09-05-2003, 13:22 | #1 |
حــبّــا ً
|
الــــــــفــــــصــــــاحـــــــــه ..!؟
[c]بسم الله الرحمن الرحيم[/c] [c]( مدخل )[/c] [c]نعلم تماما إن القرآن الكريم أفصح لغات العرب[/c] [c]ولاغرابة في ذلك إذا كان كلام الله عزّ وجل!؟[/c] [c]لنأخذ كلام الخبير الألماني بشؤون الشرق " السيد بلر " :[/c] [c]لغة القرآن الكريم أفصح لغات العرب وإسلوب بلاغته قد صيغ [/c] [c]بطريقه تجلب الأفكار نحوه وللقرآن مواعظ لن تجد لها في المستقبل[/c] [c]من يعارضها وكل من يتبع هذا الكتاب جيدا سوف يهنأ بحياه جيده ومناسبه![/c] [c](مفهوم الفصاحه)[/c] [c]إذا قيل فصح اللبن فصحاً وفصاحة فمعنى ذلك أنه اصبح خالصا نقياً مما يشوبه[/c] [c]ومن هذا المنطلق يكون معنى الفصاحة اجادة الكلام وجماله وخلوّه[/c] [c]من كل ما يشوب من العجمة وضعف العبارة وقصور التأليف.[/c] [c]واذا قلنا: فصاحة المتكلم يضاف الى الامور السابقة قدرته على النطق [/c] [c]والاداء بشكل صحيح من دون وجود حاجز يمنعه [/c] [c]كالفأفأة والتأتأة وغيرهما.[/c] [c]إذن الفصاحة هي القوة في تبيين الرأي بلفظ عربي اصيل وايقاع جميل.[/c] [c]كما اَن اشراق الفكرة، ووضوح الرؤية، والخلفية العلميّه[/c] [c]من مرتكزات الفصاحة؟![/c] [c]مع العلم باَنه ليس كل عالم يعد فصيحاً؟ [/c] [c]فاذا كان ذا علم غزير، وفكر ثاقب، غير انه لا يستطيع الكشف عن [/c] [c]فكره والابانة عن علمه فلا ينبغي ان يُذكر في الفصحاء![/c] [c]والدليل موسى(عليه السلام) مع ماله من العلم النبوي [/c] [c]والفكر الرسالي يقول ـ نظراً لعقدة في لسانه ـ (عليه السلام)[/c] [c](( أخي هارون هو افصح منّي لسانا ))[/c] [c]والمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم أفصح العرب [/c] [c]وأجلاهم بيانا يقول صلى الله عليه وسلم :[/c] [c](( أنا أفصح من نطق بالضاد بيد اني من قريش ))[/c] [c]ويقول علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه :[/c] [c](( وإنّا لاَمراء الكلام، وفينا تنشبت عروقه، وعلينا تهدلت غصونه ))[/c] [c]ويقال أيضاً أن هذيل من أفصح العرب [/c] [c]وقد قال في ذلك إمام مصر الليث بن سعد وهو فقيه كبير يتحلّق[/c] [c] حوله الطلاّب في البيت الحرام كلّما جاء حاجاً أو معتمراً[/c] [c](( تعلموا كلام هذيل وأحفظوا شعرهم فهذيل [/c] [c]هم أفصح العرب وشعر الهذليين عامر بكنوز اللغة ))[/c] [c]وللحديث بقيّه !![/c] |
09-05-2003, 14:41 | #2 |
حــبّــا ً
|
[c]على فكره الموضوع كتب من نتاج قراءات وبحث متواصل[/c] [c]وما زال للحديث بقيّه !! [/c] |
09-05-2003, 14:57 | #3 |
شـــــاعــــــر
|
[c] الاخ الغالي تأبط شعرا مساء الخير قرأت الموضوع على عجاله وسوف اعود اليه مرة اخرى بإذن الله للإستزادة والاستفادة احببت ان اشكر لك جهودك الرائعة في متابعة كتاباتك الرائعة جهدك عظيم وبحثك قيّم وسأكتفي الان بالقراءة والإطلاع تقبل فائق تقديري واحترامي وتقديري اخوك ومحبك ابونوت [/c] |
09-05-2003, 23:03 | #4 |
|
تأبط شعراً موضوع يستحق القراءه , واحببت أن أضيف معلومات عن نفس الموضوع , لعلها تساهم في الموضوع أو على الأقل تضيف شيئاً له كمشاركه مني . وهو بالمناسبه من احد المواقع عمدت ألي نقله : إن إعجاز القرآن في جهة اللفظ والبيان يبتني على دعائم أربع : أ-فصاحة ألفاظه وجمال عباراته . ب-بلاغة معانيه وسموها . ج-روعة نظمه وتأليفه . ء-بداعة أسلوبه . والذوق السليم هو العمدة في معرفة حسن الكلمات وسلاستها وتمييز ما فيها من وجوه البشاعة ومظاهر الاستكراه ، لأن الألفاظ أصوات ، فالذي يطرب لصوت البلبل ، وينفر من أصوات البوم والغربان ، ينبو سمعه عن الكلمة إذا كانت غريبة متنافرة الحروف . ولأجل أن لتلاؤم الحروف دوراً عظيماً في الفصاحة ، نركّز في هذا البحث على الخلو من تنافر الكلمة والكلمات ، بأن لا تكون نفس الكلمة ثقيلة على السمع ، كما لا يكون اتصال بعضها ببعض مما يسبب ثقلها على السمع وصعوبة أدائها باللسان ، وبما أن مخارج الحروف مختلفة ، فلا بد في حصول التلاؤم من مراعاة ذلك ، بأن لا يكون بين الحروف بعد أو قرب شديد ، فعندها تظهر الكلمة أو الكلام سهلاً على اللسان ، وحسناً في الأسماع ومقبولاً في الطباع ، وهذا وإن لم يكن ملاكاً كلياً لتمييز المتلائم من المتنافر إلا أنه ميزان غالبي . الأساليب السائدة في كلام العرب عصر نزول القرآن ، كانت تتردد بين الأساليب التالية : 1-أسلوب المحاورة وهو الذي كان متداولاً في المكالمات اليومية ولم يكن مختصاً بطائفة منهم . 2-أسلوب الخطابة وهو الأسلوب الرائج بين خطباء العرب وبلغائهم ، منها ما ألقاه قيس بن ساعدة في سوق عكاظ وقال : (( أيها الناس اسمعوا وعوا ، من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت ، ليل داج ، ونهار ساج ، وسماء ذات أبراج ، ونجوم تزهر ، وبحار تزخر ، وجبال مرساة ، وأرض مدحاة ، وأنهار مجراة ، إن في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا ، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون ، أرضوا فأقاموا ، أم تركوا فناموا ؟ ويرى هذا الأسلوب في خطب النبي وعلي عليهما السلام في مواقف مختلفة . 3-أسلوب الشعر ، وهو الأسلوب المعروف المبني على البحور المعروفة في العروض . 4-أسلوب السجع المتكلف ، وهو كان يتداوله الكهنة والعرافون شكراً تأبط فالموضوع شجعنا على البحث ايضاً في علم اللغه والبيان وتعريف الفصاحه ! تحياتي لك اختك الجازي |
15-05-2003, 12:46 | #5 |
حــبّــا ً
|
[c]أهلا أبو نوت[/c] [c]تشرّفني يا سيدي الفاضل وأطمح لمشاركتك [/c] [c]وأشكرك على المرور والإشاده [/c] [c]بإنتظارك!؟[/c] |
15-05-2003, 13:07 | #6 |
حــبّــا ً
|
[c]هلا بالجازي[/c] [c]سعيد بمداخلتك وطرحك الجميل لإثراء الموضوع[/c] [c]جعلتي الموضوع أكثير شموليّه بإيراد أساليب الكلام الفصيح عند العرب آنذاك[/c] [c]وإيراد خطبة قس بن ساعده في سوق عكاظ[/c] [c]وهو من أبرز خطباء العرب وهو أوّل من آمن بالبعث من أهل الجاهلية [/c] [c]وإليه تعزى التقاليد المتوارثة فى الخطابة العربيه[/c] [c]وهو أوّل من توكأ على عصا، وأول من قال: ((أما بعد)) ![/c] [c]وتتفق جميع المصادر أن الرسول شهد خطبته فى سوق عكاظ ورواها عنه[/c] [c]وقد قدم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وفد من قبيلة أياد أو قبيلة عبدالقيس[/c] [c]فسألهم عن قس بن ساعده فأخبروه أنّه هلك فترحم عليه قائلا : [/c] [c]((كأننى أنظر اليه بسوق عكاظ على أجمل أحمر وهو يقول [/c] [c]أيها الناس، اجتمعوا واسمعوا وعوا من عاش مات ومن مات فات، وكل ماهو آت آت[/c] [c]أما بعد فإنّ فى السماء لخبرا، وإنّ فى الأرض لعبرا، نجوم تمور[/c] [c]وبحار تغور، وسقف مرفوع ومهاد موضوع ، أقسم قس بالله قسماً، لاحانثاً فيه ولا آثما[/c] [c]إنّ لله دينا ً هو أرضى من دين أنتم عليه .. ألخ الخطبه وقال أبياتاَ لا أحفظها ))[/c] [c]فقام أبو بكر رضي الله عنه وقال أنا أحفظها يا رسول الله فقال :[/c] [c]في الذاهبــين الأولــين من القــــرون لــنا بصائر [/c] [c]للموت ليس لها لمـاّ رأيــت مـــــورداً مصادر[/c] [c]ورأيت قـومى نحوها تمضى الأوائل والأواخر[/c] [c]لا يرجع الماضى ولا يبقى من الباقيــن غابر[/c] [c]فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[/c] [c]((رحم الله قساً إنى لأرجو أن يبعثه الله أمة واحدة))[/c] [c]شكرا الجازي[/c] اخر تعديل كان بواسطة » تأبط شعرا في يوم » 15-05-2003 عند الساعة » 13:51. |
19-05-2003, 11:39 | #7 |
شـاعـر
|
. تأبط حباً .. منذ زمن وانا أنتظر تواجدك هنا ..! أعلم ان لديك الكثير .. وأعلم انك تملك مالانملكه .. موضوع يبيّن لنا بـُعد المدى وجمال الفكر ... دعني في أول الصفوف .. وسوف انتظر إكمال الدرس بشغف .. شكراً لوجودك هنا .. تحياتي |
03-06-2003, 03:17 | #8 |
عضو شعبيات
|
فصاحــــــــــــــــة! كتب شوقي حافظ مقال عن الفصاحه فيما يلي نصه في كتابه (الإمتاع والمؤانسة) يقول أبو حيان التوحيدي: ان الامم كلها تشترك في الفطرة الواحدة ، ثم تأتي بعد ذلك اوجه الاختلاف .. فاليونان يميزهم الفكر والهنود يميزهم الوهم أو الخيال والفرس تميزهم السياسة .. أما العرب فان الفصاحة هي أبرز ما يميزهم ويحقق لهم مكانة مرموقة بين سائر الامم! والفصاحة في اللغة هي الكلام الفصيح المؤثر شديد التبيان والبلاغة .. ولا نظن لغة أو أمة تملك قدرة العربية والعرب على الكلام البليغ المزركش المطرز بالمحسنات والقوافي والبحور و .. لكنها فصاحة لسانية فقط .. قولية لا فعلية .. والشاعر العربي الذي يقول : السيف أصدق انباء من الكتب .. في حده الحد بين الجد واللعب . إنما يعلي من شأن السيف ويعتبر أنه هو الجد ، أما الكلام والكتب فهي اللعب بعينه! وواقع الأمر يؤكد ان انحياز الشاعر للسيف هو انحياز لساني فصيح بليغ .. والأمر يختلف تماما عندما يحاول ـ ان استطاع ـ تحويل هذه البلاغة الى موقف سلوكي .. وقتها لن ينفعه لسانه في مواجهة نصال السيوف اللامعة في أيدي الاعداء. انها بلاغة الفخر بفصاحة اللسان .. تلك التي دفعت شاعرا اخر الى القول : أنا الذي نظر الأعمى الى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صمم! هل الكلمات هي التي تعيد للأعمى بصره وبصيرته والى الاطرش سمعه والى المظلوم حقه والى المغتصبة شرفها و ...؟ وهل الفصاحة اللسانية هي من سيستعيد الارض ويصون العرض أم أن هناك فصاحة من نوع اخر ، وحدها القادرة على الانتصار للمظلوم ودفع مظالم الظلمة (بفتح الظاء واللام)؟ .. الاجابة يقدمها البيان الختامي للقمة العربية!. موضوع مهم شكراً اخي الكريم اخر تعديل كان بواسطة » القيصر في يوم » 03-06-2003 عند الساعة » 03:34. |
25-06-2003, 22:30 | #9 |
عضو شعبيات
|
أخي/ تأبط شعرا موضوع جميل يدل على سموفكرك وهتمامك لاأستطيع ان أقول الى الله يعطيك العافية على الجهد المتميز تحياتي .. أبوعبيدة |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|