[نوف الثنيان]

هكذا يظهر بدر السماء في الشهر مرة ..

ويظهر بدر الشعر في التاريخ مرة أيضا ..

علامة فارقة بين شعراء هذا القرن ..

بطول الغياب .. يطول الانتظار يابدر ..

ليكون الحضور ضوءا سماويّا .. ابتهالات وتلاواتٍ منتظرة ..

بدر بن عبد المحسن الشاعر الأمير .. حين يكون الأمير الشاعر ..

يجمع في حياته التاريخ الناصع .. والقصيدة الممتدة من الماء إلى الماء ..

إمارة الحياة .. حين يرث المجد التليد في مآثر جده المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود ..

وإمارة الشعر حين ينصّبه عليه تاريخه الشاهق كنخلة شامخة .. والمثقف كمحارة محيط .. والأصيل كنوّار خزامى ..

هو مؤسس النص الحديث ورائد التجديد فيه في جزيرة العرب ..
وهو كذلك حامل لواء " التثقيف " في القصيدة العامية ...

هو بدر بن عبد المحسن عنوان كل ماهو مدهش في الشعر .. وجغرافيا كل رؤيا مستحيلة وإعجازية فيه ..

في أصالته وعي البدوي في السماء .. وفي حداثته فطنة المعاصر لأثر الموروث في تحديث الرؤيا العصرية..

يكتب الملاحم الشعرية حين يكون ملحمة الشعر الجميل .. والمستحيل ..

وربما من أجل هذا فقط لم تستطع الاقلام كتابته وانصافه بعد ..

كانت سماء الأغنية مجدبة .. غيومًا انصرفت عن مَهمَة المطر من أجل البحث عن ضوء البدر .. حتى بُعث إلينا الحلم من نافذة الغياب .. وهج مقمر بين التماعة برق وأشراقة صباح .. تنبىء بإنهمار السيل بعد جفاف طويل .. لـ قلوب تعطّشت شِعرَ خير وسقيا ..

شاعرٌ من زمن الحب والرومانسية .. يتلمّس كوامن أرواحنا .. لـ يترك قلوبنا معلّقة في أثير قصائده ..

ينتصر على عوامل الزمن بخطوط لا تُمحى وشعر لا يبلىَ .. فيخطفنا معه على فرس الدهشة ..لـ يجعلَ منه التاريخ فارس توحيد مملكة الشعر ..

بدْرُ شعبيات الليلة .. شاعر تقاسمنا معه خفق قلوبنا عمرًا من النبض..

قِبل استضافتنا .. فانفرطت سبحة الفرحة لـ تتراقص افراحٍ طفولية ..

تدثّر أشواقنا وتبلل أوراقنا ونمسح عن جبين انتظارنا غبار الغياب ..

ماأجملنا به .. حين نعود هكذا مع البدر .. ومع أغنية الزمن الجميل ...

[نوف الثنيان]

- بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود
- مواليد مدينة الرياض في 2 ابريل عام 1949 م
- نشأ في بيت يهتم بالأدب .. ساهمت بيئته الأدبية اتجاهه إلى التعبير عن الذات بالرسم والشعر ..


تحدّث البدر عن ذلك ..
"" رسمي يشبه قصائدي .. أقرب ما اكون للفانتازيا في شعري ورسمي .. ""
" لو ماكتبت الشعر لأصبحت رساماً "
- والده الأمير عبدالمحسن - رحمه الله - كان شاعرا لم ينشغل بالشعر ..
- أخته الأميرة مشاعل بنت عبدالمحسن كتبت الشعر .. ولها ديوان شعر فصيح في وقت مبكر ..
- مجلس والده الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز رحمه الله
مليء بالعلماء والأدباء وكبار المفكرين ..
- درس مراحله الإبتدائية بين المملكة العربية السعودية و مصر، والمتوسطة في مدرسة الملكة فكتوريا في الاسكندرية، ودرس المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية .. كما انه درس في بريطانيا ( لندن ) و في الولايات المتحدة الأمريكية.
و لقد استفاد من وجوده في بعض هذه البلدان بلقاءاته مع العديد من الرواد والأدباء و المفكرين و عمالقة الفن من أمثال الشاعرأحمد رامي و محمد عبد الوهاب و محمد الموجي وعبد الحليم حافظ و كثيرين غيرهم
و في نهاية الستينيات و مطلع السبعينات أصبح سموه رئيسا للجمعية السعودية للثقافة و الفنون حيث اضفى عليها العديد من الأفكار وكان لسموه الأثر الكبير في تطوير هذه الجمعية و الرقي بها
أقام سمو الأمير بدر العديد من الأمسيات و كان أولها الأمسية التي اقيمت في نادي الإتحاد بجدة، و تتابعت بعد ذلك الأمسيات واحدة تلو الأخرى و منها على سبيل المثال امسيات سموه في البحرين، الإمارات، الكويت، و العديد من الأمسيات داخل المملكة العربية السعودية
غنى له العديد من المطربين، على المستوى المحلي و على المستوى العربي و أبرز من غنى له الفنان طلال مداح، محمد عبده، عبادي الجوهر،عبدالمجيد عبدالله ، عبد الكريم عبد القادر، نجاة الصغيرة، خالد الشيخ، عبد الرب ادريس، عبدالله الرويشد و العديد من الفنانين الاخرين،
له ثلاثة دواوين :
- ما ينقش العصفور في تمرة العذق
- رسالة من بدوي
- لوحة ربما قصيدة
-أول اوبريت كتبه لمهرجان الجنادريه " وقفة حق "
- أوبريت ذهب الملوك بمناسبة مرور 20 عاما على تولي الملك فهد بن عبدالعزيز رحمة الله مقاليد الحكم ..
- أوبريت " فارس التوحيد " في ذكرى مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية .. وقد حصل هذا الأوبريت على جائزة في مهرجان القاهرة للإذاعة
والتلفزيون حيث اختير هذا العمل من ضمن أفضل الأعمال، و تميز الأخير بالمزج بين الدراما والشعر

[نوف الثنيان]

من نبض البدر


يا عازف الأوتار .. داوينا بالأشعار
قل لي قصيدة عشق .. فيها المطر والنار
وأنا عليل الروح .. كثر الورق مجروح
واللي يحب بصدق .. تنزف جروحه صدق


انا احبك مابها زيف وخداع
رغم الذي نخفيه واللي نخافه

أودعك ليت الألم لحظة وداع
إلى مضت ننسى الألم والحسافه

ما لاحد منّه .. الله اللي عزنا ..
ما لاحد منّه روحنا كتاب الله .. وقلبنا السنة
وان طمع فينا العدو .. ما عليّ منه .. لا ما عليّ منه

فوق هام السحب و ان كنتي ثرى .. فوق عالي الشهب يا اغلى ثرى
مجدك لقدام و امجادك ورى .. و ان حكى فيك حسادك ترى
ما درينا بهرج حسّادك ابد

ابجمع أوراق السنين ... وأودعك
كان الفراق اللي تبين ... الله معك

كل ماقفيت ناداني تعال
وكل ماقبلت عزم بالرحيل

وكل ماقلتله يابن الحلال
المحبة عطا وانته بخيل

التفت صوبي وهو عجل وقال
لذة الحب فالشيء القليل

يا ترى وينك؟
وش تشوف هاللحظة عينك؟
وش مخبي في يدينك ، من مراسيل و عطر؟


يالضحكة العَذبة
عَنك الصٌبر كِذبه
وفيك العُمر موعود.

تصدقي،؟
ما اخترت انا حبك
محدٍ يحب الي يبي.


ما إشتقت لي.. ؟
يا سؤالٍ يطرق أبواب المواجع في عيون اللي في غيابِك : مبتلي

[نوف الثنيان]

-1 كيف لمتابعيك وجمهورك وعشاقك النسيان يابدر ؟!

من أواخر عهدك بهم حوارٌ صحفي عبر مجلة المجلة في عددها رقم 1405 وتاريخ 20/1/ 2007 م .. لكنَّ آخر عهدهم بك بلا آخر ..!
ذلك العدد برقمه وتاريخه و( حدثه ) الثقافي بالنسبة إلي .. منذ صدوره حتى الآن وهو بين يدي ..
لاأعرف .. قد يراها البعض نبوءة أو استشرافا لهذا اليوم .. لكنني لاأرى احتفاظي به إلا حلما بالاستفادة من كل ذلك الوعي لهذه اللحظة التي أقف فيها بين يديك متشرّفة باستجابتك لدعوتنا ..
ولهذا سأبدأ معك حيث وصلت .. لأن قارئك اعتاد دوما على أن بدر بن عبد المحسن يسبق زمنه متى جاء ...!!


( انقطعت عمداً في السنوات الأخيرة وهي تجربه مهمة جداً لي فقد اصبح تواجد الأديب والفنان والأهتمام به وتكريمه مرتبطاً بعلاقاته العامه
أتذكر كيف رأيت في مصر الشاعر الكبير أحمد رامي فبل وفاته بسنة او سنتين حيث كان مكتئباً , مغلقاً عليه بابه ومعتزلاً ومنسياً , بعد أن افنى حياته في الشعر , وسبق ان رأيته قبلها بسنوات يوم كان محاطاً بالاهتمام , كان وقتها مرحاً ومتوهجاً , مثل هذه الذكرى تثير في نفسي إحساساً مؤلماً جداً ..
(( أن تمضي سنوات طويلة تُبدع , وتساهم في اسعاد الملايين ثم تنتهي مُهملاً , أوشك أن اقول إن عبدالحليم حافظ كان محظوظاً لأنه مات في عز نجاحه ))
(( وأرى أن انقطاعي هذا يطرح السؤال : هل ماقدمته عبر سنوات كان عملاً جيداً أم لا ؟ هذا يجعلني ربما انسحب بهدوء كي أترك قبل أن أُترك ))

-2 كيف يقاوم البدر عشاقه كل هذه السنوات ؟!
-3 الا تعتقد أنه على الصعيد الإعلامي مازالت الصحف والمجلات الشعرية تتهافت على تغطية أخبار الأمير بدر منذ بداياته ؟ وما زال أسم مثير ومغري يجذب القراء لأقتناء أي مطبوعة يتواجد بها ؟
_ هنالك نبرة حزن في حديث البدر .. وهو من كان السبب في رعشة هدب القصائد التي أضاءت البدر في سماء الشعر والأغاني .. لـ تمضي كل سوالف رحلتنا مع قصائده ..
-4 متى يُصاب الشاعر بالأحباط ؟
-5 وهل مرّت تلك اللحظه على البدر الشاعر ؟

-6 لانكاد نذكر آخر أمسياتك أيها البـدر برغم حضور حتى الغياب فيك .. ولأن غربة الشعراء الآن وراء ابتعاد بعضهم عن الأمسيات .. لكن غربة الأمسيات حينما يغيب عنها البدر ... ! ماسبب عزوفك حتى عن الأمسيات .. ؟

-7 رؤيا النهايات التي اشتمل عليها الحوار في آخره .. هي رؤيا "بدر شاكر السياب " ما تعليقك على مثل هذا القول ؟


( كانت بدايتي مع الرسم قبل الشعر .. وكان اتجاهي للشعر سنةً مراهقةً لجيلي )

-8 الصورة المرسومة بالكلام التي داهم بها بدر بن عبد المحسن الساحة الشعرية في مغامرة مثيرة ، ومقامرة واثقة ..هل كانت نتاجًا لهذه البداية .. ؟

(بعض الشعر يكتسب قيمته من حبسه لظل ذكرى جميلة )
( الشعر غير الحداثي شعر ميت لأنه في هذه الحالة شعر قيل من قبل )
ومجموعة أخرى من الرؤى الشعرية التي اشتمل عليها الحوار ، وكانت غاية في الأهمية والوعي والعمق ...

-9 كل ذلك يدفعنا للتساؤل عن مدى إمكانية كتابة الحداثة الشعبية من خلال أهم روادها لتكون رافدًا للأجيال اللاحقة على مستوى التعامل مع الشعر كرؤيا لاكصناعة .. ألن تفكّر بهذا حين تؤمن بحاجة الساحة الشعرية الشعبية المعاصرة لمثل هذه الأطروحات ؟

10- ( لستُ آسفا على شيءٍ في تجربة فارس التوحيد .. إلا التصوير التلفزيوني له ) التصوير التلفزيوني هو التوثيق الوحيد لمثل هذه الأعمال .. فمن المسؤول الأول عن أسفك هذا ؟ وكيف يمكننا فيما بعد توثيق مثل هذه الأعمال الخالدة بما يعكس كمية الجهد المبذول بها ؟

( تأسيس دارٍ للشعر ورئاستي له مشروع رفضه (الفصحويون ) بسبب (شعبيتي ) ..!)

-11 ربما حدث هذا .. لكن بيت الشعر وئد منذ ذلك الوقت ، فهل يبعثه البدر بعد أن فشل الفصحويون في تأسيسه أو حتى التخطيط له ، أو حتى المطالبة الواضحة به .. من خلال تكرار فكرة المشروع وتأسيسه ورئاسته في هذا الوقت بالذات .. الذي بدأ فيه صوت الشعر بالخفوت ؟

( أنا أشكر كل من اجتهد في الكتابة عن تجربتي .. لكني أعتقد أ أهم مافيها هو الشيء الذي لم يكتب عنه بعد ..
ربما لأن من كتبوا عنها يعتقدون أنه شيء غير مهم .. وليس دوري أن أجيب عن هذا الشيء .. )

-12 وحدك تعلم من أين ينبع العطر .. ووحدنا نعلم إن البدر قصيدة لم تُكتب بعد .. ومنهج يُتّبع
هب لنا عنقود ضوء نهتدي إليك .. ؟

-13 لاأدري هل هو فأل يشبه الحلم أم حلم أخذ طابع الفأل .. أوبريت هذا العام .. من تأليف وأعداد الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن ..
مامدى مصداقية هذا الحلم بالنسبة لنا .. ؟
-14 اعتدنا من الأمير الشاعر على الجديد المدهش فما مدى مقارنة هذا الاوبريت بفارس التوحيد .. ؟

-15 ياسيد الشعر أين يذهب الشعر الآن ؟


16- بدر بن عبد المحسن .. غنى القصيدة بطريقته ، فاتبعه فيها الفنانون ، هل تعمّد بدر بن عبد المحسن الارتقاء بالأغنية ..من سياق اللحن الواحد .. إلى الكوبليهات المتعددة عبر خطة حداثية انتهجها شعرا ؟
17- حداثة السبعينات والثمانينات هل كانت نتاج تطور اجتماعي ، أم مغامرة مثقفين ... ؟
18- طال الإنتظار لـ نشر مسرحية " توق " الشعرية .. متى ياسيد الشعر ؟


ولأنّك البدر بن عبدالمحسن .. فـ ليسمح لي قلبك وصدرك الرحب ..
بتعقيب بسيط من سموكم على كل جملة من تصريحاتك واراءك ..
لـ نستمتع بـ حديثك ولـ يستفيد الشعراء من مدرسة البدر .. ومن تلك القامة الشاهقة ثقافة وأدباً وشعراً .



" لو أستمرت الحداثة لـ تأسس لدينا مناخ ثقافي أفضل .. وولدت حركة شعرية .. "
" من السخف أن تكتب قصيدة لكي تشرح "
"جملي ليت ناقصة وإنما مكثفة "
" شعراء العامية الآن مثل خيل تتسابق في حلبة بلا اتجاهات "
" الشعر العربي مكرور لدرجة جعلت التجديد فيه صادما "
" حيث لا توجد إضافة ولا دهشة لا يوجد شعر "
" أدعوا الروائيين الشباب إلى التمرد "
" تعالي النقاد على نوع من الشعر بسبب لهجته تصرف غير متمدن "


وبك يافارس توحيد مملكة الشعر موعودين بالمطر حيثما حللت ..

[أحمد المطوع]

.
.

للبدر في عشقي مواويل و اسرار
............... لا زال حرفه حافرٍ وسط قلبي
و ذاك البياض اللي علا وجهه اشجار
............... تظلّلت منها حروفي و دربي

صاحب السمو الملكي " والدنا " الأمير / البدر بن عبدالمحسن
أسعد الله اوقاتك بما تُحب وترضى ..

أعلم أن جميع كلمات الشكر والثناء لن تفي ما يجول لسموّكم في نفسي من حبٍ وإجلالٍ لشخصكم الكريم ..
و ما لسموّكم من فضلٍ كبير على خارطة الشعر و على من أتوا بعدكم ..

لذا فليأذن لي سموّكم بطرح الأسئلة :

1 – ما الفرق بين بدر الأمس وبدر اليوم , ماذا تغيّر " على مستوى الشعر " ؟

2 – نظرة البدر المستقبلية من - خلال نصوص الشعراء في الوقت الحالي – للشعر و مامدى اطمئنانه عليه ؟

3 – بعد أن ألهب جميع مشاعرنا وعلّمنا كيف يكون الشعر , أين البدر ؟
أين ( الرسايل, قصت ظفايرها , صوتك يناديني , زمان الصمت , ردي سلامي , تخيّل , العروس و الكثير الكثير من القصائد التي تسككنا وتشكّل ملامحنا ) ؟ " هنا أشعُر بألم يا سيّد الشعر و أنا أُرددها والله " .

4 – تغنّى بأشعار البدر أكبر الفنانين على رأسهم طلال رحمة الله عليه و محمد عبده وغيرهم .. من هو الفنان الذي أوصل إحساس البدر بالشكل الذي هو يرضاه ؟

5 – أغنيتي ( أرفض المسافة ) و ( جمرة غضى ) سمعناها بصوت طلال و صوت محمد , أيٌ منهم أعجبك أداه لهذه الأغنيتين تحديداً , ومن كان الأولى منهما بها ؟

6 – ما هي آخر أخبار ديوان " الوهج " ؟


ليعذرني البدر على طول الأسئلة , فهذا اللقاء كان حلماً أتمّناه منذُ وعت عيني على الشعر .

أدامك الله بكامل صحتك وعافيتك لقلوبٍ آمنت بك , وتربّت على احساسك .

لا يفوتني أن أُزجي خالص الشكر و التقدير والامتنان لأختنا القديرة الشاعرة / النجدية , ولإدارة شعبيات الكريمة عامّة على هذا العطاء .



ابنكم / أحمد المطوع

[خالد السليمان]

يا سـيّد الناس .. شمسك مالها حـزه
تعبت أمـاري بشمعي وضي مصباحي
من مس نورك جبينه يبشـر بعـزّه
ومـن مـر غيمك عتيمه بارقـه لاحي

سيد القلم .. والريشة ..
رُبَّان الجمال والقافية ..
عرَّاب الموسيقى الشعرية المترفة ..
والصورة الخيالية الحالمة ..

أمير الشعر التفعيلي الحديث .. بكل مافيه من مفردة رشيقة .. وجملة أنيقة .. وعاطفة جياشة صدوقة .. وصور زاهية رقيقة .. إنه .. مّن يمثِّل ـ بكل تفاصيله ـ الحقيقة ..
حقيقة البدر .. حين اكتماله ..
( البدر ) ...
وكفى بـ ( البدر ) فخرا ..

وإلى افتخر بأفعال يمناه مخلوق
يا بنت انا فعلي شهوده اعداتي
الله خلقني وكلمة الحق بوفوق
وملكت الأرض .. ( وراس مالي .. عصاتي )

يا ساقي الشعر .. أين ذاك الغيث منا .. ؟
أين ذاك النهر .. هل جفت سواقيه .. ؟
أين ذاك المزار .. من مرتاديه .. ؟
وأين شيخ الطريقة من مريديه ؟

هل غيّبه غيم الزمان كما في قولك :

ماطر الأيام من غيم الزمان
ما يبل الريق لو مهما يجود
كم شربته صافيٍ بارد قراح
ما دريت ان الظما سر الوجود
كل شمسٍ تلمس اشجار العمر
تحرق الاوراق وتجف الفنود
وكل ريحٍ تدفع شراع العمر
ينقطع به حبل ويميل العمود

أأبعد بك شراع الزمن ؟؟ أم أنه الشجن المنبعث من أوراقه ، كما قلت :

وينبت على جفني سهاد ..
يذبل ورا صدري الشجن ..
أشقق اوراق الزمن ..
وانام ..
في حلقي الليله جفاف ...

سيدي .. ألا ترى أن الإبداع ماهو إلا جمرة غضى .. يضمها المبدع والمفكر بكفه .. حتى ولو احترقت كفه ؟؟؟

أيستطيع البعاد من يسمع كل عاشق للجمال يردد :

لسا صوتك أسمعه .. آخر أيام الربيع
ويالمنادي في الطريق .. وش تبيع
باشتري عمري العتيق .. لو تبيع ؟؟؟؟

كدت أرحل

.. وما سألته ..
كيف .. ضيعته خجل ..
يا إنت .. خبرني من إنت .. ؟؟
جرحتني وين الدوا .. وين إنت .. ؟؟
من أي وادي العطر .. ؟؟
من أي شمس النور .. ؟؟
ولا الشجن من أي شارع .. ؟؟
وما سألته كيف ..
.
.
.. ضيعته خجل ..

يا ماسك الشمس بإيديه ..
اسق باقي العمر من طلك عذوبه ..
وشدّ أوتار الحنين ..
مثل عود




أيها الشمس التي .. لا .. تغيب ..

أنت الجمال ..
ومنك الجمال ..
وإليك الجمال ..

ولـ / شعبيات ..
ولـ / النجدية ..
فائق الشكر والتقدير .. على أن منحونا الفرصة لنستنشق الجمال ..

خالد السليمان ..

[نواف الشمري]

.....


يالها من ليلة مضيئة بالشعر بالفكر بالأدب ..
صاحب سمو الشعر .. مهندس الكلمة .. البدر

شاعر الحب .. شاعر العشق ,, شاعر الوطن ,, شاعر الشعر
بدر بن عبدالمحسن
الاسم الذي اتفق الجميع على سموّه .. بدر الشعر بدر الاحساس بدر الكلمة

الاسم الذي يخلق من الكلمه حياة مليئة بالعشق والذكريات والشجن ..
بصدق .. لااعرف مااقول في هذا المساء المبهج ..!!

أستأذنك بطرح بعض الاسئلة الان :

- حدثنا عن طفولة البدر وأين كان الشعر حينها ؟
- تعاون البدر مع الفنان محمد عبده في كثير من الأعمال الا انهما ابتعدا عن هذا التعاون منذ مده طويله فهل هنالك سر خلف هذا الابتعاد ؟

- أين البدر من الملاحم الوطنية خصوصا الجنادرية بعد ملحمة فارس التوحيد غاب البدر فهل هناك أسباب للغياب وهل هناك عودة قريبة ؟

- هل هناك مشروع ديوان مطبوع رابع للبدر ؟ أم ديوان صوتي أول ؟ أم ستختار الغياب أيضا ؟
- حين يتنازع الشاعر والرسام في روح البدر , الى أيهما يميل ؟


شكرا كثيرا كثيرا كثيرا للبدر على حضوره
وشكرا للنجدية ولشعبيات على هذه الهدية العظيمة

هذا المساء الجميل المبهج طالما انتظرناه ..!!
أهلا بالبدر في ليلة البدر في مساء يضج بالفرح

\

[ناصر المطيري]

الشخصيات العظيمه


لانحتاج لنتذكرها

هي من يذكرنا بكل شيء

ليلٍ على الخفجي تشقق نهاره....بعيونا صبحٍ وبعيونهم ليل



اليا كتبت ابها نشت فوق الاوراق
............. سحابةٍ وابتل بالصدر معلوق
اخيل بين اصابعي نوض براق
........وكن القلم تنبت له اغصان واعذوق

ياسيدي الكريم

لم يكن زمان للصمت
بقدر ماكان زمان للإستماع لم يبقى منزل عربي من طنجه مرورا بقصبة الجزائر
الى القاهره
والحوانيت الدمشقية العتيقه
الى شواطى الخليج

الا وعبرت ( كتبت اسمك على صوتي)
وانامل هاني مهنا
وصوت طلال المداح رحمه الله

شيء مخلد في الوجدان ,,,

لم نكن ندرك ذلك ونحن اطفال إنما لدينا شعور مانسمعه شيء عظيم

شكرا لحضورك

سيدي الكريم

[عبدالمحسن بن سعيد]

نكون حينما يكون البد
.
.
.
سأعود
ولكن ربما حتى أنا
لا اراني في حضرة البدر

[صالح العبدالكريم]

يا الله لمثل هذا البدر تقف الكلمات والشعر والحضور إجلالاً وحباً والد الشعراء الجدد لا تفي أهلاً بك ولا جميع ما يقال في حال الترحيب بشخص نبيل كشخصك أحييت بنا الشعر والحضور من جديد بعد أن وصلت القلوب الحناجر على ما آل إليه المشهد الأدبي و الثقافي من تأرجح وإختلال في الموازين والذوائق .. خرجت من عملي لأكتب لك وأرحب بك فكل شيء مؤخر وأنت مقدّم على كل شيء ..! زميلة الحرف ونور القلم النجديه الف تحيّه وتقدير لي عوده

[الريم الحربي]

.

الليلة مُختلّفة كما شاء لها القدرأنّ تجمعنا مع مُهندسٍ يُدرك تماماً
أن الشعر حرف والحرف كلمة والكلمة بوح والبوحُ قلّب والقلب صورة تجسيد للاحساس !

.

آهلاً بك مداداً مداداً مدادا
وحُييتَ يا أمير الحرف
.



النجدية الطيبة
شُكراً يانقّية وشُكراً لليالي شعبيّات

سنعود بالتأكيد

.

[زايد الرويس]

تعجز اللغة عن الترحيب بقامة كقامة البدر , كيف لا وهو من ينير ظلمة الشعر بأحرفه

[بركات الشمري]

.


وليلة تختصر ألف ليلة وليلة ..من شعر وحب وفكر وأدب ..
كُنا نتهجّا الشعر بروحه ، وقلبه ، وبوحه ..
وكُنّا نتعلّم ومازلنا كذلك في مدرسته ..
مدرسة الشعر والإنسانيّه والرجولة ..
ياه كم هو كبير في قلوبنا وأعيننا وسيبقى كذلك ماحيينا ..
آه ٍ لو يعلم كم نحبّه ونجلّه
آه ٍ لو يعلم كيف يفخر به الشعر لأنه كتبه ..


أهلا ً بك ياوالدي وسيدي وشاعري
وتقبل من إبنك محبتي اللتي لاتفنى !






النقاء / نجدية
بعدد ذرات الكون نشكرك يارائعه ..
حلقت الأرواح فرحا ً بهذه الهدية اللتي لاتقدر بثمن ..
هنيئا ً لنا أنتي

[بركات الشمري]

.


شاعري وأستاذي الكبير ..


- هل لك أن تحدثنا عن " سلمى " وماذا تعني لـ " البدر " ؟
- هل الكتابة التقليديّة في الشعر تعني الكتابة العاديّه ، وهل التجديد فيها يعني " التمرد "!؟
- كيف يرى سيّدي الشعر : بالماضي / الآن / المستقبل !؟




ساأعود وبـ قلبي الكثير الكثير الكثير من الحب لك ..

[فالح مشهور]

زفة اللغة الان
شاعر الناس - كبيرنا الذي علمنا الشعر
خطوه واحده باتزان تتبختر الجهات نحو الافق متوحدة الصوت والغناء
قبلة الجيل وضريبة الجرح الخالدة
من لم يركض في ذاكرة البدر
من السور للباب للنوافذ للشارع وأوراق الصبايا على جدران الأيام
أشرق بين الوسائد وأحاديثنا ودروبنا
نصف دمه حنين
من مدار الهمس
للوادي
إلى لون السماء الهادي
واسمه على أصواتنا
سيدالتجربة المحكية وأول من دق الجرس
من فاز بقلوب الناس لايبحث عن منصب آخر
قدر أن يكون أمير ومعجزة أن نتفق على حبه
البدر استثناء كوني
وكونٌ آخر
بانتظار الغناء
فقط

توجب الحضور لقبلة القلوب