22-06-2010, 16:20 | #1 |
يا تسبدي عني ( لقب الأقلاع )
|
أَتخيَلُّك .. فـ أُطبق جفنيّ بـ خجل ~
عَقربُ الدقائق يَجرُّ خطواتُه اتجاه الثامنة .. وَ عقربُ الساعات يستقرُ على الواحدة وَ بضعِ خطوات .. : في أقصى السرير أحتضنُ الوسادة الّتي فاضت جنباتُها وَ هطلت عِطراً .. أدسُ وجهي بها .. أتنفسُ العطر الأزهى .. / \ / العطر الّذي أهديتهُ لي ذاتَ ميلاد .. فأدمنتُه لأنهُ مِنك حتى صَارَ في دَمي .. : عَلى تِلكَ الحال أُراقبُ هاتفي .. لعله يأتي بـ البُشرى وَ يصيحُ بي " خاطري أحيا معاك وين ما كنت أتبعك .. " أو يبث لي رسالة قصيرة أنتَ باعثُها .. : تنطوي الدقائق وَ أنطوي أنا بـ انتظارك .. فأقطعُ عُمر الإنتظارُ الثقيل بـ الغرقِ في تفاصيلِ الملامح .. صُورك كـ مَصلّ مغذي .. تَمُدني بـ الصمودِ أكثر .. أتأمل تفاصيل التفاصيل .. فيؤويني الخيـال .. فأُطبقُ جفني بـ خجل .. : أتعلم .. أقصى ما أتمناهُ اللحظة أن أُحرر نظري فأجدك بجواري على رملِ شاطئ نتأملُ الشفق وَ تلاطمُ الموج أياً كان في بلدي أو في بلدك .. نُعريّ قدمينـا وَ ندفنها بـ عبث .. وَ تمدُ كفك السمراء الضخمة أمامي وَ تقلبُها وَ يكون باطنُها ظاهراً لي .. خطوطها .. أتهجاها / أتأملها .. وَ أتدرب حفظها .. رويداً تَدُس أنامُلك تَحت رسغي حيثُ الوريـد وَ حيثُ تَسكُن عطوري .. وَ تَدُب قليلاً .. قليلاً وَ يلتصقُ باطنُ يمينك بباطنِ شمالي .. وَ تتخلل أصابعك أصابعي ثم تُطبقُها بـ دفء .. وَ نُغمضُ أعيُننا .. فأتكئ برأسي على كَتفك .. وَ أضمُ كَفينــا لـ حِجري .. وَ نترُك الموج وَ السماء وَ الرمال وَ تِلك الطيور المهاجرة تُنصت لـ أحاديثِ الروح وَ همساتُ القلب وَ .. أنفاسُنـــا . :: لآزلتُ أنتظرُك .. أُقبلُ الصور .. وَ أبتسم وَ عيني مُعلقةٌ بـ شفتيك .. أنتزعُ نفسي مِن ملامحكَ الصامتة .. وَ أهرع لـ تلك الزاوية حيثُ ممتلكاتي الخاصة وَ الأغلى .. أُفتشُ قليلاً .. فـ أنتشي لوجودهـا .. " زجاجة عِطرك المُحبب " أُغرقُها بـ سيلٍ من القُبلات .. وَ أستجمعُ كُل قواي .. فأستنشق ما احتمى بالغطاءِ فقط .. وَ أزفرُ عطورُ الدنيا جميعها .. وَ أُحافظ على الذراتِ الباقية لـ ما تبقى مِن عُمر .. : لا أعلم أيُّها أُحبهُ أكثر .. العطور الّتي اخترتها لي .. أم العِطر الّّذي يُداعبُ رقبتك .. جسدك .. وَ " شماغك " .. وَ ثوبك وَ باطن كفك وَظاهرها .. ؟!! وَ أيُّهم تُحبهُ أكثر .. العطر الّذي يتغلغل في ملابسي وَ أسكبُه على مُفترق جسدي .. وَ يشيءُ بي قبل أن ألتقيك .. أم عُطورك ؟!! : : تستقرُ نظراتي على هاتفي وَ قلبي مُيمماً وجههُ إليه .. يرتقب .. هل مِن موجةٍ تـأتي بك .. بل هل مِن بشيرٍ يأتي بـ قطعةٍ من " صوتك " لـ يرتد لقلبي أمنهُ وَ سعدهـ .. .. ترتحلُ الساعات .. وَ أنا هُناك .. في أقصى السرير .. أضُم وسادتـي إليّ .. وَ الوقت الّذي يأتي بِكَ غالباً .. لم يَعُد يـأتي بك !! : : وَ تتصعدّ الدموع لـ عيّني وَ تترقرق هناك .. فأتذكرُ كلماتُكَ الأخيرة .. وَ أخنقُ دمعاتي بـ ابتسامة .. / \ / وَ أثقُ بك .. وَ أنتظرُك للأبـــد . : : مسابقة الأدبي مواسم ( ذاكرة العرب ) |
01-07-2010, 23:44 | #2 |
ملكًة الأنُوثهْ
|
رد : أَتخيَلُّك .. فـ أُطبق جفنيّ بـ خجل ~
مشـاعرلذيذة .. أبدعتي في وصفهـا ياشموخ شدني أسلوبك حتى وصلت للنهاية وتمنيت أن لا أصل رائعه |
04-07-2010, 07:11 | #3 |
يا تسبدي عني ( لقب الأقلاع )
|
رد : أَتخيَلُّك .. فـ أُطبق جفنيّ بـ خجل ~
الرائع هو تواجدكِ يا جميلة .. شُكراً لا تكفي .. = ) |
08-07-2010, 07:14 | #4 |
بقـايا حُلـم
|
رد : أَتخيَلُّك .. فـ أُطبق جفنيّ بـ خجل ~
انتظار مُتعب لكن ربما يجلب معه الالهام للكتابات الاكثر الجميله ياجميله |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|