[عائشة الثبيتي]

كنت في أمس الحاجة أن ألقي بألمي على كتف صبرك،
لألقي الكلمات دون ترتيب لتعيد مسامع روحك تنظيمها
متعبة بالحد الكافي لانتحابي
ولنسج كلمات الرثاء أن كنت في زمن لا يليق بي أو لا أتفق وهو.

[عائشة الثبيتي]

مغتربة اجبارا في وطني
وغريبة في زمن أتسلق سنواته لأبني عمري .

[عائشة الثبيتي]

منذ زمن لم أرى نفسي في مرآة أعينهم كما رأيتني اليوم في مرآة عينيك،
أجدت قراءة مكنوني،
فأجدت الطرق على مكامن فزعي من الفقد،
ورسمت ملامح أحلامك في سماء أيامي،
لذا أوجدت لحالي ألف لسان ،
واستنطقت مقالي ،
لم أكن أنا في تلك اللحظة،
لأول مرة يخرج كلي عن سيطرة العقل لتسوقه العاطفة ،
........
سأعترف
يسكنني فزع فقدك
وأبغض كل تلك الكلمات التي تجعل منه حقيقة لا فرار منها،
أتيقن أن لكل شيء نهاية،
ومتيقنة أيضا أن كل ما هناك سيفقد روحه برحيلك،
رحل اليوم بما حواه فخط نهاية لكل ما حدث
والغد بات فزعا منتظرا.

[عائشة الثبيتي]

حديثك اليوم عن حالتك الصحية،
وتلك المكالمة الصريحة اللفظ،
وتفاصيل ألقيت على طاولة حوار خيل إلي أنها معدة مسبقا ،

لم اشفى من وجعها حتى الآن ....

[عائشة الثبيتي]

أشعر أني في خطر.

[عائشة الثبيتي]

كل ما حدث لم يكن لي يد فيه،
وشاية منافق وسيظهر الله نتن فعله ويكشف حقيقته.

[عائشة الثبيتي]

ما لا يمكن أن أنساه
أنك احتملت كل ذلك لأجلي
وجعلت من جسدك درع يقيني من سهام كلماتهم ونتن اتهاماتهم
أعلم جيدا كيف أرتقيت ذلك اليوم على أكتاف وجعك
وكيف جعلت من كلكِ سلم اصعد به لهامة الانتصار
لن أنسى كيف تهاوى جسدك المنهك بعدها من كثرة الضغوط لتشمه مغذياتهم الحسية بندب لم أملك أمامها إلا البكاء
أوكلت مجازاتك إلى من رفع السماء بلا عمد
من يعطي بلا حساب

[عائشة الثبيتي]

الأربعاء 4 / 3 / 1434هـ
آخر أيام التصحيح ، في الساعة العاشرة والنصف طويت آخر ظرف لاودعه بين أيدي القائمين على الرصد وطويت معه الكثير من الأوجاع التي سكنت لحظات تلك الأيام
أسلمته لاغادر تلك القاعةوعند انفراج أبوابها :
...: انتهيت ألم أقل لك ستمضي وعلى عجل
.... : نعم وأتوق للبكاء من الآن إلى عصر هذا اليوم لأفرغ ما علق بداخلي.
.... : لكنك لن تغادري
ابتسمت ومضيت
حملت حقيبتي وبقايا أوراقي ، عجبت من تعليق إحدى العاملات ستغادري المدرسة الآن غريبة !
عدت لذات القاعة أنتظر اخراج الأوراق الباحثة عن أمل في النجاح
وبعد عناء وضع أمامي قرابة خمس عشرة ورقة تصفحتها بأسى
وتذكرت دمعاتهن ووجلهن أثناء الاختبار وتأملت الاجابات لأجدها أحرف وجملا لا تفضي لثمرة ولا نتيجة
ثلاث فقط حظين ببارقة أمل
وبقية الأوراق خط في زاويتها روجعت ولم تقبل الزيادة وختمت العبارة باسمي وتوقيعي كمعلمة أولى
شعرت حينها كيف أنجبت أحرفي اليأس ، وكيف وأد قلمي الأمل
ألزمنا البقاء ، التقيت وجوه كثيرة غيبها الاختبار وضغط التصحيح ،
افترشنا الأرض لأول مرة تخصصات مختلفة وقناعات غير متوافقة
لكن جمال اليوم بدأ بها ومضى الوقت دون أن نشعر،كان في تلك اللحظات الكثير من الدفء والصدق
وبعد الواحدة بدأ الكل يغادر المكان
وبدأت أعد للرحيل ، وأجمع آخر شتات ما يخصني .
....: انتهيت من الأوراق
..... : لا انتظري قليلا ، نصف ساعة فقط
..... : لا بأس ، سأنتظر .
اثناء ذلك الانتظار جاءت تلك الورقة التي سجل فيها اسماء من انجبهم اليأس من النجاح
لتختم بآخر توقيع
.... : مضى أكثر من نصف ساعة ألي بالاوراق.
..... : والله لن تغادري ستبقين اليوم كما كنت أبقى ، أنت معاقبة.
..... : هههههه آمري ولا يهمك لا مشكلة لدي في البقاء.

من الساعة الواحدة والنصف وحتى الخامسة كانت من أجمل لحظاتي في ذلك المكان

لم أكن أعلم أني سأرى ذاتي في مرآة أخرى مختلفة
ولم أتوقع أني ساحظى بمن يجيد قراءتي بذلك العمق
الأمس يوم لا يمحى من الذاكرة

[عائشة الثبيتي]

يارب أثلج قلب كل صادق في نصحه وتوجيهه
وأعلى منزلة كل محب للخير ومعطي دون مقابل ودون انتظار ثناء.

[عائشة الثبيتي]

تظل الصباحات تشتاق دفء بعضهم وتفقد بريقها عند غيابهم
ويظل الكثير منهم عالق بأنفاس الفجر
نشتاقهم فتزفر المسافة في عين الحنين رماد البعد

[عائشة الثبيتي]

لربما سأكون صورة طبق الأصل منك
ولربما سيقتاتني الوجع كما يقتاتك الآن
سأصاب بذات المرض ، وسأعتنق العناد كي لا يشعر أحد
وسأعطي حتى لا اوشم بالضعف أو الاستسلام
وأثق أني عندها سأرى ملامحك تسكن كل تفاصيلي
الفارق أني عندها قد لا أجد من يشبهني لدرجة شبهي لك الآن
ولن أجد من يحمل أحلامي على أكتاف الصبر
ويرسمها بريشة الحب واقعا كما أفعل أنا .

[عائشة الثبيتي]

غدا تنتهي المهلة
لا زلت مبعثرة
يلزمني اعادة ترتيب جراحي
وعنونة غاياتي وأحلامي
يلزمني أن أنسج من جديد أقنعة القوة كي لا تخذلني شجاعتي عند الحديث
سأروي الكثير
سأروي عمرا من الوجع
وستعود الجراح غضة يانعة
اهديت جراحي شيخوخة مبكرة
ومرغمة أنا أهدي جراحك عنفوان شبابها
هذا الفارق حين نتبادل الادوار ما بين متحدث وسامع.

[عائشة الثبيتي]

الاسهاب في الاعتذار يعري جسد الحقيقة.

[عائشة الثبيتي]

فريده
لوكنتِ هنا كنت سأخبرك أنكِ محقة ، وكنت سأستعير بعض مفاهيمك عن البشر .

[عائشة الثبيتي]

المواقف المؤلمة ، والوجع المتكرر ، من ذات الأشخاص
ينفث في كل خلايا أجسادنا القسوة ويسكن أرواحنا كهوف اللامبالاة،
الليلة أحزنتني كمية القسوة التي سكنتني،
يبدوا أن الوجع أفقدني الكثير......