07-11-2005, 15:28 | #16 |
عضو فـعّال
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
سيدي \ ابراهيم الوافي بكل حب وإحترام وشوق نحتفل بوجوك ونفرش طريقك بالورد ونعطر حبر الكلمات بالمسك والعنبر وننتظر ابداعك دوما مع نسمات الليل وسكونه لتصل همسات قلمك إلى قلوبنا وعقولنا ننتظر بوح قلمك بشغف . . لا املك اسئله بل الكثير من الاعجاب بـ كتاباتك .. فانا متابعه لك تحياتي جـــود |
07-11-2005, 20:45 | #17 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
لاتتثاءب النجوم ياسيدتي..! ثمة نجمة هنا منذ البدء أحسنت بيَ ( الضوء ) فاعتنقتُ النشوة ...! يااأختاااه .. هكذا بياء نداء بارزة الصدق تصوري ياالجازي أنها أشبه بصوت الضياع ...! هل استمعتِ يوما لصرخة ام تركت طفلها يعبر الطريق كي تتدثّر بعباءتها عن مخالب العيون الآثمة ؟! لا نمدّها ياأختاه رجاء تحت غيمة كبرياء ولا نقطعها غضبًا برعاية الإخاء ...! ولا نوظّفها لغاية ما ..هذه الألف لاتشبه شيئا مما ذكرتِ في مناطق تجمع أكثر من واحد حين تؤتى الطبيعة ولاتأتي ويتفرّق دم صوتنا بين تجاهل البعيد ، لكنها في المقابل تشبه الآه التي تتنكّر منها عزّة آثمة لايتشابه تشرّدها في الفضاء إلا صنعة وتقليدا ... حين تنصتين لنداءات عفوية لبعيد واحد هو أنا .. أخوك في فضاءت لاأسوار فيها ولاجدران لن تجدي ادنى تشابه وستلحظي حينها بسهولة كما هائلا من الفروقات ، فألف النداء لاتكون حرفا خالصا لوجه اللغة حين تتخلّق في رحم اللحظة غير المقروءة في مناهج الجماعات المتمدّنة ولا تنحطّ لغاية مؤقتة أوحلم عاجل .. إنها شهقة الروح بالاحتياج الصادق وما أحوجني دائما لــ بياض قلبك وصفاء روحك في الزمن الغائم .. من يقرأ ابراهيم الوافي من الكتّاب أو الكاتبات والأدباء والشعراء .. ؟ تشدني القصيدة دائما ياأختاه .. بغض النظر عن شاعرها .. لكنني بصدق أتتبع غالبا جديد الشاعر السعودي الكبير محمد الثبيتي فهو صديقي الشاعر الذي أحب,وأحرص كثيرا على قراءة كل ماهو جديد لأستاذي الدكتور المفكر عبد الله الغذامي .. برغم تحفظي النسبي على نظرية النقد الثقافي التي هزّت الأوساط الثقافية في العالم العربي مؤخرًا الشعر , القصة , المقال , القصص المترجمة , القصص القصيره / الروايات لعموم الأدباء أيهم أقرب لك في قراءتها وكتابتها ؟ ولماذا ؟ وهل تأثرت بأحدهم .. ؟ بصدق أيتها النبيلة لستُ إلا شاعرًا إن كنتُ شيئا يوما ... لكن هذا التنوع ليس مشكلة خاصة أو بعدًا خاصة إذ يشاطرني كثيرون هذا التشتت وهذا التنوع ولعل السبب في ذلك يعود لاقتراب الأشكال الأدبية من بعضها وتمازجها حتى يكاد يختفي الفرق الواضح بين صنوف الأجناس الأدبية .. لكنني مازلتُ أعتقد أن الشعر هو أبو الفنون جميعها وأجد نفسي به أولا وأخيرا .. أما الشعراء الذين تأثرتُ بهم فلعل الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب أكثر الشعراء المؤثرين جدا في تجربة أجيال قصيدة التفعيلة حينما كان دائما صاحب مدرسة مفتوحة للتجريب وتأطير الملامح الشعرية الخاصة . قال الشاعر اذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس جديراً بأن يقال له شعر ويقول الجاحظ ( يصنع الشعر البليغ في القلوب صنع الغيث في التربة الكريمة ) وفي هذا العصر تقول غادة السمان ( الشاعرية لا تكمن في شكل الكلمة وانما في مضمونها ، في الرعشة التي يبعثها المعنى ) وهو ما تتفق معها عليه الشاعره الأمريكية اميلي ديكنسون عندما سئلت عن ماهية الشعر فقالت : (عندما تقرأ نصاً فتصيبك تلك الرعشة ، فأعرف انك تقرأ شعراً ) هل تتفق معهم , ولماذا ؟ قبل الولوج في هذه التعريفات علينا بالفعل أن نؤمن من أن هناك مشكلة كبيرة ومتشابكة حول مبحث الشعر بصورة عامة ، فمثل هذا المبحث قد لايتسع المجال له هنا من وجهة نظري برغم أهمية طرحه ومناقشته وسأحاول جاهدا الاختصار ما أمكنني في التداخل حوله .. أولا فيما يتعلق بالشعر حيث عناصره التكوينية الثلاثة جميعها تمر بأزمة حقيقية .. لعل أولها الشاعر الذي ظل قديما وزارة إعلام القبيلة ..حينما لم يتح له العصر حتى دور الواعظ أوالمرشد ، فأخذ يحترق دائما بوهج الجوهر الإنساني دون أن يدرك أي قربان هو ، وأي مجتمع يفتديه ، وثانيها المتلقي ذاك الذي انصرف عنه الشعر إلى النخبوية وتركه يلهث وراء الصورة والسرد بحثا عن متعة تتخللها قيمة نفسية كتغذية راجعة قد لايوفرها الشعر النخبوي الآني ، وثالثها جمهور النقاد الذي انصرف إلى النظرية وأهمل التطبيق من جهة كفريق فاعل في الحركة الثقافية التي يتعاطاها المجتمع وفريق آخر نقد للدراسة والأكاديمية وانصرف عن معطيات الساحة الإبداعية ... ولعل هذا باختصار ما يمكن أن يتعلق بأزمة الشعر المعاصر ، وفي المقابل نتج عنها مؤشرات وحيثيات عززت من الموقف العام للرواية في صراعها الخفي مع الشعر من مثل توجه المجتمع للصورة المرئية حد اعتماد ضرب من الشعر ( ككلمات الأغاني مثلا ) على الصورة عوضا عن الكلمة ، مما يعني أن الاندفاع نحو المشهد الحركي المرئي هو في ذاته قياس اجتماعي ونفسي للإقبال على المشاهد السردية التي توفرها الرواية وقد يصعب تلقيها عبر الشعر في ظل هذه الأزمة المطلقة لايفقد الشعر كل تلك الخصائص التي ذكرها السابقون ودعمها اللاحقون ونكاد جميعا نتفق معهم فيها .. لكن علينا أن نتذاكرها مطلقا قبل أن نحاكم الشعر المعاصر بصورة عامة لاسيما في صراعه مع الفنون الأخرى ... يقول نزار قباني .. إن تفسير الشعر , كتفسير الأحلام , فيه كثير من الشعوذه والتجليط , والقصيده المفسّره .. هي حلم تآمرنا على قتله .. إلى أي مدى تتوافق مع رأي الشاعر نزار قباني ..؟ تماما .. تماما أنا لاأميل مطلقا للتفسير المباشر للشعر .. لكنني حتما لستُ مع الغموض المطلق وإطلاق حرية التأويل العشوائي للمتلقي ..ثمة مفاتيح إبداعية يجب أن يتركها الشاعر للمتلقي ثم يمنحه حرية التأويل والبحث عن ذاته كقارئ يشارك الشاعر إبداعه من خلال تأويلاته .. الشعراء الذين يستخدمون الرمزيه في كل اغراض الشعر بالتعبير الرمزي في قصائدهم برأيك ماهي أسباب ذلك ..؟ هل هو الخوف أو من الضغط فيلجأ للتحايل بالتعبير ليسلم من النقد .. أو من الأذى .. أو هل هي العنجهيه ليبرر لنفسه بأن يفهم أكثر من الآخرين .. وبأنه شخصيه مثيره للجدل .. أو هل هنالك أسباب أخرى برأيك ؟ علينا أن نؤمن يا أختاه وبحسن ظن دائم في العمل الإبداعي أن هناك مذاهب إبداعية متنوعة بدأت بالكلاسيكية فالرومانسية فالبرناسية فالرمزية ثم السريالية .. ولكل مدرسة مرتاديها ومؤيديها .. لكن مشكلة الرمزية الحديثة ..ولاسيما في قصيدة النثر المعاصرة أنها مدعاة للعبث حين اختلط فيها الجيد بالرديء بشكل يصعب معه الفصل بينهما عند القارئ العادي .. وبصدق من الصعب أن أؤمن بتجربة شعرية تنبت هكذا كنبتة شيطانية ..مالم تكن قد تمرحلت وتدرّجت من أجل البحث عن تطوير ذاتي للتجربة فعلى مستوى الشعر مثلا .. من الصعب جدا أن نؤمن بشاعر يكتب قصيدة النثر مالم تكن بداياته متدرجة ومنطقية بدءا بالقصيدة العمودية الكلاسيكية مرورا بنص التفعيلة وانتهاء بقصيدة النثر .. بكل مايحيط بهذا التدرج من وضوح وغموض وتنوير وترميز بشكل عام .. ما هو مفهوم الحداثة في الشعر وهل تدعوا وتؤمن بالنهج الذي يعترف بأن الشعر هو فقط المقفّى والموزون ؟ وما هو رأيك الذي يدعو الى الحداثة والتجديد .. والذي يعتمد على تعدد القوافي وفي منظومه واحده واحياناً متعدد الأوزان في نص واحد , تعتمد على الجرس الموسيقي ولكن لاتتبع بحور ولا تلتزم بنظام تفعيله واحده ولا بقافيه واحده , بمعني الجرس الموسيقى واضح وموسيقى الوزن تتغيير مع دخوله فكره جديده ,وايضاً للأيضاح أكثر بأنها لا تلتزم ببحر معين مثل المتعارف عليه نجدها في نفس النص تنتقل من بحر لبحر اختلف في هذه المسأله كثير من شعراء التفعيله وشعراء القصيده الكلاسيكيه والذين يتبعون الوزن والقافيه بشكلها المتعارف عليه منذ القدم فالفريق الأول يسميها شعر والفريق الآخر يصنفونها من النصوص الأدبيه .؟ أي برغم انه له خاصية الشعر ولكن لايعتبرونه من نهج مصاف القصائد القديمه من حيث وحدة القصيدة ووحدة الوزن والقافيه .. برغم أن الخلاف في هذه المسأله والأراء فيها بين الشعراء والنقاد مابين معارض ومؤيد الاّ أن القضيه لم تحسم بعد .. إبراهيم الوافي مع أي فريق يميل رأيه؟ تعدد المدارس الشعرية ظاهرة حيوية جدا على مدى عصور الشعر ، متى ما اتكأت على النص الشعري بمعزل عن الشاعر وغالبا ما نجد أن صراع المدارس رجرجة مهمة جدا في مياه الشعر الراكدة ، لكن أكثر ما يؤخذ على هذا التعدد هو حالات الصراع التي يدخلها أصحاب المدارس الشعرية فيما بينهم سواء على مستوى الإبداع أو النقد أو التلقي .. إذ إن هذا الصراع يتجه بالتنظير والتقعيد لكل مدرسة فيها إلى البعد العاطفي والتعصّب العشوائي للمدرسة ، فيختلط بالتالي الجيد بالرديء في كل مدرسة والمجيد بالضعيف نتيجة توثيق المرحلة برمتها دون تمحيص التفاوت الإبداعي فيها .. وللأسف الشديد يبدو هذا جليا في العصر الحاضر من خلال مدرسة قصيدة النثر والمتجمهرين معها ولها وبها حين يضيقون المسافة كثيرا بين العبث الكتابي والنص الشعري المتميز الذي تخلص من قيود الشعر لبعد فني لالعجز عن ضبط موسيقاه . ومع هذا فتعدد المدارس دائما سنة شعرية متكررة . والبقاء دائما للأقدر على التعمق في المجتمع وملامسة شجونه وشؤونه . أما أنا فمع الشعر القادر على أن يجعلني قشة لم تقصم ظهر الوقت بأي شكل جاء .. والتصنيف أمر ثانوي جدا بالنسبة لي . سُئل نزار قباني عن الوزن والقافيه في الشعر .. بأنه هل بالأمكان الغاؤهما ؟ فقال" كنت دائماً أشبّه القافيه بالإشاره الحمراء .. التي تفاجىء السائق , وتضطره إلى تخفيف السرعه , أو التوقف النهائي .. بحيث يعود محرك السيارة إلى نقطة الصفر .. بعد أن كان في ذروة اشتعاله وأندفاع .. ومثل هذه الوقفه المباغته وغير المتوقعه , تؤثر بغير شك على حركة السيارة .. وأعصاب السائق .. وسلامة المسافرين .. ( ويكمل نزار ) بأن هذا لايعني أننا نطال بإسقاط القافية أو الغائها .. وإنما نرى أن تكون القافية موقفاً أختيارياً .. فمن أراد أن يتوقف عندها .. فله ذلك .. ومن أراد أن لايتوقف .. فبإمكانه أن يواصل رحلته .. ولن يأخذهُ أحدٌ إلى السجن .. المهم أن يكون ثمة " تعويض موسيقي " للفراغ الناشيء عن الغاء الوزن والقافيه .. فأذا أستطاع الشاعر أن يقدم هذا البديل الموسيقي .. فسوف نصغي إليه بكل خشوع واحترام .. كل مانطلبه منه أن يقنعنا بأنه يغني بصوره جيده بصرف النظر عن الطريقه التي يغني بها " السؤال .. مارأيك .. بــ رد نزار .. من زاوية نقدية .. تؤيد أم تعترض مع الشرح بالتفصيل الممل .. .. ؟ أؤيد ه مطلقا .. والمشكلة في التفصيل الذي أخشى بالفعل أن يكون مملا برغم أريحية روحك ونقاء سريرتك يا أختاه .. يقول الشاعر السوري نزار بريك في كتابه صوت الجوهر : (إذا كان من العسير ان نتفق على تعريف واضح ومحدد لماهية الشعر، فانه بامكاننا على الاقل ان نعرف الشاعر بأنه هو من يستطيع أن يكون بحق: صوت الجوهر الانساني.. ) إذا. ومن خلال هذه المقولة الحاسمة للشاعر نزار بريك نستطيع ان نستشف قدرة الشاعر على الاقتراب من وهج الجوهر الانساني من خلال مواقفه الحياتية التي يتميز بها عن الآخرين.. فاذا كان الآخر يهجس بذاته مطلقاً من خلال تأمين مصالحه الآتية عبر التفاعل المباشر مع متطلبات حياته اليومية فان الشاعر يفتدي جميع ابناء جنسه البشري بان يقدم حياته كلها فداء لاقترابه من نار الجوهر الانساني في مغامرة تتسم بالجرأة، وتختلف في وجهة انطلاقها فهي لاتنطلق فقط من الهاجس المعرفي للانسان الذي يكمن في رغبته الملحة في استجلاء اغوار هذه النار المتوهجة على مر التاريخ واكتشاف اسرارها بالتالي، وانما ايضاً تطمح دائماً الى ان تساهم في اذكاء هذه النار لتبقيها مشتعلة متوهجة كضمان لاستمرار الوجود البشري.. وبالرغم من الحضور المطلق للشاعر على مر العصور العربية.. بدءاً بوقوف امرئ القيس على الطلل اقتداء بسابقيه حين يقول: عوجا على الطلل المحيل لعلنا نبكي الديار كما بكى ابن حذام وانتهاء بهذا العصر المادي الذي يئنُّ فيه الشاعر وحيداً تحت وطأة العجلة الرأسمالية اللاهثة، فان ما يميز عصرنا الحاضر هو تعرض الجوهر الانساني ذاته الى اكبر تحد مر به على مر العصور البشرية فالقوى المهيمنة على عالمنا اليوم وهي ما يسمى بالنظام العالمي تسعى الى تدمير جوهر الانسانية من خلال نمط مادي وحيد يبرز فيه الانسان الخانع المستسلم الذي يؤدي دوره المرسوم له سلفاً في خدمة الآلة الرأسمالية.. وفي هذا الصدد نعود الى ما يقوله المفكر والشاعر السوري نزار بريك في كتابه صوت الجوهر ص11: (إننا نعيش اليوم مرحلة (شفق اندلاع الروح واستشهادها).. انها مرحلة الشفق بين احتمالين لاثالث لهما: موت الجوهر الانساني او اندلاعه ليكمل اشراقه الابدي. انها اصعب مرحلة مرت بها البشرية فالقوى المعادية للانسان تملك اليوم وسائل هائلة علمية واقتصادية وسياسية وثقافية...) وعلى الرغم من الطابع العالمي لهذا الصراع.. إلا أن الشاعر العربي وهو صوت امتها الناطق على مر تاريخها من خلال التصاقه بجوهرها الانساني يبدو المواجه الاول لهذا الصراع الذي يهدف الى تجريد الانسان العربي بالذات من اي شعور بالانتماء الى امته وقطع صلاته مع جذوره عبر تزييف التاريخ وتسفيهه، واقتلاعه من ارضه عن طريق التلاعب بالجغرافيا وطمس هويته الحضارية والثقافية.. وإذا علمنا ان الذاكرة العربية انما هي ذاكرة شعرية سواء كان الشعر (شعرية او وظيفة) فاننا نستطيع بسهولة ان نتلمس اهمية تواجد الشاعر العربي كصوت لجوهر الانسان العربي المخلوع من ذاته دون ان يعي اويشعر بذلك... هكذا ..هكذا تماما ياأختاه.. حينما أعترف لخلوتي باقتراف الشعر أردد بيني وبين نفسي بمنطق مجادل : ( إذا كان الدين يقدّمُ لنا الحلول الغيبية حيث مابعد الموت من جنة ونار وثواب وعقاب .. والفلسفة تقدم لنا الحلول العقلية حيث المنطق ، والعلم يقدم لنا الحلول التجريبية حيث التجربة برهان .. فلا أقل .. لاأقل من أن يقدم الوافي حين يدّعي الشعر حله الوجداني معتذرا عن فقره فيما سواه .. كل ماسبق .. يؤكد على أهميّة الشعر بصورة عامة .. أما شكله أو ثوبه ..فبصدق من الصعب أن أتناغم مع شعر خالٍ من الموسيقى .. فأنا معجب بقصيدة النثر بصدق لكنني لاأصنفها ضمن ( الشعر ) بشكل خاص ..كما أنني مؤمن مطلقا من أن نظرية العروض التقليدية التي جاء بها الخليل بن أحمد الفراهيدي ليست النموذج الأمثل لموسيقى الشعر وقد تحدّثت عن هذا في مقالة صحفية سابقة جاء فيها : مما لاشك فيه ان الخليل بن احمد الفراهيدي.. شخصية عبقرية فريدة في تاريخ القصيدة العربية.. من خلال نظرية العروض الشهيرة التي جاء بها في اواخر القرن الهجري الثاني.. فقد رسم ببراعة فائقة (النوتة) الموسيقية للقصيدة العربية على اختلاف ايقاعاتها المعروفة.. والموروثة آنذاك.. وهو قفزة عبقرية فذة في مجال التعامل مع الصوت قياساً بتلك الحقبة الزمنية.. لكن السؤال الجدير بالطرح هنا.. ما هو الدافع وراء وجود هذه النظرية.. طالما جاءت تطبيقاً على ما هو موجود..؟ هل الهدف من وجود هذه النظرية.. هو تعلم الشعر؟ وهل الشعر لا يكون الا بدراسة هذه النظرية واتقانها؟ الحقيقة، المنطق يخالف ذلك بدليل انتشار الشعر وشيوعه بل وتغلغله في نفس العربي.. قبل نظرية العروض الخليلية الشهيرة هذه.. وفي المقابل يبدو الدافع من وجودها هو العبقرية التربوية التي سيطرت على ذهن الخليل بن احمد حين تكشف له وبوضوح ان الشعر خاصة وعاء التاريخ والعلوم والثقافة العربية.. وهذا تحديداً هو ما يفسر لنا تجاهل الخليل لبحر المتدارك الذي جاء به بعده تلميذه الاخفش.. ولم يكن سهواً من الخليل بقدر ما كان عدم شيوع هذا البحر الشعري هو من اهم مسوغات تجاهله.. ذلك انه لا يخدم نظريته التربوية التي اشرت اليها.. مثل هذه الفكرة تفتح لنا آفاقاً من التأمل والملاحظة.. بل وتفتح ابواباً من التأويلات الحلمية.. لعل اهمها.. هو ماذا لو ان عقلية عبقرية كالخليل.. طرقت باب الشعر بنظرية فنية لا تربوية..؟ ان ما قدمه الخليل بن احمد للشعر.. كقيمة (وعائية) يفوق كثيراًما قدمه من الناحية الفنية.. ولعل السقوط الشنيع للشعر في عصر الدول المتتابعة شاهد حي على الاحتفال بالصنعة التي سعى اليها الخليل دون قصد.. وهي ذاتها المفسر الوحيد للغياب شبه الكلي للقصيدة التقليدية ذات الآفاق الشعرية.. هل فصلت بشكل ممل ؟ اممممم آمل أن لاأكون كذلك أفرد الغذامي شعر الفحولة العربية بصناعة الدكتاتور أو صناعة الطاغية .. هناك مقاربات حديثة للشخصية العربية التي طرحها الباحث السعودي الدكتور عبد الله الغذامي في كتاب اسمه (النقد الثقافي) رأى من خلالها أن كثير من عيوب الشخصية العربية ترجع إلى الأنساق التي كونها الشعر فينا وفي أبرزها نسق الطاغية والديكتاتور وذلك بما اشتمل عليه ديوان الشعر العربي من فحولة ومن اعتداد بالذات ومن نرجسية .و ذهب الغذامي إلى أنه حتى أدونيس أكبر مساهم بقصائده في صنع هذه الشخصية الفحولية .. فكيف ترى ذلك من منظورك ؟ وهل الشعر العربي لو تحول إلى شعر مفكك وشعر مبهم وشعر رمزي سريالي يمكن أن يحلل الشخصية العربية من نسق الطاغية ومن التزامها الفحولي أن وجِد ..؟ الحقيقة أنني لن أسهب طويلا هنا .. لكنني أرى بالفعل أن نظرية النقد الثقافي بشكل عام نظرية جاءت للشعر من خارج دائرته .. إذ من الظلم فعلا أن نحاكم الشعر على صناعة الطاغية أو المنافق أو الفحل ونحن خارج دائرته ..فالشعر بذاته عملية ( سحر ) سنفقد سيطرته علينا حين نحاكمه من خارج دائرته ... وإلا لكان شعر المديح وهو يحتل أكثر من نصف ذاكرتنا العربية هو شعر نفاق وكذب وفي هذا نسف قاتل لتراثنا الشعري حين نحاكمه من خارج دائرته .. يا أخت الصدق والبياض والثقافة الثرية سأنقب العشب أولا .. ثم أبني على الدرب كوخ انتظار ... شكرا لنبلك أختي الطيبة . |
|
07-11-2005, 21:26 | #18 |
شـــاعــر
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إبراهيم الوافي أسم أصبح الكثير يتداوله في الفتره الأخيره حتى وصل الفضول إلى البحث عن مشاركاته النقديه والشعريه والأدبيه والتي أدهشتنا حقيقة بمستوى هذا الشاعر والأديب ونعتبره مكسب لشعبيات ولها أن تفاخر بذلك حللت اهلا ووطئت سهلا 1) يحاول الشاعر الوافي التوفيق بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي ويبدو مميزا في الاثنين .. فأيهما الأقرب إلى نفسك ؟ 2) يشتكي كثير من الكتاب والنقاد والشعراء من الشللية والسطحية التي تظلل ساحة الشعر الشعبي .. ويعتبرونها من اكبر العوائق التي تمنع ازدهارها .. والوافي بصفته احد نقاد الشعر الشعبي في اكثر من مناسبة ماتشخيصه الكامل لواقع الساحة الشعبية ؟ شكرا لك نجديه ومتابع معكم للموضوع وتقبلوا حفظكم الله كل الاحترام والتقدير |
07-11-2005, 22:39 | #19 |
شاعر
|
. مقابله غنيه .. مع شاعر وكاتب يجعل من القراءة متعة لا تقاوم ! كم أحببت قراءتك يا إبراهيم وبكل صدق .. وأثق تماما ً بنجاح هذه الأمسيه الجميله بكل روعه .. شكرا ً لك لحضورك على منصة الأمسيه .. وسأكون من أصحاب المقاعد الأولى بالتأكيد .. مداخله بعد القصيده الثالثه : 1 * هل الشعر الفصيح يخدم الشعبي .. أم يجعله نسخة موثقه بلهجة أخرى ! 2 * ألا ترى بانه من الظلم أن لا تسلط الأضواء على الشعرا الفصيح والكتابات الأدبيه في عالم الصحف الومجلات .. فأكثر ما نقراه هو أخبار عن الكتاب فقط .. بكل سطحيه وبدون أي إقتباسات على الأقل ! 3 * هل تعلم بانني سعيد بحضورك يا إبراهيم ومتابع لهذه الأمسيه حتى تطفئ الأنوار ؟ متابع بالتأكيد .. وستكون لي عودة انشاء الله ! شكرا ً لمشرفات مواسم هذا التقديم الجميل والجهد المبذول .. تحية طيبة . |
08-11-2005, 02:32 | #20 |
ضيف شعبيات
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
علينا أولا أن نرحّب بك في صفحات شعبيات ونشكرك على امتاعنا بهذا الحوار الراقي وأتمنى أن نواصل الاستفادة من خلال طرح جميل عن مايشغل الساحة الأدبية بصورة عامة س1 في موقع الشاعر إبراهيم الوافي وضع ثلاث دراسات عن شعره اثنتان منهم لنقاد وكتاب غير سعوديين .. وفي تغطية صحيفة الجزيرة لمشاركة الشاعر إبراهيم الوافي بمهرجان الشعر العربي في الأردن عام 2004م ..تبيّن اهتمام كثير من النقاد العرب بتجربة الوافي الشعرية كل هذه المؤشرات والدلائل تؤكد على أن الوافي بارز جدا خارج المملكة في حين لايحظى بهذا الاهتمام في داخلها ؟ ماسر ذلك ياإبراهيم ؟ هل هو قصور منهم أم غياب منك أم أن هناك أمور لاندركها ولا نعرفها .. ليتك تحدّثنا بصراحة تامة عن هذا الموضوع س2 مارأيك فيمن يقول أن شاعر الفصحى الرائع ليس بمقدوره أن يكون شاعرًا شعبيا رائعا ؟ وهل ترى كناقد لاكشاعر على أن الوافي في الفصيح هو ذاته الوافي في الشعبي ؟ أكرر شكري وتقديري |
08-11-2005, 04:35 | #21 |
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
شاعرنا ومبدعنا الكبير ابراهيم الوافي لكَ تحية مسافة 1000كيلو من جده حيث أنا الآن إلى الرياض فقد أحببنا شخصك كحبنا لأدبك ياصديقي اتمنى ان لاأثقل عليك باسئلتي منذ ُ متى بدأت موهبتك الأدبيه ؟؟ وكيف سعيتَ لتطويرها ؟ متى اعتبرت أن تجربتك الشعرية ومسيرتك الأدبية قد نضجت؟ أي التجربتين كانت أهم لديك؟ ولماذا؟ ماالذي يعني لك فعل الكتابة ، والى أي مدى تعول عليه ؟ مدى طموحك المستقبلي؟ ماهو تقييمك للمساحة التي تمنحها الصحافة الورقية والالكترونية للأدب؟ ما تعني لك هذه الطفل المرأة الوطن القصيدة الحُريَّة الحُب وماذا تقول لأصدقائك لأعدائك متأكد من أن اسئلتي ستنهال كسلسبيل ماء سأعود قريبا إلى الرياض بعيارٍ ثقيل من الأسئلة دمت لنا أستاذا ومعلما لكم تحياتي ومعكم نتابع |
08-11-2005, 11:18 | #22 |
شـــاعــره
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
س1_ يؤكد هنري كوبار في كتابه ( الحرب الثقافية ) بأن فرنسا هي واحدة من بين البلدان التي يجب أن تحارب الزحف الثقافي الامريكي والانجليزي حتى لاتضيع شخصيتها وهويتها المتجمسة في لغتها / التي تعتبر اولى اللغات العالمية الحية 0 _ الا ترى استاذي الفاضل / انه من باب اولى ان تتصدى الثقافة العربية لااي ثقافات اخرى في حين ان الاستفادة شئ مهم / ولكن ليس الى هذه الدرجة التي نراها الآن ؟ س2_ كان للعرب تأثير بالغ بالثقافات من خلال الاداب والكتب التي ترجمت الى جانب تأثير الشعر العربي في شعراء اوروبا اين نحن الآن من هذا التأثير ؟ اين هو دور المثقفيين والادباء ؟ هل وصل بنا العجز اننا نعيش على ماكتبه الشعراء والادباء في السابق ؟ واصبح دورنا محصوراً في اطار محدود ولن نصل الى العالمية كما وصل اليهامن سبقونا ؟ سأكتفي بهذه الاسئلة / ربما اعود كل الشكر والتقدير لك / استاذي واخي الفاضل ابراهيم الوافي دمت بخير اختك/ المهرة |
08-11-2005, 14:25 | #23 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
نورة العجمي ..نجمة شعبيات وسماءها... تمصنا الساعات كقطعة اسفنجية آيلة للجفاف .. تفشينا هواء رطبا في فضاء النجوم .. تمنحنا تخمة الحزن ، وعقيقة ميلاد الصبر .. تتساوى الأغصان والأشجار والأماكن .. وتبقى نخلة الجد عشاء المآذن .. وانتباهة الصباح لليل ..! نحن الفقراء ياسيدتي لمثل هذه الاحتفاء وهذه النفحات الإنسانية ، وأنتم الصدقات ، ، لعلنا في الرقاب أو ابن السبيل أو حتى العاملون عليها .. لن أطيل هنا برغم رغبتي في أن تتوازى السطور مع ما أحمله من تقدير لحضور شخصك الكريم أختي الفاضلة ... عندما تشعر بأنك غير قادر على كتابة القصيدة او تكملتها فماذا تفعل لكي تعود لنفس الشعور الذي بدأت به تلك القصيده لتكملها ؟ بيني وبيني منطقة كوجه البحيرة .. تلك مرآة السماء يانورة ، وأنا كقشّة طافحة لم تقصم ظهر الوقت ..! يمنحني الوجع جرأته علينا ، تماما كما تمنح المدن الكبيرة الضوضاء وأطفال الإشارة ويمتح مني ماادخرته له في الغد ...! هكذا ببساطة يانورة تكبر الحكايا حتى تشيخ يومًا ويبلغ البوح أرذله ، وحينها لن تتذكّر الريح أن ستائرالنوافذ كانت تراقصها فقط ولم تكن لتمنعها الدخول في حجرة مرتبكة ...! وبشكل أكثر تعقيدًا .. أو تبسيطًا لاأكتب نصا إلا بحالة شعرية واحدة ..بغض النظر عن زمنها .. فإن خرجت منها والنص لم يكتمل أجهضه التاريخ وسقط من مذكراتي ... النص الشعري أو الأدبي بصورة عامة يشبه كثيرا عملية ( الخلق ) بكل مكوناتها .. وإذا حدث ارتباك شعوري ... بفعل عوامل الزمن حدثت عملية إجهاض كلي له ... وما عدا ذلك يخرج النص الأدبي من فضاء التلقائية والانسياب العام إلى نفق الصنعة ..وهذا بصدق ما أكرهه في رحلتي مع الكتابة . ما موقف ابراهيم الوافي من السرقات الفكريه وهل عانيت منها؟ بيت كتبه ابراهيم الوافي وكان الاجمل برأيه بكل صراحه؟ وبيت تمنى انه هو من كتبه ؟ تعرفين يانورة .. بصدق أتحفّظ كثيرا على مصطلح ( السرقة ) حين يكون ذا بعدٍ أخلاقي .. لابعد إبداعي .. أميل كثيرا إلى مصطلحات التعالق النصي أو التناص أو الاقتباس .. أما السطو على نص كامل وادعاء نسبته فهذا أمر ثاني يخرجنا من دائرة الإبداع إلى دائرة السلوك الأخلاقي .. وأعتقد أنه في ظل غياب التوثيق الجاد للمنشور على الشبكة يحدث هذا كثيرا جدا .. وكواحدٍ ممن ينشرون نصوصهم عبر الشبكة حدث هذا لي ولاسيما في النصوص المحكية إذ إنني أبدو نكرة فيها عند الكثيرين .. لاحظت من خلال قراءة قصائدك الشعريه ، بأنك تقتحم القصيدة الشعرية بأسلحة جاهزة . يبدأ ذلك من الرمز ودلالاته لديك التي تتوزع على بيئة دينية وبؤرة الضوء فيها مفردات قرآنيه ماتفسير ذلك عندالشاعرالوافي ؟ أولا ..يانورة تكون أو وجود معجم لغوي خاص بالشاعر إنما هو نتاج في الأصل ولا أخاله عملاً ينجزه الشاعر ، بالطبع أتوق كثيرا لأن أصبح ذلك الشاعر الذي تحدد هويته نصوصه ، لاسيما وأنا مؤمن تماما أن الرهان الآني هو اللغة اللغة المكثفة والمشحونة شعرا بعيدا عن الشكل سواء جاءت اللغة مموسقة أو خالية من الموسيقى ، وبالتالي حرصت كثيرا على محاولة الإحاطة بالدلالات الخاصة للمفردة الواحدة سواء بذاتها أو داخل السياق ، وكما أشرت أتوق كثيرا للغة تقدمني بشكل خاص ... .. لا أعرف يانورة كيف يخالجني شعور مطلق أن ثمة قصيدة مستحيلة لم تكتب بعد وأجزم أنه شعور يخالج كل الشعراء ولا أدعي التفرد به ، لكن مشكلتي ربما كانت تكمن في كمية الوجع التي تداهمني حينما أشعر بحقيقة استحالتها من ناحية أو الشعور ببلوغها من ناحية أخرى وإمكانيتها ولهذا تظهر غالبا كطفح على وجه السطور .. إنها معادلة شائكة وموجعة قد تدفعني يوما للانصراف نهائيا عن الكتابة .. ! سألتني( ليلاي ) مرة .. وهي تتأمل ندوب العرق الضحوي في جبيني .. وتشيح بيدها لدخان سيجارتي .. وتضع يدها على إبريق الشاي في وضع استعداد دائم لحشو كوبي الفارغ .. سألتني : ( إلى أين المظهر يا أبا وفاء ؟! ) قلتُ لها ..حيث القصيدة المستحيلة القصيدة التي تلصقني بشجرة شائكة ..فلا أغادرها إلا وقد علق جلدي بها لأموت بعدها وليس في النفس حاجة لم تقضَ .. ! أعلم أنه حلم مفجع ياأختاه ..لكنه الشعر الذي لايرضيه إلا رأس الشاعر إذا ما أراد أن يدخل باب التاريخ عنوة ..! أما عن الاستخدام القرآني فالحقيقة أن هذا الموضوع شائك ومعقد وموضع صدام كبير جدا بين المعارضين والمؤيدين ، لكنني أرى أن الأمر عائد لتعاطينا اللغوي أولا وأخيرا واستقبالنا للنص الإبداعي كنص يعتمد في تكوينه على تجاوز عادية اللغة ومباشرتها صحيح أنني أرى مثلا أن هناك مفردات ذات حرمة وخصوصية من الصعب الزج بها ( بالنسبة لي ) في مواضع معينة من مثل مفردة ( الله ) ذات البعد الواحد من وجهة نظري ، مع إمكانية استخدام مفردة الرب مثلا لأنها تحمل أبعادا متعددة ، وحتى مفردات الملائكة أيضا تحمل أبعادا يمكن توظيفها متى ماوجدت المبدع الذي يجيد خلق نصه وفق رؤية تدرك أبعاد اللغة واستخداماتها ، والحديث هنا يجرنا عن الاقتباس من القرآن والحديث الشريف مثلا حينما يتحفظ كثيرون منه ، بالرغم من أن القرآن نزل بلغة العرب أي بمفردات معروفة قبل نزول القرآن ، وظل معجزًا في نظمه ، والاقتباس اللغوي أو حتى النظمي إنما هو امتداد للاستفادة من هذا النص المعجز ... اما عن أقرب الأبيات إلى نفسي فلعل نص ( تمام الثانية عشر بكاء حسب تفويت بغداد من النصوص القريبة جدا إلى نفسي ) ، ولتسمحي لي بنشره كاملا هنا ... الثانية عشرة بكاء بتفويت بغداد ..! كعامٍ بلا ذاكرةْ كريحٍ تملُّ من النحتِ في القبَّةِ الفاخرةْ يطلُّ العراق برأسٍ تصدَّعَ بين الدمارِ الذي يشملُ الضرعَ والزرعَ والغاصبون الذينَ أرادوا من الحربِ أن تسعلَ النفطََ حين تهبُّ على وجهه الريحُ من جهةٍ واحدةْ ..! الخرائط مثل الستائرِ معدودةً للشتاءْ ..! ........ ( عشيَّة أن أظعنوا مثلما قالَ عتبةُ عن رحْلِ ميٍّ .. فلا أقرؤونا السلامَ ولا حدثونا عن الغيمِ من أي بحرٍ أفاءْ ..! ) مساء المواويل يادار هندٍ مساءَ السخافةِ .. عُهْرَ الصحافةِ عصر الصرافةِ أولنقل : ياصباحَ الحصافةْ ..! أمن آخر البيد يسعى ؟!! : ( وإنك كالكلبِ في حفاظكَ للودِّ و .. كالتيس عندَ قراع الخطوبِ ) إذن فخذوه الرصافةْ ..! يا هند مهركِ أن يحملَ الثقفيُّ خطيئةَ أهلكِ حين تزوجتِهِ مُجبرةْ .. ياااااااا هند بغداد ( أم الحضاراتِ ) خمَّارةً حين يأتي المساءُ وعند الضحى مقبرة ( عيون المها بين الرصافة والجسرِ ) تقول الوكالاتُ أن الصراعَ على الجسر أوحى لـ (أم البروم ) بإغلاقِ أبوابها في وجوه اليتامى فعادوا بأمواتهم خائبينْ ..! ( جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ) تشير المصادر أن الصراع على الجسرِ أفزع نَوْرَسةً سرْطنَ الغاز أطرافها ثم جاءتْ ببيضٍ معاقٍ ولونٍ دكينْ ..! *** ياهندُ بغدادُ ( أم النبوءاتِ ) نوَّارةٌ في حقولِ الخرائط نامتْ عشاءً ولم تحتسِ الشاي في الساعة التاسعةْ ..! تقول الوكالاتُ .. : إن المدينة مكتظةٌ بالرؤى الفاجعةْ ..! يا هند بغداد نامت عشاءً .. ( ومن قال إن المدينةَ حين تنام عشاء سيأتي عليها الصباحُ وتصحو ؟! ) يا هندُ بغداد .. حانت بكاءً .. ( ومن قال إن المدينةَ حين نيتّمُ أطفالها سوف تعفو وتمحو ؟! ) يا هندُ .. ياهندُ لاشيء .. لاشيء قد جاءنا الآن : أن انفجارًا عنيفًا يهزُّ التواريخَ في حين أن هنالك وفدًا توجَّه فجرًا تجاه التترْ ..! يا هند .. ( بغداد ) .... ( عدتُ إليكم ولاخوف فيها .. فقد ذكرت دمعةٌ من مصادر أخرى بأن المدينةَ قد أخليت من جميع الكلابِ ولم يبقَ غير البشرْ ..! ) *** ياهند .. ( ليلى ) تريد صبيًّا فتًى عربيًّا شجاعًا أبيَّا وبغدادُ لافرق في حزنها .. فدمار الشمالِ ..شمولية في الدمارِْ .. أسمع الآنَ حزنَ انكسارٍ ظَهَرْ : ( حلَّقتْ شبحٌ / ضربتها الصواريخُ من شاطئ أحمرٍ ) أيُّنا سوف ينجو إذا صنعوا في بلادِ التسلُّحِ ما يستبيحُ الحذرْ ..؟! سوف ننزعُ أسلحةَ الموتِ بالموتِ بغدادُ مابين فكَّينِ يا أم بنتي .. فكيف سأقنعُ هذا الصبيَّ بأن الرشيد انتحرْ ..؟ وأن التتار استطاع الخلاصَ أخيرًا وأيقنَ أن العروبةَ ( وكْر الخياناتِ ) حين انتظرْ ..! وأن الخلود بأن لاتكون على الأرض بغداد لو أن ماء الفراتِ تزرَّقَ أو أن بوَّابة المجدِ ..كانت مشجَّرة بالجماجمِ تحت ظلالِ السيوفِ قديمًا فليسَ لها الآن إلا التصَحُّرَ ..حين يميدُ بها الوقتُ أو يستتبُّ البكاءُ بأحيائها ، وتئنُّ الصورْ ..! ياهندُ .. كيف سأقنعه أن تاريخنا دمُه مُهْدرٌ وهو يرمقُ بغداد أنثى تساقُ إلى ساحةِ العرْضِ محمومةً ثم يغتصبُ الطيرُ فيها الفراشاتِ بين عيون الشجرْ ..! لا .. لاأريدُ صبيًّا .. سيسألني أي عامٍ هوَتْ فأقولُ له كل عامْ سيدركُ حينئذٍ أنني لم أكنْ عِزَّةً مثلما خدعتْهُ الرواياتُ مثلي وأنَّ العروبة محض انفصامْ ..! *** ( ياطيور الطايرة .. روحي لهلي ..! ياشَمِسْنا الدايرة ( ظلي ) لهَلي ..! ) وليلُ العراقِ الطويلُ تمطَّى حنينًا على هجعاتِ النخيلِ الذي لايموتْ سنأوي لغازٍ .. أنا والعراق .. ونطلبُ ربي بأن لاترانا العيونُ وأن يفرخ الطيرُ في راحتينا .. سنطلبُ ربي بأن يهدي القائمين على الأرض كي يسمحوا أن يقامَ على صدرنا وطن العنكبوتْ ..! بنفسي أنتَ ألا أيها الوطنُ المستقيم ُ على الصبرِ لاتحزن الآنَ يكفي بأني وأنتَ كثانِيْ ثلاثةَ في عامِ ألفينِ تحملنا الريحُ عبر نواحِ الثكالى وتفضي بنا لممرٍّ صغيرٍ تتاجرُ فيه الحكايا بأحزانِ كل البيوتْ ..! بنفسي أنتَ وإن شئتَ كانتْ بنسفي على أن تؤكدَ لي أن هندَ ستبقى وبغدادها لن تموتْ ..!! الليل الثاني عشر / 31 مارس 2003م وبالنسبة للقصيدة او البيت الذي تمنيت لو أنني صاحبه .. فنص ( أنشودة المطر لبدر شاكر السياب ) هي قبلة القصائد الشعرية الحديثة وكثيرون تمنوا لو أنهم من كتبها ولعلي أحدهم .. ...هل لديك صلة بالشعراء الحداثيين على المستوى الشخصي أو على المستوى الشعري ؟ ومافلسفة أنهم يعتبرون أنفسهم متقدمين على الشعر العمودي بسنة ضوئية وشعراء النبط متخلفين عنهم سنتين ضوئيتين ؟ إن كنتِ تقصدين باالحداثة ( التجديد ) هنا .. فلعلي إذا أنا ذاتي من الحداثيين .. أو هكذا يقال عني فضلا عن علاقتي بهم ، هذا على المستوى الشخصي ولا أرى في ذلك تنصّلا من التراث أو تكبّرا عليه فلكل زمن تراثه وموروثه ، ونحن حين نتعاطى الموروث نتعاطاه بزمنه وطقوسه ، على مستوى التعامل مع النصوص ، فكيف سأصف الناقة التي رحلت بالحبيبة ، حينما تقلها طائرة ؟ والحقيقة أن عبارة ( التقدم والتأخر ) عبارة عائمة جدا بل ربما كانت خارجة عن مدار التقعيد أو التنظير الأدبي المنطقي وربما يحددها مفهوم التنصل عن التراث ، فأنا لاأرى مثلا كتابة نص عصري جدا في كل مستوياته هو تنصل عن التراث ، أو تقدّم عليه ، وفي تراكمات العصور الثقافية نلمس حالة التكيف العصرية ، فالعصر العباسي مثلا حيث المدنية نسبيا صار هناك تمرد صريح على المقدمة الطللية رغم أنها كانت قبله ركنا من أركان بناء القصيدة العربية ، أما سمعتِ ابا نُوَاس يقول : عاج الشقي على دار يسائلها وعجت أسأل عن خمارة البلد أو قوله : قل لمن يبكي على رسم درس واقفا ماضر لو كان جلس.. اما عن الصراع والنخبوية والفوقية فعلي أن أعترف ياسيدتي بقصور كبير لدي في مواكبة الساحة الشعبية أو ( المحكية كما أحب أن أطلق عليها ) ، فاهتماماتي القرائية والكتابية تدور غالبا حول القصيدة الفصحى وهوامشها .. أي اللغة الفصحى ، لكنني حتما أؤمن بالشعر .. الشعر فقط وبأي لغة جاء ، وأشير من هنا تحديدا إلى أمر هام يتعلق بالنشر المطبوع للشعر المحكي سواء عن طريق المجلات أو الدواوين فأقول إنه ومنذ عقدين من الزمان تقريبا أحدث تطورا مذهلا في تركيبته ورؤياه ، فهو لم يعد شعر العوام كما كان يوصف ، لكنه الآن شعر المثقفين الذي جاء بلغة الحكي ، وأعتقد أن مشكلته الوحيدة التي تحد كثيرا من مكانته هي اصطدامه بقواعد الإملاء العربي أثناء الطباعة إذ أن كتابته وتداوله مطبوعًا تحدث فجوة كبيرة بين الشاعر والمتلقي ، فهو أمام خيارين كلاهما مؤثر جدا إما أن يلتزم بقواعد الكتابة المرسومة سلفا للكلام الفصيح ويفقد بالتالي الشعر كثيرا من هيئته وكنهه أو أن يخترق قواعد الإملاء وينطلق لكتابة الصوت وهذا سيؤثر بشكل سلبي كبير على اللغة ، وأرى أن الاكتفاء بالدواوين الصوتية حلا وسطيا مناسبا لهذه الإشكالية ، لاسيما بعد تجاوزه عائق الإقليمية عن طريق الغناء ، فلم يعد الشعر المحكي ذو اللغة ( النجدية كلغة نموذجية له ) نكرة عند الشعوب العربية مهما تباينت لهجاتها واختلفت بسبب مد هذا الشعر وهيمنته على الغناء العربي منذ فترة طويلة ومع مرور الوقت أجزم أنه سيتوازى مع اللهجة المصرية كشعر إقليمي عام . هل تعتبر أن مشروع الشعر العربي الحديث هو مشروع مستورد ؟ هل يصدر الشعر لمهمة محددة غير الإبداع ؟ تعرفين يانورة .. مازلتُ أرى أن قصيدة النثر بنت عربية من أم أجنبية .. تختلط كثيرا في مقوماتها مع النصوص الغربية المترجمة .. بالفعل هي مشروع مستورد ..وقليل جدا جدا من يستورده بمواصفات ومقاييس عربية .. هذا فيما يختص بالشعر العربي الحديث على مستوى ساحة الشعر الفصيح ولا أدري أيهما تعنين ياأخت الصدق .. ساحة الشعر المحكي أم ساحة الشعر الفصيح .. فلكل ساحة منهما طقوسها والعوامل المؤثرة فيها ، لكن طبيعة الحركة الأدبية ..موسمية دائما .. تشعلها قضية ما .. ثم ما تلبث أن ينتابها الركود النسبي حتى تحرك ركودها قضية أخرى ... والواقع أن الساحة المحكية اكتفت بقضايا الإثارة الصحفية عبر إجراء الحوارات مع الشعراء والدفع بهم إلى صراعات متنوعة ومتشابكة وأكثرها للأسف الشديد يتم بصفاقة وحماقة لاتليق بالشعر والشعراء .. أما ساحة الفصيح .. فلا تزال تبحث عن ذاتها عبر المد ( الصحفي ) للنص المحكي من خلال انتشار المجلات المختصة به بصورة مرعبة جدا ، مع غياب واضح للنقد المواكب بصورة عامةولهذا لاأجدها واضحة المعالم من حيث الاستيراد والتوطين ...! ياااااااااانورة .. جميعكم ..جميعكم هنا تلوّحون بعنق وردة أيها الطيبون .. تعرق الدقيقة وتنحسر الظلال .. يتمدد البحر على أريكة الظهيرة ، تسافر الكلمات من شفتي .. يا الله ..كل شيء يشي بالزرقة ... هو البحر إذا .. أو هو اللون لاأعرف .. فلطالما قلت إن زرقة البحر محاكاة للسماء .. وأن النجوم التي تكسف في الظهيرة ، تترك للشمس فرصة جمع الظلال لشهقة سواء ...! هذا الاحتفاء .. هذا السفر إليكم .. هذا البريد الوارد الذي يحملني إلى هنا .. هذا أنتم أيها الكثيرون بقلوبكم ..وهذا هو أنا بينكم ..فشكرا لقلوبكم وتحية تقدير لإدارة الموقع التي دلّتني عليكم |
|
08-11-2005, 15:14 | #24 |
شاعر
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
أن يكون الحديث عن أسم بحجم " ابراهيم الوافي " فذاك أمر يُسعد من يريد أن يقرأ بشكل مختلف .. يستمتع بفكر أدبي بحت ..! مجموعة من الأشكال / الأفكار / الثقافات .. تعيش في عقل واحد إذا ما قمنا في الثناء لما يحمل من أدب و خلق فلن يفيه المتصفح حقه .. بحق لا أرجو منه شيئاً سوى أنه معلّم وجب أن يُستذكر أمامه : قم للمعلم وفّه التبجيلا .. كاد المعلّم أن يكون رسولا ..! طُبع لك عدة كتب .. وتحت الطبع ايضاً صفحات من الأدب والثقافه .. إلى اي مدى كان الرضاء عن النتاج السابق .. هل الاصدار القادم لمحو صوره او لزيادة ترسيخ صوره ..! ما مدى ايمانك بأن تعريف الكتاب يختلف بأختلاف البلد المنتج فيه ..؟ وأن أول احتياط يجب اخذه لصنع كاتباً في المجتمع ان يُستعلم عن اصوله : الاجتماعيه - المهنيه . ثم علاقة هذا الكاتب بالجمهور من خلال الأثر الادبي الذي يتركه فيه ..! لأن المكان قد لا يتسع لأكثر من تلميحات وجيزه .. وددت ان اعود لما ذكرته من الشعر المحكي سابقاً أو ما كتبت عنه ..! تحدث افلاطون عن فكرة المحاكاة والذي كان يرى بأن كل الفنون تقوم على التقليد والفنان او الشاعر يحاكي وقائع موجوده حوله في العالم الطبيعي المادي المحسوس بعد ذلك اخذ ارسطو فكرة المحاكاة من أفلاطون لكنه اتجه في فهمها اتجاهاً مغايراً وقد يكون مناقضاً , فهو لم يفهم المحاكاة على انها تصوير مرآة يعكس لما هو موجود في الطبيعة . فهو منح الفنان حرية التصرف في النقل .. وفقاً لمبدأ ان يكون الفنان كـ مبدع مكملاً ما في الطبيعه من نقص .. بشرط ان يكون قادر على اقناع الناس بما يقدمه لهم من محاكاة .. خصوصاً ان الفنان او الشاعر لا يحاكي أشياء محسوسه , بل يحاكي أشياء معنويه أو نفسيه تتصل بحياة الناس و عواطفهم ..! وذكرت " افلاطون .. ارسطو " للأكتفاء بـ البدايه لظهور هذا الأسم .. لأن من أتو بعد ذلك كُثر ..! هل هذا ما اردت انت توصيله بأختلاف ما اعتنقته انت من رأي احدهما وتغليبه على الآخر .. وإذا كان ذلك بـ لا وأن ليس ذاك المقصد .. الا ترى بأن التسميه كـ تشابه قد يؤثر في تقبلها من قِبل المتخصصين او الاكاديميين او حتى من يرون الوعي الكامل في قراءتهم لذلك ..؟ ذهب ابن خلدون الى ان الحاكم يكون أشد حاجه للسيف في كل من المرحله الاولى والمرحله الأخيره من مراحل عمر الدوله , حيث يكون أهل الدوله شركاء في المعونة في بداية نشأة الدوله وشركاء في الحمايه في حال ضعفها و تكالب الأعداء عليها .. وفي المرحلتين يكون للسيف وأهله ميزه على القلم و أهله ( الأدباء ) فيصير ارباب السيف اوسع جاهاً وأسنى إقطاعاً وأكثر احتراماً ومكانه ..أما في المرحله الوسطى حيث يستغني صاحب الدوله بعض الشيء عن السيف ويكون العلم هو المعين له في إرساء دعائم الأستقرار وفي مباهاة الدول , ويكون أرباب القلم هم الأوسع جاهاً والأعلى رتبةً والأقرب إلى السلاطين و الحكام ..! هل ترى أن الربط الكامل في إندثار النتاج الفكري الأدبي والثقافي في الآونه الأخيره بسبب ما تتعرض إليه الدول العربيه من خطط غربيه خطيره .. مما يفقد الأدب تواجده الفعلي و الحقيقي خصوصاً أن دور النشر ومعارض الكتب في السنوات الأخيره على مستوى الوطن العربي بأكمله وبمختلف الملتقايات المحيطه به و الندوات المتشكّله لم تستطع القيام بدورها المطلوب وتجد العزوف الكلي من الروّاد والزائرين ..! للتأثير السياسي الكامل على الكُتب حتى الأدبيه منها بشكل أو بأخر ..!؟ كل الاحترام يا اديبنا القدير فخورون بك شكراً نجديه لن تفي كتبتي بجمال قلمك المعتاد .. احترامي وتقديري |
08-11-2005, 15:15 | #25 |
متنبي الشعر الشعبي
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
الأستاذ ابراهيم الوافي احببت ان لا اضيّع على نفسي شرف هذه الأحتفاليه بك شرف لنا ولشعبيات انضمامك ولي عوده بإذن الله محمد الدحيمي |
08-11-2005, 16:27 | #26 |
عادي جداً !
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
. إحتفالية أدب / فكر / شعر / ثقافة أشبه ماتكون بمهرجان ثقافي لن تفوتني بحول الله كيف لا وسيّد هذه الإحتفالية أديب وأستاذ وشاعر كبير نفخر بتواجده بيننا أستاذي / إبراهيم الوافي هنيئا ً لنا أنت ساأعود لهذا المكان وبقلبي لهفة الشعر / الادب شكرا ً لرائعتي مواسم نجدية والجازي . |
08-11-2005, 20:12 | #27 |
جنّةُ العصافير
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
مساء أنيق كروحك جئتُ هنا والمكان لك .. لأحاورك .. بعد أن عرفتك أكبر من شاعر وأعمق من إنسان ... وأصدق من كاتب .. تعرف أيها الصديق المدهش أنني أكثر من يدرك أن الوافي يحمل فوق كتفيه سدرة حبلى بالعصافير ، ونجوما يجهض بريقها في مجلس تواضعه الكبير وعفويته المذهلة ، لاعليك لن أطيل كثيرا في تقديم روحك البهية وقد قدمتك كثيرا وطويلا منذ أن التقينا قبل أكثر من عامين وأنا أشعر أنني تحت جناحين ملائكيين .. وبين أحضان صداقة بيضاء وروح بريئة إلا من عفوية الصدق وحميمية الطفولة . سأبدأ هنا من بعيد .. من أطراف الحلم .. حيث منتدى الشعر المعاصر الذي قمتَ بتأسيسه قبل خمسة أعوام .. وشرفتني بمشاطرتك إدارته في العامين الأخيرين وأقول : في هذا الرابط : http://www.moaser.net/vb/showthread.php?t=10153 كما نلاحظ احتفاء كبير من قبل الدكتورة خيرية إبراهيم السقاف بملتقى الشعر المعاصر وبالوافي معا عبر زاويتها اليومية في صحيفة الجزيرة ( لما هو آت ) وعبر حلقات ست متتابعة ... إشادة بحجم تاريخ ومكانة الدكتورة خيرية السقاف مالذي تعنيه للوافي ؟! 2) من هو الوافي في مرآته التي لايراها غيره ؟ سأعوود ... فالحديث معك ذو شؤوون وجنون وشجون |
08-11-2005, 21:45 | #28 | ||
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
لاأعرف ماالذي يجب علي قوله إزاء كلماتك الحميمية التي تعكس صفاء روحك وبياض قلبك ، وهي شهادة تكفيني مؤونة التفكير فيما أكتبه من حيث قيمته حين نلتقي بمن هم في نبلك ونقائك .. فشكرا لقلبك من قبل ومن بعد .. السؤال الأول لحظة كتابة القصيده تضع ذائقة الجمهور (السائده) نصب عينيك أم تكتب نفسك؟ لاشيء نحبه كي نكره سواه يا صديقي ولا شيء ننتظرة كي نضجر حينما يتأخَّر ، والحروف التي تنقلب على أعقابها بملاءات عاهرة ، وخطواتٍ مسبوقة لن تشكل يومًا إلا قاموسا للعصافير الخائفة .. فمسألة حيثيات كتابة القصيدة بوجهيها( الفكري والوجداني ) ..تبدو لي قضية نسبية .. فالنص الفكري أو الفلسفي .. تتم التهيئة له حتى تلتصق دائرة الرؤية والرؤيا ، فيظهر كالطفح على الوجه ..فتتوارى عن الناس لبرهة ريثما تغسل وجهك بالكتابة .. في حين تظل القصيدة الوجدانية وأعني بها نتاج ( المشاعر / الأحاسيس ) أنثى باذخة العطر لا تنتظر كثيرا لتكون حديث اللحظة ولغة المكان .. ولعل النصوص الأخيرة بالنسبة لي تكشف هذه الظاهرة بصورة مدهشة ..حين تأتي في طي رسالة .. أو إطار لحظة آنية .. ومع هذا لاأؤمن كثيرا بمثل هذه التصنيفات أو الحيثيات للنص السؤال الثاني عملية الأبداع الشعري , هل يمكن الوصول إلى عمل متكامل فنيا من غير أن يستند على ثقافة واسعة ؟ وهل تكفي الموهبة لذلك ؟ أم لابد من أسس يعتمد عليها المبدع في إقامة هذا العمل ؟ الشعر ذاته فعل إنساني متكامل .. يحتاج منا إلى تربية وجدانية شاملة على مستوى الروح والعقل معا .. وأعتقد أننا وبعد هذا الركام من التواريخ والسنن الشعرية بحاجة ماسة إلى ( عمل تربوي جمعي ) لخلق نص مؤثر .. فالشعر كما أشرت سابقا هو أبو الفنون ، والإنسان في مراحله المختلفة جعل من الفن ذاته رافدًا هاما في عملية البحث عن الحقيقة في ظل المعطيات الإنسانية التي يقدمها الدين والعلم والفلسفة .. فالدين يقدم لنا دائما حلا غيبيا من خلاله نستشعر الحياة الأخرى أي مابعدالموت .. والعلم يقدم لنا حلولا تجريبية والفلسفية تقدم لنا حلولا عقلية .. وبالتالي يقدم لنا الفن حلولا وجدانية .. وهذه الرسالة أو المسؤولية الملقاة على عاتق الشعر تحتاج إلى جهد ثقافي وعلمي كبير .. بالطبع مع وجود الموهبة .. وأعني بالموهبة الاستشعار الوجداني العام للحياة ، وتغذيته بأدوات ثقافية وعلمية متنوعة ، وبالتالي يتناسب العطاء الإبداعي طرديا مع هذه المعطيات ... إقتباس:
شكرا لك ياصديقي وسعيد جدا بتواصلك وحميميتك ، لاحرم الله قلب أخيك من شفافيتك وبياضك |
||
08-11-2005, 22:09 | #29 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
شكرا لقلبك وممتن لحضورك والأفق كله يتسع لك فأهلا بك دائما |
|
09-11-2005, 02:13 | #30 |
شاعر متمرد
|
مسائكم .. ورد طائفي../ وانشودة طهر شماليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . عزيزي : الأديب الرائع/الوافي لا أجد اي كلام يفي بما هو لك من الشكر والثناء .. ولكن لدي مداخله بسيطه ربما طرت وربما لا هي : " تختلط الصورة احيانا ً بالنسبة للشاعـر العربي بين شاعريته وشخصيته " " ليس بالضرورة أن تكون القصيـدة مجسـدة لتجربة ذاتية " قد يفرق البعض بين العطاء الشعري وبين السلوك الشخصي ، فليس بالضرورة ان يكون هناك تطابق بين محصلة العطاء الشعري ومحصلة السلوك الشخصي ، قد يرتاد زائر متحفا ً للوحات الفنية ، وقد يشدهـ بعضها شدا ً كبيرا ً ، وقد يبهرهـ بعضها ، وما خطر بباله ان يعرف شيئا ً عن سلوك الفنان الذي ابدع هذهـ اللوحة او تلك ، وقد تختلط الصورة احيانا ً بالنسبة للشاعر العربي بين شاعريته وشخصيته ، او مشاعرها ، او ما يجيش في خاطرهـ ، او يفتعل في وجدانه ، وأنها لابد ان تعبر عن حقيقةَ قيمِهِ ومفاهيمه الذاتية .. وتصورهـ للآخر .!! يقول الدكتور / أسامة عبدالرحمن ـ أستاذ جامعي ـ العطاء الشعري والممارسة : قد تكون شخصية الشاعر متمثلة في قيمه ومفاهيمه وتعامله الحقيقي مع الآخر ، وقد يرى البعض ان تلك مسألة طبيعية ..!! ويرى البعض الآخر .. ان الشاعر إن كانت ممارساته سلبية في واقعها .. فإن ذلك يلقي ظلالا ً على مدى نصاعة عطائه الشعري !؟ ويظل السؤال المحوري الا وهو :- هل من الضروري ان تكون محصلة العطاء الشعري ومحصلة الممارسة الذاتية متطابقة .؟ وإن اختلفتا فإن الشاعر غير امين وغير صادق !! وهل من الضروري الإحتكام الى هذهـ المحصلة .؟ وهل من الضروري ان يكون الشاعر امينا ً وصادقا ً في سلوكه .؟! وإلا حكم على عطائه الشعري بالسقوط وإن كان في قمة الإبداع .!!؟ في كثير من الأحيان .. تتداخل مشاعر الشاعر او خياله الشعري مع شخصيته ،،، ومن الواضح ان الشاعر الذي يتحدث عن الصدق .. وهو في ممارسته غير صادق .!! تسقط مصداقيته الشعرية ،،، والشاعر الذي يصوغ احلى القصائد عن الكادحين .. وهو من المترفين القابضين على مفاتح الثروة .. والذين يضطهدون الكادحين.؟ لابد ان تسقط الظلال القاتمة على الصور الشعرية الجميلة .. فتبدو قاتمة غير صادقة !!؟ ولكن الإحتكام بمثل هذهـ الصورة قد يسقط كثيرا ً من القصائد الجميلة الرائعة الصور والمعاني .؟ فهل تقتضي العقلانية النظر الى العطاء الشعري بمعزل عن شخصية الشاعر وممارساتها .؟ وهل ذلك ممكن فعلا ً على صعيد الواقع .؟ قد تجد قصيدة رائعة عن الشجاعة .. وليس من الضروري ان تسأل عما إذا كان الشاعر شجاعا ً حقا ً !!؟ ولكن قد تُصدم ان عرفت انه جبان .!؟ وقد يلقي ذلك ظلالا ً على روعة القصيدة عن الشجاعة التي صاغها من وحي خياله ؛ وليس بالضرورة من تجربته الذاتية ،،، اليس الشعر احد ركائزهـ المحورية .. الخيال .؟ ولماذا ينبهر كثيرون احيانا ً بقصيدة غزلية ولم يسألوا إن كان الشاعر قد عاش تجربة حب حقيقية تجسدت في قصيدته الغزلية .. وحتى لو تبين انها من وحي خياله .. فإن ذلك لا يلغي كون تلك القصيدة الغزلية رائعة ،،، ان الفكرة الراسخة والتي تبدو من المسلمات .. ان الشعر هو محصلة معاناة الشاعر ؟ وذلك يعني انها تجسد تجربته الذاتية من خلال معاناته الذاتية !! وليس الأمر كذلك بالضرورة .! فقد يحس الشاعر بمعاناة الآخرين ،،، او ربما يتخيل هذهـ المعاناة لدى الآخرين !؟ وقد يصوغ شاعر على شواطئ ترف او بذخ نعمة !! قصيدة عن الفقراء الكادحين .. وإن بدا ذلك من الندرة بمكان !! انه قد يحاول تصور معاناة هؤلاء الفقراء الكادحين .. وهو ليس بفقير ولا بكادح ؟ فهل تكون القصيدة رائعة او إبداعية !؟ قصيدة يحكم عليها بالإخفاق !! لأنها لا تصور تجربة الشاعر ومعاناته الذاتية .؟ هل يعكس الشعـر صدق الصورة المنقولة بالتوافق مع صدق الذات .؟ وما مدى إرتباط هذين المعيارين ـ صدق الصورة وصدق الذات ـ للحصول على قصيدة معبرة وذات مدلول بياني وصورة شعرية رائعة وقبل هذا وذاك ان تكون صادقة .!؟ اليس يقال بأن اعذب الشعـر اكذبه .!؟ |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 5 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 5 | |
|
|
|