25-09-2005, 10:38 | #16 |
كــاتـب
|
رد : حب لم يكتمل
. . عندما يكون السرد القصصي مؤثرا بالقارىء متموجا بالحرارة والعاطفة وخاليا من الغلو والمبالغة .. الا يعتبر أحد مقاييس النجاح .. ؟ وهل وجود بعض الهفوات تلغي قيمة العمل الأدبي ككل ؟ الاخت نجديه: بالتأكيد يكون ذلك أحد مقاييس النجاح وليس كلها.. والعمل الافضل هو ما استوفى أكثر مقاييس النجاح وليس بعضها.. بمعنى أننا إن استطعنا الوصول إلى فكرة جميلة، ثم كتبنا ذلك بسرد خال من الاخطاء اللغوية والنحوية، ثم ضمنا النص بطريقة غير مباشرة بعض ما نعرفه من تجاربنا عبر القراءة أو الاحتكاك بالاخر في مسيرة حياتنا كل يوم، واستكملنا القواعد الفنية المطلوبة في الفن الذي نمارسه، فلا شك أن تأثير العمل الفني سيكون أقوى وأجمل أيضا. الهفوات لا تلغي قيمة العمل الأدبي ككل.. لكنها بالتأكيد تجعله أقل جمالا.. وعلى الكاتب أن يسعى حين يكتب ليكون الأكثر جمالا وطرحا عبر تقديم أجمل ما لديه.. ولن يقدم أجمل ما لديه أن كان يرى الخطأ والهفوة فيما كتب ثم يتجاوزها غير مبال.. في الغرب خرجوا منذ زمن قديم بوظيفه اسمها وظيفه المصحح اللغوي والاملائي للكاتب، بمعنى أن يكتب الكاتب الكبير عملا ما، دون مبالاة بالتراكيب اللغوية والنحوية والاملاء المتروكة للمصحح، ليخرج العمل أخيرا باسم الكاتب بما حواه من فكره وموضوع وأخيله وجمال ومتعة... الخ، لكن هذا المصحح لا يستطيع أن يؤثر أو أن يعبث بالفكرة الاصلية أو الموضوع الاصلي للكاتب إلا إن كان هو في مثل عبقريته، كما فعل عزرا باوند مع ت.س. اليوت حيت الغى نصف قصيدته الأرض اليباب بموافقة هذا الاخير لعلمه بعبقرية المصحح الناقد. أتصور أن كثيرا من كتابنا الكبار يفعلون ذلك حاليا اي العرض على مصحح نحو واملاء قبل الطباعة.. لكن الفكر والمضمون العام تقع تحت مسؤولية الكاتب أولا وأخيرا. تقبلي احترامي وتقديري. . . |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|