من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
ياهيني كحل بين الارماش (الكاتـب : نمرالعتيبي - - الوقت: 15:36 - التاريخ: 21-06-2024)           »          هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ذاكرة العرب
تحديث هذه الصفحة حُمّى ..!
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13-05-2012, 00:31   #16
بندر بن محيا
شـــاعــر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ بندر بن محيا
 

رد : حُمّى ..!

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الوافي مشاهدة المشاركة
حمَّى ..!

.
.
مرّةً .. زارني الليلُ ألقى عباءَتهُ في عيوني
وأسماءَهُ في حكاياتِ أمي ، وأشياءَهُ في وسادةِ ليلى ، وأخبارَه في كتابي ..!
جرّني من سريري .. وصار يحدّثني عن نساءٍ كثيراتِ
يسألنني في الغيابِ عن البحرِ .. كيف ترامى بزرقتهِ في عيونِ الغريبةِ
ثم انتهى شاطئًا للكلامْ ...
قدّمَ لي شمعتينِ ..
وكأسًا وذاكرةً لاتحبُّ كلام السياسةِ ..
تأخذني للنهاياتِ في حزنها ..
ثم تهملني في رفوف التذكّرِ مثلَ غبارِ الرياضْ ..
كان يسألُ عن صوتها حينما قال:
( هل غادرَ البحرُ ضحكتَه ؟ لايزالُ يشيعُ القصائدَ في شهقةِ الشعراءِ
.. أم أنّهُ منهكًا مثلَ توطئةٍ لكتابٍ قديمْ ...!)
سيدي الليلُ دعني قليلًا ..
قف أنت بالباب حلمًا عصيّ التحقّقِ ،
تلك التي تتحدّثُ عنها طواها فمي غصّةً في الحديث..
و شعرٍ تقتّقَ في شفتي فاستوى للنساء حبيبًا من الغيبِ ..
أو دمعةً في عيون الظلامْ .....!
سيدي الليل .. إن زرتني مرَّةً غير هذي .. فدعني أنامْ ..!

***

مرّةً .. زارني الذنبُ خبّأ أوراقَه في يدي .. وسكرته في فقَاعة كأسي
وأنثاه في شهوتي ..
جرّني من صباح الحديقةِ نحو السريرِ .. وصارَ يحدثني عن جنونِ الصغيرةِ
في حضرةِ الشعرِ .. عن بدويٍ تجوّل بين حقول العصافيرِ .. حيث رأى دائمًا مدنًا من عذابٍ ، ومتّسعًا للبكاءِ .. وآخرةً لاتجيء ...
كان يعض الفراش بأسنانِه .. ثم يمضي سريعًا .. ويتركني للدمِ المستحيلْ ..!
سيدي الذنب .. إن زرتني مرّةً غير هذي ..
فإما تطيلُ وإما تدعني أطيلْ ..!

***

مرّةً زارني .. الصمتُ ..
أشعل نار الكلام على شفتي ..
ثم دسَّ بجيبي الشماتةَ حيث انتهينا إلى أن أكونَ القَنوطَ الجَحودَ المعلّقَ في آخر النصّ
كالقافيةْ ...!
جرّني من لساني .. وصار يشير بإصبعه للنجومِ تهاوتْ من الليلِ نحو الصباح المحلّى بواو الوساطةِ
، أو قفزات صغار الحباريْ ...
كانَ يقصُّ على حيلتي عجزها عن دخول المدينةِ ،
بابُ النفاقِ ، وباب الرفاقِ .. و باب العتاقْ ...!
سيدي الصمت إن زرتني مرّة غير هذي ...
فدع كل بابٍ سوايَ .. اشرْ بالكلامِ علىَّ و خطّ على جبهتي الانعتاقْ

***

مرّةً زرتني .. كنت أجلس فوق عيونِ صغاري ...
وحولي ضحى زوجتي ...
بينما الظلُّ في شارع الحيُّ ..
يكنسهُ عاملٌ مُتْعبٌ باتجاهِ الظهيرةِ مستعجلاً بالتحيةِ ..
منتظرًا أن أقولَ لهُ أي شيءٍ وأعطيه باقي الريالاتِ في المحفظةْ ...
كنتُ أسألني عن طريقي ،
وآخذني لحنيني ، فأنسى العبور بمخبزنا ..
قبل أن يوصدَ الباب صاحبه للصلاة .. ويزدادُ خبزًا ...!
سيدي .. يا أنا ..
متى زرتني مرّة غير هذي ... فردّ عليّ السلامْ ..!
.
.

.
.
تباً لساحة ٍ لاتُنصفك ياشاعرنا الكبير.
أحتفظ بقصاصات ِ قصائدك في جيوبي كثيراً.
محبتي من أمريكا من هنا ..

التوقيع: مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ ) سورة غافر الآية 4
بندر بن محيا غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع