..!
أيهـاالـوافـي تحـاصـرنـا اللـغـة ممـرات نختنـق عبـورهـا حتـى تنبتنـا جنـاحـان عصـافيرك الملـونة فينـادينـا الفضـاء لِنـرتشـف قهـوة أدب فـوق السحـاب هـمـس |
08-07-2010, 06:57 | #5 |
بقـايا حُلـم
|
رد : على شاكلة الأصدقاء ..!
العلاقة بين الجمال وتذوق الجمال موجود بكل اشكاله هنا كل ما تشتهي النفس من حروف نجده هنا على بساط الشعر تحية للشاعر العظيم ابراهيم الوافي |
24-07-2010, 06:57 | #6 |
النجدية
|
رد : على شاكلة الأصدقاء ..!
عودا حميدا لإبراهيم الوافي وقصائد الدهشة والمفاجآت التي تتمتّع باللغة المشحونة بمرجعياتها الثقافية والتمكّن الشعري والتراكم المعرفي والإيحاءات المعنوية للإبداع سر أختلاف هذا الشاعر .. جرت العادة أن لا يقدم كلمات مستهلكة ينشّط الذائقة ويلهبها ويستثير مخزون المتلقّي ليتذوّق لغته / أخيلته / صوره ويمد جسوره المتينة إليه لـ متابعته الدائمة لن أقتبس عبارة وأظلم الأخرى فـ الكل أجمل .. |
24-07-2010, 06:58 | #7 |
|
رد : على شاكلة الأصدقاء ..!
كالعادة يابو محمد لا تخطىء طريق الابداع ولا يخطئ طريقك |
27-08-2010, 16:05 | #8 |
شــاعر
|
رد : على شاكلة الأصدقاء ..!
يا إبراهيم كم أجد اللذة وأنا أقرأ لك نص كهذا أشعر - حقيقة - أنك قريب جدا من ذائقتي حينما قرات هذا النص شعرت بابتسامة تجتاح قريحتي ليس إلا لأني قرأت ما يرضيها . فهنيئا لك ولنا بك |
17-09-2010, 09:23 | #9 |
قلم متميز
|
رد : على شاكلة الأصدقاء ..!
جئتُ أنقِّطُ سطرَ الصباحْ ..! أراوغُ ظلّي ..أمدُّ يدي في فراغاتِ بعضيْ وأكتبُ عن وطنٍ حملته النبوءاتُ وهْنًا وفي كل مرة يحملني تجوالي بين أحرفك أجد أن لا روعة تضاهي ما أقرأه بورك لك أيها الأديب |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|