من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
ياهيني كحل بين الارماش (الكاتـب : نمرالعتيبي - - الوقت: 15:36 - التاريخ: 21-06-2024)           »          هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ضفاف الروح
تحديث هذه الصفحة حكايا الصباح والمساء..
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26-11-2006, 08:16   #16
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
ديمة
.
.
تك، تك، تك..
وفتحت النوافذ، ومددت يدي لتبتل أكثر، وتذكرتك والرياض تغتسل بالمطر، وأنت تغتسل بالسياب على لحن محمد عبده يعزف في ذاكرتك وقلبك أنشودة المطر، ويبعثك مبتسما مبتهجا وما أقل ما تفعل، لكن المطر يجعلك تفعل، ويجعل الناس والأشياء حولك أجمل، وخرير الماء تحث قدميك مطرزا بالرمل والطين باعثا على الحب والأمل والشوق، ثم أسمعك:
شفت المطر؟ سمعت المطر؟ أحسست بالمطر، الله الله، كيف يخلقنا المطر من جديد، ويبعث في قلوبنا رجاءً بعد رجاء.

كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم
وقطرة فقطرة تذوب في المطر...
وكركر الأطفاال في عرائش الكروم،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودة المطر...
مطر...
مطر...
مطر...
ثثاءب المساء، والغيوم ما تزال
تسح ما تسح من دموعها الثقال.


تك، تك، تك..
وتسألني: كيف حالك؟ حالي كالمطر، أو أرغب في أن أكون كذلك، في عذوبته، وفي انطلاقته، وفي حريته، أليس هو حديث عهد بربه؟ فيه من قداسته، وفيه من جلاله، أليس هو فيض رحمته الشاملة للكون كله. حالي مع المطر ؟! كحالي حين أكون معك: أنت أنت ولا شيء سوى أنت، بين جمال وجلال، وفتنة وابتهال.

تك، تك، تك..
مطر وبهاء، ولحن الروح بين الأرض والسماء، وهدأة الديمة مشغولة بالضياء، وحفيف النسيم بثراء على إثر ثراء، وأنت من سنا الغيم ابتسامة اطلبها فكانت نغمة سماء، وأرجوها فكانت فرحة لقاء، وأتمناها فكانت معزوفة غِِناء وغَناء.

تك، تك، تك..
لنشم المطر، ولنذقه، ولنشعر به، ولنراه ونسمعه..
ولأكن كالمطر هذا المساء..
لأكن كأنت: ديمة في القلب، وديمة بين الأرض والسماء.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 28-11-2006, 16:25   #17
نجـود
الطــربة
 

رد : حكايا الصباح والمساء..



أستمتعت بالمطر هنا
بمتعه تظاهي حقيقة ملامستي لقطرات المطر
عبدالواحد اليحيائي
حديثك لايمل
وكان لي مع [ ديمه ] وصف إحساس أنتابني مع المطر

متابعتي

نجـود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 28-11-2006, 20:15   #18
فوزي المطرفي
فـعـل مــاضي!
 

رد : حكايا الصباح والمساء..



.

هي للصباح والمساء: زاد.!

*
نستمد منك الجمال, وننتظرك دائمًا.



.

التوقيع:
ما أشدَّ فِطام الكبير!
مالك بن دينار


:
:
الموقع الشخصيّ

.
فوزي المطرفي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 03-12-2006, 14:32   #19
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
الأخت نجود..

ليكن مع المطر إحساس على إثر إحساس..
متواليا مع جمال في القلب والعقل والروح بعد جمال.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 03-12-2006, 14:34   #20
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
الأخ فوزي:

أشكر لك حضورك الدافع دوما إلى مزيد عطاء..
حضور كالمطر..
فليكن كذاك دوما: ندى ونداء.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 03-12-2006, 14:36   #21
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
- من زمااان طلب منا مدرس مادة الرسم أن نرسم له قلعة، كلنا وقفنا أمام جدار القلعة ورسمناه عن قرب ولا أدري ما الذي جعلنا نتخيل حينها أنه من طوب وأسمنت، وبعضنا رسم برجين هنا وهناك وفي الوسط بوابة، قليلون منا رسموا القلعة كاملة، وبالتأكيد كان الأفضل ذلك الذي رسمها من نقطة أبعد رصد من خلالها المداخل، والجنود، والمراعي القريبة، والناس، ومواقع الخيول، والرماة، وأيضا تمكن من رصد بعض المناظر الخارجية. وفي مرة ثانية طلب منا أن نرسم ملعب كرة القدم، فرسمناه جميعنا ميتا: أرض خضراء ومربعات ومدرجات. لكن الأكثر قدرة على التخيل استطاع أن يرسمه حيا باللاعبين والجماهير، بل وعبر إضافة بعض الخطوط كان قادرا على خلق الحياة في أجساد اللاعبين الذين يتقاذفون الكرة. في حصة الأدب والنصوص لم يكن الأذكى هم أولئك الذين يصفون الربيع في مادة التعبير مبتدئين بأبيات البحتري:
أَتاكَ الرَبيعُ الطَلقُ يَختالُ ضاحِكاً=مِنَ الحُسنِ حَتّى كادَ أَن يَتَكَلَّما
وَقَد نَبَّهَ النَوروزُ في غَلَسِ الدُجى=أَوائِلَ وَردٍ كُنَّ بِالأَمسِ نُوَّما
يُفَتِّقُها بَردُ النَدى فَكَأَنَّه=يَبُثُّ حَديثاً كانَ أَمسِ مُكَتَّما
بل كان الأذكى هم اولئك الذين ادخلونا في الربيع لا عبر وصفهم له، لكن عبر إحساسهم به (أي كما فعل البحتري نفسه وهو يصف الربيع، وليس ما فعله ناقلوا شعره).
- تقصد أن سعة الخيال هي ميزة للفنان؟
- نعم، ولكنها ليست الميزة الوحيدة، فقد يكون خياله واسعا ثم لا يستطيع التعبير عن هذا الخيال بطريقة موحية، هو يحتاج مترجم ينقل ما في نفسه إلى نفوس الآخرين.
- الموهبة؟
- الموهبة من الهبة، هبة وهبها الله أولا فجعله قادرا على التخيل أو لنقل الارتقاء بطريقة تفكيره فيرى مالا يراه الآخرون حوله، وهبة أخرى تكمن في إحسان نقل ما يحسه أو يتخيله أو يريد إيصاله لمن حوله؟
- وهل هي – اقصد الموهبة – تعلم أو وراثة؟
- هي وراثة بلا شك، لكن التعلم يصقل هذه الموهبة وينميها ويرشدها إلى الأجمل بالمقارنة مع تجارب الموهوبين الاخرين، نقول مبدع موهوب، ومبدع أكثر موهبة، والفيصل في ذلك هو الجمهور ودليل الجمهور هو الناقد الحاذق المطلع على أكبر قدر من التجارب الإبداعية.
- سعة الخيال، الموهبة، التعلم.... هل تكفي للوصول إلى فنان مبدع؟
- تكفي للوصول إلى فنان مبدع، لكنها لا تكفي للوصول إلى فنان منتشر أو مشهور؟
- ؟!!
- نعم، للانتشار هو يحتاج إلى أمر مهم يغفل عنه كثير من المبدعين: المثابرة والجهد والعمل والأمل الدائم، عمل إبداعي واحد لا يوصل إلى نجاح متواصل، ذاكرة الجمهور تحتاج دائما إلى إنعاش متواصل بعمل إبداعي جديد، التواصل مع الجمهور وليد المثابرة، وبلا مثابرة لا نجاح إعلامي.
- والصحافة والإعلام والظهور... الخ.
- هذه وسائل، بداية يجب أن يسعى إليها الفنان، وأخيرا ستسعى هي إليه مرغمة إن ثابر وحافظ على موهبته وقدراته وواصل العطاء بلا يأس أو كلل.
- لكن هناك شللية وصداقات..
- بالتأكيد هناك شللية وصداقات، لكن لا يجب على مبدع أن يجعل الشللية مشجبا يعلق عليه فشله وكسله وعجزه عن التواصل مع الآخرين؟
- هل تقصد أن يتحول إلى راقصة في كل محفل نافخا في قربة نفسه؟
- لا، لكن الموهوب سيبرز أخيرا إن ثابر وإن تجاهله هذا أو ذاك، في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
- عسى..
- بالتأكيد..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 18-12-2006, 13:05   #22
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
- ألا ترغب في أن تخرج من عقلك أحيانا ؟
- لا، إن خرجت من عقلي سأتحول إلى مجنون، ويبقى بقاء العقل أفضل، ليست كل تصرفات المجانين تدل على عبقرية..
- ما فهمت قصدي..
- ؟!
- قصدت أن تنظر إلى الأشياء بطريقة مختلفة عن مألوفات عقلك.
- كيف؟
- يعني بإثارة الخيال أكثر، أو لنقل بخلق أوضاع مختلفة، أو تركيب شيء على شيء لا يتواءم معه، أو دمج فكره في أخرى مع إلغاء عنصري الزمان والمكان، أو الدخول في الماضي والحديث بلغة المستقبل....
- أو التساؤل عما إذا كان (الانترنت) متاح في الجنة، أو رفع اليد بالدعاء ليجعلك نبيا في كوكب آخر لم تختم فيه النبوة بعد، أو يتحول الحمار إلى الحكمة والإنسان إلى البلادة والحمارية المتبلدة، أو تحدثنا أشيائنا الصغيرة والكبيرة مثل يوم القيامة (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )، لكن تنطق وتحدثنا وتحذرنا قبل يوم القيامة.
- نعم، أشياء من هذا القبيل، لذا سألتك ألا ترغب في أن تخرج من عقلك؟
- إذن أجيبك ليس دائما، لأن الحياة تسير بواقعها ومألوفاتها أكثر مما تسير بخيالاتها وغير المألوف فيها.
- لكن أليس الغيب هو من يتحكم في الشهادة؟ ألست تؤمن بإله وملائكة وشياطين وجن...
- أؤمن بها لتكون سندا في واقع وليس إمعانا في غيب.
- لن تكون سندا حتى تتخيلها ما استطعت.
- ولم علي أن أفعل ذلك، في الحياة الكثير من غير المألوفات، يكفي أن تفتح عينيك وعقلك وقلبك كل صباح، وتستشعر شعور الطفل الذي يرى الأشياء لأول مرة، حينها سيتحول الكون كله إلى غير مألوف، الواقع أن ما تسميه غير مألوف في الأمثلة السابقة هو تغيير للألفة لا يغير شيئا من غرابة ما نألفه حين نراه أول مرة.
- وما ميزة من يفعل ذلك دائما.
- هو الأقدر على أن يكون حالما وبالتالي مبدعا وعبقريا إن أسعفته الموهبة وصقله التعلم.
- أو إنسانا مثلنا أقصد بلا إبداع ولا موهبة لكن بشاعرية ورومانسية أكثر، أرى من أحب فأشعر أنه ورده، وأرى من أكره فأصنفه على أنه قرد مشاغب، وأسمع... وأشم.. مع بعض التغييرات..
- نعم، لكن للمبدع قدرته التي تختلف هنا أيضا، هو لا يكرر التشبيهات حتى لتتحول عند الناس إلى شيء مبتذل، وحتى لتفقد معانيها مع كثرة تكرارها، هو مميز بقدرته على الإتيان بالجديد أو بقدرته على وصف القديم بأسلوب جديد، أو هما معا.
- مثلا ؟!
- يعني: هو لن يقول لك أن حبيبته تشبه الوردة، لأن كل الناس حبيباتهم تشبه الوردة.
- وماذا سيقول إذن.
- مثلا: قد يرى أنك أنت تحبه وتعظمه فيقول لك باختصار شديد: حبيبتي هي أنا، ليستمد من تعظيمك له تعظيما لها.
- ألا ترى أننا دخلنا في الابتذال حين قررنا أن يكون مثلنا مكررا عن الحب والحبيب والوردة...؟
- ربما، لأنه المثل الأقرب والأكثر غلوا في ماديته، لكن لنجرب فلنعمم ذلك على الفنون كلها.
- ؟
- أبدا، لكني أعتقد أن الخيال يتبلد إن لم نمارس معه لعبة التخيل العميق، لعبة تقلب الأفكار والأشياء والأشخاص، بل وتقلب الكون كله رأسا على عقب، وتنظر ضمن ذلك إلى الفنون والأدبيات بل والإنسانيات كلها بنظرة مختلفة عن المعتاد.
- نصبح مجانين، ومهلوسين، وكمعاقري الحشيشة إذن؟!
- نعم، لكن بدون حشيشة.. ، ودون أن نعتقد صواب ما تخيلناه وما غيرناه.
- ومن الذي يقرر الصواب من الخطأ هنا؟
- الناس (الجمهور) يلتقطون الجمال بحسهم الجمعي، ثم يصوغه ناقد عبقري، ثم يعيد بناءه فنان مبدع.
- حتى يبتذل المعنى الجميل بعد حين وتزهق روحه بالتكرار.
- نعم، ويتجدد بحضور مبدع آخر يتخيل ويبدع من جديد، ويلقي على الناس.
- مجنون آخر؟!
- أو عبقري أخر...
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 10-01-2007, 20:16   #23
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
العلاقة بين المثقف والسلطة تشبه في بعض صورها العلاقة بين الإمام والسلطان، والعلاقة بين السياسي والموهوب، والعلاقة بين الراقصة والطبال،،، علاقة تبادل منافع، وهذا هو الوضع الطبيعي حين يحكم الطاغوت، أهو طاغوت المثقف أو طاغوت السلطة؟! لا يهم..

والواقع الذي يمثله السرد الآتي لا يمكن أن يتغير ما بقي المثقفون أذنابا للسلطة، وما بقيت السلطة تتعامل مع المثقف على انه كلب يضاف إلى ثروتها القومية من كلاب تتراكض خلف العظام، ونثرية الإمام والسلطان ليست جلدا للذات العربية بقدر ما هي (للأسف الشديد) تصوير لها في أكثر من موقع في عالمنا العربي الواسع.

بالتأكيد، هناك مثقفون حقيقيون، وعلماء أجلاء عاملون، لكنهم كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، وبالطبع ليسوا هم من اقصد فيما كتبته هنا:


(اطعم الفم تستحي العين) ،
دخل الإمام على السلطان،
أكل معه الحلوى،
شرب معه القهوة،
مشى معه في البهو،
وابتسمت له بعض جواري السلطان،
أحس بالفحولة،
وقرر أن يصبغ بالكميت رأسه كله،
وحسد السلطان.

واستبد السلطان بالأمر،
واهلك الحرث والنسل،
وسأل الناس الإمام النصرة،
تغير وجهه،
حذرهم من الفتنة،
حذرهم من غضب الرب،
ذكّرهم أن النعمة زوالة،
الكفر حرام،
وشرح لهم أحاديثا عن لزوم طاعة ولي الأمر،
قال لهم بلسانه: اتقوا الله،
وقالت لهم تعابير وجهه: اتقوا صولة السلطان.

وفي المساء كان مع السلطان،
ينصحه بالحكمة والموعظة الحسنة،
ويفسر له معنى قوله تعالى (نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنّا شئتم) ،
لم تأخذه في الله لومة لائم!

الإمام والرعية والسلطان،
ترى من الذي هرب من الفتنة؟!
ومن الذي هرب إلى الفتنة؟!
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 03-02-2007, 14:28   #24
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

- لكن الرواية لا تقدم ثقافة..
- ومن قال لك أني أقرأها بحثا عن الثقافة؟ أنا أقرأها للمتعة فقط، هي شيء يعيدني إلى طفولتي، حين كنت أنام على حكاية، وأشغل نفسي بالتفكير في حكاية، حكاية تجعلني بطلا مثل علاء الدين أو سوبرمان أو حمزة البهلوان، لاحقا تطورت إلى نوعيات أخرى من الأبطال، وتعرفت على أماكن وأزمنة أخرى لكن بقي هاجسي بالمتعة أكثر من بحثي عن الثقافة.
- تقصد أن الرواية شيء يشبه المخدرات، تحولك إلى شبيه لأولئك الذين يتابعون الأفلام الهندية وهم غارقون في مشاكل يومهم، لكن تخيلهم أنهم في مكان البطل أو البطلة أو حتى الدخول في مكان الحدث وزمانه يجعلهم يشعرون بشيء مختلف، شيء أجمل مما يعيشونه، وهذه بحد ذاتها قيمة سواء جاءت من رواية أو من فلم.
- نعم، الرواية عمل ترفيهي ومن الظلم تحويلها إلى عمل ثقافي..
- أنت تظلم الرواية، تعرف كم رواية أثرت في قارئ وجعلته يتخذ قرارا مفصليا في حياته وربما في حياة أمته، وربما في حياة العالم كله، ألم تقرأ كيف أثرت قصة العنبر رقم ستة في لينين، أو عودة الروح في جمال عبدالناصر؟
- نعم، هي هنا عمل تحريضي، لا عمل ثقافي..
- وما الفرق؟
- الثقافة معلومة تتحول إلى أسلوب حياة، الأعمال التحريضية تشبه العصا والجزرة حين نلوح بهما في وجه إنسان لنرهبه من عمل شيء، أو نرغبه في عمل شيء.
- لكن الرواية تحتاج إلى ثقافة حين نكتبها..
- نعم، لكنها لا تحتاج إلى مثقف حين نقرأها..
- لعلها إذن تصنع مثقفها، نعم لنقل: أن الرواية تصنع المثقف الخاص بها.
- ربما، لكن لا أرى أن قيمة هذا المثقف الذي تصنعه الرواية توازي قيمة المثقف الذي تحركه العقيدة.
- أنت تخلط.
- كيف؟
- أنت تتحدث عن قيمة التأثير وليس عن الثقافة المقدمة، وهنا أيضا سيخذلك الفكر مجردا بقدر ما ستنصرك الرواية مقروءة، الجماهير العريضة يؤثر فيها الفكر المكتوب على هيئة رواية أو قصة قصيرة أكثر مما يؤثر فيها الفكر مجردا في مادته السقراطية أو الأفلاطونية البحتة. وكل المذاهب الفلسفية سعت إلى القارئ العادي عن طريقة المثل وهو أصغر صور الحكاية قبل أن يتطور الإنسان ليصل إلى القصة القصيرة والرواية.
- درجة التأثير!! ربما على القارئ العادي لكن ليس على القارئ النخبوي، أيهما أثر فيك أكثر: طه حسين أو نجيب محفوظ؟ إبراهيم البليهي أو عبده خال؟
- يعني ترغب في معرفة ما إذا كنت قارئ عادي أو نخبوي؟...
-
- إذن سأقول لك، أن لا علاقة بما يقدمه الكاتب في هذا المجال بقدر ما يستطيعه القارئ.. ولاحظ أن ما يستطيعه هي غير ما يقرأه؟
- تقصد أننا نقرأ ما يهمنا غالبا.. وما يهمنا هو ما نستطيعه؟
- نعم، وثمة جانب آخر، هو أننا نقرأ أحيانا على سمعة الكاتب وشهرته لا على مقدار ما لدينا من ثقافة أو استطاعة.
- ربما.. لكن لنقرأ، وعسى أن تأتي ثقافة، أو متعة، أو هما معا.. فذاك أجدى من أن لا نقرأ.
-
- .

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 03-02-2007, 15:07   #25
نجـود
الطــربة
 

119 حكايا الصباح والمساء..



- لكن الرواية تحتاج إلى ثقافة حين نكتبها..
- نعم، لكنها لا تحتاج إلى مثقف حين نقرأها..
- لعلها إذن تصنع مثقفها، نعم لنقل: أن الرواية تصنع المثقف الخاص بها.
- ربما، لكن لا أرى أن قيمة هذا المثقف الذي تصنعه الرواية توازي قيمة المثقف الذي تحركه العقيدة.
- أنت تخلط.
- كيف؟
- أنت تتحدث عن قيمة التأثير وليس عن الثقافة المقدمة، وهنا أيضا سيخذلك الفكر مجردا بقدر ما ستنصرك الرواية مقروءة، الجماهير العريضة يؤثر فيها الفكر المكتوب على هيئة رواية أو قصة قصيرة أكثر مما يؤثر فيها الفكر مجردا في مادته السقراطية أو الأفلاطونية البحتة. وكل المذاهب الفلسفية سعت إلى القارئ العادي عن طريقة المثل وهو أصغر صور الحكاية قبل أن يتطور الإنسان ليصل إلى القصة القصيرة والرواية.
- درجة التأثير!! ربما على القارئ العادي لكن ليس على القارئ النخبوي، أيهما أثر فيك أكثر: طه حسين أو نجيب محفوظ؟ إبراهيم البليهي أو عبده خال؟
- يعني ترغب في معرفة ما إذا كنت قارئ عادي أو نخبوي؟...
-
- إذن سأقول لك، أن لا علاقة بما يقدمه الكاتب في هذا المجال بقدر ما يستطيعه القارئ.. ولاحظ أن ما يستطيعه هي غير ما يقرأه؟
- تقصد أننا نقرأ ما يهمنا غالبا.. وما يهمنا هو ما نستطيعه؟




عبدالواحد اليحيائي
أحترامي وتقديري .. لفكرك
حوار وصل لابعد حقيقه .. كانت ممكنه او غير ممكنه .. [ بالنسبه لي ]

نجـود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 10-02-2007, 12:24   #26
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
الاخت نجود

أشكرك على متابعتك وثقتك..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-04-2007, 13:08   #27
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
-
قلت من هذه؟ فقالت: بعض من=فتن الله بكم فيمن فتن
- والحب فتنة؟
- وغرور جميل، وهذا ما يوحي به البيت.
- لكن ابن أبي ربيعة استثناء كان نرجسيا، مفتونا بذاته، متوهما.
- لم يكن متوهما، كن حقا يركضن وراءه، لكن لعله أخطأ في فهم سبب زعمهن الفتنة به، ورغبتهن في إغوائه واستدراجه.
- لكنه كان وسيما، جميلا، مترفا، وفي الذؤابة في أنساب قريش ولها العصبية والملك يومئذ.
- نعم، لكن أمناله كثيرون يوم ذاك، فلم كان التعرض له دون غيره؟
- ؟
- كن يرغبن في أن يذكرهن في شعره فينلن بعض الشهرة بملامسة أطراف ردائه، حتى فاطمة بنت عبدالملك وابوها يومئذ الخليفة وإخوانها الأمراء وزوجها رجل في مثل مهابة عمر بن عبدالعزيز لم تسلم من هذه الرغبة، أي أن يقول فيها ابن أبي ربيعة شعرا يتغنى به الناس.
- أي أن تتحول إلى ملهمة له؟
- ربما، ملهمة ضمن ملهمات كثيرات.
- عجبا، لا يكاد يخلو فنان من حب، هو في حالة حب دائم متجدد.
- ولابن أبي ربيعة نصيبه من ذلك، اسمع قوله:
إني امرؤ مولع بالحسن أتبعه ... لاحظ لي منه إلا لذة النظر

- جميل والله..
- لا، جميل ابن معمر قصة أخرى..
لم يكن نرجسيا ولم يكن يعبد الجسد كعمر بن أبي ربيعة قديما أو على محمود طه حديثا.
- كيف يعني ما كان يعبد الجسد، يعني يحبهم ليه أجل؟
- كان افلاطونيا مشغولا بفلسفة الروح، وقد كان يخلو الحين بعض الحين ببثينه ثم لا يطارحها إلا الكلام، ثم ينصرف، هكذا كانت تقول ويقول.
- وأنت صدقت الاثنين؟!!
- ما فهمت.
- يعني هل تعتقد أنها كانت ستقول كان يجلس معي ويقبلني ويحضني؟ أو يقول هو ذلك؟
- طبعا لا..
- وهذه مصيبة القارئ أحيانا، يصدق العذريين لأنه هو عذري، أو هو يرغب أن يكون كذلك ولا يستطيعه فيحب أن يصدق مدعي العذرية وإن كذبوا عليه.
- وأنت (بصمت) خلاص أنهما كاذبان؟
- هي فرضية.
- إذن لتكن فرضيتنا إلى الجمال أقرب ولنقل أنهما كانا عفيفين.
- ولم لا نكون إلى الطبيعة أقرب ونقول أنهما كانا إلى الإنسان أقرب منهما إلى الحجر؟
- براحتك..
- وبراحتك أنت أيضا..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-04-2007, 13:09   #28
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
بداية:
أحبكِ، أحبكِ، أحبكِ..
كما تحبين أن تسمعيها دائما..
وكما أحبُ أن أشعر بكِ وبي ونحن نطلِقُها من قلوبنا بشغفٍ بالغ.

وعدتكِ أن أكتب لك كلماتٍ قبل أن تصلي مكانك..
كنتُ أريدُ أن أفْرِحَ روحكِ وأسعد قلبكِ بتلك الكلمات..
لكنني شعرتُ وأنا أكتبها أني إنما أحاول أن أسعِدَ نفسي..
أن أتلقى طيفكِ، وأن أتقرب إلى بهائكِ، وأن أكون معكِ لا لكِ، ولكن لي ..
قريبٌ منك لي..
مفتونٌ بك لي..
بهيٌ منكِ..
سعيدٌ لأنكِ في حياتي.

حين سمعتُ صوتكِ وأنت مغادرة التعْتُ قليلا..
لكن كان علي أن أخفي التياعي عنكِ، كرهت أن أشغلك بقلقي عليك وأنت تستقبلين سفرا قاصدا إلى حياة مختلفة، هل نجحتُ في إخفاء التياعي؟ ربما كنتُ أقوى منك حين فعلتُ، أنتِ لم تقوي على ذلك، بدى صوتكِ لي ملؤه كآبة وحزن وحب ورحمة، وكان علي أن أتجلد.. لكن ما استطعت، وأحببتك أكثر، كما تقولينها بصوتك الحلو: وأنا أحبكْ أكثرْ.

أنا أحبكْ أكثرْ..
وأبتسمْ، إنها تحبني إذن، تخيلي شعوري إذ تحبني امرأةٌ رائعة الجمال مثلكِ، فاتنة الروح كأنتِ، معجونةٍ بالحنين واللهفة، ومثلكِ أيضا سأرد: ما عندي تعليق، ما عندي تعبير، أنتَ باغتني.. أنا معك في حالة مباغتة دائمة، مباغتة أحبها بقدر ما تدفعك إلى التبسم، وبقدر ما تدفعنا إلى الضحك، وبقدر ما تحلق بنا أحيانا حتى لنود البكاء من فرط الحب والمباغتة، ونود أن نصرخ كلينا:
أيها الكون، أيها الناس:
هذا حبيبي،
هذا حبيبي.

تصلين بالسلامة..
وتصلين بحب..
وتصلين يحوطك حفظ الله..
تجتاحك السكينة ُ..
وتبسمين بأمل..
وأقبلُ قلبك بفرح وشوق:
وصلت حبيبتي..
وصلت.
.

- رأيك؟
- جيد رسالة عاطفية ممتعة، لعل حبيبتك فرحت بها، لكنها لا ترقى لتكون قطعة أدبية، يجب أن تفرق بين الرسالة العاطفية الخاصة، والقطعة الأدبية.
- كيف؟
- رسالتك هذه قد تسعد حبيبتك، لكن لو كانت حبيبتك هذه اديبة، ونظرت إليها بعين الناقد الفني فلربما ضحكت لسذاجتها، الرسالة هنا بلا شك بها الكثير من العواطف والشعور والمشاعر، لكنها كلها تقع ضمن دائرة (الخاص)، هي تشبه ما يوجد في كتيبات من نوع: كيف تكتب رسالة؟، أين الصورة الشعرية، أين الخيال الفني، أين الابداع؟...
- أنت إحباط والله..
- لكن حبيبتك إن كانت تحبك فلن تكون إحباطا ثق بذلك، ستحبك أكثر إن قرأت رسالتك، وغفلت قليلا عن حسها الفني والأدبي، أحيانا يجب أن نتخلى عن نظرتنا النقدية حين نتعامل مع النصوص الخاصة.
- لكني لن ارسل الرسالة، قبّحتها في نظري.
- المهم ليس نظري ولا نظرك، المهم نظر تلك التي ستقرأها.
- يعني ارسلها أو لا؟
- هي حبيبتك أو حبيبتي؟!
- سأرسلها ولن أعود إليك مستشارا في قضايا الحب..
- نعم، لتعد إلي مستشارا في قضايا النكد..
- طيب، أرسلها، أو ما أرسلها، يعني لو كنت أنت حبيبتي؟ كيف سيكون رد فعلك عليها؟
- والله لو أنا حبيبتك كنت ساعاتبك على رسالة الحب التي قرأها الف مستشار حتى الآن..
- يعني ما ارسلها؟
- يا الللله.... أرسلها، تعرف، هي أجمل رسالة حب في التاريخ، مثل الرسائل التي تبادلها يوليوس قيصر مع كليوا بترا، أو مثل مغازلات روميو وجولييت، ومثل ألغاز وضحى وبن عجلان.
- أرسلها قصدك؟!!
-.....
_.....
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-04-2007, 13:10   #29
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
شغلتك..
شغلتني..
شغلت روحي وعقلي... وجسدي.
شغلت روحي وعقلي... وجسدي.
إذن تحبني...
هل انشغال الروح والعقل والجسد حب؟!!
نعم.. أحبك إذن.
لا.. معجب بك فقط.
ثم ألا انشغل بك وأنا أكرهك؟
لا، هو ليس تعريفا مناسبا للحب..
لنقل أنه الشعور مع الأخر بالغيرية من كونه (غير)..
إحساسي به غير، كوني معه غير، سعادتي به غير.
ما ادري لكن حتى لو وقفت بجانب قرد سيكون ما وصفت:
إحساسك به غير، كونك به غير، وربما لو كنت ملاعب قردة فستكون سعادتك به غير..
لا، اقصد الشعور بالغيرية الايجابية.. تجاه إنسان آخر وليس قرد أو معزة..
ولا تنس أن الحب شعور متشابه..
تحب القرد بطريقة..
وتحب زوجتك بطريقة أخرى..
وأنت أيضا، أحبك بطريقة..
لا، أنا أرجوك أبعدني عن حبك حين أصبح في ميزان واحد مع قرد.
طيب هات تعريفك للحب؟
بسيط: الحب هو الشعور الذي يصاحبه انتاج اطفال مع شعور بأنك تخدم الانسانية المعذبة إذ تفعل ذلك.
؟
لنقل أنه التضحية، الوفاء، كل القيم النبيلة التي دعا إليها الدين أو حرص عليها الانسان لضمان مصالحة على الأرض وأسماها بمسميات أخرى بهدف تجميلها في الكون: الحب هو الرغبة والشهوة يا عزيزي؟
جيد.. أنت تشتهي امك إذن؟!!
لا، أنا اقصد تجاه من سأنجب منها أطفال..
وإن لم تنجب فلن يكون هناك حب؟
ما أدري، وأنت سفسطائي، غيرت رأيي أنسى موضوع الحب والانشغال.
لا، لكن لنقل أن الحب يحتاج كائنا آخر حتى لو كان فكرة مجردة.
تحب عملك، تحب السماء، تحب معنى هذه اللوحة التشكيلية، تحب معناها في عقلك.
وأحب دور عادل إمام في عمارة يعقوبيان..
كله حب؟
لا، هذا اعجاب انت تخلط..
ما الفرق؟
بسيط مرة أخرى.. حين تحب فلم عمارة يعقوبيان فلن تنجب منه أطفالا.. فأنت اذن معجب به.
يا سلام، حكمة عظيمة..
أشكرك.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-04-2007, 13:10   #30
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
الجمال هو ما نحسه لا ما نراه..
الرؤية وسيلتنا إلى الجمال مثل بقية الحواس..
لكن مكمن الجمال فينا..
ما توصله إلينا الوسائل هو ما يعزز الإحساس فينا، هل ما نراه يتفق مع إحساسنا أو لا يتفق ؟
نحن المقياس وليس ما نراه..
الإحساس وليس الإحاطة..
لذا يكون إحساسنا بالجميل متفاوتا..
بقدر ما لدينا من حس يكون مكسبنا من جمال الآخر..
والآخر هو الفكرة أو الشخص أو الشيء.

وللإحساس بالشيء علاقة بتذوقنا له..
وللتذوق مصادر بين الجسد والروح..
الجسد المريض لا يبالي كثيرا بما يحسه..
والروح الباحثة المفكرة غير الروح المشغولة بالأشياء الأقل جمالا والأقل قدرة على بعث الإحساس الجميل.
وقد يفسد الذوق فلا يحس بالجمال..
وقد تتلوث المصادر فلا تخلق العارف بالجمال.

يشعر الأعمى بالجمال..
وكذا الأصم..
هناك وسيلة إلى الجمال تغني عن وسيلة..
ودوما هناك شعور جميل يرتقي مع آخر..
المهم أن تبقى لنا:
عيون ترى الجمال..
وآذان تسمعه..
وأكف تنعم به..
وقلوب وأرواح تتأمله وتفرح به.

لذا كانت الاساءة الأكبر أن نقول لإنسان أنه بلا إحساس..
لأن (بلا إحساس) هذه تحيله من إنسان إلى جماد..
تحيله إلى.. سقط متاع.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح

الإنتقال السريع