من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > أوزان وأشجان
تحديث هذه الصفحة لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-03-2005, 09:50   #16
عذوب
نــثــار حــلــم
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟




عبد الله ذويبان

شكراً لتخصيص الكثير من وقتك للقراءة المتأنية ... ورائع منك هذا التواصل ..

وتسعدني كل مداخلة تعطي الضوء الأخضر للحوار ..

سانتظر عودتك..

لك كل التقدير

عذوب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 08-03-2005, 10:02   #17
عذوب
نــثــار حــلــم
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟





كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا ..

................. ان الحروف تموت .. حين تقال ..




الكريم محمد..

سلمت ذائقتك...

يظل نزار الأكثر إبداعاً..

مرحباً بعودتك في أي وقت


اخر تعديل كان بواسطة » عذوب في يوم » 08-03-2005 عند الساعة » 10:09.
عذوب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 08-03-2005, 10:19   #18
عذوب
نــثــار حــلــم
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟



تذكرت هذا التصوير للمبدع فهد عافت.. من قصيدة ( ياعلي أو طشر القلب مليون ورقة ) .. حيث استخدم صورة فنية مميزة في الشطر الثاني من البيت الثاني..

كيف يكون من يقول عن فهد أنه سارق للشعر.. قد مدحه وذمه في نفس الوقت ؟؟



والله اني من عرفته وانا ابشر بسعدي *** كل حزنٍ يفتح ابواب حسنٍ مغلقه

والله اني ماذخــرت لمعانيه جهدي *** ذمني ولا مدحني من يقول سرقه



من وجهة نظري .. أنه يذمه حين يشكك في مصداقيته.. ويمدحه حين يلمّح أن هذا الشعر شديد الروعة.. ويستكثر أن يكون فهد عافت هو قارضه ...

والجزء الأخير هو تحويل الصورة من الظلام إلى النور بطريقة مدهشة..



شكراً لوقتكم..




عذوب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 08-03-2005, 18:59   #19
عبدالله البكر
شاعر
 

.





عذوب ..


فكر يعادل الكثير من المعادلات الحسابية في هذا الزمان !
استمتع جدا ً عندما ألج في أعماقك عند أي متصفح ..








عندما تكون الرؤية أبعد من حدود السن !
يكون إبراهيم الرشود في قمة جنونه ..


أنا أشهد إني في حياتي كني الكهل العمى
.................................. مدرك ولكن يتبع الجهال غصب .. ويستفيد



الوصول الى أعماق هذا الكهل صعب جدا ً ..
الى على بعض مرهفي الحس الذين يدركون بأن لكل طريق بوابة دخول تتستع ما إتسعت مدارك الشاعر ..




.


اخر تعديل كان بواسطة » عبدالله البكر في يوم » 10-03-2005 عند الساعة » 00:04.
عبدالله البكر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-03-2005, 02:28   #20
عبدالله ذويبان
شـــاعــر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالله ذويبان
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟

صالح العبدالكريم ..



شكراً يا سيدي على ما اضفته الى ثقافتي المتواضعه هنا ..


و شكراً لـ سيدة الحديث .. عذوب


دمتم

التوقيع:
عبدالله ذويبان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-03-2005, 22:51   #21
وحش
الدانه بنت عبدالله
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ وحش
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟

>/

>/

سبقتني ياعبدالله ..

لماذا نقوم بالذهاب بعيدٍ ..هنا شعراء نتوقف كثيرآ عند قصائدهم ..وأبياتهم ..


وعلى سبيل المثال ..عبدالمحسن بن سعيد عندما قال..

ليت العمر مسجد والايام ركعات

*********أو ليتني لا تبت ما عيد ذنبي ..!!


مااجملها من صوره ..كيف شبه العمر في المسجد والايام اللي شبهها في الركعات صورة جماليه رأئعة

استوقفتني كثيرآ ..حتى اصبحت اردد هذا البيت كثيرآ..




اخر تعديل كان بواسطة » وحش في يوم » 12-03-2005 عند الساعة » 20:03.
وحش غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 12-03-2005, 16:01   #22
محمد العريني
الـحـــرّاب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ محمد العريني
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟

عيبك هو انك : ترخص الناس .. لرضاي
...........................شفت العيوب شلون صارت مزايا ؟!



هنا صديقنا نواف الشمري..




يتلاعب بالالفاظ.. بكل ابداع...

التوقيع:




يا ميّت القلب .. لا تتعب علشاني
............. إرتاح .. ما همّني علم الردى .. كلّه!
:
أختار ربعي .. مثل ما اختار خلاّني
............ حتى عدوّي بعد .. ماهوب حي الله!!


الشعر/

خالد التميمي


.
محمد العريني غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 12-03-2005, 17:59   #23
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟




عذوب ..

حديث ممتع كــ لقاءك تماماً ..

الصورة عمل الخيال ..يلجأ إليها الشاعر ليعبّر عن فكرته ..

حين تعجز العبارات عن تحقيق هذه الغاية .. ومما لاشك ترتبط بالأبداع الفني ..

يحضرني بيت .. للشاعر عبدالمحسن بن سعيد ..

انا خبري بهالوردة وهي بيضاء قبل مااجيك
................... ولكن من خجلها جيت اقدمها لك أحمرت
وانا مدري ورا الوردة تجي حمرا وهي بيديك
.................... وإلى خليتها داخت وجف الدم وأصفّرت



تحياتي ومتابعتي .



نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 13-03-2005, 15:05   #24
عذوب
نــثــار حــلــم
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟

ويتتالى نظم الدرّ...

وتستمر دهشتي..

لكم جميعاً.. تقديري البالغ..

عذوب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 31-03-2005, 18:54   #25
البــــــدر
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟

..

يقول كانت :


" الفن هو التعبير الجميل عن الشيء "

وانطلاقاً من هذه النظرة الرائعة يمكننا أن نكون أكثر تحديداً فنقول :

الأدب – والشعر بشكل خاص – هو التعبير الجميل عن الشيء... لا التعبير عن الشيء الجميل ..

وثمة اختلاف كبير بين المفهومين ...


مداخلتي المتواضعة ستتمحور حول :

- تحويل الصورة السلبية إلى صورة أكثر سلبية ..

-تحويل الصورة السلبية إلى صورة إيجابية ( الصورة الفنية المتحورة من نطاق السلبية إلى الإيجابية ) .. أو العكس

- الرمزية الشعرية ..



ولكن قبل أن أتحدث ببعض التفصيل عن هذه النقاط ...
و ددت أن أؤكد على عدة قضايا وذلك من وجهة نظر خاصة وغير ملزمة:


* الفيصل في قضية الصورة الشعرية هو التعبير ( الجميل ) عنها سواء كانت تلك الصورة سلبية أم إيجابية .
فــ ( الحزن ) كموضوع وقضية يُعتبر سلبياً وذلك مقابل ما تعنيه ( السعادة ) مثلاً ..

لكن الصورة الشعرية السلبية قد تثير لدى المتلقي متعة كبيرة عندما يتم التعبير عنها بصورة ( جميلة ) ..
بل إن صورة الحزن السلبية قد تتحول إلى صورة سلبية أكثر عمقاً .. كما صوّرها لنا الشاعر صلاح عبد الصبور ذات حزن :

حزنٌ تمدد في المدينة
كاللص في جوف السكينة
كالأفعوان بلا فحيح
الحزن قد قهر القلاع جميعها وسبى الكنوز
وأقام حكاماً طغاة ....



• هناك ( تمرد ) حصل على النظام اللغوي الذي أقامته المدرسة البصرية .. وهذا ما نلحظه في بعض شعراء العصر الحديث .. وفي هذا الصدد يقول جابر عصفور :

" مادام هذا النظام اللغوي الذي أقامته المدرسة البصرية قد تحدد في ضوء أشعار القدماء فلابد أن يطالَب الشاعر المحدث بالسير داخل الأطر اللغوية الجاهزة التي حُددت له من قبل ، وتصبح العودة الدائمة إلى التقاليد اللغوية القديمة أو ما يسمى بطريقة العرب هي المعيار أو المبدأ الأساسي الذي يتفهم من خلاله اللغويون شعر المحدثين ..وهذا أمر يقلل الإحساس بما يمكن أن يحدث فيها من تطور وتغير ، ولن يستشعر اللغوي في هذه الحالة التغييرات الجذرية في الذوق أو طرائق التعبير الشعري ..بل يظل عاكفاً مادته القديمة ..محاولاً أن يتأمل كل جديد من خلالها ..ويحكم كل محدث بالقياس إليها ..ولا بد والأمر كذلك أن يأتي الصدام الدائم مع الشعراء الذين قد يخرجون على فكرة القوالب الثابتة ...مثل ابن الأعرابي الذي قال - بعد أن سمع شعر أبي تمام - " إن كان هذا شعراً فكلام العرب باطل " ..وهذا قول يعبر عن موقف محافظ لا يستشعر ما يمكن أن يحدث في الشعر من تطور وتغير ... وحتى إذا استشعر ذلك فإنه لا يمكن أن يتعاطف معه إذا تظل أشعار المحدثين كما يقول أحدهم : " بمنزلة الريحان يُشم ويذوي فيُرمى على المزبلة ، وأشعار القدماء مثل المسك والعنبر كلما حركته ازداد طيباً "

وفي هذا مناقضة لرأي الجاحظ الذي كان يقول :
" " إن من تمام آلة الشعر أن يكون الشاعر أعرابياً "



في حين يعقد أحمد أمين مقارنة بين ما أسماه بـ( أدب الأعراب ) و ( أدب الحواضر ) في العصر العباسي الأول قائلاً :

" مما لا شك فيه أنه كان هناك في هذا العصر أدبان : أدب عربي صرف ليس فيه كبير أثر من حضارة ، ولا من ثقافات الأمم المختلفة ..وهذا أدب كما قلنا خفيف الروح ، رشيق اللفظ ، لا ترى فيه خمراً كثيراً ، ولا ترى فيه غزلاً بقيان ، ولا ترى فيه فجراً فاجراً ، ولا فحشاً داعراً ..( كما لا ترى فيه عمقاً في تفكير ولا إمعاناً وفلسفة في تعبير ) ..
وأدب حضري كالذي تراه في كتابة عمرو بن مسعدة وابن المقفع وقد تأثر بالفرس أثراً كبيراً ، وفي ذوقي أنه ليس في خفة روح الأول ولا في رقته وعذوبته يحتاج الذهن فيه إلى أن ينحرف بعض الانحراف ليفهمه "..




- التحرر في التجربة الشعرية فتح الطريق أمام جميع أنواع التجارب في الصور الشعرية ..
وغدا الشعر الحديث ( الجيد ) بعبارة ر. أ . فوكس :
" شعراً متكاملاً ، يقدم التجربة بشكلها الكامل ، معقدة ومليئة بالتناقضات "


كما غدا مجال الصورة أكثر غنى ... ويسمح بدخول أنواع عديدة من المقارنات ...ومن ثم تولدت جرأة جديدة أتاحت للشعراء استغلال قوة الاستعارة الكامنة في جميع الأشياء ...
ولأن الشعراء انفتحوا على الحياة جميعها ... فإن صورهم صارت تنبع من الحرية الجديدة في الابداع الشعري وصولاً إلى التنسيق بين جميع أشياء الحياة وتجاربها ...
وهذا بدوره يؤدي إلى تناقضات يجري التعبير عنها في صيغ بلاغية منها :

النقيضة "paradox " و المفارقة " irony " ..
والنقيضة تعني :
" كلام يبدو أنه غير صحيح ولكن تثبت صحته لدى إنعام النظر "

وعنما يفضل الشاعر من العبارات أبسطها وأوضحها مباشرة.. تقل الحاجة إلى النقيضة ..

وبالرغم من أن كليانت بروكس حاول ان يبين أن :
" الحقيقة التي ينطق بها الشاعر لا يمكن مقاربتها إلا عن طريق النقيضة " !
وربما تكون هذه الفرضية مبالغاً فيها
لكن بروكس قد تناول وجوهاً عديدة في النقيضة وألقى الضوء على أنواعها المختلفة ...

فهو مثلاً يبيّن ان النقيضة لا يُشترط أن تكون ( لفظية ) فــ :
" القصيدة بكاملها التي يمكن أن توسّع – بشكل كبير – مفاهيمنا المسبقة وتعدلّها ، يمكن أن تنطوي كذلك على النقيضة بدرجة عالية ..

ترتبط النقيضة بالظرف .. لكنها في الواقع لا يُشترط أن تكون دوماً كذلك
فهي يمكن أن تنطوي على رؤية مأساوية عن الأشياء المتناقضة في الحياة :
بلا انتهاء ...كالدم المراق ، كالجياع
كالحب، كالأطفال ...كالموتى هو المطر

هذا مطر السياب الذي يهطل على وادٍ خصيب يمتلئ بالجياع .. والموت الذي يختبئ في المطر الباعث للحياة


ويلجأ أدونيس إلى النقيضة في أحيان كثيرة ..
فقد يستعمل النقيضة في شكل المفارقة وبشكل ( لفظي ) :
" يحلم أن يرقص في الهاوية " ..." آه يا نعمة الخيانة "

وبعض شعره يقوم على مواقف متناقضة أو جدل متناقض ..
فهو يدمج الحب بالموت في قصيدة بعنوان " جنازة إمرأة " :

الموت وجه شاعر أو كلمة
منذورة للأرض
الموت حضن عاشق وتمتمة
أني في عروقه قصيدة ونبض


واستعمال الموت كصورة للتغيير من ( الركود إلى الحياة ) ... هو موضوع متكرر في شعره وكثيراً ما يأتي في شكل نقيضة :

" وقع في قلبكِ الموت فاستنيري بالموت "
" أغني للموت ، للفرح المريض في الأشياء " ..

وبعض الشعر المنثور عند توفيق صايغ يقوم على إدراك التجربة بوساطة النقيضة

فقصيدته " من الأعماق صرخت إليك يا موت " مثال على صورة طويلة تقوم على نقيضة الموت والحب ..

وكذلك بعض مقاطع من " معلقة توفيق صايغ " .. تقوم على صورة نقيضة قوامها سيفان ...سيف بيد أمه يحميه ... وسيف بيد محبوبته كي ( kay ) يطعنه ..


وتستخدم نازك الملائكة في بداية ظهور الشعر الحديث نقيضة الظرف بشكل جميل :
" أحلامنا الساهدة " .." محاسننا الفجة المستحيلة " وهي نقيضات لفظية

ولكن قصائد مثل ( الشخص الثاني ) و ( الزائر الذي لم يجيء ) تتطابق مع فكرة القصيدة التي تتسم بكاملها بالنقيضة لأنها تعدِّل مفاهيمنا المسبقة بشكل جذري ..

ففي هاتين القصيدتين يقف التشوق للحبيب المفقود في مواجهة شعور الشاعرة المتناقض القائم على الارتياح لأن الحبيب لم يعد قط ...
وبذا يحافظ – بتغيبه – على شخصه كاملاً بمزاياه التي عرفتها الشاعرة وأحبتها ...
أما عن عودته إلى الظهور... فإنها تتمنى استمرارية الصورة القديمة المألوفة التي لا يمكن أن يضمن بقاءها كما هي عليه إلا انقطاع تلك العلاقة ..
إن من التغييرات الكبيرة التي حدثت للصورة في الشعر العربي الحديث هي العلاقة الجديدة بين الموضوع وصورته


في قصيدة ( لزومية ) التي تقوم على تناقض ذي نوعية عالية يقول البياتي :

ياحافر البئر بأوجاعه *** ومودِعاً رحمته في السقاء
وجاعلاً من كلماتي فماً *** يصيح في الليل بلا أصدقاء
عمِّق و عمِّق فغداً ينتهي *** عذابك الأسود بعد اللقاء
خبزك مسموم فكُل ما اشتهت *** نفسك ولتنعم بطول البقاء






أما الرمزية الشعرية فاصبحت سمة واضحة لكثير من شعرائنا المحدثين وإن كان والي يقول :
" الرمز يكون دوماً وسيلة لنقل المشاعر وحالات الوعي المعقدة النادرة ..ولا يكون لنقل مذهب أو أفكار "

إلا انني لا أوافق على مقولته بالكامل ..فهناك العديد من الرموز الشعرية التي كانت تخفي خلفها ايديولوجيات محددة ...

والرموز الشهيرة في شعرنا العربي من مثل :
القمر ، السيف ، الهلال ... والصليب ( التي تم استخدامها بشكل واسع في الفترة الأخيرة )
ومن الرموز التي اشتهر بها السياب وتبعه فيها شعراء آخرون رمزي : المدينة والقرية

ويقول السياب عن أهمية وجود الرمز والأسطورة في الشعر :

" هناك مظهر مهم من مظاهر الشعر الحديث : اللجوء إلى الخرافة والأسطورة ، إلى الرموز .. ولم تكن الحاجة إلى الرمز، إلى الأسطورة أمسّ مما هي اليوم ..فنحن في عالم لا شعر فيه ، أعني أن القيم التي تسوده قيم لا شعرية ، والكلمة العليا فيه للمادة لا للروح ...."


ومن أمثلة الرمزية الشعرية ما ذكره جورج حاوي في ( بيادر الجوع )
حيث يرمز بالفتاة الغجرية إلى الحيوية والبراءة الأولى قائلاً :

تفاحة الوعر الخصيب، صبية
سمراء من خيم الغجر
قلب الصباح يشع من نهدي
عنقود الدرر

ويرمز بالكاهن " الأسود الداجي المقنع بالرماد " إلى الحضارة وهو بوسائله المعقدة الفاسدة يسعى إلى تدمير براءة الفتاة وحيويتها وينجح في تحويلها إلى عجوز " شمطاء تنبش في المزابل عن قشور البرتقال "


واستخدام الأسطورة ظهر بشكل لافت في منتصف القرن الماضي ..وربما تكون قصيدة ( الأرض اليباب ) لـ ت. س. إليوت من أهم اسباب تهافت الكثير من الشعراء لاستخدام الرمز والأسطورة في الشعر الحديث


يقول جبرا إبراهيم جبرا
" هذا الرمز التموزي شيء جديد في الشعر العربي ..إنه وافد مقيم ..غير أنه ليس بالرمز الجديد علينا كأمة فيها من المعتقدات الشعبية كثير من الأساطير وإذا عاد إليها شعراء غربيون من أمثال ت.س. إليوت عن وعي حضاري بقيمها الطقوسية فإنها تأتينا طائعة بتأثير التفاتتنا اليوم إلى معتقداتنا الشعبية التي لم تدوَّن ..إنها فينا " !!
وحتى لوكان ما ذكره جبرا صحيحاً فإنه يجب علينا أن نأخذ من تراثنا الأسطوري ما يتوافق مع معتقداتنا وثوابتنا ..

لقد كان لـ رمزي : تموز والمسيح تواجد واضح في شعر السياب
.. ، ويكاد يكون السياب أكثر شعراء العرب استخداماً للأسطورة والرمز

أما بالنسبة لتضمينه الكثير من الرموز النصرانية ...فقد بدا ذلك واضحاً من خلال تأثره بالشاعرة الانجليزية اديث سيتول أو ( سيتويل ) التي كانت ُتكثر من ذكر المسيح و عازر ويهوذا ... وقد بلغ هذا التأثر قمته في قصائده : " مرثية جيكور " ، " مرثية الآلهة" ، " من رؤيا فوكاي " ..


وبالرغم من أننا يجب أن نعطي موهبة السيّاب الشعرية الفذة حقها كاملاً ..لكن في نفس الوقت لا يجب أن يقودنا إعجابنا بمقدرته الشعرية الهائلة إلى التغاضي عن تبيان ما وقع فيه من أخطاء ...



وعند الحديث عن استخدام الرمز والأسطورة نتذكر مجموعة من الشعراء مثل :
أدونيس- صلاح عبد الصبور - أمل دنقل – البياتي – جورج حاوي - يوسف الخال





أختي الكريمة .. عذوب


كان انتقاؤكِ للموضوع موفقاً ..

فيه كسر لنمطية الحوارات المعتادة والتي غالباً ما تركز على شكل الشعر أكثر من مضمونه ...

كان بالفعل مُستحِثاً للمشاركة

لكن ...




ليعذرني الجميع على الإطالة


مع أطيب التحايا





البدر


اخر تعديل كان بواسطة » البــــــدر في يوم » 31-03-2005 عند الساعة » 19:04.
البــــــدر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 03-04-2005, 05:00   #26
عذوب
نــثــار حــلــم
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟

البدر

أوفيت كل المحاور حقها من الشرح المدعم بالشواهد المنتقاة بعناية ...

أدهشني هذا الفلك الواسع من المعرفة والتفنيد المدروس ..

تلقيت هذا الكم الوافر من الرؤى الأدبية بكل متعة ... وتمعنت مطولاً باختياراتك الداعمة

ولم أجد ما أضيفه على تكامل طرحك.. سوى بعض التعليقات العابرة..

إقتباس:
..

يقول كانت :


الأدب – والشعر بشكل خاص – هو التعبير الجميل عن الشيء... لا التعبير عن الشيء الجميل ..

استخلاص رائع .. يمكن جعله مقياساً للحكم على نتاج أي شاعر ..


إقتباس:
..


عبارة لـ ر. أ . فوكس :
" شعراً متكاملاً ، يقدم التجربة بشكلها الكامل ، معقدة ومليئة بالتناقضات "

كان هذا الخروج عن العرف السائد في الشعر.. مثار نقع .. ومدخلاً لشعراء النمطية على الشعراء المحدَثين .. متعللين بالصور الفنية الغريبة من باطن مدلولاتها.. إلى ظاهر مفرداتها المواكبة للعصر .




إقتباس:
..

ويقول السياب عن أهمية وجود الرمز والأسطورة في الشعر :

" هناك مظهر مهم من مظاهر الشعر الحديث : اللجوء إلى الخرافة والأسطورة ، إلى الرموز .. ولم تكن الحاجة إلى الرمز، إلى الأسطورة أمسّ مما هي اليوم ..فنحن في عالم لا شعر فيه ، أعني أن القيم التي تسوده قيم لا شعرية ، والكلمة العليا فيه للمادة لا للروح ...."
الرمزية معرجاً لجأ إليه الشعراء ليصلوا إلى فضاءات أبعد .. وكانت صبغة لوّنت وجه شعر التفعيلة والشعر الحرّ .. والمتجذّران من أصول أوروبية .. لذلك كانت بعض هذه الرموز مستنسخة عن رموز غريبة ليست لها هوية عربية ..


تقديري لوعيك وللغتك الأنيقة ..

دمت بدراً..

عذوب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-03-2007, 23:49   #27
صالح العبدالكريم
شاعر
 

رد : لمَ الصمت والانحناء يا ....... ؟؟؟





عندما يصدح الصوت اليمني الأصيل والحديث بألم امّه بأكملها
يكون " عبدالعزيز المقالح " سيد من اسياد رفع علم الشعر وبيرقه !؟

لذا كان له صدى واسع .. وإرث ادبي صادق ومعبّر عن حاله واقعيه

يقول في احد تشخيصاته :



في حيّنا
يرتدي الناس احزانهم ثم لا يهجرون البيوت
يظلون فيها عرايا كما العنكبوت
لتغزل احزانهم نسجها الدائري
وتهدمه في انفجار صموت
موائدهم مثقلات ؟؟ ولكنهم دون قوت !
لأن الصباح على كل عين
وفي كل باب يموت ..!







عذوب
سعدت بتواجدك من جديد

قلم الكاتب الجميل محرّض وان تقادم عمر الأحاديث
لذا يبقى اسمه في الذاكره واذا تدارس الجالسون الأدب
شعّ قلمك اسماً



تقديري و احترامي





التوقيع:

عجزت الآقي لك عذر
.. أقتنع فيه !


s_alshammari_2@hotmail.com
صالح العبدالكريم غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع