11-11-2005, 05:52 | #46 |
شـــاعــر
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
أسعد الله أوقاتك بالخير الأخ الأستاذ ابراهيم الوافي أعترف وبلا فخر انني جهلتك ذات ازعاج وها أنا اتعرف عليك بكل هدوء هنا وأرى أنني أمام هامة من الأدب لها ثقلها وموضعها لمن يعرف الصدق أخي الفاضل هنا فقط أسجل حضوري ولي عودة أتمنى أن لا تصل لسقف الكفاية ودمت بخير ,,,, وشكرا من القلوب للمواسم الراقية نـ...... ــــجـــ......ــــم |
11-11-2005, 09:42 | #47 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
السعادة تغمرني بحضورك .. أيها الفاضل ..وبصدق يقصر الكلام غالبا عن التعبير حينما يكون الامتنان أكبر من كلام وأكثر من لغة .. فقط أحببتُ أن أشير أيها النبيل إلى أن هذا الفضاء يقتدي بصدري حين يتسع لكل مداخلاتك وما أسعدني بالفعل بقارئ متابع ومتميز مثلك . 1) يحاول الشاعر الوافي التوفيق بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي ويبدو مميزا في الاثنين .. فأيهما الأقرب إلى نفسك ؟ أخي النبيل للشعر الفصيح الخلود والذيوع لتوحيد اللغة وثبوتها على مر العصور .. وللشعر المحكي التداول المباشر والتعاطي العفوي بين أفراد المجتمع ، لكل دوره لكن كما نعلم تبقى القصيدة الفصحى ذاكرة العربي في كل مكان وزمان وتبقى القصيدة العربية وعاء التاريخ حين تكون القصيدة المحكية وعاء المجتمع ، أعتقد أن مشكلة القصيدة الفصحى المعاصرة تكمن في نخبويتها غالبا ، بينما مشكلة القصيدة المحكية في صراعات وترّهات شعرائها التي تبلغ أحيانا حد السقوط في وحل الكلام وتدفع الكثيرون الى البراء من النسب إليها ... لكل أثره ياصديقي ، ولكل دوره في رحلة الانسان مع الشعر بأي هيئة جاء ، ولهذا . لاأستطيع بالفعل تأطير ذاتي في حالة الكتابة وتظل الرؤية العامة لدى متلقّي النص ، واللحظة الشعرية غالبا تفرض ذاتها على الكتابة وتبدو خارج رغبتي مهما مالت غالبا للتعبير عني بلغة فصحى .. 2) يشتكي كثير من الكتاب والنقاد والشعراء من الشللية والسطحية التي تظلل ساحة الشعر الشعبي .. ويعتبرونها من اكبر العوائق التي تمنع ازدهارها .. والوافي بصفته احد نقاد الشعر الشعبي في اكثر من مناسبة ماتشخيصه الكامل لواقع الساحة الشعبية ؟ مما يلاحظ على الساحة الشعبية بشكل عام استهدافها المطلق للإثارة على الإبداع ، فالترويج العام للشعر الشعبي في شبه الجزيرة العربية يبدو في مجمله بالنسبة لي ترويجٌ تسويقي ، هذا البعد الترويجي .. أدخل الساحة الشعبية في صراعات ، اعتمدت على التحزّب والشللية .. وكان يمكن أن تكون هذا الفرق أو التحزّبات أو الشلليات منبر يقدم الإبداع الخاص بكل فريق أو حزب .. لولا أن الجانب الترويجي استهدف عليه الإثارة ، فأدخل الأحزاب والشلليات ذاتها في صراعات وحماقات وصلت في بعض الأحيان لحد التوحُّل .. وهذا مادفع البعض لاتهام الساحة بالسطحية والاهتمام الساذج بهوامش إفرزاتها ومخرجاتها ، حتى وإن ضمّت في عناصرها شعراء ومبدعين على درجة عالية من الوعي والثقافة . متابعتك محل تقديري .. ودافع نبيل للاجتهاد في أن يكون المكتوب هنا بحجم أهميتها في نفسي طاب يومك |
|
11-11-2005, 10:20 | #48 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
الصديق القدير .. عبد الله البكر كلماتك الرقيقة دهشة العصافير بالصباح أيها الطيّب ، لاحرمني الله صفاء قلبك ونقاء سريرتك ..! 1* هل الشعر الفصيح يخدم الشعبي .. أم يجعله نسخة موثقه بلهجة أخرى ! كما أشرت قبل أسطر قليلة أيها الفاضل : ( للشعر الفصيح الخلود والذيوع لتوحيد اللغة وثبوتها على مر العصور .. وللشعر المحكي التداول المباشر والتعاطي العفوي بين أفراد المجتمع ، لكل دوره لكن كما نعلم تبقى القصيدة الفصحى ذاكرة العربي في كل مكان وزمان وتبقى القصيدة العربية وعاء التاريخ حين تكون القصيدة المحكية وعاء المجتمع ) 2 * ألا ترى بانه من الظلم أن لا تسلط الأضواء على الشعرا الفصيح والكتابات الأدبيه في عالم الصحف والمجلات ..فأكثر ما نقراه هو أخبار عن الكتاب فقط .. بكل سطحيه وبدون أي إقتباسات على الأقل !لا أعرف ياصديقي .. يبدو أن مثل هذه الآراء انطباعية ذاتية مما يخرجها من دائرة المحاكمة ..فضلا عن الحكم عليها بـ ( الظلم ) كما تصفها .. فالذاكرة العربية شعرية بطبيعتها ولم تحتفل المكتبة العربية بفنٍّ من الفنون كما اهتمّت بالشعر ، ولم يلق ( فنّان ) ما من الاهتمام مالقيه الشاعر على مرّ العصور ، ويبدو هذا متجذّرا بالذات العربية منذ أكثر من ألف عام تدعمه نبوءة المتنبي حين قال : ( أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ ) وعلى كل حال فلعل ما ماتراه من تسليط الضوء على الكتاب في العصر الراهن خاضع في الأصل لطبيعة العصر والتتابع اليومي الإعلامي مما يجعل الكاتب اليومي مثلا في ممر البال دائما بسبب عملية التعاطي المنتظم للصحف مقارنة بالتداول القرائي للكتاب والزيارات المتقطّعة للمكتبات المختصة بالتوثيق التاريخي لفن الكتابة ...! 3 * هل تعلم بانني سعيد بحضورك يا إبراهيم ومتابع لهذه الأمسيه حتى تطفئ الأنوار ؟ متابع بالتأكيد .. وستكون لي عودة انشاء الله ! شكرا ً لمشرفات مواسم هذا التقديم الجميل والجهد المبذول .. تحية طيبة المدينة كلها في قبضة الضوء ياصديقي .. هكذا سنلقاها حين نتسلّق السماء ليلا ..! |
|
11-11-2005, 12:11 | #49 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
سعيد جدا بحضورك ياصديقي ، ولهذا لاتلمني حين أحدثك حديث قلب يسكنه الأنقياء من أمثالك أيها الفاضل .. لاحرمني الله وعيكم وثراء مداخلتكم ونقاء سريرتكم .. س1 في موقع الشاعر إبراهيم الوافي وضع ثلاث دراسات عن شعره اثنتان منهم لنقاد وكتاب غير سعوديين .. وفي تغطية صحيفة الجزيرة لمشاركة الشاعر إبراهيم الوافي بمهرجان الشعر العربي في الأردن عام 2004م ..تبيّن اهتمام كثير من النقاد العرب بتجربة الوافي الشعرية كل هذه المؤشرات والدلائل تؤكد على أن الوافي بارز جدا خارج المملكة في حين لايحظى بهذا الاهتمام في داخلها ؟ ماسر ذلك ياإبراهيم ؟ هل هو قصور منهم أم غياب منك أم أن هناك أمور لاندركها ولا نعرفها .. ليتك تحدّثنا بصراحة تامة عن هذا الموضوع ... أيها الصديق الفاضل جاء على غلاف مجموعتي الشعرية الثالثة ( سقط سهوا ) (إذا كانت حركة الحداثة في الشعر السعودي قد عرفت شعراء مثل الحميدين والدميني والصيخان والحربي ابن جبير، وغيداء المنفى ، وثريا العريض ، ولطيفة قاري والزيد فإن الجيل التالي من الشعراء يمكن تصنيفه إلى فئتين : الفئة الأولى اتجهت إلى قصيدة النثر والثانية ظلت تدور في فلك من سبقها دون أي إضافة ماعدا استثناءات قليلة أحدها وأهمها الشاعر إبراهيم أحمد الوافي الذي استطاع أن يجعل لنفسه صوتا متفرّدا وأسلوبا يميزه عن الآخرين في ظل ازدحام الساحة بالكثير من الغبار والنشاز ...) هذه مقولة لأستاذ الشعر العربي الحديث بجامعة الملك سعود .. والمسؤول عن ملف الشعر في معجم الأدباء السعوديين الدكتور/ عبد الله المعيقل ، مما يشي بتأطيرفني لتجربتي الشعرية على المستوى المحلي ، يعكس نبل وحسن ظن المتابعين لحركة الشعر السعودي الحديث بتجربتي الشعرية حين يمتد حسن ظنهم ليشمل نبل أخلاقك وحسن ظنك بأخيك .. أعتقد أيها الفاضل .. أن اليوم وغدا هو لمنطقة الخليج واليمن على مستوى الشعر .. وهي المرحلة الرابعة من مراحل جغرافية العصر الحديث حينما بدأ الشعر على يد رواد الإحياء فأبلو في مصر .. ثم ازدهر في العراق على يد مجموعة كبيرة وانتقل للشام وفلسطين في مرحلته الثالثة وأعتقد أن هذا العصر يشهد ازدهارا خليجيا يمنيا مشتركًا على أيدي مجموعة كبيرة من الشعراء ، هذا الجانب يلحظه النقاد العرب من خارج المملكة أكثر من نقادنا في الداخل .. وبسبب تواصلي الأكثر خارجيا ، جاء اهتمامهم والحقيقة أنني أشعر و بكل جرأة وموضوعية أن استقراء تاريخ الحركة الشعرية في المملكة يشي بظاهرة المحاكاة والتبعية في بداياته مع تأخر نسبي ومنطقي ، استنادا على حداثة التشكيل الثقافي للمجتمع السعودي فحركة التجديد في الشكل الشعري (على سبيل المثال) ممثلة بقصيدة التفعيلة ظهرت في أواخر الأربعينات في الدول العربية المجاورة لكنها لم تظهر بوضوح عندنا الا في بداية السبعينات من القرن المنصرم وهكذا .. لكن ثمة قفزة تنموية وثقافية بالنسبة للمجتمع السعودي أدت الى انحسار المسافة الزمنية التي كانت في البدء تمتد لما يقارب الثلاثين عاما ، حتى بلغنا مرحلة متطورة جدا من الموازاة والمقارنة والتماهي مع الحركة الشعرية العربية بصورة عامة .. وكتجربة شخصية لمست من خلالها الحضوة والمكانة التي يحتلها الشاعر السعودي في الذائقة العربية بصورة عامة مما يجعلني أجزم على أن هناك قصور إعلامي ( محلي ) كبير وقع ضحيته الشاعر السعودي بشكل عام ... س2 مارأيك فيمن يقول أن شاعر الفصحى الرائع ليس بمقدوره أن يكون شاعرًا شعبيا رائعا ؟ وهل ترى كناقد لاكشاعر على أن الوافي في الفصيح هو ذاته الوافي في الشعبي ؟ أيها القدير .. الشعر ماحاك في نفسك وحرصتَ أن يطّلع الناس عليه .. هكذا تماما ننقع الروح في إناء الشجن ..فيخرج الكلام عناقيد ضوء مشبّعة ببخور أرواحنا .. كلٌّ قادرٌ على ( مدّ ) الآه .. ومماحكة الحروف ياصديقي .. فاللغة إطار قد يعيقه أحيانا التمرّس فتصدق حينها المقولة ... وبكل شفافية ومصداقية ..قيل لي هذا شخصيا .وأكاد أصدّقه كناقد حينما لاأعمل به كشاعر ... شكرا لحضورك سيدي الكريم |
|
11-11-2005, 15:08 | #50 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
عذب أنت هنا ياصديقي .. عذب والله ياراكان.. لا أخفيك برغم تمدد المسافات ..كان التنويه للمكان يشبه نوبة ذكرى وذهولُ حنينٍ لاينقطع ولاأعرف والله كيف داهمتني حالة شجن قاتلة ترتدي (فستانا) أبيضا يرقص لحضورك .. لا أعرف بصدق كيف يمكنني أن أصف لك .. تقول اتمنى ان لاأثقل عليك باسئلتي..!! أما سمعتني أردد من قبل ( علموا قلوبكم الحزن والموت وكتابة الجراح .. ) ها أنت مثلي تمتد في جسد الماء .. حينما يدور الوقت دورته .. من هناك .. من المدن التي لاتنام ولا يشفى فيها الغرباء تتمدد اللغة التي تنبت بلا موعد ولا انتظار ، لتكتب لك ياصديقي وقفة جديدة مع ( آخر المنتمين إلى البوح أو الجرح إذ لافرق هنا ) ، كنت تسأل عن ( سمكة) لايميتها الخروج من الماء ، تمامًا كما كنت أفعل ربما لتحمل بعض سطوري لــ ( فاتن ) التي خرجت من البحر لتموت بوزر الرمل فأرثته منها ولم أجد فيه متكئا لي حتى الآن ، برغم عجلات الجراح التي تدهس كل اخضرار فيه ..! العقد الذي انفرط بكل ما فيه من حكايا لا يهنأ بها الأطفال المذعورون من غول الليل ياراكان ، لم يترك لي أو ربما لك جسدا نتكئ عليه حين يغوينا البحر بالنزول .. ها أنت ياصديقي كأنما مثلي تماما يتخللك الماء من أمامك وخلفك فيتراءى لنا زمن لايعود وترقبا يستشرف ماكان ..! ليس لنا إلا أن نعترف لخيباتنا غالبا أننا غير قادرين على تجاوزها ، وأني سأظل دائما أسأل الشمس عن موعد القبر قبل استدارة القمر ..! ما أقسى أن تحزن وأنت حزين ياصديقي .. حينها حتى ملامحك ستحمل في براءتها التعب وحزن المواسم .. سأكون هنا معك أنا كما تشتهيني اللحظة وكما يشتاقني الصبر ، أو كما يستلهمني البوح وكيف لاأفعل هذا وأنت الأعلم كم أحبك ..! هل قلتَ شيئا ..؟! حسنا .. هيا بنا قبل أن تغرب الشمس فأضيع مني ..! منذ ُ متى بدأت موهبتك الأدبيه ؟؟ وكيف سعيتَ لتطويرها ؟ البداية لثغة محكية على شفتي طفل لم يتجاوز الثامنة .. كانت عبارة عن نوع من الشعر يعرف باسم ( الكسرة ) وهو نوع من أنواع الشعر المحكي ، يشبه ( الهجيني ) بإيقاعه ويختلف عنه في خصائصه التكوينية ، تشتهر به منطقة ( ينبع ) التي نشأتُ بها .. تحول مع نمو المعرفة إلى انفتاح قرائي مكثف للشعر العربي الفصيح ومحاكاته أول الأمر ثم تطور أخيرا إلى بناء فني خاص ونشرت حينها أول نص لي في صحيفة الجزيرة السعودية وعمري خمسة عشر عاما .. وما أن بلغتُ التاسعة عشرة إلا وأصدرت مجموعتي الشعرية الأولى ( رماد الحب ) باللغة الفصحى وهكذا بدأت رحلتي مع الشعر ، وتبدو في مجملها تقليدية لا غرابة في أحداثها حينما يتشابه فيها الشعراء على بداية سواء .. متى اعتبرت أن تجربتك الشعرية ومسيرتك الأدبية قد نضجت؟ وأي التجربتين كانت أهم لديك؟ ولماذا؟ هو غصن متطرِّفٌ قد يذبل قريبا يا راكان...! تمسكُ بي اللحظة من ياقة جرحي ، تشدُّه علي وتشدّني عليه لاشيء أسوأ من بعوضة بين الأذن والعين ، وصورة لاتستقر حينما تختفي ، أكثر الصور تأثيرا تلك المترفة بالألوان ، والغارقة في حمرة الخجل الأسود ، والنكوص نحو الظلال الصغيرة حيث البداية المقلوبة . قلت دائما ( لليلى ) كلما أجهدها حزني لاتنزعجي ثمة غصن متطرف سيموت فلا تحفلي به .. اجتثيه يا ليلى فور قراءة أوراقه الذابلة كأناملي ، والصفراء كالعاشرة بتوقيت جرحي .. اذهبي ونامي وأنا حينما أشعر بضرورة النوم لن أطلب مزيدا من القهوة ولا سيجارة التهجد الشعري .. فقط سأحمل ظلي ، وآوي إلى ركن موحش في سريرٍ معطرلتنام روحي ملء جفونها .. ( ويسهر القلب جراها ويختصم ) . ماالذي يعني لك فعل الكتابة ، والى أي مدى تعول عليه ؟ تعرف ياراكان .. الكتابة بحد ذاتها ..مشروع انتظار والانتظار ذاته .. سكينة القلق .. أوظلال سورمائل .. كأنما هو شجرة بلا عصافير .. الانتظار .. صراع الماء في الماء ..هكذا .. هكذا أمل ويأس معا .. خوف وشوق يتضاجعان فلاينجبان إلا صرخة أو شهقة للشعور بالوقت ...! الانتظار .. مطار بلا طائرات ..كرسي شاغر لانجرؤ بالجلوس عليه .. امرأة في آخر الشارع فقدت طفلها .. وفتاة في ( شرفة ) بلا فارس أحلام .. ولا مغازلة الجيران ... فقط لتبحث في إعلانات الشارع عن صورة لــ ( ملحم زين ) ..! الانتظار لايحقق شيئا .. انه اكثر تواطؤًا لغويًّا لخلق مفردة انكسار من انتظار . .هكذا صناعة تايوانية .. او فساد تجاري ..! الانتظار ملف مضروب .. في بريد منسي ..! هكذا تفرح به حين تجده .. لكنك لن تستطيع فتحه ..! إنه خارطة خائفة ...! تشير بالطريق ولا تأمن بوائقه هذه هي الكتابة ..فعل انتظار يحتفي بأثرك حينما لايحتفل بمجيئك ..منها نستمدُّ أنفاسنا وبها نتأكد من أننا برئتين قادرتين على التقاط أكسجين الحقيقة من بين دخان النبوءات . الدقائقُ غانيةٌ مدمنةْ والمسافةُ ما بيننا سورُ مقبرةٍ نَخَرَتْهُ الرطوبةُ والمسكنةْ ..! قال لي : ممكنةْ قلتُ : يا سيدي نجمةٌ نستدلُّ بها الشعرَ والحزنَ والأزمنةْ .! قال لي .. م م ك ن ة قلتُ يا قلبُ بيني وبينكَ نومُ الحديقةِ عهرُ الغصونِ وذعرُ الفراشاتِ من رقصة السوسنةْ ..! قال لي : ممكنة ..!! ( كيفَ تستبدلين الذي هو أدنى بقلبي ...؟! ) تساءلتُ والوقتُ ينفث تبغ الظنون بوجهي وتومئُ لي حسرةٌ مزمنةْ ..! قال لي .. مُ مْ كِ نَ ةْ قلت يا قلبُ بيني وبينكَ يتْمُ القصائدِ عطْرُ المعاطفِ وامرأةٌ إن مشتْ يتطوَّس فيها المكانُ .. وإن وقفتْ رقصتْ أحصنةْ ..!!! مدى طموحك المستقبلي؟ على المستوى الشخصي ياصديقي حسبي أن أموتَ وأنا بطموح لايموت .. وعلى المستوى العام فأن تنظم المملكة مهرجانا عالميا للشعر العربي .. تحشد له الإمكانات المتوافرة لدينا .. حينها فقط أثق أن صوتنا ستكون له الصدارة الشعرية على مستوى العالم العربي ... ماهو تقييمك للمساحة التي تمنحها الصحافة الورقية والالكترونية للأدب؟ على المستوى الطباعي الورقي أعتقد أنها مساحة مشبعة لنهمنا الدائم للأدب في ظل اقتطاعه لأكثر من نصف مكتباتنا ..أما على المستوى الالكتروني .. ففي حوار كهذا .. يجب أن لانفرط بالتفاؤل .. برغم كل القفزات التي يحققها أدب الشبكة الالكترونية .. وعلينا أن نعي دائما أن الذاكرة العربية ذاكرة أدبية بطبيعتها هكذا تتأكد هذه المقولة دائماً، فمع انفتاحنا على الشبكة الإلكترونية، حيث التعامل المباشر مع عالم صاخب جديد يتمثل في الواقع الافتراضي بشخوصه وطقوسه المختلفة عبر الشبكة الإلكترونية التي استطاعت في فترة وجيزة أن تشكل مساحة كبيرة من ثقافة المجتمع، تجلى لنا بوضوح تجذر الجانب الأدبي في الذات العربية من خلال اقتطاع المساحة الأكبر منه للنواحي الأدبية الإبداعية. وإذا كانت عملية التعاطي الأدبي على الشبكة قد بدأت من خلال المواقع الخاصة أو المواقع المعجمية، ومن ثمَّ المنتديات الأدبية التي خرجت منها شريحة كبيرة من الشعراء والمبدعين وأفرزت بالتالي أشكالاً أدبية متماهية مع فضاءاتها الواسعة على مستويات عدة، لعل أهمها تلك النصوص الخارجة عن التصنيف المتوارث أو النصوص اللامنتمية، لكنها بالتالي وبرغم طبيعتها التفاعلية لم تخلُ من سلبيات كثيرة تأتي عملية التخفي وراء أسماء مستعارة على رأسها حين يسكب الحبر غير المسؤول، وتنتفي جدية الطرح الإبداعي، ناهيك عن الانتشار الهائل للمنتديات على الشبكة مما أعطاها صبغة التسويقية، ونثر العبارات الاخوانية المعلبة من أجل جمع العدد الأكبر من الأعضاء دون النظر لقيمة العمل الأدبي وأصبحت الجدية حينها عائقاً أمام البعض ممن يرغبون بعبارات التلميع بطريقة بدائية على غرار (صح لسانك)..! أقول إذا كان هذا هو الشكل الذي جاءت عليه البدايات وما تزال في مجمله ، فإن الغد بحاجة إلى تغيير منهجي .. يعتمد في أصله على الجدية .. وللحق فإن تجربة الأختين بثينة العيسى ونور القحطاني والشاعر العذب دخيل الخليفة في منتدى مدينة على هدب طفل مثيرة جدا حين استفادت من كثير من السلبيات وتم تلافيها بدءا بالأسماء الصريحة والاتكاء عليها .. والترويج المنتقى بعناية للمنتدى من خلال التوجه للأسماء الواقعية وتسجيلها .. لتشكل اللبنة الأساسية لتلك المدينة التي بدأت يافعة ... وإذا كانت تجربة المعاصر الذي دخل عامه السادس مثيرة بالنسبة لي .. لاسيما في الخروج على النمطية التي كانت عليها المواقع حين تأسيسه ومحاولتي الجادة ليكون مواكبا للساحة الواقعية .. حين أفرد صفحاته للنص الحديث ..وحين أطلقنا اسم منتدى الشعر المعاصر على هذا الملتقى كان الاسم ينبع من محاكاة ضمنية للقصيدة التي تتدحرج على شفاتي وشفاة جيلي .. تنقَّلتُ كثيرا بين المنتديات قبل إنشاء المعاصر .. كنت كلما شاركتهم بنص تفعيلة صاخب الإيقاع علق أحدهم : ( شكرا لمشاركتك بهذه الخاطرة الجميلة ) ..نص التفعيلة التي ولدت قبل أكثر من ستين عاما لا يزال خاطرة على الشبكة ..!! ولأنني كنت وما زلت أجزم على ان المستقبل هنا على الشبكة كنت أشعر بالم شديد لتخلف محتوى هذه التقنية عن مواكبة الحركة الشعرية .. والأخوان هنا في شعبيات مثلا يبذلون جهودًا مضاعفة على كل المستويات ، وهو موقع حميم جدا أثق في تألقه دائما ربما لأنني على ثقة تامة بحسن إدارته بشكل حميم ومتوازن جدا .. ما تعني لك هذه الطفل ياراكان ..الطفل عندي هو زمن الياسمين والقصيدة والقهوة المشتهاة وحلم يسكن قلبي ، شقي حد إزعاج أحبتي ، حد خربشة وجه طفلتي ( وفاء ) ، وحد سهر ( ليلى ) على رعايته ليال طويلة ...! المرأة عمرها لايهمُّ وقد أطلعتني على السرّ في قلبها وعلى الشمس في شعرها والعصافير في صوتها حينما طاف من حولها رفقة الضوءِ والكلمات القليلة .. ثقّفتْ في فمي ذكريات النساء القديماتِ حينَ مضى بالسجائر ظلِّي تمنّيتُ لو أنني الساحليُّ الذي جاء يسألها : أيُّنا أوّل في عيونِ النبيلةْ ..؟! الوطن لعله رأسي التي تنقر منه العصافير أغنياتها والعشاق مكاتيبهم . القصيدة إنها أنثاي .. أو كما قلت على لسانها : ( إنني امرأة كلما زارها الشعر ألقى السلام عليها فكانت قصيدة ) الحُريَّة الموت في ساحة الحقيقة الحُب قرار جبري لإقامة قلبين في جسد واحد ..! وماذا تقول لأصدقائك تأخذون .. المكانَ .. وأمتعتي والقصاصات .. والكلمات الجديدة ..! تأخذون .. ضحى الأصدقاء .. وقائمةً للبريد .. عناوين بعض النصوص وبعض حكايا القصيدة ..! تأخذون الحقائبَ خبّأت في جيبها ..( أن سلام عليكم ) .. متى تبلغون البلاد البعيدة ! أصدقاء المواعيد والأمنيات المملّة .. يا رفقاء الأنوثة ربّا .. أحبُّ لكم ما أحبُّ لشعري .. سيغمركم نهرها دافئا .. ثم تطمركم بالهروب وراء السلالم ..كم خطوة سوف يبقى عليها .. وتبلغ حزني ..! لأعدائك سأكتب ظنا لأعدائنا الطيبين ياراكان ..فأقول لهم إن لكل شاعر سماؤه .. ولكل سماء قمرها .. ولكل قمر شاعر يعشقه .. متأكد من أن اسئلتي ستنهال كسلسبيل ماء سأعود قريبا إلى الرياض بعيارٍ ثقيل من الأسئلة دمت لنا أستاذا ومعلما يذهب الأصدقاء بالإجابات وتعود وحدك بقلبي ياصديقي .. |
|
11-11-2005, 15:51 | #51 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
أيتها القديرة سعيد جدا بحضورك .. وثراء طرحك .. ونبل أخلاقك ..حفظك الله وأقر روحك بما تحبين أيتها الفاضلة .. تمامًا .. أيتها الأصيلة فعلى سبيل المثال كان لوجود شبكة مطاعم ( ماكدونالدز ) في الشانز ليزيه .. ردّة فعل كبيرة لدى الأوساط المثقفة في فرنسا إذا اعتبر غزو ثقافي وحياتي أمريكي لأكثر الأماكن عراقة في أوروبا .. وبصفة عامة وحسب معرفتي المتواضعة فالفرنسيون أشد شعوب العالم تعصبا لموروثهم الثقافي .. أما عن مفهوم الإقبال المطلق على الحضارات الأخرى ..فلتسمحي لي هنا بدمج السؤالين في إجابة واحدة حينما نستطرد الكلام عن المفهوم التاريخي ( للعولمة ) وتمازج الثقافات بين الشعوب .. فأشير إلى أنه لايخفى على أحد مطلقا استفادة الحضارة العربية الإسلامية في أوج ازدهارها من حضارات الأمم التي سبقتها كالحضارة اليونانية مثلا ..فضلا من أن ( عالمية ) الرسالة المحمدية أفرزت لنا رموزا كثيرة جدا وطاغية في حضارتنا الإسلامية من جذور غير عربية تنتمي في أصلها لحضارات وثقافات أخرى ولو استعرضنا ببساطة رموز العلوم والحضارة الإسلامية لوجدنا الأغلبية منهم لم يكونوا من جذور عربية في الأصل ... إذا فتمازج الثقافات خطوة هامة جدا في تطور الحضارة الإنسانية بشكل عام .. وإشكاليتنا الكبرى من ظاهرة العولمة هو دخول نمط حياتي لايلائم معتقدنا وبيئتنا وأعرافنا وتغلغله داخل المجتمع بشكل عام يعد ظاهرة مربكة ومؤثرة ..بل وخطيرة جدا .. أما فيما يتعلق بحضورنا الأدبي في الثقافة الغربية ..فمؤثر جدا تبعا لحضورنا الخافت على المستوى السياسي والاجتماعي والتقني ..وهي عملية تناسبية لايمكن أن نتجاهلها أو نغفلها .. ولعل فوز الأديب العربي نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب في العقد الحالي دليل على مكانة الأدب العربي في الساحة العالمية .. وحسبي أن أشير إلى أن رواية ( الحزام ) للروائي السعودي أبو دهمان باللغة الفرنسية لاقت هناك حضورا لافتا ومؤثرا ..مع الوضع في الاعتبار أن الرواية في الغرب لها الصدارة من بين الفنون الأدبية جميعها ... أيتها الأصيلة ..كان حضورك ثريا ومؤثرا ... بارك الله لك فيما لديك من وعي وثقافة .. |
|
11-11-2005, 19:04 | #52 |
نقــ.ــطـة تَنفــّ.ـ.ـس
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
وقفتُ كثيراً .. وتمنيّت الرجوع .. و قلمي أكثرُ تماسكاً...! فقراءة الظّل .. قد تُبرّر بعضاً من الصمـت في هذا المتصفّح المُخرس! إبراهيم الوافـي,, لستُ لأُعرّف الجمال الذي يحيط بك من أربع الجهات! يكفيني همساً .. فرحاً .. لهذا المكان و شكراً لمشرفتا المواسم هذا "العيـد" :: :: :: *منذُ مدة.. و ذات صدفـة قرأتك في موقعك.. وريث الرمل .. مقدّمـةً .. خلتُ أنك دونت فيها ما لم أستوعب كماله .. كتعريف مرحلة مرّ بها الوافي.. أرى توثيقها حرفاً .. أكثر ما يشدّ الزائر لذلك الصرح الأدبي .. للخوض في إنسانية من يقف خلف الشاعر .. توأم إحساس الكلمة.. الخارق حرفاً ! فهل تعتقد أنّ هذه المقدّمة تحتمل جوانب التجربة الأدبية التي شكّلت (روح) الوافي الشعرية بكامل تفاصيلها..؟ :: :: :: * إلى أيّ مدىً في رأيك.. يمثّل "النضج" أهميّةً في تجربة الشاعر أو الكاتب الأدبية؟ و هل فعلاً ترى أنّه كلّماطال عمر الشاعر -شعرياً- ازداد شعره عذوبة؟ و متـى يستأذن منّا الشعر الموت؟! مازلت أسمع حديث الغيم.. فرحاً بهذه الزيارة .. شكراً لتواجدٍ مثقلٍ بالبياض.. و عذراً لقلبك,, |
11-11-2005, 23:42 | #53 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
أيها الــ صالح الـ كريم .. لايليق بتحية كهذه إلا أن نردّ ببعضٍ منها .. لعلنا حينها نشبه البحر حين يقتدي بالسماء في زرقته .. تحمل السماء بإصبعيك ياصديقي .. وبينهما قلم كخارطة الطريق إلى الدهشة .. سعيد والله بحضورك ياصالح ..حين كنتَ أول من عانقته هنا في شعبيات الخير والأصدقاء الطيبين .. لك في نفسي مكانة لاتؤطرها السطور ولايدركها غيري ...! فشكرا لحضورك من قبل ومن بعد .. طُبع لك عدة كتب .. وتحت الطبع ايضاً صفحات من الأدب والثقافه .. إلى اي مدى كان الرضاء عن النتاج السابق .. هل الاصدار القادم لمحو صوره او لزيادة ترسيخ صوره ..! الأمر بالنسبة إليَّ ياصديقي لايزيدعن توثيق مرحلة ما في رحلة طويلة مع الكتابة المكثّفة .. والمكتضة بها الصدور والسطور معا فعلى سبيل المثال .. رماد الحب ذو النزعة البكورية رأيت لاحقا أنه لم يستوف التجربة العاطفية على مستويات متعددة حينما تكون المرأة أكبر من ذاكرة ، وأكثر بكثير من هم خاص ، فجاءت المجموعة الرابعة ( وحدها تخطو على الماء ) ، وبرغم تحفظي الكبير في الحديث حوله إلا أنني حاولت جادًا أن أجعل من الأنثى فيه وعاء حياتيا يتوازى مع مكانتها على مر التاريخ ، لابوصفها خدينة القلب أو رفيقة السمر الوجداني بل بوصفها حياة متكاملة تستوعب كل قضايانا وهمومنا القومية والاجتماعية ، وقد سبق للصديق الشاعر يحي الأمير أن أشار بهذا في معرض تقديمه للمجموعة في صحيفة الرياص قبل مايقارب الواحد وعشرين شهرًا حين قال : ( متوجهاً بالاهداء كالتالي: "إلى ظلك الذي آثر البقاء معي.. حتى آخر قصيدة" يستهل إبراهيم الوافي مجموعته الشعرية الجديدة: "وحدها تخطو على الماء".. مقدماً ملمحاً جديداً في تضاريس مسيرته الشعرية ذات الجغرافيا الواسعة.. التي استهلها ب "رماد الحب" ثم "رائحة الزمن الآتي" إلى "سقط سهواً" وصولاً إلى هذه المجموعة الجديدة. ورغم التوجيه العرضي الذي قد يطرحه عنوان المجموعة بأن نصوصا وجدانية.. تتجاوز النصوص ذلك البعد الآحادي لتتجه إلى أبعاد متعددة يجمعها الحضور الإنساني الكثيف في تعاطيه للحب والحياة والحزن والفرح والانكسار والطرب، بالإضافة إلى الفعالية الثقافية التي تكتظ بها كثير من النصوص عبر ما يلمحه الناظر في شعر الوافي من مراجعة دائمة للعلاقة القائمة بينه وبين النص واستقبال أحدهما الآخر وحضور الموروث الشعري والشعرية الجديدة.. لكنها عناصر تشتمل عليها شعرية الوافي في هذه المجموعة.. ) يحي الأمير / غريب كأني أنا الثلاثاء 18 محرم 1425العدد 13045 السنة 39 وعليه فإن حضور المرأة في المجموعة الجديدة حاول أن يتجاوز تقليديته ولعلي نجحت في ذلك .. وها أنا أحاول جاهدًا الخروج من مأزق التكرار الممجوج عبر طريقة التصنيف في الإصدارات بحيث يشكل الإصدار الواحد توجها شعريا واحدا بحالة شعرية واحدة فتشكل قصائده مجتمعة قصيدة طويلة تستوفي جوانب الحالة كافة ، وقد بدأت هذا مذ ( سقط سهوا ) كتجربة خاصة باستلهام التراث وتمثله وتوظيفه ، ومن ثم ( وحدها تخطو على الماء ) ، حيث الأنثى القصيدة .. و سوف تشتمل المجموعة الشعرية التي تصدر خلال هذه الأيام بإذن الله وأعني بها ( وحيدا من جهة خامسة ) على نصوص شعرية متفاوتة في زمنها بين مرحلتي سقط سهوا ووحدها تخطو على الماء ويجمعها توجه شعري واحد ، ولا أعرف حقيقة جدوى هذا التصنيف لكنني أراه مخرجًا من مأزق التكرار ومدّا موضوعيا للتجربة الشعرية المتكاملة والتي لاتكتفي بإصداروحيد حينما يكون حلم التواصل مع المتلقي لاحدود له .. ما مدى ايمانك بأن تعريف الكتاب يختلف بأختلاف البلد المنتج فيه ..؟ وأن أول احتياط يجب اخذه لصنع كاتباً في المجتمع ان يُستعلم عن اصوله : الاجتماعيه - المهنيه . ثم علاقة هذا الكاتب بالجمهور من خلال الأثر الادبي الذي يتركه فيه ..! الإنسان بطبيعته ابن بيئته ..هذا على مستوى البلد ، أما الكاتب فهو ابن بيئته كإنسان وابن ثقافته وأدواته الكتابية كمبدع ، وهي من وجهة نظري تأتي غالبا متناسبة مع أصوله الإبداعية لا العرقية .. أما المهنة فتخضع في الوقت الآني للمتطلبات الحياتية بشكل عام وأحيان قد تتحول لمعاناة عند المبدع لاتعيقه عن الإبداع بقدر ماتعينه على ملامسة جوهر الإنسانية حين يجسد معاناته بعاطفة صادقة وهاجس تلقائي .. أما عن علاقة الكاتب بالجمهور .. فمصطلح ( الكاتب ) وإن كان عاما إلا أننا نستطيع أن نشير إلى أنه ذلك الإنسان الذي يمتلك قدرة معينة على التواصل مع الآخر عبر مؤثرات لغوية يتميز بها .. كل هذه العوامل حتما ستصنع لنا كاتبا تلقائيا لايبحث عنه المجتمع ( المحتاط ) بقدر ما يعي به مكتملا بكل تلك الشروط التي سيكتفي المجتمع ذاته بمراجعتها حين يمنح قرينه مصطلحًا مشابهًا له وأعني به مصطلح ( كاتب ) ... لأن المكان قد لا يتسع لأكثر من تلميحات وجيزه .. وددت ان اعود لما ذكرته من الشعر المحكي سابقاً أو ما كتبت عنه ..! تحدث افلاطون عن فكرة المحاكاة والذي كان يرى بأن كل الفنون تقوم على التقليد والفنان او الشاعر يحاكي وقائع موجوده حوله في العالم الطبيعي المادي المحسوس بعد ذلك اخذ ارسطو فكرة المحاكاة من أفلاطون لكنه اتجه في فهمها اتجاهاً مغايراً وقد يكون مناقضاً , فهو لم يفهم المحاكاة على انها تصوير مرآة يعكس لما هو موجود في الطبيعة . فهو منح الفنان حرية التصرف في النقل .. وفقاً لمبدأ ان يكون الفنان كـ مبدع مكملاً ما في الطبيعه من نقص .. بشرط ان يكون قادر على اقناع الناس بما يقدمه لهم من محاكاة .. خصوصاً ان الفنان او الشاعر لا يحاكي أشياء محسوسه , بل يحاكي أشياء معنويه أو نفسيه تتصل بحياة الناس و عواطفهم ..! وذكرت " افلاطون .. ارسطو " للأكتفاء بـ البدايه لظهور هذا الأسم .. لأن من أتو بعد ذلك كُثر ..! هل هذا ما اردت انت توصيله بأختلاف ما اعتنقته انت من رأي احدهما وتغليبه على الآخر .. وإذا كان ذلك بـ لا وأن ليس ذاك المقصد .. الا ترى بأن التسميه كـ تشابه قد يؤثر في تقبلها من قِبل المتخصصين او الاكاديميين او حتى من يرون الوعي الكامل في قراءتهم لذلك ..؟ الحقيقة أن المحاكاة المذكورة أعلاه تعني التبعية أو التقليد أو المجايلة التكوينية .. في حين أن ماذكرته وأسهبتُ فيه كثيرا عن ( مصطلح الشعر المحكي ) سواء هنا على صدر شعبيات حين قامت الأخت الفاضلة الجازي بفتح باب المداخلات حوله قبل حوالي ثلاثة أشهر .. أو ماكنت قد ذكرته في البرنامج التلفزيوني آفاق ثقافية قبل حوالي شهر ونصف من الآن ، يختلف كليّا عن مصطلح المحاكاة من حيث المعنى .. وإن كان ببعد اشتقاقي لغوي واحد .. فإذا كانت المحاكاة مصدرًا للفعل ( حاكى ) فإن المحكي مصدرا للفعل ( حكى ) وبينهما فرق شاسع في المعنى ، ولا أخال هذا مما يجهله المتخصصون أو الأكاديميون .. ولا سبيل لجذبهم عن طريق إرضائهم بمصطلح تراثي قديم ..حينما لايفي بالغرض ولا ينتمي لذات الرؤية اللغوية المنشودة .. ذهب ابن خلدون الى ان الحاكم يكون أشد حاجه للسيف في كل من المرحله الاولى والمرحله الأخيره من مراحل عمر الدوله , حيث يكون أهل الدوله شركاء في المعونة في بداية نشأة الدوله وشركاء في الحمايه في حال ضعفها و تكالب الأعداء عليها .. وفي المرحلتين يكون للسيف وأهله ميزه على القلم و أهله ( الأدباء ) فيصير ارباب السيف اوسع جاهاً وأسنى إقطاعاً وأكثر احتراماً ومكانه ..أما في المرحله الوسطى حيث يستغني صاحب الدوله بعض الشيء عن السيف ويكون العلم هو المعين له في إرساء دعائم الأستقرار وفي مباهاة الدول , ويكون أرباب القلم هم الأوسع جاهاً والأعلى رتبةً والأقرب إلى السلاطين و الحكام ..! هل ترى أن الربط الكامل في إندثار النتاج الفكري الأدبي والثقافي في الآونه الأخيره بسبب ما تتعرض إليه الدول العربيه من خطط غربيه خطيره .. مما يفقد الأدب تواجده الفعلي و الحقيقي خصوصاً أن دور النشر ومعارض الكتب في السنوات الأخيره على مستوى الوطن العربي بأكمله وبمختلف الملتقايات المحيطه به و الندوات المتشكّله لم تستطع القيام بدورها المطلوب وتجد العزوف الكلي من الروّاد والزائرين ..! للتأثير السياسي الكامل على الكُتب حتى الأدبيه منها بشكل أو بأخر ..!؟ يااااااااه ياصالح .. قد أوجعتني والله .. مالنا وكل هذا الوجع أوما علمتَ ياصديقي أنني وإياك وأقراننا مثلا لم نكن إلا جيلا معلبًا تم تصديره لما بعد الانكسار ..حيث لاصراخ ولا ضحك ، لاحلم ولا مدينة ...فنحن في هذا العصر تحديدا.. لا يخرج جيلنا عن كونه (جيل ما بعد الانكسار) وهو الجيل الذي لم تلتصق به تلك الانتكاسات العربية في الخمسينات والستينات من القرن الميلادي المنصرم، وهو ذاته الجيل الذي لم يتنفس هواء النصر المعنوي الذي صاحب عبور الجيش العربي لخط برليف الأسطوري. فنحن ولله الحمد والمنة لم يخزَّنا ألم الانكسار، كما أننا لا ندعي شرف الانتساب لذلك النصر المعنوي الوحيد في تاريخ النضال العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي، فنحن جيلٌ معلب تم تصديره لهذا الواقع دون ألم أو فرح عدا استثناءات عاطفية كان أولها قبل عقدين من الزمان حين كانت الحجارة تتحول إلى (قنبلة عاطفية) في يد طفل زلزل الأرض تحت أقدام الإسرائيليين، لكن هذه العاطفة مالبثت أن مسخت فكراً يستعذب السلام أو الاستسلام ويجد فيه الملاذ من وخز الألم القادم بسواعد هؤلاء الأطفال والتنصل من هم الأجداد الأكبر، فاحتفل بالتالي بتوجه اليهود إلى السلام مغمضاً عينيه حالماً برغد العيش وأمنه بجوارهم، ولم يحاول الافاقة من ذلك الحلم الخادع برغم جميع انذارات اليهود التي كانت تظهر بين فترة واخرى نتيجة عدم قدرتهم السيطرة على أحقادهم ولعلَّ أهمها تلك الهدية التي أراد (باروخ) أن يقدمها (لاستير الغانية) في ذكراها، وأعني بها مجزرة الحرم الابراهيمي .. أولئك الأطفال ياصالح كانت أعمارهم تتراوح بين الثامنة والثانية عشرة بمعنى أنهم اليوم شبابا يافعين ينادي أحدهم على صديقه قائلا : قتلوا أحمد ( يا...اا سين ) ..! فينصرف عنه قائلا لستُ سين ياهذا أنا ( عين ) يعني عربي ولا أملك حزنا ...! ثم يتابع .. آخر وقوفه المفجع أمام أحد رموزه العربية ... صدّام العراق الأبيّة يحدّق بالفريق القادم بعجلات الرأس مالية الساحقة للعشب وهو يفتش بين أسنانه عن نفطٍ آسن فيناجيه حزنا وألما : أيها القاتل للتاريخ والمقتول به ... ..! لماذ نحبك حين يجب أن نكرهك ونكرهك حينما يجب أن نحبك ... وحدك تتمدَّدُ في ذاكرة الوجع العربي ، وتختبئ ... بين ذلٍّ نتعاطاه وآخر نستورده ... لماذا لم تمت مع من مات ، أو تنتحر تحت أنقاض التماثيل ، ؟ لماذ لم ينهبوك حينما نهبوا تاريخ بغداد ..لماذا تركوك تلتهم كعك كبريائنا المزعوم لماذا تركونا شجرا على جانبي ساحة تغتصب فيها العصافير الفراشات ... ... لماذا فضَّلت الاختباء في عمامة الحجاج ، حين فتَّشنا عنك في راحتي الرشيد ..؟! لماذا لم تترك السحابة لتمطر كما تشاء ..حين كان كل الأرض عراق .. وكل الذاكرة بغداد ...! ؟ أيها الجاثم في ذاكرتنا كقبر منبوش ، أيها المتصوّف بنا وجعا والمتجوف بنا وهما والمتخوِّف منا لؤمًا ... لماذا تظهر الآن لتغتصب منا الرحمة التي لم تمنحها حين انتظرها الجياع دما يراق في العراق و أطفالا يرضعون الفرات ملوثا بنفط مشبوه ...! لماذا لم تطلق لحيتك حين كانت مأوى الشياطين ومشانق المغضوب عليهم بأمر انتظارنا لفارس يحرم نبش القبور حين ينتصر على الموتى ..! لا أدري لماذا أوجه سيل الأسئلة المستعصية هذه عليك بغرض التنفيس عن كبتٍ فيك لا كبتٍ منك .. وعن وجع مضاعف لأجلك حين كنت وحدك كل الوجع العربي ...! تمنيت أن تموت منذ زمن ولو بحجر طفل .. أو بطلقة صياد عابث يصطاد الحمامات في رواشين المأمون ويخيف العصافير في الرصافة .. تمنيت أن تموت منذ أن صرخت صفَّارات الإنذار في بيوت جيرانك الذين لا يأمنون بوائقك ... لكنني تمنيت أنك لم تخلق بينما يبحثون في لعابك عن نفط آسنٍ يختلط به ، وعن بقايا لقمة متعفِّنة تختبئ بين أسنانك ..!! أيها ( الصِّدام ) بين الحب والكراهية ... أيها القاتل حين تموت أكثر منك حين تحيا ... ما ذا تركتَ لي ..بينما أنتظر صبيي الذي يتخلق في شهره السابع ... ماذا سأقول لــ ( وفاء ) حين تسألني عن سنواتها الأولى وهي تدرس التاريخ الذي يكتبه المنتصرون في سيرتنا ... هل أقول لها كان قاتلا سفاحا مجرما ..لكننا لم نستطع قتله ..فقتله المنتصرون بنا علينا ؟! أم أقول لها مات حلما وعاش هما وبعث ضعفا وإذلالا ..؟! لا أعرف كيف يمكن أن أصنِّف المواقف حين تتعمَّد وحدك جمعها كلها في سلَّة الاغتصاب الأقسى في تاريخنا ... لماذ لم تمتْ في حملة المغول ... لماذا ..لماذا ... لماذا تبا لك حين نحبك رغما عنا ..! وربما كانت إجابة الأول .. وجرأة الآخر بانهزام رمزه هي ذاتها مايجعلني أتوجّع كثيرا من طرحك الأخير ..! كل الاحترام يا اديبنا القدير فخورون بك طبتَ روحا ياصالح |
|
12-11-2005, 00:06 | #54 | ||
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
إقتباس:
أيها الرائعان ..حتما سنلتقي لاحقًا .. لنحدّث السماء عن أسرار ولع الرمل بالغيم ... لكما مني صادق المودة حتى نلتقي مجددا ... |
||
12-11-2005, 00:28 | #55 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
شروق .. أختي الصغرى الطيبة .. وزهرة المعاصر ... انثري شال المساء على أطراف وقتك .. ثم تساءلي عن نكهة تبغ الوقت .. ومواء الحقيقة ..ودفء الصبر .. موقد الروح أنضج للحزن ياشروق ..! أن تجيئي هنا ياأختاه .. فهذا يعني أن علي أن لاأنتظر الإجابة حين أتساءل بطفولية لاتكبر .. ( هل تظنين أن الشمس التي غرقت في البحر هي ذاتها التي ستشرق غدا ..؟!!) في هذا الرابط : http://www.moaser.net/vb/showthread.php?t=10153 كما نلاحظ احتفاء كبير من قبل الدكتورة خيرية إبراهيم السقاف بملتقى الشعر المعاصر وبالوافي معا عبر زاويتها اليومية في صحيفة الجزيرة ( لما هو آت ) وعبر حلقات ست متتابعة ... إشادة بحجم تاريخ ومكانة الدكتورة خيرية السقاف مالذي تعنيه للوافي ؟! يااا شروق ... هذه المرأة هي الأرض .. حين قالوا عنها إنها ( الغيمة ) جاءت مطرا ... كلما تذاكرنا ( أمّنا ) جميعا ..د / خيرية السقاف .. استنطقتنا التواريخ واستشهدنا بحنوّها واحتوائها لجيل بأسرة لتكون قبّعة الوقت التي تستجمع الضوء لتشكل ظلّا ساعة سطوته وتسلطه علينا ... يا الله ياشروق .. إنها امرأة كزرقة البحر معطاءة حدَّ سكون الليل وسخيَّة حد تجوّل الروح في مدينة الصدق والصدّيقين ... قلتُ للجميع إنها أمي .. وأقول هنا إن شهادتي بها لن تدخل ضمن الشهادات المجروحة حينما أكون اقل بكثير من الشهادة لها .. وأقل أكثر حين أقف مذيلا مقالاتها هنا بهذه الكلمات ... شكرا لزمن جاء بهذه الرائعة .. نعم ياشروق على مدى حلقات ست حاولت هذه الرائدة .. وبصورة لافتة ومميزة كعادتها في طرحها اليومي لقضايا وشؤون معاصرة ، أقول حاولت تسليط الضوء على الملتقيات الأدبية عبر الشبكة الالكترونية لابكونها منبرا للنشر فقط بل من خلال كونها رحما تتوالد فيه العملية الإبداعية ، وتتخلّق فيها نصوص لامنتمية متماهية مع أفقه الفضائي ، وحين تختار كاتبة مختصة كـ..الدكتورة خيرية السقاف ملتقى الشعر المعاصر كنموذج رائد ومميز لهذه الملتقيات يتكاثر فيه شعراء اتخذوا قيمتهم النفسية والفنية من خلال تلاحمهم وتطويرهم لتجاربهم ، إنما تعد شهادة تقدير وإنصاف للمعاصر الذي ظل منذ تأسيسه قبل سنوات خمس منبرًا لجدية الطرح وعمق المطروح ، فشكَّل في مكتبته الثرية أرشيفا ضخما خوّل لكاتبة معاصرة وباحثة مختصة الإشارة إليه والتنويه به في استهدافها إثارة موضوع رائد في بحثنا الأدبي المحلي المعاصر وأعني به أدب النت ، والحقيقة أننا هنا ومن خلال هذه المناسبة الطيبة في شقيق المعاصر منتدى شعبيات وحينما تملؤنا الغبطة والفخر لايسعنا إلا أن نقول لأمنا جميعا الدكتورة خيرية السقاف شكرا كثيرا أيتها النبيلة على جوانب عديدة أفرزتها كتاباتك المتلاحقة هناك أولها إنصاف المعاصر بجديته التي اهتمت دائما بالكيف قبل الكم ، وشكرا لأنك تمنحين أبناءك هنا في منطقة الظل بعض ضوئك النافذ ، وشكرا كذلك لأنك رائدة في استهداف البحث الحيادي المعاصر .. وشكرا كثيييييرا لأنك جعلت الآخرين جميعهم يهنؤوننا ببياض قلبك واتساع حضنك لجيل بأكمله ... من هو الوافي في مرآته التي لايراها غيره ؟ أصدقك مطلقا ولهذا أقول : ( غريبٌ كأني أنا ) النوافذ المشرعة ممر الهواء ، والمدن التي يقيم بها الشعر ليست خالصة لوجهه مطلقًا ... أعلم يقينا أنني لا أخفي شيئا حين يكون الشعر خاتمتي وكتابي الذي استلمته بيميني ... مشكلتي أنني اعد حتى عواميد الإضاءة في شارعنا ثم أضع سريري على الرصيف وأغفو حين تتولى النجوم حراسة روح بملامح قروية مهما تمدّنت لاتصعقها الضوضاء ولا تردعها الأحداث ولا تصدمها المدينة ! العفوية ياشروق في عصر يحسر الظلال تهمة ، والصدق ضرب من السذاجة ! ... قالت أمي التي أعشقها وطنا من غناء العصافير وفاكهة لاتعترف بخصوصية المواسم ، ( كلما داهمك الحزن ياصغيري توضأ وقبل ان تتجه لصلاتك اغسل وجهك وارتشف قطرات من ماء وضوئك ) ... أقسم ياشروق أنها كانت اكبر من نصيحة كانت هاجس قلب ياصغيرتي النقية ونبوءة أم شاطرتني رغيف الجرح والفرح حتى استوى ( صغيري محمد ) على يديها أقسم برب الكون إنها قطرات إيمانية تخلّصت بها من الحزن وأوجاع الكلى معا .. ومنذ ذلك اليوم وماء الوضوء سكينة الكلام وطهارة الظن ... ! القصيدة ياشروق حتى وهي تحمل رائحة الجوهر الإنساني المحترق وتعبر الشوارع آخر الليل بعطرٍ ضوئي باذخ باحثة عن عيون يذبل السهر فيها وأكمام تنتظر الفجر ، لن تسلم من القذف حين تطلّ عليها النوافذ المعدة لاستراق السمع من أسرار الجيران والأحاديث النائمة ، يبحثون في ثوبها عن بقعة لعقت بها في جامع الخطيئة وعن امرأة مهرها القصيدة ، ليس هناك يقين ياأختاه بشاعر يقول إني أخاف الآه ... ولهذا تدخل مسجد الحضور وقد ارتشفت قطرات وضوئها ، ولا يعنيها حينها الأحذية العارية التي تدهس ظلالها في مسجد الحضور والتلقي ..! شروق ياأخت الطموح والنقاء .. شكرا لوجودك هنا أيضا |
|
12-11-2005, 10:07 | #56 |
كــاتـب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
. . ممتاز.. ما الذي اضافه الشعر إلى الشاعر ابراهيم الوافي، وما الذي أضافه ابراهيم إلى الشعر؟ كيف يتعامل الناقد مع الشاعر في حس ابراهيم الانسان؟ كيف يرى الأديب ابراهيم الوافي مستقبل الشعر في المملكة بل وفي العالم كله؟ هل أنصف النقاد شعر ابراهيم الوافي؟ تحياتي للعزيز ابراهيم.. والشكر متصل للزميلتين الكريمتين.. . . |
12-11-2005, 13:03 | #57 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
سأنتظرك دائما ياصديقي .. تحمل بجناحيك البياض .. وروح أصدقاء من زمن الرؤيا ... لاحرمني الله هذا التقدير وهذه الأريحية ... عن الإعلام .. وكما أشرتُ سابقا في مداخلة أحد الأصدقاء قبلك .. لاأبرئ نفسي من تهمة الكسل فيما يتعلق بالتواصل مع الإعلام على اختلاف تخصصاته فالمجلات التي تعنى بالأدب المحكي مثلا ليس لي علاقة بها مطلقا ، باستثناء اختيار الصديق الشاعر هاني الظاهري لي لأكون مستشار تحرير في مجلته الأنيقة الرائدة ( شعبية ) ..ولعل هذا مادفعني مؤخرا للنشاط والتواصل مع هذه الساحة الثرية حد الصخب ..! ويكفي إنصافا بل ومبالغة كبيرة أن تفرد لي مجلة كبيرة كـ ..ـحياة الناس أربع صفحات من ملحقها الشعبي لتنشر لي نصا واحدا .. في أحد أعدادها .. رغم أنني دائما حين أكتب نصا محكيا أشعر أنني أدندن في الفضاء ولا أعتقد أنني بحاجة حينها لمن يسمعني ، ومع هذا كانت لي تجربة مثيرة ومغايرة مع مجلة المختلف حين قمت بقراءة وتحليل نصوص منشورة فيها لشعراء مختلفين في أعداد متتابعة استمرت قرابة الأربعة أشهر بواقع نصين في كل عدد وتحت عنوان ( شهقات التلقي ) واشتملت على قراءات لكل من ( خالد الفيصل / محمد النفيعي / صالح الشادي / هتان .. وغيرهم مما لاتستحضرني أسماؤهم وكان ذلك قبل حوالي ست سنوات وفيما يتعلق بالمساحات الخاصة بالشعر الفصيح فأنا أنشر قصائدي في ( أكبر الملاحق الثقافية على مدى عقدين من الزمان ) وأعني به ملحق الرياض الثقافي ومنذ عشر سنوات تقريبا بانتظام ، ناهيك عن تحرير زاوية أسبوعية في صحيفة الرياض .. إضافة لتأليف وإعداد برنامج إذاعي أسبوعي بعنوان ( تأبط شجنا ) إذا ياصديقي أنا تحت شلال ضوء أكبر من قدراتي بالفعل ، ولعل الإعلام لم ينصفني فحسب بل بالغ بكرمه معي ... أما عمّا أريده من الإعلام ..فالطموحات متباينة بل ومتصادمة أحيانا ..حين يكون الإعلام ذاته بأبعاد تسويقية .. والمثقف بأبعاد ثقافية مما يحدث فجوة بينهما ... ولعلني واحد من المهتمين بالثقافة في المملكة العربية السعودية الذين أتيح لهم فرصة تقديم ورقة عمل صحفية لوزير الإعلام والثقافة د. إياد مدني فور توليه منصب الوزارة بعنوان ( هواجس متنوعة ) جاء فيها : ( ما الذي يمكن أن نريده.. حينما تكون النوافذ مشرعة للضوء والسماء على مرمى حلم.. إن هاجس الجميع كما يتبدّى من صرخات مكبوتة قد تتمثل في مساحة الحرية الممنوحة للمبدع طباعياً كهاجس رئيس وأولي.. وأعني بها رقابة المطبوعات لدينا كأول خطوة تصحيحية في مسار تعاطي الإبداع وتخلقه وترويجه.. بالطبع نحن جميعاً ضد الحرية غير المسؤولة التي قد تتجرأ على المبادئ والقيم، لكن المثقف فينا والمبدع بحاجة أولا إلى الاقتناع بقدرة الرقيب على تقويم العمل الإبداعي.. في عصر ابداعي كتابي رهانة اللغة ومدلولاتها العصرية الحديثة.. اعتقد انه هاجس المبدع الأكبر لا سيما في ظل الانفتاح (الشبكي) وسهولة تناقل الثقافات الإبداعية.. حينما يتعثر مبدعونا في نقطة عبورهم الينا بسبب تقدير مراقب لم يتم تأهيله بالصورة المواكبة لمكانته الوظيفية في تمرير العمل الإبداعي أو تكميم الأفواه المبدعة بسبب جرأتها التي قد لا يشعر بها غيره.. وثاني هذه الأحلام قد تنطلق من تركيبتنا الجغرافية والتاريخية حينما نشكل في مجملنا كمجتمع ينتمي للجزيرة العربية جغرافياً أول الشعر تاريخياً وبالتالي من الضروري تبني مشروع شعري (عربي) ضخم يتوازى مع مكانتنا الجغرافية والتاريخية كمهرجان دوري خاص بالشعر.. وليكن على غرار مهرجان الجنادرية أو تحت عباءته ولكن بشكل مستقل وخاص وتحشد من أجله الامكانات اللازمة لانجاحه.. وثالث الهواجس.. ايقاف هذا المد الطاغي للمطبوعات الشعبية التي انشغلت وأشغلتنا باسفافات الساحة الشعبية حينما لا تعكس في اثاراتها الصحفية إلا الوجه المعتم من أدب الساحة، وصراعات الشعراء الشعبيين بصورة فجّة وفارغة لا تحمل في أبعادها إلا صورة ممسوخة للمثقف السعودي..! حسبي هذا حين نثق كثيراً بأن هناك من يفكر لأجلنا ويعمل لأجلنا.. ولا أحسب وزير الثقافة والإعلام الجديد د. إياد مدني إلا مثقفاً واعياً وإعلامياً متميزاً مما يفتح بوابة التفاؤل لغد مضيء باذن الله. ) ياصديقي ..كان حضورك المطر ..فشكر لك . |
|
12-11-2005, 18:27 | #58 |
شـــاعــره
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
ومازلنا نتابع / هذا الفكر الذي اضاء سماء الادب يقال ان قتل الفكر بالكسل والأهمال جريمة اشد من قتل الجسد ذلك أنه يرد الانسان مجرد كائن حيواني دون هوية وانسان بسيط هش سهل الانكسار غالباً ماينهار مالم يقم على قاعدة ثقافية وعلمية صلبة تحميه / وكذلك الشعوب / تنهار هي ايضاً اذا لم يكن الهيكل الحديدي في داخلها لامن حولها / في عقولها لافي عضلاتها ماهي وجة نظر اخي واستاذي الفاضل ابراهيم الوافي في ذلك ؟ يقول الفيلسوف الالماني ( فردريك نيتشه) عن الالم والانسان ( ان الانسان اعظم المخلوقات شعوراً بالالم ) وتعرب الشاعرة ( ليلى العفيفة ) عن الحزن في قلبها فتقول تربع الحزن في قلبي فذبت كما 00 ذاب الرصاص إذ اصلي بنيران نرى الآن كثير من القصائد يخيم عليها الحزن والألم / وقد يرجع الى طابع الظروف التي نعيشها ونتعايش معها من حولنا / وكأن باب الفرح اغلق نافذته الى الابد هل ترى من وجة نظرك ان القصيدة ذات الطابع الحزين هي الاقرب الى نفس القارئ ؟ وايهما اقرب الى نفس الوافي من القصائد ذات الطابع الحزين ؟ ام تعتمد على الحالة التي يكون عليها ؟ افلاطون نجده لايحصر حديثه عن الحب في المرأة فقط بل يجعله متسعاً لكل عاطفة إنسانية تصل في النهاية الى الكمال والمثاليات الروحية في حين يقول ( بيدال ) ان فكرة الحب النبيل عند العرب كانت اثراً افلاطونياً هل تتفق مع بيدال ؟ وبماذا تتعارض معه ؟ وماهي الفكرة التي يمكن ان يضيفها شاعرنا واديبنا الوافي ؟ **** د / خيرية السقاف .. استنطقتنا التواريخ واستشهدنا بحنوّها واحتوائها لجيل بأسرة لتكون قبّعة الوقت التي تستجمع الضوء لتشكل ظلّا ساعة سطوته وتسلطه علينا ... يا الله ياشروق .. إنها امرأة كزرقة البحر معطاءة حدَّ سكون الليل وسخيَّة حد تجوّل الروح في مدينة الصدق والصدّيقين حين يكون الحديث عن هذه الانسانة الراقية ادباً / وعلماً والتي حملت هموم الكثير / فكانت القلب الذي ينبض لااسعاد كل من حولها / والتي طالما اسعدتنا بفكرها / فكانت اماً للجميع / جامعة الاحتواء التي لاحدود لها شكراً شروق / شكراً للوافي الذي جمعنا بحروف هذه المدرسة الرائعة الا وهي د_ خيرية السقاف دمت بخير اختك/ المهرة |
13-11-2005, 03:11 | #59 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
( خذ يدي لاتدعني .. فالدماء التي في القميص دمائي وما كذبوا إخوتي حين قالوا قتلناهُ ماكذبوا حين قالوا وكيف نقول له الذئبَ مافي المدينة إلا كلاب وأحياؤها كلها من نساء ..! خذ يدي لاتدعني .. ستبيضُّ عينُ أبي وهو يبكي فما كنتُ يوسُفَهُ وهو يعقوبُ لكنني كنتُ أتلو بدكَّانه سورةَ الأنبياء ..! ) أما عن الصديق الشاعر مروان الغفوري فما لقيته يوما إلا صديقا مقيمًا في ذاكرتي .. وأخًا يتسوّح في قلبي وشااااااااااااااااااااعرًا يخرجُ الشعر من شقوق الطين عشبًا كذاكرة القرى الحزينة ... تحملني على شريعة لايموت أنبياؤها فأشتمُّ حينها رائحة تفوح من دم الرمل .. ممزوجة بدهشة البحر والمطر والعصافير والأشجار الكثيفة ...! طاب حضورك ياصديقي |
|
13-11-2005, 06:53 | #60 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
لعلني متهم بمحبة الأصدقاء هنا ياثامر .. وتلك تهمة والله سأدعي إدانتها دائما أما عن الاختلاف والاتفاق في الآراء ..فذلك لايفسد للود تحية ، ولايحسم في الشعر قضية .. ولايختطُّ للنقد هوية ... وبمناسبة رؤياك عن النقد ياصديقي .. كنتُ قد طرحت إشكاليته في مقالة صحفية سأحاول أن أوجزها لك هنا : ( ... فالواضح ان كثرة ما ينتج من شعر هذه الأيام الى درجة تتطلب من الناقد جهداً كبيراً لمتابعته من أهم مظاهر أزمة الشعر المعاصر لاسيما متى ما اعترفنا بأن الإنتاج الرديء يطغى بشكل كبير على الشعر الحقيقي، وحينها فقط سندرك صعوبة عمل الناقد غير المتأني الذي يضطر غالباً الى الاكتفاء بما يتحصّل عليه من قصائد لشعراء عن طريق إهداءات أو ما شاكل ذلك مما يقع بين يديه مصادفة، ومما يؤسف له أننا نادرا ما نجد بين نقادنا من يسعى بنفسه الى متابعة الإنتاج الشعري الحديث متابعة جادة خالصة لوجه الشعر..! وبالنظر إلى الساحة النقدية سنلحظ بوضوح قلة في عدد المتخصصين في نقد الشعر الحديث وفق منهج أو رؤية نقدية علمية واضحة ومحددة، فنقادنا يمكن تصنيفهم الى مجموعتين: الأولى تضم الأساتذة الجامعيين الذين وقع بعضهم في (نقص) المرونة الكافية والإطلالة الحقيقية على المشهد الشعري الراهن كما أن البعض منهم غالباً ما يعتبرون ممارستهم النقدية عملاً ثانوياً لا يطمحون من خلاله الى اكثر من نشر مقال، أو اصدار كتاب يعززون به وضعهم الأكاديمي (كما يرى ذلك الشاعر نزار بريك في كتابه صوت الجوهر). أما المجموعة الثانية فتضم النقاد الذين يمكن تسميتهم بالهواة، وهؤلاء وإن كانوا أكثر متابعة للحياة الشعرية من الأكاديميين واسلم ذوقاً منهم إلا أنهم غالباً ما تعوزهم الأدوات النقدية والرؤيا المنهجية فتأتي نقودهم على الأغلب قاصرة عن استنتاج الرؤى العامة للأفق الشعري..! ولابد أيضاً الى الإشارة لعقدة الرواد التي تخيم على أذهان كثير من النقاد، ناهيك عن خصوصية أشعار العقدين الأخيرين التي تعد أرضاً بكراً للدراسات النقدية ويحتاج هذا الشعر الى ناقد جاد وصبور يتمتع ببصيرة نفاذة وذوق جمالي عال.. يقول الشاعر نزار بريك حول هذا: (يستنكف النقاد المحدثون عن الخوض في غمار شعر العقدين الأخيرين عادة ويميلون الى استجرار ما قيل في حقل شعر الرواد الذي أصبح ممهداً بالدراسات الكثيرة التي تناولته..) (صوت الجوهر ص19). أما فيما يتعلق بأدوات الناقد .. واكتمالها من عدمه .. فلعلي على يقين تام من أن للنقد أدوات علمية ومعرفية .. أهمها على الإطلاق إداراك أسرار اللغة ، حينما تكون اللغة العربية تحديدًا بأبعادٍ إعرابية تتدخل في المعنى وبدلالات خاصة لمفرداتها .. ودون إدراك هذا البعد المعرفي والعلمي من الصعب بصدق الخروج برؤية نقدية منهجية ... أما مانراه من ( تمركز ) البعض على كرسي النقد دون هذه الأدوات ..فهذا عائد لطابع ذائقته .. أي رؤياه الانطباعية .. وهي وإن كانت ذات بعد انطباعي جميل في بعض الأحيان ..يصعب عليه طرحها أو تقديمها للقارئ بدون أدوات معرفية كتابية متمثلة بالإحاطة ولو نسبيا بأسرار اللغة ومكوناتها ، وهو يشبه في هذا الطابع البدائي لمسيرة النقد العربي المتمثل بخيمة النابغة الذبياني في سوق عكاظ على سبيل المثال ... طابت روحك ياثامر .. |
|
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|