14-11-2005, 00:31 | #61 |
رفيــق الحــزن
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
الاستاذ والاخ القدير ابراهيم الوافي ... اسعد الله مساءك .. فالحقيقة اتيت وانا في قمة الخجل لتاخري في الحضور واشعر بانني كالذي حضر في محفل ولم يجد مقعد وظل واقفاً .. فانا سأظل واقفا ومنصتناً بكل الحواس في هذا المحففل الكبير .. اديبنا الرائع ابراهيم الوافي لم اعرفه ولم اقرأ له الا من خلال النت او من خلال منتدى مواسم بشكل خاص وشعبيات بشكل عام ولا دري هل التقصير مني او من الاعلام .. والسؤال هنا لماذا هذا التقصير الاعلامي الكبير في ابراز ادبائنا امثالك وامثال الكثير والكثير الذين في اعتقادي اتجهوا للنت لتعويض هذا التقصير .. وهناك سؤال آخر بالنسبة للشعر التفعيلة فانا اجد الكثير من الاشكالات من ناحية التسمية ومن ناحية الاهمية وايضا من ناحية شروطه وضوابطه.. بالنسبة للتسمية فهناك من يسمي شعر التفعيلة بالشعر العمودي وهناك من يسمي الشعر المقفى بالعمودي فهماهو الاصح برايك ؟ وبالنسبة للاهمية ولا يخفى على الجميع اهميته التاريخية والادبية منذ ولادته الى يومنا الحاضر فهل تحدثنا عن ذلك ؟ اما بالنسبة للشروط والضوابط التي يتميز بها شعر التفعيلة من اوزان وعروض فهناك من يعتقد عكس ذلك بسبب تسميته الشعر الحر اتمنى ان توضح لنا هذه المفارقة وبشكل مبسط ؟ واخيرا وليس آخر ساظل واقفا في مكاني ولن ابرح المكان حتى تتاح لي الفرصة بمزيد من الاسئلة .. ولك وللاخت نجدية كل الشكر والتقدير على هذا المتصفح النيّر ... ولكم اطيب التحايا . |
14-11-2005, 02:50 | #62 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
ألا ترى معي أن الشاعر مازال غير قادر على أن يتحدث عن ذات كما يفعل مثلا ذلك الغربيون لا يستنكفون من تقديم ذواتهم سواء كانت ذوات فعالة أو غير فعالة ؟ من هؤلاء الأدلاء الذين أخذوا بيدك إلى منجم اللغة والأدب ؟ كل من قرأني لاحقا له فضل في بروزي سابقا ياسيدتي .. ثم إن أجيال الأدب متلاحقة فأبناء اليوم آباء الغد ..أنا كأقراني أيتها الفاضلة ابنٌ لآباء الأمس وأبٌ لأبناء الغد ... هل تتعّمد هذا النوع من الكتابة المتأرجحة التي تترك القارئ احيانا معلقاً ببندول الوهم الذي يتحرك بين الحقيقة وبرزخ السراب؟ أوراق الخريف لاتعود إلى الغصن ياعنود .. ولا يعنيها أي رصيف (تدوِّخها ) عليه الريح .. وأي قدم تركلها .. فتتشرد حبيباتها بكاء في فضاء المواسم ..! أن أكتب للريح كي تحمل السحاب حيث تشاء .. ثم حينما ينهمر المطر استجابة لأسرار المدن المخنوقة بالعطش .. فيحملونني مؤونة الانكفاء والبلل..فهذا يعني أن حذائي رث منذ الزمن الفاتني ، وأن الأنثى التي تنتظرني تحمل على صدرها تميمة الفقد وحكاية الحلم الذي يموت في رحم يومه ، ويولد لينثر الحزن في فضاءات النجوم ..! بما اني مهتمه بكتابة وقراءة القصص القصيره , كيف تنظر إلى أسلوب السهل الممتنع الذي يعالج أفكاراً بسيطة بأساليب فنية عالية في فن القصه القصيره أو القصه القصيره جدا ؟ الحقيقة أنني قاصر جدا في فن القصة القصيرة ومكوناتها من الناحية المنهجيّة ، و لايتجاوز رأيي حولها رؤية خاصة قد تبتعد أحيانا عن الأبعاد المعرفية الخاصة بفن القصة القصيرة .. فأقول إن القصة القصيرة الوامضة تشبه كثيرا البرق الذي يحمل في نبوءته الريح والمطر والرعود والخوف والفرح .. وهكذا .. وهو منهج قصصي حديث يتماهى مع البعد الحداثي للكتابة الذي يعتمد على تقطير السرد سواء على مستوى النص الشعري المنثور أو على مستوى القصة القصيرة .. ياعنود .. يطيب الحديث معكم أيتها الفاضلة .. فشكرا لقلوبكم |
14-11-2005, 15:09 | #63 |
النجدية
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
يطيب لي العودة للسؤال مجددا .. فــ الحوار هنا ثري وممتع .. من المتعارف عليه أن نجد عاطفة الحب والملهمة من أهم العناصر البنيويه لأطلاق شرارة خيال الشاعر وخاصة أمام شاعر الحب بامتياز .. نظم عدد كبير من القصائد العاطفيه ..بـ فلسفة خاصة جدا.. وبما أني أمام أديب وشاعر في الوقت نفسه تدفعني هذه المقدمة لأسئلة أستوقفت عندها كثيرا وأنا أقرأ رواية ثلاثة رابعهم قلبهم في الفصل الأول وهي عن علاقة حميمة تكشف صور بليغة بين الطفل والظل عبر مراحلهما السنيه المتعددة .. كما لاحظت حسرة متجددة تتحدث دوماً عن الموت بـ فلسفة عميقة.. في سياق الأحداث .. هذه الصلة أود التركيز عليها بحكم اهميتها وغرابتها .. من خلال التعرف على تأويل فلسفة الظل والموت عند الوافي ؟ شكراً ولن تفي ... |
14-11-2005, 20:54 | #64 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : مسائكم .. ورد طائفي../ وانشودة طهر شماليه
إقتباس:
أيها الـ ..سلطان .. لاملاذ لي والله إلا أن يغمرني كرمك بقبول اعتذاري عن تأخير ماحقه التقديم ... وإنّي أشهد الله أنني حين يتكاثف الأصدقاء يتضاءل انتباهي احتفاءً بهم وينشغل ذهني بالتبشير لقلبي بتزايد أعدادهم .. فاعذرني أيها الكريم حين تجاوزت طرحكَ القدير عثرةً منّي لا مُقيلَ منها إلا قبول اعتذاري ... كانَ طرحُك الجميل هذا ورؤيتك النافذة امتدادا لأطروحات سابقة مشابهة لعل أهمها مايتداوله الكثيرون من مصطلح ( غذّاميٍّ ) جميل ينعتُ بــ ( موت المؤلف ) ... ونعني به عزل النص الأدبي عن منشئِه حين يخرج النص منه إلى المتلقين .. وهو بخطٍ موازٍ تماما لأهمية فصل النص ( كشخصية مستقلة ) عن الشخصية الاجتماعية لمبدعه ... ياصديقي الأثير .. آخر الشعراء خاتم الأشقياء والمولعين ، وأولهم بكى على طللٍ وداعب صغار الأثر ... ولن أكون آخرهم حين لم يكن أولهم عظة ومغفرة من خطايا الغياب والرحيل واستئذان العشق وتقديم طلب خطي لأداء شعائر الشوق والصلاة على الزمن المؤءود ... أكرر اعتذاري .. وطاب لك الوقت والمكان أيها النبيل |
|
14-11-2005, 21:53 | #65 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
أيتها الفاضلة .. كل هذا العطاء وما أنا إلا إلا شاعرٌ مهزومٌ يمضغ الوقت ويأكل من خشاش البوح ... ويكتب الرسائل المتعبة أملا في أن تصل لاحقًا ، وتقرأ حين تؤبنه الصحف ويشيد به الواقفون في طابور انتظار موته ... تواصلين .. إدارة الحوار بثقة القادر وكرم القدير .. .لستُ والله هنا إلا صنعة يديكِ ..ونبل ظنّكِ بأخيك .. فخور كثيرا بمعاودتك الحوار .. وفخورٌ أكثر بأختٍ تتقطّر وعيًا وتتكاثر ثقافة .. وتزيد الحوار ثراءً ومتعةً .. فشكرا لنبلك دائما ياسيدتي .. تقريباً في كل دولة أجنبيه تجد كثير من الناس يحتضن كتاباً في صمت تام من فئات عمر مختلفه اطفال .. شباب.. نساء .. شيوخ ....سواء عند الانتظار في شارع .. , في مطعم , في مطار , في طائره .. وهو منظر غير مألوف لدينافي العاده .. ومن منطلق هذا الحديث المتداول .. هنالك الكثير يتهمنا.. بــ أننا نشتري الكتب لنزيّن به واجهات منازلنا .. وقد قيل أيضاً أننا أمة لا تقرأ .. إلى أي حد تقبل هذا الكلام .. ؟ أيتها النبيلة .. لاأشك طبعا في كوننا شعب لايقرأ .. وإن قرأ قليلاً .. أخذ من المقروء مايشبه الوقْفَ بعد ( لاتقربوا الصلاة ..! ) نفتقد بصدق للكتب الموجَّهة .. والقادرة على التداول السريع هذا من جهة .. ناهيك على أننا نخضع الآن لسيطرة أدوات ترفيهية تسرقنا من الكتاب بصورة مرعبة .. لعلَّ أوضحها وأكثرها تأثيرا هذا الغزو الفضائي المفزع المتمثل بالقنوات الفضائية وتنافسها الشديد لاستقطاب المتابعين عبر وسائل ومقبّلات ترفيهية تفوق بأضعاف أضعاف الوسائل والأدوات التثقيفية ... على كل المستويات .. بل إنها تبدو في بعض الأحيان اعتداءً سافرًا على وقت القراءة أو الترويج لها .. ويكفي وضوحا لهذا الغزو أو العدوان ..ندرة وجود إعلانٍ لكتاب ما والترويج له عبر هذا الكم الكبير من القنوات الترفيهية والتسويقية لثقافة هابطة ..محفوفة بالمغريات القادرة على أن تخلق حالة كبيرة من الانصراف من القراءة إلى المشاهدة .. لاسيما في مجتمع عربي كسول جدا مقارنة بالشعوب الأخرى .. عادة يقف الشاعر بين قوتين تتجاذبانه .. الحدث .. ورّدة الفعل .... الموقف .. والشعور .. وهنا يكون وضع الشاعرفي وضع التأثر والتأثير .. .. الشاعر المبدع .. تضج مخيلته بــ كثيرمن الرؤى وحساسيه مفرطه تجاه كل ماهو جميل .. او يثير الشجون أي أن الطابع الوجداني .. ( الصادق ) .. ملموس في قصائده .. لدي سؤالين هنا .. ماذا يريد الشاعر من القصيدة وماذا تريد القصيدة من الشاعر وماذا يريد الناس من كليهما؟ أيتها الفاضلة .. يريد الشاعر من القصيدة التاريخ .. فتمنحه إياه ( بــ شيكٍ ) مؤجّل لما بعد الموت .. فنحن بطبعنا أمة تحتفي بالأموات من شعرائها .. لكنّ القصيدة لاتريد من الشاعر إلا شعورًا خالصا لها فإن لم تكن غاية .. أجزم أنها لن تقبل بأن تكون وسيلة ... وكيف برأيك نؤطر النص بالجمال والفن ونجعله متميزاً حياً خالداً لايموت ..أو على الأقل حاضراً دائماً أو راسخاً في ذاكرة الكثيرين من الشعراء أو متذوقين الشعر .. ؟ أيتها المذهلة .. يقينا لا تزال الذاكرة العربية تتقد بالشعر وتتفاعل معه.. ولا تزال بلاغة اللغة ذات أثر كبير في الشارع العربي بدليل الاتكاء على الخطابة وإعداد التقارير الإخبارية بطريقة خاصة وموجهة.. انطلاقاً من تأثر العربي باللغة وتفاعله معها.. هذه حقيقة لا يمكن لنا أن نتجاهلها على الإطلاق لكن هناك عدة أسئلة لابد من الأخذ بها بالاعتبار.. هي أسئلة خاصة بالشاعر ذاته.. وهي ايضاً على الغالب تسيطر على تفكيره في كل حالاته حتى حالة القصيدة ذاتها إذ أن التفرغ الذهني للقصيدة انما ينبع من شعور باطني بدوره الفاعل وانتشائه بذاته أوصله الى حالة الكتابة الشعرية التي يتفرغ لها بإيعاز ضمني من تلك النشوة الباطنية. وعليه تبدو الكتابة الشعرية التزاما.. على اعتبار أن الشعر فن وأن للفن دورا في الحياة لا يقل عن دور العلم والفلسفة في رحلة البحث عن الحلول لقضايانا.. فإذا كان العلم يقدم حلاً تجريبياً والفلسفة تقدم حلاً عقلياً فإن الفن لابد وأن يقدم حلاً وجدانياً وان لم يكن ذلك مستهدفاً بذاته.. هذه هي الغاية النموذجية من الشعر في الوقت الراهن، لكن استهدافها بحد ذاته ليس شيئاً ملموساً وبالتالي يظل الفرق بين تعرية هذا الهدف وبين انكشافه في الذات الشاعرة حداً فاصلاً بين كتابة الشعر وصناعته .. وبين خلوده وموسميّته ... من خلال خبرة وحصيلة إبراهيم الوافي الشاعر .. لو طُلب منه ترشيح شاعر وأديب سعودي وعربي لنيل جائزه عالمية ..فمن يرشح على مستوى الشعر النبطي والآخر على مستوى الشعر الفصيح ؟ ليتكِ تعفيني من ترشيح شاعر نبطي .. لأني والله قاصر جدا في الاطلاع على واقع الساحة ( النبطية ) ..لكنني حتما سأرشّح الشاعر العربي الكبير محمود درويش لجائزة نوبل .. لو أتيحت لي هذه الفرصة ... أيتها القديرة .. حضورك ثراء .. ومتابعتك للحوار بهذه القدرات الإدارية الواعية والواثقة معا .. محل امتناني وغبطتي .. لاحرمني الله هذه الرعاية الحانية.. |
|
15-11-2005, 09:01 | #66 |
شـــاعرة
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
شاعرنا وأديبنا لهذا اللقاء الخالد ابراهيم الوافي ما تعني لك هذه الأسماء من القامات شعرية الممتدة في فضاءات الابداع الشعري العربي بدر بن عبدالمحسن محمد مهدي الجواهري عبد الوهاب البياتي محمود درويش بدر شاكر السياب أين يجد ابراهيم الوافي الهامه ؟ و ما هو دور الملهمات في نبضه و إنتاجه؟ من خدم الأدب العربي أكثر أدباء المهجر أم أدباء الداخل؟ تنقلت بين كثيرا من المنتديات قبل إنشاء المعاصر إلى أن تمت دعوتك إلى موقع شعبيات وسبق أن قلت في أحد ردودك في هذا اللقاء ان الأخوان هنا في شعبيات مثلا يبذلون جهودًا مضاعفة على كل المستويات ، وهو موقع حميم جدا أثق في تألقه دائما ربما لأنني على ثقة تامة بحسن إدارته بشكل حميم ومتوازن جدا بصراحه ماتقييمك الشخصي لمستوى الموقع بالنسبة للمنتديات الأخرى ومشاركات اعضاءه سواء على مستوى الشعر او الأدب ؟ لك من الود أنقاه |
15-11-2005, 13:49 | #67 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
يا الله ..يانجود ... هذا صباح لاظلّ فيه .. إلا انتظاري لزمنٍ لايجيء ولا يُنتظر ، وأصدقاء يشبهون القوارب الصغيرة ..في نهرٍ يضجُّ بحفلاتِ الأسماك .. تعرفين يانجود ... في الصفحة الواحدة لايهم التراتب .. ولايعني الترتيب إلا تصفيف القلوب البيضاء في رفوف ذاكرتي ..فاعذري لي ربكتي إزاء كل هذه الطقوس ... ياااااااااانجود ... لايزال المطر في رحم الغيم ، ولا تزال النوافذ المغلقة خائفة من سحنات الغرباء الذي يتجولون على الأرصفة المضاءة ، فالقصص المشردة لاتفزعها الريح ، لكنها تخاف على صغارها من غناء السيارات الفارهة وعبث المدن الموبوءة ..! أي فقير سيحمل الخبز الساخن لأطفاله الجياع ومخابز الروح مغلقة حتى إشراق آسر ...! ثمة مسافة بين أن نحب وأن لانعترف بالحب ، بين أن نلقي الحبل على الغارق .. أو أن نترك الموج على القارب ، فالملوحة ليست ذنب البحر ولا عقوبة الرمال العطشى ..! الغجر ملاحم الرحيل وأشلاء المدن الممزقة أثوابها ...، لا أجيد الرقص حين تدق طبولهم تماما كما لا يجيدون الابتذال والتخلي عن مشيئة الريح حين تكون السفينة بلا أشرعة ، والبحارة منهكون من مسيرة ألف عام مما يقطعون ..! وحدي سأشرع النوافذ المغلقة منذ عصر العصافير ، وسأفتح الممرات للحفاة العراة الذين يتطاولون بالأشجان وسأزرع على جبين الشمس وردة من حنين وشجرٍ يتكاثر كقبائل النمل التي تدخر مؤونة العناء للبرد والأوسمة المغضوب عليها...! لن أكون ( وريث الرمل ) ولا آخر المنتمين للبوح حين لا أدافع عن ( هزتي ) وأجعل من المفردات التي قد تبدو كالقنديل الكفيف فراشات لايحرقها الوهج حين نستدل بها على صباح السكارى والمنبوذين في الشوارع المتقيئة ..! الصديد لايسكن جذور النخيل .. لكنه قد يختلط بمياه المستنقعات في الشوارع العابثة فتتوالد تحت أظافره الحكايا المشبوهة حين تؤثر بها عوامل ( النت والترضية ) وتتحول المدينة كلها إلى امرأة عارية تهدَّلت أثداؤها ونبتت على جفونها أعشاب السهر ...! ) والله يانجود .. لم أكن وأنا بهذا الإعياء بحاجة لأكثر من أنفض الحزن عن وجهي ببعض الكلام ... فشكرا لك كثيرا حين جئتِ بما أحتاجه تمامًا ..! |
|
15-11-2005, 14:33 | #68 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
س1/نص "حراس ليل" للشاعر /حيدر الجنيد ، قوبل باستهجان ورفض ووجهت له الكثير من الانتقادات ، وفي نفس الوقت ظهرت انت بقراءة تمتدح فيه هذا النص ، فهل لعلاقتك بحيدر دخل في ذلك ؟! أم أنت تؤيد هذا النسق الجديد من الشعر العامي ؟ أصدقُكِ ياوحش .. أقرأ النصوص الشعرية غالبا بحس المغامرة .. ألم يقل جدنا المتنبي ذات تاريخ : إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ فلا تقنع بمادون النجوم .. أقرأ النصوص ياوحش وفي ذهني أنني إزاء مبدع عليَّ البحث عن الجوانب إلإبداعية فيما أبدعه .. وقد لمست في حراس ليل بعدًا عميقا في نشره بطريقة سردية متماهيا مع مضمونه السردي .. وهذا مالايوافقني عليه البعض ربما ..حينما لايرون أهمية في هذا الربط .. لكنّ علاقتي بأخي وتوأم روحي حيدر كشفت لي دون غيري ربما مدى العمق الفني والبعد الاستشرافي لتجربته الشعرية مما يستوجب هذا الربط النقدي ، وهي وإن لم تتح معرفتها لآخرين ولا أرى أهمية هذا وأعني إلمام القارئ بشخصية المبدع .. إلا أنها كانت أداة معرفية نقدية توصلتُ بها لهذه الرؤية وقدمتها بشكل مقنع مما يغيّب بالتالي دافع المجاملة أو المحاباة .. وشاعر بحجم وقدرات حيدر الجنيد لن يزيد في شاعريته ناقد مثلي حين يشيرُ لظاهرة نقدية عميقة .. وحتما لن ينقص منها ناقد آخر كسول يكره أن يفسّر ظواهر النص حينما يدرك قصوره عن إدراكها .. 0 س2/ما سر أسم (وفاء) في نصوصك ؟ ومن هي مريم التي كتبت فيها ملحمة كبيرة نشرت على اربع صفحات بمجلة حياة الناس ؟0 وفاء هي طفلتي الأولى وزهرة قلبي .. بدأت خطوات دراستها هذا العام .. أما مريم .. فاسم رمزي بدلالتين تراثيتين .. الأولى دلالة العفاف والعذرية نسبة لمريم العذراء .. والثاني البعد الشعبي والقروي لهذا الاسم .....ووو بس س3/تستخدم لفظ (الشعر المحكي) عوضا ً عن الشعر العامي أو الشعبي ، فهل هي محاولة منك لإصباغ التعميم وكسر المحلية عن هذا اللون من الشعر أم ماذا ؟! كنتُ حقيقة قد أسهبتُ في شرح رؤيتي حول التسمية .. والتعميم واردٌ تحت أي مسمى .. لكن المصطلح استهدف لغة الكلام .. حين استهدف الشعر الفصيح لغة الكتابة .. ونحن ندرك تماما أننا في هذا العصر .. نتكلم بلهجة مشتركة فيما بيننا لكننا نكتب بلغة فصيحة .. فالشعر المحكي كمصطلح ينتمي للحكي أو الكلام والشعر الفصيح ينتمي للغة الفصحى وهي لغة الكتابة .. شكرا لقلبك ياوحش |
|
15-11-2005, 15:01 | #69 |
مشرف
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
استاذي الفاضل ابراهيم الوافي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مسائك نقاء ايها النقي اعود اليك بهذه المشاركة التي وصلتني عبر بريدي الخاص من صديق عزيز بالنسبة لي اسمح لي ان احتفظ باسمه اذا اردت والحقيقه انه استفزني انا بأسئلته الموجهة اليك ولكن لم يكن امامي بد الا ان اقوم بنقلها كما اتتني وإليك الاسئلة .......... الاستاذ ابراهيم الوافي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمح لي بالدخول مباشرةً في اسئلتي اليك 1- المبدع إبراهيم الوافي شاعر مثل المرحلة التالية لجيل الحداثة ، ولنقل قصيدة النثر ، ولن أسألك عن سمات المرحلة الشعرية ، لأن الأساس أن ننظر للحالة الشعر مستقلة ومنفردة عن سياقها 00 وفي راهننا الثقافي ، بات المشهد الشعري مع حضور أجناس أدبية أخرى ، وبالذات الحالة السردية ، يشكل هاجساً مقلقا لهذا الجنس الأدبي الأثير في الذاكرة المحلية المرتبطة بالمشافهة ، وهي ذاكرة شعرية كما يعرف الجميع ، نتيجة لجملة من المعضلات ، ليس المجال متاح ومناسب لتعدادها ، إنما أحدى معضلات تلك الحالات ، محاولة أمتصاص ما أحدثته القصيدة الحداثية من صدمة للمجتمع الراكد ومواجهة ذلك الموات ، ورأينا كيف كرس الشعر الشعبي في مرحلة ما بعد حرب تحرير الكويت ، حتى ظننا أن كل مواطن أصبح شاعر ، وطبعاً لم يكن هذا مجرد حالة ثقافية تلقائية 00 وهنا السؤال 00 2- أعرف واقع الساحة الثقافية ، وأريد أن أفتح هنا باباً موصداً لشاعرنا ، ونحن نشهد الصراعات المختلفة ، ليضيء لنا وبالذات لمن لايعرفون شيئا عن تجربته ، بقدر ما نعرف بأنه يكتب في رياض ( سعد الحميدين ) ، كيف ينظر للتجربة الشعرية المجائلة له وعلى أي أرضية تقف القصيدة الحديثة ، وهل جرد خطابها من حمولاتها الدلاليه للاخر ، وأصبحت مجرد تهويمات ذاتية مغرقة لخطف الضوء ؟ 3 - غياب النقد الحقيقي هل يشكل قضية لشعراء المرحلة ؟ ........ انتهت الاسئلة تقبل خالص مودتي |
16-11-2005, 20:26 | #70 |
جنّةُ العصافير
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
لاتزال المتعة قائمة .. نحن هنا في طابور انتظار لايمل .. لقطارٍ لانبلغ آخره قاعدون .. عدتُ مجددا أيها الرائع .. لأقول : 1- كيف تتداخل الكلمة بالصورة الشعرية عند إبراهيم الوافي ؟ وهل تحس بأسبقية أحدهما؟ 2- هل يحس الوافي برغبة للبرهنة والاستدلال والتعليل وهو يكتب القصيدة؟ المثقف المعاصر إنسان منفعل لا مندهش . فقلما نجد الإنسان المندهش الذي عُرف في أدب القرن الثامن عشر . 3-كيف استطاع الوافي في هذا العصر أن يكون جمهور يجمع بينهما؟ 4-الزمن كمفهوم هل يفاجئ القصيدة عند الوافي . بمعنى : هل تشعر به أم تتصوره؟ وأين يكون جسد الوافي حين يكتب القصيدة؟ كل فتاة بأبيها معجبة .. 5-إلى أي حد وصل إعجاب وفاء بأبيها ؟ شكرا لنقاء قلوبكم. |
16-11-2005, 20:47 | #71 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
تقف أمام مرآتك ..فتسهبُ في وصفي أيها النبيل .. أصدقك ياصديقي ..كلما مررتُ بنص لك أو بمعجبٍ مثلي بتجربتك الثرية قلت : هنيئا لنا بك يا ( بركات ) الشعر ... حسنًا .. أيها الأثير سأكون معك وبك .. 1) ساأحاول الدخول من باب يستهويني جدا ً وأرى أن استاذي الرائع من القلة القليلة وعلى مستوى الوطن العربي من يجيد هذا الفن الراقي بكل مافيه وهو شعر التفعيلة ( المحكي ) .. شعر التفعيلة ، كثير مانقرأ لشعراء يطرقون هذا النوع من الأدب وقلة قليلة هم من يبدعون فيه وهناك من يّهمش هذا النوع من الشعراء إمّا لعدم مقدرته على كتابة شعر التفعيلة أو لأسباب أخرى لاأراها تبرر ذلك ! كيف يرى إبراهيم الوافي مسيرة هذا الأدب على مستوى الشعر الفصيح والشعر الشعبي وماهي نظرته المستقبلية له ؟ هل هناك أُسس معينة أو لنقل مبادئ وقواعد يجب علينا إتباعها عندما نحاول كتابة شعر التفعيلة ؟ متى نحكم على النص بأنه نص نثري لايمت لشعر التفعيلة بأي صلة ؟ التفعيلة المنثورة ، هل هي باب جديد يصف إلى جانب شعر التفعيلة المتعارف عليه ؟ إبراهيم الوافي أين يرى نفسه كثيرا ً ، بالشعر العمودي أو النصوص النثرية ؟ وأين جدا ً نفسه أكثر ويحس في راحة للتحليق .. بالشعبي أم الفصيح ؟ أخي الحبيب .. قصيدة التفعيلة بشكل خاص نعني بها .. تلك القصيدة التي أعيد ترتيب تفعيلات البيت الواحد فيها بتنويع موسيقي يتعامل مع النص كوحدة موسيقية كاملة .. لامع البيت الواحد كوزن موسيقي متتابع .. منطلقا في هذا من ضرورة إدخال الإيقاع أو الموسيقى دائرة التأثير الفني للنص .. ويشبه في هذا الأغنية ذات المقاطع المختلفة في الألحان ، أما بالنسبة لتجربة قصيدة التفعيلة في الشعر المحكي بشكل عام ، يخيّل لي أن مدرسة الشاعر بدر بن عبد المحسن قد وطّنتها كثيرا في الذائقة الاجتماعية وساهمت بشكل مثير في تسريبها شجيةً مثيرة عبر قصائد شعرية خالدة قدمها الغناء في أوّل الأمر بصورة متماهية جدا مع تنويعها الموسيقي إيقاعيّا من خلال الأغنيات ذات المقاطع المتعددة و ( الكوبليهات ) المختلفة الألحان .. ثم بعد ذلك انتقلت منه من الغناء لمنابر الأمسيات ولقيت حضورا طاغيا عن طريق شعراء كثر اعتنقوا هذا التوجه وأجادوا كثيرا فيه .. أما بالنسبة لرأيك حول تجربتي فيها .. فلأنني أثق بنبلك ومودتك كثيرا سأقول إن شهادة هذا الرجل مجروحة فيَّ لأنه يدرك كم أحبه ... حول مصطلح التفعيلة المنثورة .. أراه حقيقة غامضا ويكاد يتقاطع تماما مع مانسميه شعر التفعيلة .. فأنواع الشعر المعاصر ثلاثة .. شعر عمودي ونعني به الشعر البيتي .. ذو الأبيات المتّسقة إيقاعيا .. ثم شعر التفعيلة وهو خلق قوالب موسيقية من خلال نثر تفعيلات البيت الواحد على النص بكامله .. وأخيرًا قصيدة النثر ..تلك التي تهتم بشحن اللغة شعريا وتغفل الموسيقى تماما ... شعر التفعيلة ياصديقي ..تحتاج لشاعر متمرّس في كتابة القصيدة الكلاسيكية .. وبأذن موسيقية شفيفة وقادرة على خلق قوالب موسيقية جديدة ومتنوعة .. وبشكل عام هي مرحلة متطورة موسيقيا .. وتحتاج تماما لشاعرٍ يجرّب فيها كثيرا حتى يبلغ صوتا موسيقيا شهيّا من خلال إعادة ترتيب التفعيلات .. وهي كما أعلم قليلا ببحور شعرية ثمانية .. صالحة للتطبيق لكنها عاجزة عن خلق شاعر تفعيلة مميز من خلال إدراكها فقط مالم يمتلك حسًا موسيقيا قادرًا على خلق موسيقاه الشعرية الخاصة . أما عني فليس لي إلا ماقمتُ بإصداره ولم أصدر إلا خمس مجموعات شعرية بالشعر الفصيح أجد عندما يقوم إبراهيم الوافي بعمل قراءة أدبية نقدية لشاعر أو تجربة كاملة لشاعر معيّن أجد لذّة وكأني أقرأ شعرا ً ينسكب وأستمتع والله وبدون أدنى مجاملة لهذه القراءة ..أسس القراءة الادبية هل هي من نتاج دراسات ادبية معينة أو هي من نتاج ترسبات لسعة مدارك وخيال القارئ للنصوص ؟ كما أشرت في معرض إجابتي للأخت وحش يابركات أؤمن مطلقا أنني إزاء مبدع .. فأبحث عن مواطن الإبداع فيها وأستهدفها .. والحقيقة أن القراءات الأدبية بشكل عام إنما هي قراءة نوعية من متذوق يبحث عن الجمال ويدركه ..قراءةً بصوت عالٍ .. وتظل عملية كتابته من ضمن خصائص الكتَّاب القادرين على عرض رؤياهم بصورة مقنعة .. القراءة النوعية يا بركات عمل إبداعي موازٍ تمامًا للنص ولهذا تحتاج إلى سعة المدارك وخيال القارئ للنصوص والتثقيف الدراسي الأدبي معا ... يُقال أن الشاعر عندما يكون صاحب قضية ومعاناة فانه يبدع وينتهي إبداعه باإنتهاء هذه المعاناة ، هل ترى ذلك صحيحا ً ؟وهل عندما يكون هذا الشاعر صاحب قضية فأنه يكون شاعرا ً حقيقيا ً !؟ ومتى نحكم بأنه شاعر حقيقي ؟ هل هناك مايسمى بالشاعر العادي أو المزيّف ؟ بالنسبة للمعاناة كمحرض على الإبداع فبصدق كنتُ أرى دائما أن المعاناة رحم الكتابة وأن الحزن أصدق شعرا وأرقى تعبيرا .. وأشد تأثيرا .. لكنني لاأرى لمعاناة الشعراء آخرٌ ياصديقي .. وأعني بالشعراء .. الحقيقين لأن صنّاع القصيدة لايثابرون على الشعر ولا تنمو معاناتهم فتخفت أضواءهم ويميلون غالبا للزوال ... الشعر النبطي الشعبي العمودي ، كيف يرى إبراهيم الوافي مسيرة هذا الأدب وهل هو في صعود أو نزول !؟ وكيف يرى إبراهيم الوافي مستوى مايُنشر بالصحافة من شعر بجميع أنواعه ؟ الشعر النبطي الشعبي العمودي بصدق لايزال مميزا ومتماسكا جدا مقارنة بالقصيدة الفصحى العمودية .. ويبدو لي أن شعراء القصيدة الشعبية تنبّهوا جيدا للورطة التي وقعت فيها القصيدة العمودية الفصحى عندما انكفأت على جمودها الموسيقي ونمطيتها التي لم تتواءم مع هذا العصر المتحرك والديناميكي ... وذلك حينما حدّثوا كثيرا في صورها ومفرداتها مع الإبقاء على تقليدية الإيقاع فيها ..فخرجت إلينا بثوب جميل جدا يجمع بين الأصالة والتجديد بصورة مثيرة بالفعل .. والحقيقة أن انتشار المجلات المهتمة بنشر الشعر الشعبي بمثل هذه الكثافة المرعبة جدا جدا .. أدى إلى أن يكون الطلب للشعر الجيد أقل بكثير من العرض الإعلامي .. فضاعت القصائد الرائعة والشعراء المميزين في زحمة العرض الكثيف للجيد والرديء معا .. عندما يقع بين يديّ إبراهيم الوافي ديوان لشاعر شعبي وآخر لشاعر فصيح . من ياترى ستبدأ بقرائته ؟ ولمن يقرأ إبراهيم الوافي عندما يتجول داخل الشبكة العنكبوتية ؟ لا أخفيك يابركات .. لاأتعاطى الشعر المحكي مقروءا إلا نادرا وبحدود ضيقة عبر النت أو المجلات .. لأنني أحبه مسموعا جدا ولهذا تكاد تخلو مكتبتي من دواوين مطبوعة لشعراء محكيين لكنني حتما أمتلك بجوارها مكتبة سمعية تعج بهم .. أما لمن أقرأ على الشبكة .. فأصدقك الخبر ياصديقي يستهويني النص كثيرا دون أسماء معينة .. فيعترضني أحيانا بيت شارد أو نص مجهول شاعره مثلا فأتوقف طويلا عنده ...! مازلت والله مستمتع بهذا المهرجان الثقافي الجميل .. ومستمتع باإجابات استاذنا الكبير والشكر كل الشكر مرة أخرى للأخوات جازي ونجدية على هذه الإحتفالية الرائعة يابركات ..كنتَ والله هنا بردًا وسلامًا على إبراهيم ... |
|
17-11-2005, 06:33 | #72 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
تنتظرك معي مجالس الصدّيقين والنبلاء .. فمرحبا بك أنّى شئتَ ... |
|
17-11-2005, 08:02 | #73 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
أيتها العذبة الفاضلة ... سنفتح أبواب أخرى متفرّقة وسندخلها كثيرين كثيرين كما يتوقع الأصدقاء ، أو كما يحتجُّ أعداؤنا الطيبون وكما تتكون الأحلام ، لمثلك تسافر النوارس ومنك يتكون الغيم ، وبك نفتح بوابة النهار ..! *منذُ مدة.. و ذات صدفـة قرأتك في موقعك.. وريث الرمل .. مقدّمـةً .. خلتُ أنك دونت فيها ما لم أستوعب كماله .. كتعريف مرحلة مرّ بها الوافي.. أرى توثيقها حرفاً .. أكثر ما يشدّ الزائر لذلك الصرح الأدبي .. للخوض في إنسانية من يقف خلف الشاعر .. توأم إحساس الكلمة.. الخارق حرفاً ! فهل تعتقد أنّ هذه المقدّمة تحتمل جوانب التجربة .. الأدبية التي شكّلت (روح) الوافي الشعرية بكامل تفاصيلها..؟ والله أيتها العذبة لم أستهدف يومًا غير الكتابة .. ولا أشعر أن ثمة أحدٍ غيرها قادر على محاكمتي .. ومعاونتي ومقاضاتي بحجة البوح .. هي ملجئي الأول ومعتقدي الأخير .. يا الله ياعذبه .. ! الشعراء مغلوبون على صبرهم ، والقصيدة أشد ولاءً.. لم أكتب يوما قصيدة لا تنتمي إلي ولهذا لن أكتب الآن قصيدة تنتمي إلى شاعرٍ يمضغ الوقت ويعضُّ على قصائده ندما ..! لا شيء قابلٌ لليقين فما خفي كان أشقى .. وماكان لم يكن حينها في مجمله ينتمي لقبيلة النقاء كما تتغافل الشجون .. فالعيون الضاحكة للإضاءة تضاجع أعمدتها آخر الليل وتحدثها عن قصيدة كانت تمر على مرمى من نداء ...! يطول الظل حينما يبتعد الضوء هكذا يتمدَّد الجرح بامتداد خارطة الزمن المسكون بالذكريات منذ مطلع الشعر ! حين كان المكان يعج بالسجائر ، كانت المدن النظيفة تأمر أهلها بالنوم المبكر ، ليستقبلهم الصباح بلا تثاؤب ..! قلت من قبل : الأيام .. أسراب الوجع في هجرتها الحزينة .. بينما الذكريات ( صغارها ) التي تئن من جرأة السفر على طفولتها ..! الرمل رماد الأثر في موقد الأيام ، ألف أخرى تنتظر يدًا تأخذ بها إلى الغيم ، لكنني موغل بسيجارتي التي تحترق دوني مني ... ثمة زمنٍ عذب حد تمنعنا مغادرته .. لكنه رحل لامحالة وعلينا أن نحمل الحمام مجددا ليعم الهديل في الأرض .. تلك الرمال التي لا تنبت القصائد في غيرها ستكون محطةً أخرى من محطات التعب الملقى على صدر التاريخ ، والنابتة في رئة العمر بدءا بفاتن ومرورا بجاكلين وانتهاء بها ، يموت الشعراء وتبقى قصائدهم عرضة للحب ونساؤهم عرضة للمحاكاة .. الأسماء تقترن عادة بالنساء تماما كالقصائد .. والملاحظ أن العصر ( بتداعيات أمراضه النفسية ) فصل بينهما بواو العطف .. فبعد قيس ليلى .. جاء بزمن ( روميو وجولييت ) ولم يأت روميو جولييت .. وهكذا نحنُ حين نقف أمام مرآة الخروج أعدل ( قلمي ) وتتأكد هي من فداحة مساحيق الجمال على وجنات القصائد ..وحينها لن يشيروا علي بها ولا عليها بي بل سيفصل بيننا واو طفل عابث .. قد يطيل انحناءتها حتى آخر السطر فيسقط أحدنا إلى سطر آخر.. يا سيدتي النبيلة .. يولد الشعراء من بكاء الأمهات ومن حقائب النساء ، ولهذا يكتبون مالايُذنبون ، ويعترفون بما لايقترفون ...! الدقيقة بنت الساعة ، والثانية بنت الدقيقة ..حين تكون الكتابة ذاتها أمًّا للوقت ..! من غيرها يمنح السماء زرقتها ؟ والنجوم وهجها ؟ والظلال جرأتها على الدرب ..؟! كثيرة هي علينا وكثيرون نحن بها أيتها العذبة النبيلة ... * إلى أيّ مدىً في رأيك.. يمثّل "النضج" أهميّةً في تجربة الشاعر أو الكاتب الأدبية؟ و هل فعلاً ترى أنّه كلّماطال عمر الشاعر -شعرياً- ازداد شعره عذوبة؟ و متـى يستأذن منّا الشعر الموت؟! النضج لايقاس بالزمن من حيث طوله وقصره .. إلا فيما يتعلّق بالتجريب والخبرة الحياتية ، والشاعر في هذا يشترك مع الإنسان العادي في معدل ارتفاع خبراته الحياتية مع تمدد سنوات عمره ، لكنَّ النضج الشعري إنما يكون من خلال معرفة الأدوات الشعرية والحرص على اكتمالها ومراجعتها ثقافيا وحياتيا بصورة مستمرة .. والطريف في الأمر . ومن واقع دراسة أكاديمية خاصة بظاهرة الموت في الشعر العربي .. لاحظت بوضوح أن الشعراء الذين اشتهروا بولعهم الشعري بظاهرة الموت ونزعتهم الوجودية في الحياة ماتوا في سن مبكرة .. لعل أولهم الشاعر الجاهلي الكبير طرفة بن العبد .. ولعلني سأفصل الحديث كثيرا في هذا المبحث .. حينما أبلغ المداخلة المقبلة للأخت الفاضلة نجدية عن فلسفة الظل والموت في رواية ثلاثة رابعهم قلبهم . . مازلت أسمع حديث الغيم.. فرحاً بهذه الزيارة .. شكراً لتواجدٍ مثقلٍ بالبياض.. و عذراً لقلبك,, شكرا لقلبك الأبيض وحضورك البهي |
|
17-11-2005, 13:28 | #74 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
إقتباس:
والأكثر امتيازًا أن تكون هنا ياصديقي .. ما الذي اضافه الشعر إلى الشاعر ابراهيم الوافي، وما الذي أضافه ابراهيم إلى الشعر؟ أضاف لي الشعر البرّ بوقتي وعناق الأشجار والنجوم والكلمات ، وأضفتُ إليه مؤنة إقامتي في مدينته . كيف يتعامل الناقد مع الشاعر في حس ابراهيم الانسان؟ كما أشرت .. أيها النبيل .. وأنت كبيرنا الذي علمنا النقد .. أحاول أن أستهدفَ الجمالَ في النص كناقد بحسّ الشاعر .. ولعلهما حين يلتقيان يكوّنان معا ( إبراهيم ) كيف يرى الأديب ابراهيم الوافي مستقبل الشعر في المملكة بل وفي العالم كله؟ الشعر المحلي بشكل عام يعاني من إشكالات كثيرة .. تترك ضبابية كثيفة في النظر إلى مستقبله .. فمن المعروف أن لكل مرحلة شعرية شعراؤها ونقادها ومتلقوها ... ولأن قصيدة النثر الآنية .. وفيما يبدو أنها المستقبلية ..قصيدة مفتوحة حتى للعبث الكتابي والتخريب .. كثر جدا عدد شعرائها ..حتى قيل إذا أردتَ أن تكون شاعرا بلا أدوات فاكتب قصيدة نثرٍ واحدة وستجد طابورا خلفك .. وهذا مدعاه لكثرة الشعراء المجيد والرديء منهم مع غياب التمحيص النقدي لتجارب الشعراء المتفاوتة .. نتيجة التعصّب للــ مع أو للـ ضد .. وبالتالي لاأتفاءل كثيرا بمستقبل الشعر العربي .. والحديث هنا عن الشعر العربي الفصيح .. في ظل كثرة الشعراء وغياب المتابعة النقدية التطبيقية .. وانصراف المتلقي بسبب عدم استعداده للركون لتأويلاته وقدراته في التفريق بين الجيد والرديء .. أما فيما يتعلق بالنص المحكي فالحقيقة أن ثمة عوامل اجتماعية وعصرية ..تجعل منا أكثر تفاؤلا بمستقبله مقارنة بالنص الفصيح .. و على مستوى العالم .. فالعالم كله يتجه للسرد كمنهج وإلى الرواية كجنس أدبي.. حيث المشهد التصويري النابض .. وقصيدة النثرالوامضة و(المفلترة ) كثيرا لاتتواءم مع هذا التوجه العالمي .. هل أنصف النقاد شعر ابراهيم الوافي؟ لا أحاكم أحدا ياصديقي لأصفه بالظلم أو الإنصاف .. لكنني حتما أدين لكثير من النقاد بفضل اهتمامهم بتجربتي وعلى رأسهم الدكتور الناقد علوي الهاشمي .. عضو اتحاد الأدباء العرب وعميد كلية الآداب بجامعة البحرين وكذلك الأساتذة الدكتور الغذامي والدكتور المعيقل والدكتور البازعي والأستاذ سعد الحميدين .. وغيرهم كثير ممن دثّروني بالضوء ... طاب يومك أيها الأثير |
|
17-11-2005, 16:06 | #75 |
شـــاعر
|
رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
أهلاً بضيفنا الوافي ... لقاءٌ جميلٌ وممتع أثراه ضيفنا بإجاباته ... ولا زلنا ننتظر المزيد منه . أنت كنت قد تكلمت عن النقد في إجابةٍ سابقة بشكل موجز وربما لم أكن واضحاً معك في أسئلتي . إذاً فلنضع لها أرقاماً حتى لا يكون الحديث بشكلٍ عام . وقبل البدء بالأسئلة فـ ( أنا ) أتحدث عن الشعر الشعبي لا الشعر العربي الفصيح وأهل لغته هم العامة البسيطين وربما كبار السن الذين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة . 1. ما الفرق بين الناقد والشاعر وما وجه الشبه بينهما ؟ 2. هل للنقد في الشعر الشعبي مقاييس ؟ إذا كان فما هي ؟ 3. أعود وأقول هل الصحافة روح كما يقولون ؟ أم مقومات علمية ؟ أم أنه خليطٌ من هذا وذاك ؟! 4. قرأت قبل فترة نقد لك على قصيدة الشاعر الرائع ( سيف السيف ) فمن أي النقاد تصنف نفسك ؟ الأكادميين أم الذبيانيين ؟ شكراً لك |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|