[عائشة الثبيتي]

الحقائق تظهر فقط في مرآيا المواقف.

[عائشة الثبيتي]

ما الذي سأفعله يا رفيقة
سوى أن احتسي كوب الوجع ، مع بضع قطع من الخوف عليك .

[عائشة الثبيتي]

الغياب رحلة علاجية نرمم فيها شروخ جراحنا ،
تلك الجراح تبقى غائبة عنهم ،
يقبلوننا أقوياء لاحتياجهم،
ولا يحتملون غياب نرمم فيه ضعفنا .

[عائشة الثبيتي]

متعبة بالحد الكافي لتقف معالم الحياة في كل لحظاتي،
مجهدة الفكر حين غاب وطن الكلام وبات البوح بلا هوية ،
تنتحب الزوايا لأزيز الوجع المنبعث من صمتي ،
ويخنقني احتياجي إليك،
غيابك القهري غيب ملامح سكينتي،
لغة حديثي أحرف لا تركع إلا لفهمك ،
يدي وجعي ترسم في تيهها عمق ألآمي
أن تعانق كف احساسك جسد وجعي وتهمس عينيك لي أن احتملي هذا كل ما احتاجه لو كنت هنا .

[عائشة الثبيتي]

في كل مرة اضيق بالوجع بعد أن يتنفس كلي
اتحسس يداي
تلك التي اعتادت أن تطوقها يديك
لتحكي لي الكثير في برهة مرور عاجل ووجل .

[عائشة الثبيتي]

اشتقتك
بالحد الذي تتقن فيه دموع الافتقاد تشويه كل الصور الذي تمر في يوم تنفس الحنين إليك.

[عائشة الثبيتي]

لم يرحل الفقد بابتسامتي
لا زلت ابتسم عندما تلوح في مخيلتي طقوسك حين ألتقيك.

[عائشة الثبيتي]

كل أوردتي باتت مملوءة
وكل منعطفات الفكر تعود بي من حيث بدأت
أبدأ وأنتهي عند ذات النقطة وتنشأ هويتي منها أيضا
نافذة للعالم هي
نهاية يقف بين حناياها بوحي
وبداية لبسمة تشبه بقايا السطر المكتنز بياض لخلوه من رذاذ حبر البوح


لذا لم أعد أهتم

[عائشة الثبيتي]

في ليلتي هذه
الكلمات تبتلعني كدوامة .
ألفظ منها الكثير لأجد الدائرة تتسع
تجذبني اكثر
وحتى اللحظة
لم أجد في منعطفات أحرفي حبل نجاة
أو سترة وقاية
أو جسر يعبر بي نحو الجفاف.

[عائشة الثبيتي]

(انت لا تعرفينني..)
تغالط الذات حين تتمتم بهذا الكلمات أملا في الشفاء
صورة وأصل تعكسها الأحداق
تحسستِ وجعي حتى بات كف صبرك كثير الشروخ خشنا
واستوطنتِ صمتي حتى فارقك الكلام
كل الخلايا باتت نواتها تختزن همساتك وتسكنها أحرفك
وبالمثل أنا .

[عائشة الثبيتي]

نصبوا الكثير من الفخاخ
وتعالت اسوارهم حين اغمضت عيناي في محاولة لاعادة ترتيب ما حدث
استيقظت على صفعة واقع مغلف بالكتمان
وبات الانين من خلف تلك الاسوار كنداء يشحذ همة الحنين
الكثير من الحكايا مررها صمتك للروح
ونفثت عينيك تعويذة لكشف استار الكتمان
كف القرب لم تملك أناملها من العمر إلا بضعة اشهر
هشة هي ضعيفة لا تتقن القبض على جذوع الثلاثين عاما
البعد دموع وجع انبتتها آه الغياب
وبقيت خلف اسوار تسكنها
في حين عاهد الآنين شحذ همة الحنين إليك ،
وها أنا انتظر نمو انامل كف القرب، لينال عزمي من تلك الاسوار.

[عائشة الثبيتي]

صباحات الوجع
بلا ندى ولا أزاهير أو حتى هواء يداعب أغصان أحداثها ،
باردة هي بالحد الذي يقنع بأن الحياة فارقت الأشياء .

[عائشة الثبيتي]

آلمني العتاب
حتى بات كحمم تنبثق من شروخ أوجاعي وثقوب الآمي،
لتتخذ مني أخاديد لها ،
سكين الصمت اعتادت العبث بكلي وشوهت الكثير مني ،
وبقيت أنا،
بلا أكف تدفع أذاها ولا أقدام تفر بي نحو وطن البوح لأتقيها .

[عائشة الثبيتي]

لم يتغير شيء
لا زلت ارمم تقرحات حيرتي وأسد ثغرات ضعفي
سكون الليل عجز أن يسكب في حنايا اضلعي الهدوء
لم أفلح هذه المرة في معالجة ضعفي
تعالت قسوة جرحي
وجسدي بات يقتلني فيه اللمس حين سرب الجرح إلى كلي رسائل ثورته
بت أنادي لا مساس
لكن آذانهم صماء
لم تعد تفقه لغتي
ياربي علمت بضري واستكان بين يديك وجعي اسكب بين أناتي فيض رحمتك
وأطفئ يارب لهيب وجعي
لأعود كأنا دون انكسار أو تيه .

[عائشة الثبيتي]

أبواب الهرب استنفذت ولوجها
وطرقات البعد تشبعت من أنفاس لهثي خلف الغمام
ويداي تزينت بقيود لا فكاك لي منها
وتلك الروح لا شيء يتقن احتواء جموحها
بكل الطرقات ألتقيني وأفر مني إلي
وأعود مجهدة أطوق ألمي بذراع صبر ليسكن نحيبه فلا يشعر بي أحد.
خلسة أربي جنين ألمي ليفجع عندها حين اجنبه فينجب الروح من الجسد
وننتهي...