09-03-2010, 17:51 | #1 |
ينتظر التفعيل
|
روايـه ..كتاب ..يعيش معنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مارأيكم بأن نتبادل فيما بيننا روايه او كتاب اعجبنا وبقي في ذاكرتنا.... مقتطفات... يلف ذراعيه على ظهر المقعد ويلقي رأسه بين كتفيه... ويغمض عينيه... يتذكـر الماضي... يتـأمل في الحاضر... يفكر في المستقبـل... و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات حتّى أضحت في النهاية ذكرى.. نصيبهـا إستمطـار الرحمة..وإستنـزال الغفـران و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات أسمعي يا " نازك " يا ابنتي... إن رؤياك تقول أن هناك شخصاً يحاول السفر..لكنه يفشل... ويحاول أخرى فلا يكون له ذلـك بسببك... ولكـنه في النهاية سيرحل رغمـاً عنك وعنه و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات أَلم تسائل نفسك يوماً... ما هذا الذي يحدث من حولك ؟! وما الذي تصنعه بنفسك وبمن يحبك..؟! لقد صمتُ كثيراً يا صاحبـي حرصاُ على مشاعرك.. وداريت الأسئلة التي تطاردني..والقلق الذي ينهشني ليل نهار لكني الآن أخرج من صمتي وأقول.. ما الـذي حـل بـك ؟! و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات رفض حينها..إلا أنها كانت مصرة.. أترضى على حساب المحل.. وترفضني أنا.. وقتها رضي بذلك.. إذاً لكِ في عنقي فنجان قهوة.. و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات لا شيء في الوجود يضاهي أنفاس صباح شمسٍ مترعٍ بروائح أرضٍ خضراء مبللة بأمطار الليل كان ذلك الشعور يهيمن على عقله وتفكيره وهو يسير في تلك الساعة المبكرة. .ومياة المطر تتبعثر تحت وقع قدمية و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات رفع رأسه إليها فرأها تبكي.. تباً لكِ..على أي شيءٍ تبكين و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات رفـع أصبعه في وجـهها: أحببتُ العالم يوم طلبتي مني ذلك..! و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات يـاه يا صاحبة القبـر الغالية.. ربما لم يعد لديّ القدرة على المناجاة.. لكني أحتاج إليك بحق.. بحثتُ عنكِ في وجوه العالمين عَلّي أجد من يعوضني عنكِ.. لكني أعود الآن وأقولها.. مُـحال أن يوجد ذلك المخلوق الذي يعوضني عنكِ.. جاء أناس..ورحل آخرون.. لكنكِ كنتِ ولا تزالين..وستظلين..أغلى من فُقِد.. و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات لا تقطعي عني زورتك.. تعالي إلي وحدثيني.. سأعلم بمجيئكِ.. أعرف خطواتك..وطريقتك في المشي.. سـأميزها تسير على أرض المدافن حين تتجهين نحوي.. و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات لقد اكتحلت بعدك السهر.. واستجلست الخوف.. واستحليت الهم.. وفقدت حياتي.. ولم أجد عنك خلفاً.. و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات " محمد "... لِماذا الدنيا والناس لا يبكـون " سعيد " ..؟! ألا يعرفون الموت ..؟! بلـى يا "نازك".. .ولكنهم لا يعرفون " مات سعيد " و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات لـ د.سعود الشعلان مقتطفات... رغم أن الحب هو الشيء الوحيد الذي لايحتاج لأي مسميات.. صار الواحد يعيش علاقة .. أي علاقة .. مع الجنس الآخر .. فيغدو وقتها محباً.. يحب لا للحب ذاته .. بل لتقمص حالة الحب.. الحب يا رفيقي أن تحب محبوبك بذاته وبروحه وتحب الحياة والدنيا ونفسك من خلاله .. لا أن تحب ذاتك في محبوبك .. فأنت حينها لن تحب سوى نفسك ولن تخلص إلا لها ولن تعطي لسواها.. وهذه هي الأنانية.. حين تحب محبوبك كما تريده أنت .. لا كما هو عليه .. أتظن يا رفيقي أن المرأة تحب رجلها لأنه أقوى الرجال أو أوسمهم أو أغناهم .. بل لأنه هو..؟! هل تفهم هذا..؟ بضعفه وقوته.. بفقره.. وربما بدمامته حتى.. لأنه هو.. ولا أحد غير.. والحب ليس استعراض مواهب بل هو طاقة عطاء دافئة مستمرة .. مَـهَـــــلْ إننا نستغني عن العالم كله بإنسان واحد يحتوي مشاعرنا.. فليست العلاقات بتلك المساحات الشاسعة التي يضيع الإنسان فيها .. ما أكثر الناس حولنا ، وما أكثر اغترابناً. تخيلي مثلاً لو أننا التقينا والحياة أكثر تناغماً والناس أكثر إنسانية .. والعمر أكثر رحمة.. إن مشاكلنا أكبر كثيراً من قدراتنا وأحلامنا أطول قامة من أيامنا، وعذاباتنا أعمق من احتمالنا .. لهذا كله يزداد بالحب بإيماني، إنه في زمننا ضرورة إنسانية قبل أن يكون ضرورة عاطفية، إن الحب ليس كلاماً جميلاً فقط ينساب بين عاشقين .. الحب مشاركة إنسانية لمواجهة الحياة. إرادتان تتحدثان في لحظه كونية لا يعرف الإنسان حدوداً لها ..فيتجاوز حدود الأشياء كل منهما أنه خلق للأخر..أريد امرأة أشعر معها أنها نهاية سفري وأخر نقطة في الكون. وإذا كنا نترك للأقدار تشكيل حياتنا وصياغة أعمارنا.. لماذا لانعطيها نفس الشيء حينما نحب. أكره الحب من طرف واحد.. لأن فيه ظلما شديداً.. طرف يأخذ كل شيء وطرف أخر يدفع كل شيء.. حتى الحب يقوم على العدل.. مَـهَـــــلْ كيف يأتي ؟! كيف يجيء ولا يستأذن ...؟! لايطرق بابا ولا يحمل تذكرة مرور.. ولا يطلب تصريحاً بالدخول.. فهو الضيف الوحيد الذي يدخل إلى أعماقنا بدون طقوس أو سؤال.. يوم يقرر أن يعلن حضوره .. فيرفع رايته على مدائن أرواحنا حينها.. فقط .. تتغير هندسة حياتنا.. وتختلف حركة العصور من حولنا.. سنشم رائحتة في فناجين قهوة الصباح.. وانتعاشه في رغوة الصابون على وجوهنا.. ويعلن انه هنا.. كرائحة امرأة تدخل إلى المصعد.. أتراك عرفته الآن ياصاحبي؟! أم أنك تخطيب حدود معرفته.. فعشت معه وفيه.. وحكمت بسلطانه شعوباً لم يحكمها أحد قبلك.. ماذا؟! أقلت أنه الحب...؟! نعم .. هو ماقلته هو القارب الذي يحمل مشاعرنا في كل اتجاه.. نتمزق ألماً .. ونضيع خوفاً.. وتزداد مساحات الحيرة في أعماقنا.. وتعصف بنا رياح الشك والغيرة والجنون.. ونتمنى في داخلنا لو استرحنا من هذا الحب وطوينا عذباته.. ورضينا بليالي الوحشة والسكون .. ولكن عندما تهدأ لأمواج .. وتسكن الرياح .. وتنام الشواطئ.. نفتش حولنا .. ونشتاق يوماً واحداً تثور فيه تلك الأمواج مرة أخرى ويعود البحر الهادئ إلى صخبه القديم.. ونتلفت حولنا لعل الرياح تبدد ليل السكون الطويل.. ولعل الشواطئ الخالية يعود إليها سكانها الراحلون. ونبحث عن الحب فلا نجده.. ونظل نسأل عن هذا الزائر الذي فارقنا في لحظة جنون ولم نسمع عتابه.. ونتمى لو أنه عاد مرة أخرى بكل أحزانه.. وجنونه.. مَـهَـــــلْ وما تزال هناك أشياء تنتظرك لتختبرها لأول مرة.. مازالت هناك مشاعر جديدة لم تمر عليك بعد .. أول سيارة من مرتب عملك.. فرحة زواجك .. وشريكة حياتك.. شعور الأبوة.. وأول مولود.. أول بيت تمتلكه.. أول حفيد.. أرأيت ..؟! مازالت الحياة أمامك.. لحظات كهذه .. هـــــي ماتجعل الحياة تستحق عيشها.. تخيل أنك تنام الليلة وأنت تعلم أنك لن تصمد إلى أن يمر عليك شعور جديد أو أمل أو ترقب في حياتك القادمة.. فما فائدة الاستيقاظ على يوم جديد..إن لم يكن هناك أمل أو ترقب.. بطريقة أو بأخرى .. المجهول هو مايبقيك حياً.. منتظراً .. متحمساً .. متفائلاً والمجهول الأكثر سحراً.. يوم لا تعلم كيف ستكون نهايتك.. كيف ستنتهي رحلتك من يعلم هذا الشئ بالذات.. فهو ميت منذ اللحظة التي علمه بها..؟! " مَـهَـــــلْ " ويفكر في أيـــــــــــــامه.. فيرى عمراناً صنعته يـداه ... ويتــأمل خرابـاً جوزي بـه قلبــه ... . مَـهَـــــلْ الرائحة الغريبه بالمسجد تزكم أنفه.. لمرات كثيرة تساءل عن ماهيتّها.. لكنه لم يتوصل إلـى نتيجة... قالوا له ذات مرة أنها مزيج من رائـــحـــة الكافور والسدر العــالقـة بأجســاد الموتـــى الذين يصلى عليهم في هذا المسجد مسجد " عتيقة " لكن مهل توصل إلى شيئ أخر.. وهو أنها رائـــــــــــحـــــــــــــــــــة المـــــــــــــــوت لـو أن للموت للموت رائــــــحة مَـهَـــــلْ " أدعوا لها بالثبات " يا الله .. ألا يستطيع هؤلاء أن يدفنوا بصمت.. ألا يكفيكم الموت أيها الناس حتى تبعثوا الحزن والبكاء في أرواحنا بمثل هذه الكلمات.. كان مهل يرى أن مثل هذه الكلمات ماهي إلا جنود للموت..كأنما هي مثل صنابير المياه لدموعنا.. مثل هذه الكلمات والعبارت تخبرك أن الأمر فعلاً هو كما يبدو ولا مجال لتكذيبه.. فالصلاة ومراسم الدفن يحسها الإنسان وهو في عالم من اللا تصديق يسيطر عليه... مَـهَـــــلْ لكنه فقـــط كان يريد أن يرتاح ولو راحة يــــــــــــــــــــــــــــــــأس.. مَـهَـــــلْ ماذا لو اصابني الخرف فـــــــــــــــــــي نهايـــــــــــــــــــــة عمــــــــــــــــــــــــــــــر ي ولم أعد اتذكرك مَـهَـــــلْ " لقد عـــدت إلــى سابـــق عهــدي لا مسؤوليات لدي ولا التزامات ولا عوائــق .. ولا أريد أن أمتلك أي شيـــئ.. أو أحب أحـداً.. أو أتعلق بالناس.. أو الأماكــن.. أو الأشياء.. كثيــراً أدرك مهـل أن هناك لونــــــــاً من الحــــــــــب لاينــال أهلــه منه إلا أن يســــــــتردوا قلوبهـم وهـــي تالفـــة الشغـاف مخضلة بالـــدم .. وأصحاب هذه القلوب هم الذين يلجـأن إلـــــــى الأديـــرة في أخريـات الحــــب فبضمـــدون جراحهـــم بالمســـــــــوح .. ويحيلون النقمـــة التي تنهــش قلوبهـــــــم إلــــــى رحمة وشفقة واستغفار، وديننا ليــــــس فيـه رهبانيــة ، ولكن الذي ينال من الحب هـــــــذا المنــــــال ينقلــب دون أن يشــــــــــــــعر إلــــــــى راهـــــــــــــــــــــب .. ولــــــــــكــن في غير ديــــــــــــر .. يسعى بين الناس .. بعيداً عن الناس ويكره خلق الله لكنه يستغفر لهم ... من رواية مَـهَـــــلْ لـ د.سعود الشعلان نبذة عنـــه سعود بن محمد الشعلان من مواليد الرياض ويعمل حالياً في مدينة الخبر.. كاتب روائي سعودي بدأ بإصدار أولى رواياته عام 2006م ، كانت بعنوان " ومات الجسد وانتهت كل الحكايات " الصادرة عن دار الكفاح و صدر منها ثلاث طبعات حتى الآن .. روايته الثانية " مَـهَـــــلْ " الصادرة كذلك عن دار الكفاح عام 2009م ، والتي ستصدر الطبعة الثانية حتى الان يقول عن نفسه / [ قارئ قبل أن أكون روائي، ويجذبني الحديث عن العلاقات العاطفية بإسقاطاتها الاجتماعية القريبة من تفكير و ذهنية القارئ المحلي .. أكتب بقلمي وحرفي ما يلامس هم القارئ العاطفي و تأمله الاجتماعي.. أكتب عن تجارب الآخرين ولكن بلغة تجربتي وأحاول الحديث عن الثوابت الروحية في كل نفس بشرية حائرة ] يعتبر تجربته في الكتابة التي جاءت متأخرة بعد سنين من كتابات الخواطر و القصص القصيرة وكتابات الأدراج خطوة كبيرة ، ونقلة نوعية احتاجت كثيراً من الشجاعة .. وقدراً كبيراً من التوفيق ونصيباً من مؤازرة أولئك الذين يحمل لهم في قلبه كما يحملون له في قلوبهم حباً وتقديراً وفهماً .. ، قالوا عنــه / ".. قراءة الروايات متعة لا تقابلها متعة في مجال القراءة العامة ،وهي هواية بدأتها منذ الصغر، وتجعلني أعيش في عالم الشخصيات وأتفاعل معها وأفكر بالأحداث، وأحياناً أمضي الساعات الطوال لأنهي الرواية نظراً لأنها شدتني وشوقتني لمعرفة أحداثها ونهايتها. هذه المشاعر عشتها مع رواية " مهل " ..الصادرة حديثاً للمثقف الشاب طبيب العيون الدكتورسعود الشعلان. أسلوب راق وجميل وجذاب ، وأحداث متسلسلة ومعايشة لواقع وشخوص من المجتمع ومن مختلف بيئاته وتجاربه .. " قراءة في رواية (مهل) للشعلان الدمام - خالد المرشود جريدة الجزيرة حظيت (مهل) الرواية المثقلة بالأسرار.. والتي جمعت بين مفردات الأخوة الحميمية النادرة.. بالحب الطاهر.. وبالصداقة الوفية الحاضرة في أصعب المواقف.. المخدرات المحطمة.. الإرهاب وخيانة النفس.. إثبات النسب.. المرض.. المال.. الموت.. القبلية وتكافؤ النسب.. الولاء للبلد.. الفقد.. الحزن.. والرواية جمعت الحياة بأفراحها وأتراحها.. بمكرها وهدوئها.. بأحداثها وركودها.. في قالب عظيم محكم مصاغ بأدق التفاصيل.. يروي حياة أشخاص عاشوا ويعيشون معنا وبيننا.. مهل.. غادة.. سلطان.. فهد.. سارة.. فاطمة.. رياض.. فرح .. الشتاء.. الصيف.. الرياض.. الخبر.. لندن.. الشوارع.. الدرعية.. الحارة المظلمة.. بيتنا القديم.. المقهى.. أبطال من أناس وجمادات صارعوا في الحياة بكل قوة وصبر.. منهم من خرج بهزيمة.. ومنهم من يظن أنه ربما حقق النصر.. ومنهم من عاد خالياً بروح محطمة وقلب جريح.. ومنهم من فقد أهله وهم أحياء.. ومنهم من رحل بعيدا عنهم لا تصلهم أنفاسه لكنه يرقبهم ويتمنى لهم السعادة.. وتحدث الأستاذ الروائي تركي الحربي عن الرواية أن (مهل).. هو ذلك الشاب الذي حاول خلق مسافة له بين السماء والأرض.. تلك المسافة القابضة على فراغين.. تحتويه بزخم من الذكريات قد لا يتجدد ذات ليل فيها الولع إلا ويغدو ناراً في روحه تتقد باحثة عن منفذ للهواء.. أتته فرصة الاقتراب من السماء حدّ قراءة التفاصيل.. ففعل.. وفي الشتاء حيث يحلو للشتاء ارتداء حلة الإغراء الذاهب به نحو الأرض من الفضاء والاستماع إلى حديث الروح.. أهدته الحياة فرصة حقيقية.. صفا معها ذهنه ومحيطه.. فأطفئ الأنوار المستعارة واقترب ليستكشفها برفق.. فإذا هي صافية كقلب طفل صغير.. وأضاف الحربي هذه هي الحياة.. تدور دوامة أيامها.. تحمل معها عصوراً تلو عصور.. وحضارات تتبعها حضارات.. ومع نهاية كل موسم.. تحتفل الحياة باستعراض إحصائية العام.. المصنفة ببراعة.. تضم من بينها.. من انتهت أيامهم فسافروا بعيداً لتشهد عليهم هذه السنة أنها آخر عهدهم بالحياة فسجلتهم تحت باب {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. ومنهم من تفتحت أعينهم جديداً لتدرج أسماؤهم ضمن المصارعين في هذه الحياة.. ومنهم من رفعتهم الحياة عالياً فوق الجميع فهم إما فسقوا وتكبروا أو حمدوا وحذروا.. وهناك من شمتت به الحياة بعد أن تغلبت عليه ونفته بعيدا هناك في اللامكان واللازمان.. لا مادة محسوسة ولا زمن معترف به.. فقدوا قدرتهم على الاستمتاع بالحياة بفقد ذاتهم المدفونة في روح الماضي.. وبعد استعراض انتصاراتها.. تبدأ رحلتها الجديدة باختيار صحبة وضحايا العام الجديد.. تدرجهم في كشوفاتها وباب الأبطال الجدد.. استعداداً للعبتها القذرة.. التي تستفتحها بالاستدراج في الخفاء إلى الوقوع في شرك الفخ.. ثم تهشمهم علنا دون رحمة ولا تأنيب ضمير.. منوها الحربي أن في درب الحياة.. طريقٌ طويل متعثر.. ونظرة شاردة.. تحدق في الأفق بتأثر.. وابتسامة واهية.. تراود الشفاه فتتكسر.. وأملاً واعداً.. يطفو فوق الرؤوس.. يطل للحظات.. لنجده في ثانية.. يتبخر.. هذه الحياة.. لا تنصح أحد بمصادقتها.. فعلى كل من يحاول التقرب منها.. أن يحذر من مقالبها.. وكل من تسول له نفسه التودد إليها تنبهه من مكائدها.. وهذا ما حصل مع (مهل).. ما أن همّ بعقد الصفقات مع الحياة.. حتى رحبت به بكل تهذيب.. وطلبت له فنجان قهوة على حسابها.. وراحت تستل من حقيبتها المحشوة بالأحداث.. لتقول له.. اقرأ.. واقبل..! راح (مهل) يعيشها وقعة بوقعة.. ما إن ينتهي من واحدة.. حتى تعاجله بمجموعة أخرى.. وطبعاً عليه أن يقبل بصمت.. دون أن ينبس ببنت شفة.. وأن يحتمل الألم مهما كان بشعاً دون أن يفكر يوماً بهجرانه.. كل ذلك وهي تراقب قسمات وجهه وعينيه لتتابع تعبيره.. ويعلم أنها تراقبه.. فيضطر إلى كيل الانقياد لها.. يهز رأسه.. تهتز جوارحه ويتجرح قلبه.. يغرورق بالدموع.. والحسرات.. حتى يتحول إلى اسفنجة على طاولة الحياة.. تتناوله لتعصره.. وتكمل.. يحاول النهوض ليغادرها.. فتتبعه.. يهرب منها.. فتلاحقه من شارع إلى آخر حتى تغيبه عن الأنظار.. أو تحوله إلى شخص آخر.. وأوضح أيضا (مهل).. تركته الحياة يحيا طفولة صافية بيضاء.. ترعرع بين الأحضان المقنعة للحياة.. فأنهى تعليمه المدرسي بهدوء وأمان بين والديه وأشقائه وأصدقائه.. عاش لحظات طفولته ومراهقته بسلام كأفضل ما يكون.. لكن ما أن شبّ ووضع قدميه على أول المشوار.. والحياة الجامعية.. كأساس يبني عليها مستقبله.. حتى بدأت تتساقط أقنعة الأيام واحداً تلو الآخر.. تظهر شراستها في وجهه.. وتنظر إليه بتلذذ وهو يقع.. وتتحطم أيامه.. وأحلامه.. حبه.. مستقبله.. وأصدقاؤه.. (مهل).. لسوء حظه.. كان من من سقطت عليهم أعين الحياة وقصدتهم مع بداية موسم جديد.. صنفته ضمن الأشقياء من الدرجة المتقدمة.. ويتصف أبطال هذا الجزء بأن تقع عليهم الأحداث السيئة من جميع الجهات وعلى مختلف العلاقات.. يسقط في المنتصف محاطاً بالحطام من مختلف حدوده.. فلا يجد منفذاً ولا متنفساً.. وكأنه أنهى (مهل) الأصلي ليحيا بقية أيامه مهلاً آخر.. رصيده خالٍ من كل ما هو حيّ مشرق.. (مهل) تائه.. لا موطن.. لا مأوى.. لا أساس.. ولا حتى ذكريات.. عدا حطام قلب وأيام وروح مجهدة.. يرفع علم الاستسلام في وجه الحياة الطاغية.. (مهل) الذي أومأت له الحياة برأسها أن يلحق بها فتبعها رغماً عنه.. وباسترجاع ملف محاكمة (مهل) قد نلخصه كما يلي.. طفولة أقرب ما نقول عنها هادئة وادعة.. تفوق دراسي.. دخول الجامعة وأولى نقاط الحياة المستقبلية.. تبدأ معها لعبة الأيام.. تستغفله بمكر فتطرق قلبه لحظات سعيدة.. من حبّ شكلته المصادفة.. فنما صافيا..مترفعا..بريئا.. بروعة الحب ولذته حمل مشاعر صادقة.. تكونت خلال فترة ليست بالقصيرة.. لتكون كنبتة بدأت ببذرة انغرست ثم انبثق أساسها وجذور قوية تثبتها..لتشرق بروعة وتكبر بأغصان وثمار.. سنوات من الفرح والمفاجآت والأسرار.. وقبل نشوة الحكاية..حلّت لعنة الأقدار مغلفة تحت مسمى الأعراف والعادات والتقاليد.. لتحكم على حب سنوات في لحظة واحدة فقط.. بما لا يخطر على بال..طعنة الحب كانت أولى القضايا في ملف المحاكمة.. التي تطورت لتضرب ملف الصداقة.. الذي يضم تلك الأرواح الشفافة.. القلوب الصافية التي عايشها (مهل) طيلة الأيام والشهور والسنوات.. هل نعبر عنهم بالأصدقاء.. لا أدري.. أخشى أن تكون هذه الكلمة مجحفة بحقهم.. فلو كان هناك ما هو أغلى وأعظم من كلمة الصداقة لعبرت بها عن هذا الثلاثي.. التقوا.. فرحوا.. تعلموا.. ضحكوا.. حلموا.. لكن الآن كأن الحياة تلتفت لهم جميعا لتقول.. يكفي مرح فقد جاء دوركم أيها الأشقياء.. فبدأت بصديق الطفولة تعبث به.. لنرى كيف تملك المخدرات والبعد عن الدين أن تحطم حياة إنسان وتصفعه بعنف صفعة تلو أخرى.. ليجد نفسه على المحور المناقض وعالم الإرهاب.. يعيشه لحظة بلحظة.. طعنة جديدة في حياة (مهل) كادت أن تقسمه لولا رحمة الله..ومن الجدير ذكره ان راوية (مهل) للروائي سعود الشعلان صدرت عن دار الكفاح في 364 صفحة من القطع المتوسط أبدع في تصميم غلافها الفنان هشام محيي. يعد هذا الإصدار هو الثاني بعد النجاح الرائع الذي حققه (سعود الشعلان) في رواية (ومات الجسد وانتهت كل الحكايات) والصادر أيضا من دار الكفاح للنشر والتوزيع والتي كانت الخطوة الأولى المضيئة في طريق الروائي سعود الشعلان (مهل) التي روت حياة بأكملها على أصعدة مختلفة وقصص متفرقة جمعت في رواية واحدة. http://www.al-jazirah.com/829659/bo5d.htm الشعلان: تزايد الإصدارات الروائية ظاهرة صحية روايته الثانية «مهل» محلية واقعية الأحداث متعددة الأبطال الخبر: يوسف الحربي جريدة الوطن أكد الروائي سعود الشعلان أن كثرة الإصدارات الروائية والإبداعية بشكل عام، تعد ظاهرة صحية لجميع الأطراف، سواء القراء أو حتى الكتّاب أنفسهم، مشيرا إلى أن تشابه العناوين لا يعني بالضرورة أن تحمل ذات المعنى، حيث تختلف الرؤية من كاتب لآخر حول المعنى والسبب الذي من أجله يتم اختيار الاسم. وعن روايته «مهل» التي تمثل الإصدار الثاني له قال في حواره مع «الوطن»: هي رواية محلية واقعية الأحداث إلى حد كبير، متعددة الأبطال بما يتيح للقارئ اختيار البطل الذي يميل إليه ويوافق دواخله. يلاحظ في كثير من الروايات العربية وخاصة الخليجية تشابه كبير في أسمائها، فما الأسباب؟ من الطبيعي أن يكون هناك نوع من التشابه سواءٌ في أسماء الروايات أو الشخصيات أو حتى المضمون والمحتوى، فجميعهم يعيشون ذات البيئة ويتفقون في معظم الخلفيات الأساسية لحيواتهم، مما يجعل المخرجات الثقافية أو حتى الاجتماعية متشابهة إلى حد ما، لكن تشابه الأسماء لا يعني بالضرورة أن تحمل ذات المعنى، حيث تختلف الرؤية من كاتب لآخر حول المعنى والسبب الذي من أجله يتم اختيار الاسم، فالاسم الواحد يحمل دلالات وإسقاطات مختلفة عند كل كاتب. هل هناك رواية رجالية وأخرى نسائية؟ نعم، فالروايات كالعطور منها ما يحمل عبق الأنثى ومنها ما يحمل رائحة الرجل، فالأنثى حين تكتب تتضح لمساتها بداية من العنوان إلى الأحداث والاهتمامات والمضمون، ومرورا بأسماء الشخوص وتوزيع الأدوار التي قد لا تخرج البطولة فيها عن الأنثى، ثم إن الأنثى غالبا لا تكتب إلا شيئا تعانيه أو تتعايش معه، فغالبا ما تكون كتاباتها عن هموم الأنثى وصراعاتها، أو ما تراه يقع عليها من الظلم، سواء أكان الظلم من المجتمع أم من الرجل، وإن لم تكتب عما تعانيه فلن يخرج الأمر غالبا عن هموم بنات جنسها، فتكتب على العكس من الرجل الذي ليس بالضرورة أن يكون ما يكتبه عن أمورٍ تعمق فيها وعاناها، فهو قد يكتب عن قضاياه وقضايا مجتمعه التي ليس بالضرورة أن تكون تخصه وقد يكتب عن الأنثى وهمومها، وليس بالضرورة أن يحمل الرجل في رواية الرجل راية البطولة، فكثيرة هي الروايات التي حملت الأنثى فيها راية البطولة. ما أسباب تزايد الإصدارات الروائية العام الماضي؟ كثرة الإصدارات هي برأيي ظاهرة صحية لجميع الأطراف، سواء القراء أو حتى الكتاب أنفسهم، فحين لا تكون إلا أنت من يكتب ويصدر فمعنى ذلك أن لا منافسة، وبالتالي لن يكون هناك بحث عن التفوق والتميز، أما يوم يكون العكس وتتجاوز الإصدارات الـ40 إصدارا خلال عام واحد كما حدث في عام 2006، فذاك يعني أن يبحث الكاتب عن مكان له على خارطة عالمه سواء كان الرواية أو الشعر أو القصة القصيرة، فيحرص بذلك على تطوير نفسه والارتقاء بفنه. هل لتخصصك في مجال الطب سبب في تواجد مصطلحات طبية إنجليزية في روايتيك؟ الكاتب سواء أكان شاعرا أو روائيا له أدوات يستعملها في كتاباته، ومن هذه الأدوات مجال تخصصه لو كان هذا المجال مما قد يفيد الرواية أو القصيدة بما يخدم النص ويزيد من جماليته وإقناعه وسهولة وصوله إلى عقلية القارئ، وهناك عمالقة في الأدب أثروا أرواحنا بكتاباتهم أمثال إبراهيم ناجي، ويوسف السباعي، وخالد أحمد توفيق، ولم يتعارض ذلك مع كونهم أطباء. «مهل» روايتك الثانية هل تسير على ذات النسق والطريقة التي كانت عليها «ومات الجسد وانتهت كل الحكايات»؟ بالنسبة لـ»مهل» هي رواية محلية واقعية الأحداث إلى حد كبير، متعددة الأبطال بما يتيح للقارئ اختيار البطل الذي يميل إليه ويوافق دواخل روحه، لكل بطل منهم حكاية، رابطهم الوحيد هو «مهل» البطل الرئيس للرواية والمحرك الأساسي لها، ثم يأتي بقية الأبطال غادة وفهد ورياض وسلطان وفرح، وتدور معظم أحداث الرواية في العاصمة «الرياض»، لكنها تنتقل إلى الخبر والدرعية ولندن وأماكن أخرى. بالحديث عن روايتك الأولى «مات الجسد وانتهت كل الحكايات» اتهمها البعض أنها خيالية بعض الشيء، فما رأيك أنت ككاتب لها؟ أتفق مع من قال إنها خيالية، لكني أيضا لا أتفق مع كون ذلك يعتبر تهمة تلحق بها، فكثيرا ما يلجأ الروائي للخيال لأسباب لديه، فأحيانا هو يبغي تمرير فكرة واقعية معينة من خلال الخيال كي لا يقع في إشكالات ربما تحرمه من حرية الوصول إلى ما يريد، وأحيانا قد يكون الواقع محجما لفكرة معينة يحملها الروائي، لكن الخيال سيفتح له مجالات أوسع. ما الذي يعتمد عليه الروائي في اختيار عنوان روايته؟ اختيار عنوان الرواية من الأمور التي بالإضافة إلى الغلاف والشكل الخارجي هي مما يحسب له الروائي حساباً كبيراً، فهي من علاقات الاتصال الأولي مع القارئ، لذا يوم يوفق الروائي في اختيار عنوان لروايته فذلك سيساعده في الوصول السريع إلى هدفه حتى لو لم تكن الرواية تحمل في مضمونها ما يجعلها أهلا للقراءة فضلا عن الاقتناء. هل سعود الشعلان يكتب لنوعية محددة من الجمهور؟ أنا لا أوجه ما أكتب لشريحة معينة من القراء، بل أكتب لأي أحد يحمل بين جنباته روحا متذوقة للكلمة والأدب، سواء أكان ذكرا أم أنثى, صغيراً أم كبيراً، متخصصا أو متذوقاً. http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...7672&groupID=0 كتب ورويات ــ الهنوف العيسى صحيفة الحياد الالكترونية "مهـل" حكاية ليست كـ حكايا الجدات، ولا الألف ليلة وليلة .. حكاية من فصول طويلة سـ تروى على مدى عصور .. "مهـل" حكاية روح بيضاء قدر لها أن تلطخ بسواد العادات الغبية ولعنة التقاليد البائدة في زمن أصبح لل الكلمة ولل ، ولا ضير إن مات قلب أو حتى قتل .! "مهـل" حكاية تصنع فارقآ بين حياتين .. واحدة مصطنعة وأخرى حقيقية مؤلمة .. "مهـل" حكاية تركض بنا نحو مجهول مؤذ ،لكن الحقيقة -دائمآ- ترى النور وإن تأخرت .. "مهـل" حكاية تزج بنا في دهاليز المفاجأة والخوف ، وتدخلنا "عنوة" في حياة غامضة ، ثم تقرر الرحيل فجأة وبلا عودة .. تاركة أسئلة معلقة لن تجاب ..! هنا .. في مهل ، ومع مهل -تحديدآ- تتنفس الخيبات والتناقضات والدموع التي تزحف بك نحو النهاية .! نهاية ملؤها الرضا والتسليم وربما الخنوع .! غادة .. الشاعرة المرهفة ضحية أولى وليست أخيرة للعادات والتقاليد الضارة .. رياض .. الشاب الحي ، الذي تحبه من مجرد ذكره ، ينهزم مبكرآ في معركة الحياة .. فهد .. اختار "الضياع" عنوانآ رئيسآ لعمره ثم تراجع أخيرآ ، قبل فوات الأوان .. فرح .. الفتاة الغامضة التي ليس لها من اسمها نصيب ، تخرج من الحياة باكرآ .! هؤلاء وغيرهم .. أرواح عاشت لتقاسي الفقد ، وتكابد لوعة الغياب .. نهاراتهم انتظار أبدي .. و ليلهم مطر عيون مالح يسقي ابتهالات صادقة ترجو النسيان .. و تلح في الرجاء .! هم .. و نحن .. و البقية .. فصول خريفية ممتدة العمر لرواية الحياة الأولى ..! حقائب محملة بالرحيل والانكسارات والإحباطات المتوالية ..! ذاكرة صدئة تحتفظ بالألم والوجع الرديء ..! "مهل" رواية حياة ليست كأي حياة ... "مهـل" رواية ثانية لـ سعود الشعلان تعيش فيها الأمل والألم معآ ، تؤمن بالحب وترثيه ، تحلم بالحلم وتستيقظ على قسوة الواقع ، تنتظر مالن يأتي وتحيا الغياب .. ثم تسلم -أخيرآ- بواقعك الذي لن تغيره سوى أقدار الله .. http://www.alhiad.net/news.php?action=show&id=3887 . |
11-03-2010, 05:24 | #2 |
عضو متميز
|
رد : روايـه ..كتاب ..يعيش معنا
. . أهلاً بكِ أخت ود الشريف .. . . موضوع جميل وثري ويعيش معنا فعلاً لإنه الواقع .. . . فالروايات السعودية والعربية عموماً تحاكينا هي (نحن .).بكل بساطه .. . . كنت مدمنه على قراءة روايات عبير وهي ليست من واقعنا ولا مجتمعنا ..! إختيارك موفق وما أخترتِ ممتع لإن الأسطر القليله التي كتبتِ عن ( ومات الجسد ..( ومهل ) تبدو مشوقة وممتعه تستهويني كثيراً روايات الحب والواقع .. . . ألف شكر لكِ وللأستاذالدكتور سعود الشعلان . . ربما أعود بإختيار قصصي أو كتاب مفيد . . هنا مكتبة الديوانية . . . . شكراً ود . |
27-03-2010, 06:01 | #3 |
شاعر
|
رد : روايـه ..كتاب ..يعيش معنا
أختي : ود ّ الشريف لك ِ فائق الود ّ , وسبق وأتيت إلى هنا كثيرا ً إلا ّ أنّني عجزت في تنسيق ردّي كما ترغبين ولكنّني الآن عزمت القول : _ رواية " أنثى تشطر القبيلة " للكاتب السعودي / إبراهيم شحبي الألمعي . جبرتني على قرآتها دفعة واحدة دون انقطاع !! ربّما لم أقرأ أجمل منها . _ كتاب " فلسفة المجانين " للكاتب السعودي / سعد البواردي , حفظه الله إن كان حيًّا , ورحمة ً من العرش تغشاه إن كان ميْتا . هي عبارة عن رسائل موجّهة إلى " الكجا " الدراويش والغلابى من البشر , ساخرة ومؤثّرة جدًّا . * هذه ما تحضرني الآن , ولن تنسى , وهي حقًّا ممَّا يقتنى ويحفظ <<< رأي شخصي . _ اعتذر إن كان مروري هذا خدش جمال الفكرة يا ود ّ . |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|